تحميل كتاِب فوضي البرامج الطبية المزيفة بين القانون والوعي المجتمعي pdf رابط مباشر

تنزيل وتحميل كتاِب فوضي البرامج الطبية المزيفة بين القانون والوعي المجتمعي pdf برابط مباشر مجاناً

وصف فوضي البرامج الطبية المزيفة بين القانون والوعي المجتمعي pdf

مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةتعد المنتجات الطبية المزيفة إحدى المشكلات الصحية العمومية الخطيرة التي تُعرض أرواح الناس للخطر وتقوض أركان مصداقية النظم الصحية، وتُعرض التقدم المحرز في الصحة العمومية للخطر، ناهيـك عن كونها تزعزع الثقة في النظام الصحي بكامله علاوة على الأضرار المباشرة التـي تلحقهـا بالمرضـى والإفشال العلاجي.
ففي اليوم الماضيين سلطت قصية الكوركومين التي يتهم فيها معالج بالأعشاب بالغش وانتحال صفة ، سلطت الضوء مجددا علي الإعلانات الطبية في مصر والقنوات الفضائية غير المرخصة ، فلا يخلو عدد كبير وليس بقليل من القنوات الفضائية من البرامج الطبية وللأسف الشديد ليس بالضرورة أن يكون القائمون عليها أطباء أو متخصصين يعطون معلومات ونصائح علاجية غير مدروسة مما يؤدي إلى أذي كبير يصل إلى حد الكوارث للكثير من المرضي .
وتمثل هذه البرامج الطبية والإعلانات عن الأدوية عبر شاشات الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي خطورة بالغة، خاصة في ظل غياب الضمانات للتأكد من صلاحية هذه المنتجات والنصائح، لأن المعلنين يدعون بأنهم حاصلون على تراخيص من وزارة الصحة وهيئة سلامة الغذاء، ما يدفع البعض بالهرولة وراء هذه الأدوية المجهولة المصدر، ما ينتج عنها تدهور حالات المرضى وقد يصل الأمر للوفاة.
وقد انتشرت ظاهرة الترويج للمنتجات الطبية بواسطة بعض الوسائل الإعلامية بما يمثل خطرا جسيما قد يفتك بحياة الكثير من المواطنين بعد أن ظلت الأمور بلا رقابة ، أو ضوابط قوية ، خاصة مع قلة الوعي لدي بعض المواطنين بخطورة ذلك عليهم .
ففي ضوء التزايد المطّرد للطلب على منتجات الحماية الشخصية والنظافة الصحية، يسعى المجرمون إلى جني الأرباح عن طريق بيع منتجات مقلدة أو لا تستوفي المعايير المطلوبة مثل الكمامات الجراحية، وحتى أدوية وهمية لعلاج فيروس كورونا.
والأدوية التي يُزعم هراءً أن بإمكانها الوقاية من الفيروس أو حتى علاجه كثيرة جدا. لكنكم لا تعرفون عند شرائها أيّ نوع من الأدوية تأخذون بالفعل ولا إذا كانت صالحة للاستهلاك دون مخاطر. فما يبدو كعلاج يمكن أن يكون مضرا.
يمكن أن تكون الأدوية المزيفة خطيرة لعدة أسباب. فربما تكون قد زُوّرت أو وُضعت عليها عمدا بطاقات تعريف كاذبة. وغالبا ما تحتوي الأدوية غير المشروعة على مقادير خاطئة من المكوّنات النشطة (أيّ أقل أو أكثر مما ينبغي أو معدومة). وقد عُثر على بعض الأدوية المزيفة التي تحتوي على الزئبق أو الزرنيخ أو سم الفئران أو الإسمنت.
وفي حالات أخرى، قد تكون الأدوية أصلية ولكنها سُرقت وخُزنت في شروط غير مؤاتية أو ربما انتهت صلاحيتها. وذلك يعني أنها قد تكون غير فعالة أو ملوثة.
وقد كان الحافر الرئيس وراء التزييف هو المكاسب الضخمة التي يمكن تحقيقها ، ويإمكان المزيفين التكيف بسرعة مع مختلف الظروف والمنتجات التي تتيح لهم جني أكبر قدر من المال ، ومن العوامل التي تيسر إنتاج وتداول المنتجات الطبية المزيفة نقص التشريعات المناسبة وغياب أو ضعف السلطات الوطنية المسؤولة عن تنظيم الأدوية وعدم كفاية إنقاذ التشريعات القائمة وضعف العقوبات الجزائية.
وهنا في هذه الورقة أدعو إلي توحيد مكافحة الغش الدوائي عالميا عبر مناقشة آليات وتقنيات ضبط الأدوية ورفع مستوى الوعي بمخاطر الأدوية المغشوشة لحماية صحة المجتمعات من الغش الدوائي.
كذلك أدعو وزارة الصحة المصرية بأن تركز على مكافحة الغش الدوائي، من خلال البرامج والتطبيقات الإلكترونية الذكية المعنية بذلك مع استخدام تقنيات حديثة للتمييز بين الدواء الأصلي والدواء المغشوش والمقلد خلال دقائق قليلة ما يعزز مكانة مصرنا الحبيبة في استقطاب الأدوية المبتكرة والمثيلة وتسجيلها السريع مع دعم برامج الاستيراد وإعادة التصدير والتي تتميز بها الدولة.

قراءة وتنزيل فوضي البرامج الطبية المزيفة بين القانون والوعي المجتمعي pdf من موقع مكتبه إستفادة.