Close

Istefada

تنزيل وتحميل كتاِب الحماية الفرنسية بالمغرب بين الاوج و الافول تحت قيادة الجنرال نوكيس 1936 – 1943 pdf برابط مباشر مجاناً

 


تنزيل وتحميل كتاِب الحماية الفرنسية بالمغرب بين الاوج و الافول تحت قيادة الجنرال نوكيس 1936 – 1943 pdf برابط مباشر مجاناً

وصف الحماية الفرنسية بالمغرب بين الاوج و الافول تحت قيادة الجنرال نوكيس 1936 – 1943 pdf

 
منذ 1936 ، استطاع المقيم العام الجنرال نوكيس إقامة علاقات ودية و
مهذبة مع القصر ، بالرغم مما شابها من غيوم الريب بسبب أحداث بوفكران
الدامية وتداعياتها ( خريف 1937 ). وكان ذلك من العوامل التي حددت موقف
السلطان عند اندلاع الحرب العالمية الثانية. فمنذ شتنبر 1939 ، وجه السلطان
نداء إلى الشعب المغربي طالبا منه الوقوف بحزم مع فرنسا ضد دول المحور:
” فمن هذا اليوم الذي اتقدت فيه نيران الحرب والعدوان إلى اليوم الذي
يرجع فيه أعداؤنا بالذل والخسران ، يتعين علينا أن نبذل لها الإعانة
الكاملة ونعضدها بكل ما لدينا من الوسائل غير محاسبين ولا باخلين”
وقد رحبت الحركة الوطنية في المنطقة السلطانية[5] بهذا النداء، وجمدت
مؤقتا مطالبها الإصلاحية. وعلاوة على ذلك، ساهم موقف السلطان في تشجيع عدد
لا يستهان به من المغاربة على الانخراط في المجهود الحربي الفرنسي. ولم
يتراجع السلطان عن موقفه هذا حتى عندما أهينت فرنسا بفعل الهزيمة والاحتلال
النازي سنة 1940، بل ظل وفيا للعهد طيلة زمن الحرب. لكن، تجدر الإشارة إلى
أربع مناسبات لم يساير فيها تماما مواقف الإقامة العامة خلال هذه الفترة:
الأولى: عندما أرادت الإقامة العامة تطبيق القوانين العنصرية التي
أصدرها نظام فيشي على اليهود المغاربة، فوقف لها السلطان بالمرصاد. ولم يفت
الوكالة الفرنسية للإعلام والصحافة أن تنتبه في إحدى برقياتها إلى هذا ”
العصيان”:
” علمنا من مصادر موثوقة أن العلاقات بين سلطان المغرب والسلطات
الفرنسية قد توترت بشكل ملموس منذ اليوم الذي طبقت فيه الإقامة العامة
الإجراءات المتخذة ضد اليهود. فقد رفض العاهل التفريق بين رعاياه ”
المخلصين”. ولما اندهش المسؤولون الفرنسيون لهذا الأمر، صرح لهم قائلا: ”
إن اليهود تحت حمايتي وأرفض أي تمييز بين رعيتي”. وقد شكل هذا التصريح
المثير موضوع الحديث والتعليق بين كافة السكان الفرنسيين والمغاربة”[6]
الثانية: عندما اختار الجنرال نوكيس مواجهة النزول الأمريكي في المغرب
(8 نونبر 1942 ). ولإظهار رفضه لهذا الموقف ، أبى السلطان أن يستجيب لطلب
المقيم العام فيرحل من الرباط إلى فاس .
الثالثة: في يناير 1943، على هامش مؤتمر أنفا بين الزعماء الحلفاء ، وقع
لقاء بين سيدي محمد بن يوسف والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت دون مباركة
الإقامة العامة. وبهذه المناسبة، قام روزفلت بتلميحات ربما أوحت إلى
السلطان بمواقف مناوئة للاستعمار الفرنسي. وعن هذه المحادثات، كتب الملك
الحسن الثاني بصفته شاهد عيان:
” وفي الواقع أكد الرئيس الأمريكي أن النظام الاستعماري قد عفا عليه
الزمن وبالتالي أصبح محكوما عليه بالزوال في رأيه. ولكن تشرشل أكد في
البداية على ضرورة التدقيق في وجهة النظر هذه (…). ولكن روزفلت علق حالا
على ذلك قائلا: “إننا لم نعد الآن في سنة 1830 ولا في سنة 1912، وتطلع إلى
اليوم الذي سيصل فيه المغرب بيسر إلى الاستقلال وفقا لمبادئ الأطلسي،
متمنيا أن يكون هذا اليوم قريبا ، يوم أن تضع الحرب أوزارها. وأضاف مؤكدا:
بعد الحرب ستصبح إعادة التنظيم السياسي-الاقتصادي للمجتمعات الإنسانية
ضرورة ملحة، وقال إن الولايات المتحدة لن تكتفي يومئذ بعدم وضع أية عراقيل
في وجه استقلال المغرب فحسب، بل إنها، كما أكد، ستخص المغرب المستقل كذلك
بمعونات اقتصادية مناسبة”[7]
الرابعة: في 11 يناير 1944 ، قامت الحركة الوطنية، بتنسيق مع السلطان،
بتقديم وثيقة الاستقلال للمطالبة بإلغاء عقد الحماية والاعتراف “باستقلال
المغرب ووحدة ترابه تحت ظل صاحب الجلالة ملك البلاد”. ومندئذ كانت الدوائر
الرسمية الفرنسية ترى في كل مبادرات الحركة الوطنية- خاصة منها التي تصدر
عن حزب الاستقلال- أعمالا تتم بإيعاز خفي من سيدي محمد بن يوسف.
لكن كل هذه التطورات لم تجعل السلطان ينقض وفاءه لفرنسا طيلة محنتها زمن
الحرب. وقد أبى الجنرال دوكول إلا أن ينوه علنا بنبل هذا الموقف ، في 18
يونيو 1945 ، بمناسبة الذكرى الخامسة لنداء لندن، عندما وشح صدر سيدي محمد
بوسام رفيق التحرير، وهو تشريف فرنسي قلما فاز به زعيم دولة أجنبية. وكان
دوكول قد التقى للمرة الأولى بالعاهل المغربي في الرباط في غشت 1943 ،
واحتفظ عن الرجل بارتسامات ملؤها التقدير والإعجاب[8].

مؤلف: كاتب غير محدد
قسم: القسم العام
اللغة: العربية
الصفحات: 383
حجم الملف: 41.74 ميجا بايت
نوع الملف: PDF

قراءة وتنزيل الحماية الفرنسية بالمغرب بين الاوج و الافول تحت قيادة الجنرال نوكيس 1936 – 1943 pdf من موقع مكتبه إستفادة.