تحميل كتاِب تعليقات على فضل العلم على نوافل العبادات pdf رابط مباشر

تنزيل وتحميل كتاِب تعليقات على فضل العلم على نوافل العبادات pdf برابط مباشر مجاناً

وصف تعليقات على فضل العلم على نوافل العبادات pdf

طالب علمذكر شيخنا -رحمه الله- مقصودَه من هذا البحث، وهو ((بيان أنّ من اشتغل بالعلم النافع))، وهو علم الشريعة الذي يُعَرِّفُ بالله، ويصحح التعبد له، ((وتعلمه)) أولاً، ((ونشره بين الناس)) بعد ذلك، ((مع تقوى الله تعالى)) لأنها ثمرة العلم، ((وفِعْلِ الطاعات، والبُعْدِ عن المحرَّمات؛ أفضلُ ممن فرَّغ نفسه للعبادة فقط دون العلم، وأفضلُ -أيضًا- ممن تقلَّل من العلم، وأَكْثَرَ من غيره من العبادات)) التي هي دون العلم في الفضل.
ثم ذكر أنّ ((العلم أحد أفراد العبادة))؛ أي أنّ المشتغلَ بالعلم هو في عبادةٍ كمن يصلي ويقرأ القرآن، قال يحي بن أبي كثير: ((دراسة العلم صلاة)).
ثم إذا عرف الإنسان بعد ذلك أنّ طلبَ العلم وتعليمه أفضل من صلاة النافلة، لم يكن لِـيَـدَع العمل الفاضل للمفضول، قال ابن الجوزي -رحمه الله- في صيد خاطره: ((من علامة كمال العقل علو الهمة، والراضي بالدون دني)).
وعن أبي عبيدة أنه قال: ((من شغل نفسه بغير المُهم أضرَّ بالمهم)) [الجامع لأخلاق الراوي 2/160].
قلتُ: وكذلك من استنفذ وسعه مشتغلًا بالأقل أهمية والأقل نفعًا، أضرَّ بالأعلى أهمية والأكثر نفعًا.
((فمن جمع بينه)) أي العلم ((وبين غيره من العبادات أفضل بلا شك ممن تركه أو تقلل منه؛ فطلب العلم نفعه متعد)) ينفع صاحبه وغيره، ((وغيرها من العبادات نفعها قاصر)) أي يقتصر نفعها على صاحبها.
وقاعدة الشرع المستمرة: أنّ العمل الذي يتعدى نفعه للغير أفضل من العمل الذي يقتصر نفعه على صاحبه.

قراءة وتنزيل تعليقات على فضل العلم على نوافل العبادات pdf من موقع مكتبه إستفادة.