Close

Istefada

تحميل كتاِب ماذا نقول في الذكري التاسعة والأربعين لنصر أكتوبر 1973 pdf رابط مباشر

 


تنزيل وتحميل كتاِب ماذا نقول في الذكري التاسعة والأربعين لنصر أكتوبر 1973 pdf برابط مباشر مجاناً

وصف ماذا نقول في الذكري التاسعة والأربعين لنصر أكتوبر 1973 pdf

الأستاذ الدكتور “محمود محمد علي محمد”، واحداً من كبار المفكرين المصريين المعاصرين الذين يطلق عليهم لقب المثقف الشامل الذي ضرب بسهام وافرة في فروع الفلسفة ، حيث كتب في الفلسفة الإسلامية ، والتصوف ، وعلم الكلام ، والمنطق ومناهج البحث وفلسفة الابستمولوجيا، علاوة علي استغاله بقضايا الفكر السياسي المعاصر ، وهو صاحب موسوعة أجيال الحروب والتي صدر منها حتي الآن ثلاثة مجلدات ، بدأ فيها من حروب الجيل الثالث إلي حروب الجيل الخامس ، علاوة علي اهتمامه الشديد بقضايا الأوبئة والجوائح ، ومقالاته المتعددة حول كوفيد 19، وكذلك مقالاته في القضايا الاجتماعية والسياسية والمنشورة بالصحف والمجلات العربية والمصرية.
ولد “محمود محمد علي محمد” في مدينة مدينة أخميم بمحافظة سوهاج ، في الرابع والعشرين من شهر يوليو سنة 1966، ونشأ كعادة أبناء القرى على حفظ القرآن والأحاديث النبوية والشعر العربي . وفي نفس الوقت بدأ طريق التعليم فدخل مدرسة المجلس الابتدائية .
واصل تعلميه ليحصل على الشهادة الابتدائية من المدرسة الإعدادية الجديدة بأخميم حسب النظام التعليمي الذي كان معمولاً به آنذاك. قد حصل على هذه الشهادة عام 1977م . واصل تعليمه الثانوي بمدينة أخميم أيضاً فالتحق بمدرسة أخميم الثانوية ليحصل على شهادة إتمام الدراسة الثانوية عامة 1984م . وفي نفس العام انتقل إلى جامعة أسيوط واختار دراسة الفلسفة ليحصل على ليسانس الفلسفة متفوقاً على كل أقرانه عام 1988م بتقدير عام جيد .
قبل أن يعين مدرسا مساعدا بكلية الآداب – جامعة حلون , حصل على السنة التمهيدية للماجستير بقسم الفلسفة – جامعة القاهرة , ثم حصل على درجة الماجستير في الدراسات المنطقية وكان موضوع البحث “المنطق الإشراقي عند السهر وردي المقتول في ضوء المنطق الأوربي الحديث ” تحت إشراف أ.د/ عاطف العراقي عام 1990م بتقدير عام ممتاز. عين مدرساً مساعداً بقسم الفلسفة – جامعة حلوان , وبدأ رحلة البحث في الدكتوراه بين جامعة جنوب الوادي وجامعة القاهرة حتى حصل عليها من جامعة جنوب الوادي تحت إشراف أ.د/عاطف العراقي في موضوع “المنطق وعلاقته بالفقه عند الأشاعرة ” عام 1995م بمرتبة الشرف الأولى؛ وعقب حصوله علي درجة الدكتوراه عُين مدرسا للمنطق وفلسفة العلوم بكلية الآداب بجامعة حلوان ، ثم حصل علي درجة أستاذ مساعد عام 2004م ، وكذلك حصل علي درجة الأستاذية في عام 2012م.
اشتغل بالتدريس في عدة جامعات مصرية وعربية ، حيث قام بالتدريس في جامعات حلوان وأسيوط ، وجنوب الوادي ، وفي جامعة السابع من أبريل بليبيا وذلك قبل سقوط نظام معمر القذافي ، كما سافر في مهمة علمية للولايات المتحدة الأمريكية ، وحاضر بجامعة جورجيا الأمريكية في عام 2001م ، التقي بالعديد من كبار فلاسفة العلم المعاصرين ، من أمثل سكوت كلينر ، ويري بلاشوف ، وستيفن تولمن وغيرهم ، كما حضر الكثير من المؤتمرات العلمية الدولية والمحلية .
له العديدُ من المُؤلَّفات في الفلسفة، منها: جماليات العلم، ، العلاقة بين المنطق وعلم أصول الفقه، والأصول الشرقية للعلم اليوناني ، المنطق الصوري القديم بين الأصالة والمعاصرة ، والنحو العربي وعلاقته بالمنطق، والعلاقة بين المنطق والتصوف في تراثنا الفكري “السهروردي المقتول نموذجا”، وحروب الجيل الثالث ونظرية تفتيت الوطن العربي، ودراسات في المنطق متعدد القيم وفلسفة العلوم، وحروب الجيل الرابع وجدل الأنا والآخر ، وحروب الجيل الخامس وخصخصة العنف ، وجائحة كورنا بين نظرية المؤامرة وعفوية الطبيعة، هذا بجانب ترجمته لكتاب البصيرة والفهم دراسة في أهداف العلم لستيفن تولمن .
” عدّى النهار والمغربية جايّة .. تخفّى ورا ضهر الشجر.. وعشان نتوه فى السكة.. شالِت من ليالينا القمر.. وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها.. جانا نهار مقدرش يدفع مهرها.. يا هل ترى الليل الحزين.. ابو النجوم الدبلانين.. ابو الغناوي المجروحين.. يقدر ينسّيها الصباح.. ابو شمس بترش الحنين.. أبداً بلدنا ليل نهار.. بتحب موّال النهار.. لما يعدّي فى الدروب.. ويغنّي قدّام كل دار.. والليل يلف ورا السواقي.. زي ما يلف الزمان وعلى النغم.. تحلم بلدنا بالسنابل والكيزان..الخ..
أغنية صدحت بها حنجرة الفنان الكبير “عبد الحليم حافظ”، من كلمات الراحل “عبد الرحمن الأبنودي”، تزامناً مع “هزيمة 67″، لتؤكد أن مصر لن ولم تقبل الهزيمة، وستبدأ فوراً التجهيز لاستعادة الأرض، وأن “كل الدروب واخده مصر بلدنا للنهار”، وصبح جديد يحمل النصر.. وقد أنعم الله سبحانه وتعالى على مصر بكثير من تلك اللحظات والأيام أكثر بكثير من أى أمة أخرى، ويحفظ التاريخ لها عددا كبيرا من تلك الأيام التى حققت فيهم مصر انتصارات مدوية وعظيمة، ودحرت خلالها كافة أعدائها من المتربصين والطامعين فى خيراتها، وكانت لها اليد الطولى التى تنتزع النصر من بين أنياب كل من تسول له نفسه محاولة الاقتراب من ثوابتها الوطنية أو ترابها الغالى.
وبالفعل فقد أنعم الله سبحانه وتعالى على مصر بلدنا بكثير من تلك اللحظات والأيام أكثر بكثير من أى أمة أخرى، حيث يحفظ التاريخ لها عددا كبيرا من تلك الأيام التى حققت فيهم مصر انتصارات مدوية وعظيمة، ودحرت خلالها كافة أعدائها من المتربصين والطامعين فى خيراتها، وكانت لها اليد الطولى التى تنتزع النصر من بين أنياب كل من تسول له نفسه محاولة الاقتراب من ثوابتها الوطنية أو ترابها الغالى.
ولذلك كعادتي أحرص في ذكري حرب أكتوبر المجيدة علي الكتابة عن أحد الدروس والمعاني التي لا تنتهي لتلك الحرب، التي تركت علامات تبقي لا تزور في نفوس ووجدانات كل أفراد جيلي، إذ عشنا الحدث وكنا جزءاً منه وتفاعلنا مع وقائعه بكل ما نملك من مشاعر وأفكار، وأصبحنا- في لحظة- مشدودين بخيوط من حرير كالفولاذ إلي أولئك الذين عبروا يهدرون فوق مياه القناة ورمال سيناء، ويأتون من الأعاجيب مالم نفتقد دهشتنا إزاءه حتي اللحظة الراهنة .
ففي الأسبوعين الماضيين هلت علينا مرت الذكري السابعة والاربعون لنصر اكتوبر العظيم وشعور بالفخر والفرح كأننا نحتفل به لأول مرة. فهو طاقه الامل الذي مازال جيلنا يتمسك بها رغم مرارة الايام وقسوتها. هو الايمان بالله الواحد القهار وأنه لا يضيع جهد الابطال، هو الدرس والعبرة، هو القوة والعزيمة والإصرار، هو اتحاد بعد فرقة، هو ملحمة عسكرية نال شرفها كل من شاركها مؤمنا بالانتصار. تحية شرف لقائدها. رجل تحمل أبناؤه رغم الجدال، لم يراوغ ولم يهرب بل ظل رجلا يعي معني الكلام، وعد وأوفي بالوعد رغم غرور الأعداء، اليوم لك مني التحية ومن كل ابنائك فأنت ياسادات شرف للعسكرية وعزم الرجال. فالبطل دائما يحتوي الابطال فكل منهما مدرسة عسكريه وقف أمامها العالم حائرا يفسر كيف أتاها فنون القتال. افقدوا وليدتهم توازنها في ٦ ساعات. عرفوا أن أجنادنا قبل قادتهم يؤمنون بالثأر وأخذ النار .
ونحن في رحاب ذكري العبور والنصر الذي سيظل متوهجا ومضيئا في سماء مصر وضمير ووجدان وقلوب ابنائها علي مر الزمن وتوالي الأيام والسنين.. لابد أن نتنبه إلي انه من حق الأجيال الشابة من ابناء هذا الوطن علينا، ان نرسخ في عقولهم وقلوبهم تلك اللحظات الفارقة في تاريخ الوطن. من حقهم علينا أن نعمل بكل الاخلاص علي ان تظل تلك الملحمة البطولية العظيمة ماثلة دائما وابدا أمام اعينهم، حية في وجدانهم وضمائرهم، تشع نورا يضيء امامهم طريق الأمل في المستقبل الأفضل. وفي ذلك الاطار علينا أن ننقل للأبناء والشباب حقيقة ما جري وما تم في اكتوبر، وأن نشرح لهم كيف عملت مصر كلها شعبا وجيشا وقيادة من اجل ازالة آثار العدوان وقهر الهزيمة والعبور للنصر وإزالة الاحتلال وتحرير الأرض .
لا بد أن نتأمل فى معجزة نصر أكتوبر من جذورها التاريخية، ولا بد أن نعلم أن المعجزة الحقيقية كامنة فى الشخصية المصرية وفى الروح المصرية، تلك الروح الوطنية العظيمة التى استطاعت فى سنوات قليلة أن تحطم جميع التوقعات التى ارتأت أن مصر باتت خارج الحسابات، ولن تقوم لها قائمة بعد نكسة يونيو، لكن الإرادة المصرية كان لها قرار آخر، حيث استطاعت أن تعيد بناء القوات المسلحة المصرية، وترفع من درجة الكفاءة العسكرية والقوة القتالية فى وقت قصير جدا، لقد تحول الشعب المصرى كله إلى جنود أوفياء لوطنهم فى معركة استعادة الأرض واستعادة الكرامة، لذلك جاء نصر أكتوبر المجيد على جسر من التضحيات ودماء الشهداء الذين لم يجعلوا العدو ينعم بلحظة راحة واحدة بعمليات استنزاف خارقة داخل معسكرات العدو، أرهقت العدو وشتت تفكيره وأفسدت خططه، وفهم الجميع أن الحرب مع مصر ليست نزهة إنما هى مهلكة حقيقية، وأن الهزيمة الكبرى آتية لا محالة، لا ننسى أن مصر فى نفس هذا التوقيت كانت تخوض معركة ضارية مع أفكار تنظيم الإخوان الإرهابى، الذى كان شوكة فى ظهر الوطن تعمل على إضعافه لصالح العدو الصهيونى، لذلك من المهم أن نضيف أن انتصار مصر فى تلك الفترة على تنظيم الإخوان الإرهابى هو عامل مهم من عوامل نصر أكتوبر، هذا العامل لا يحظى كثيرا بالاهتمام لدى المثقفين والمحللين، لقد دخلنا أكتوبر بلا خونة ولا عملاء ولا فصيل يتمنى الهزيمة لوطنه باسم الدين، فتحقق النصر المبين الذى نستمد منه جذوة الروح الوطنية الأصيلة حتى اليوم، لقد انعكس نصر أكتوبر على مصر باسترداد الكرامة ورفع الرأس، وأثبتنا للعالم كله أن مصر لا تنهزم ولا تنكسر ولا تفرط فى ذرة رمل واحدة من أرضها، وأن أبناءها الأبرار كلهم جنود ذوو بأس وصلابة، مستعدون لبذل أرواحهم ودمائهم حتى تكون راية مصر عالية خفاقة تعكس عظمة وبسالة خير أجناد الأرض .

مؤلف:
قسم: جيوبولوتيكا الحروب
اللغة: العربية
الصفحات: 25
حجم الملف: 3.06 ميجا بايت
نوع الملف: PDF
تاريخ الإنشاء: 12 نوفمبر 2021

قراءة وتنزيل ماذا نقول في الذكري التاسعة والأربعين لنصر أكتوبر 1973 pdf من موقع مكتبه إستفادة.