Close

Istefada

تنزيل وتحميل كتاِب مـبــــــدأ مــــونـــرو دراســـــــة فــــي تحليــــــــل المضمـــــــون (1823- 1898) pdf برابط مباشر مجاناً

 


تنزيل وتحميل كتاِب مـبــــــدأ مــــونـــرو دراســـــــة فــــي تحليــــــــل المضمـــــــون (1823- 1898) pdf برابط مباشر مجاناً

وصف مـبــــــدأ مــــونـــرو دراســـــــة فــــي تحليــــــــل المضمـــــــون (1823- 1898) pdf

 
    
بعد مضي قرن وأكثر من ثلاثة عقود من الزمان ، وجه الرئيس السوفيتي
“نيكيتا خروتشوف” نقداً لاذعاً إلى مبدأ مونرو ،                     قائلاً ( لقد كان من الواجب أن تدفن بقايا مبدأ
مونرو كما تدفن الجثث لكي لا تلوث الجو بعد هذا برائحتها الكريهة )(1) .

    لا ندري هل
أن هذا التوصيف في مكانه ، أم أنه مجرد تجنِ يراد منه تشويه صورة الولايات المتحدة
الأمريكية على خلفية الصراع العقائدي والإستراتيجي بين موسكو وواشنطن وقتذاك .

ومهما كان الأمر ، فالذي يعنينا من هذا الإستهلال أمرين
فقط :

أولاً : أن مبدأ مونرو الذي صدر في
عام 1823 بهدف منع أي تدخل أوربي في شؤون القارة الأمريكية ، كان ينبغي أن يعلق
العمل به بعد إنتفاء الحاجة إليه ، ولكن يبدو أنه ظل لصيق السياسة الأمريكية وأن
الإدارات الأمريكية المتعاقبة لم تستطع فك إرتباطها به .

ثانياً : ما هو المحتوى والمضمون
الحقيقي لمبدأ مونرو والذي دفع مسؤول بمستوى خروتشوف أن يصفه بعد مضي ما يقرب مائة
وسبعة وثلاثين عاماً بكل هذا النقد  اللاذع
.

    بداية ولكي
نضع الفكرة في نصابها الصحيح ، نحاول أن نصوب بعض الأخطاء المفاهيمية الناتجة عن
عملية الربط ما بين مبدأ مونرو ومفهومي العزلة والحياد ، إذ غالباً ما ينظر إلى
مبدأ مونرو بأنه مرادف إلى هذين المفهومين ، وهذا خطأ شائع .

     فمبدأ مونرو
هو سياسة أمريكية تحولت على نحو تدريجي إلى عقيدة قانونية حاكمة للإدراك السياسي
الأمريكي ، بينما العزلة كمفهوم مجرد تعني الإنقطاع عن العالم الخارجي وهذا لا
ينطبق على العزلة الأمريكية التي تنطوي على قاعدة عدم الإنغماس في مشاكل القارة
الأوربية والإبتعاد قدر الإمكان عن صراعات الدول الأوربية والأسر الحاكمة التي
وقعت في دوامة الحروب القومية والعقائدية . فالعزلة الأمريكية بهذا المعنى كانت
لها مسوغات موضوعية في حينها ، منها مثلاً موقعها الجغرافي البعيد عن دول العالم
القديم إضافة الى توافر قاعدة ضخمة من الموارد الطبيعية مكنتها من تحقيق قدر معين
من الإكتفاء الذاتي .

     أما الحياد
، فهو إلتزام مبدئي يفترض موقفاً غير منحازٍ ، بمعنى أن تقف الدولة على مسافة
واحدة في علاقاتها الدولية ،وهذا مستحيل في السياسة الخارجية ، ومع ذلك فقد تبنته
الولايات المتحدة الأمريكية في أكثر من مناسبة ، فأعلنت الحياد إزاء الثورة
الفرنسية وتداعياتها الخطيرة على مستقبل الملكيات المستبدة في أوربا ، ثم عادت مرة
أخرى لتقف محايدة تجاه الحروب النابليونية وبصفة خاصة إزاء الصراع البريطاني –
الفرنسي وما ترتب عليه من حصار قاري بلغ ذروته مع بداية عام 1805 .

     بيد أن
الولايات المتحدة الأمريكية وفي أحيان عديدة كانت تجد نفسها ملزمة الى إعادة النظر
في موقفها والخروج عن حيادها تبعاً للظروف الدولية وما تقتضيه مصالحها الخاصة ،
وقد برز ذلك في أكثر من تطبيق ، فعندما تأثرت التجارة الأمريكية جراء الحصار
القاري سالف الذكر وبعد أن فشلت الجهود الدبلوماسية لإنهاء الإستفزازات البريطانية
ضد السفن التجارية الأمريكية ، لم يمنع الولايات المتحدة الأمريكية من الذهاب إلى
الحرب في عام 1812 لتبدأ المنازلة العسكرية الثانية ضد بريطانيا .

(1) نقلاً عن :كارلها ينتس دشنر ، المولوخ : آله الشر ،
تأريخ الولايات المتحدة ، ترجمة ، محمد جديد ، بيروت ، دار قدمس للنشر والتوزيع ،
2004 ، ص155 .

مؤلف: كاتب غير محدد
قسم: النقد
اللغة: العربية
الصفحات: 40
حجم الملف: 629.14 كيلو بايت
نوع الملف: PDF

قراءة وتنزيل مـبــــــدأ مــــونـــرو دراســـــــة فــــي تحليــــــــل المضمـــــــون (1823- 1898) pdf من موقع مكتبه إستفادة.