تنزيل وتحميل كتاِب تفريغ : مظاهر الكِبر + بيان قصف مُغتصبة نيريم بصاروخين pdf برابط مباشر مجاناً
وصف تفريغ : مظاهر الكِبر + بيان قصف مُغتصبة نيريم بصاروخين pdf
بسم الله الرحمن الرحيم
نُخْبَةُ الإِعْلامِ الجِهَادِيِّ
قِسْمُ التَّفْرِيغِ وَالنَّشْرِ
يقدم تفريغ الموعظة المرئية
” مظاهر الكِبر “
للشيخ المجاهد/ خالد الحسينان (حفظه الله)
[الغلاف]
الصادرة عن مؤسسة السحاب للإنتاج الإعلامي
– قِسم الدروس الدعوية –
10 جمادى الأولى 1432 هـ
4/13/ 2011 م
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, حمدًا كثيرًا مباركًا طيبًا فيه, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
أحبابي الكرام، من المشاكل والمصائب التي نعاني منها أنّ الإنسان قد يعاني من أمراض وآفات في قلبه وهو لا يشعر؛ قد يكون فيه شيء من الكبر وهو لا يشعر، قد يكون فيه شيء من التصنّع للمخلوق وهو لا يشعر، قد يكون فيه شيء من النفاق وهو لا يشعر، قد يكون عنده من العجب والغرور أشياء وهو ما يشعر بنفسه، هذه مشكلة كبيرة، نحن لازم ننتبه إلى قلوبنا، ونُدقّق ونحاسب عليها.
في هذه الجلسة سوف نتكلّم عن مظهر من مظاهر الكبر.
النبي عليه الصلاة والسلام يقول: “لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال ذرّة من كبر”، فقال أحد الصحابة: يا رسول الله، إنّ الرجل يحبّ أن يكون ثوبه حسن، ونعله حسن، فقال النبي عليه الصلاة والسلام …
-الآن الرسول عليه الصلاة والسلام يُحدّد لك ما هو الكبر، ما هي ضوابط الكبر، أو مظاهر الكبر، وعلاماته، حتى أنت تأخذ الحذر، أن لا تقع في هذه الصفة-
قال النبي عليه الصلاة والسلام: “الكبر بطر الحقّ وغمط الناس”.
فالكبر نوعان, العلماء يقولون:
– كبر على الحق.
– وكبر على الخلق.
ما معنى “الكبر بطر الحقّ”؟
بطر الحقّ: أي ردّه وعدم قبوله؛ يأتيك شخص ينصحك نصيحة ما تقبلها، لماذا؟
أنا أفضل منه، أكبر منه، عندي شهادات، عندي علم أكثر منه، عندي خبرة وتجربة، إيش هذا الإنسان.. ينصحني..!
فتردّه.. ما تقبله.
إذًا نقول لك: أنت يا فلان فيك نوع من الكبر، ولهذا قد الإنسان يستبعد عن نفسه الكبر، قد يكون هو مثلاً: حافظ قرآن، عالم، شيخ، مشهور، داعية، عابد، زاهد، فالناس تستغرب تقول: معقولة فلان يتطرّق إليه الكبر!
إيه، يتطرّق إليه الكبر، إيش المشكلة؟!
حدّثني أحد الإخوة؛ -أقول لكم الموقف هذا- يقول: “كنّا ندرس على أحد المشايخ، من حفظة العلم، يقول يوم من الأيام هذا الشيخ اغتاب أحد الناس في المجلس، فنحن على طول -هو شيخنا- نحن لازم بما إنه يعمل فينا معروف، نحن لازم نردّ هذا المعروف بالنصيحة، فيقول: فذهبنا كتبنا رسالة؛ نحن صعب نواجه الشيخ مقابلةً، فكتبنا رسالة، وطبعًا مقدمة الرسالة طويلة وعريضة؛ مدح وثناء عاطر للشيخ وأخذنا معنا هدية، كلّ هذا تلطفًا وحتى لا نخدش كرامة الشيخ إذا هو يظنّ أنّ هذا خدش للكرامة مثلاً.
المهم أعطيناه الرسالة ومعها الهدية، وأنت شيخنا، وأنت حبيبنا، وأنت الذي لك الفضل علينا، لكن يا شيخ –الله يجزاك خير- أنت وقعت في غيبة، وحبينا ننصحك، ونبيّن لك، ما ودنا نغشك، أنت صح عالم وشيخ وحافظ، لكن أنت لك حق علينا أنّه نحن لازم ننصحك، وإلا يعتبر غش أنّك تشوف الشيخ أو العالم يقع في منكر وأنت تسكت.
فيقول: ماذا فعل هذا الشيخ؟
تتصوّرون, تدرون ماذا فعل يا إخوان؟! لأنّه حافظ للعلم ما تتصوّر.
قال: من غدًا لا تأتوني، لا تطلبون علي العلم.
يا شيخ ليش ما سوينا شيء يا شيخ؟!
قال: لا تأتون ولا أشوف وجوهكم.
هذا يعتبر إيش؟
إذًا فيه كبر.
هو فرحان إنّه شيخ وعالم وعنده الشهادات والإجازات، فيظنّ أنّه خلاص؛ يقول: أنا -الحمد لله- زنى ما أزني، شرب خمر -الحمد لله- ما أشرب الخمر، ولا آكل الربا، الموبقات السبع التي ذكرها الرسول -الحمد لله- ما أقع فيها.
بس يا حبيبي فيه هناك دقائق، أمراض في القلب، الإنسان إذا ما انتبه لها مشكلة يقع فيها، هذه مشكلة كبيرة يا إخوان.
إذًا هو بطر الحق؛ أي الكبر على الحق، إنسان يأتيك ينصحك، وهذا كثيرًا ما يقع حتى مع المدرسين والدكاترة في الجامعات، تجده يردّ على الشيخ؛ يا شيخ، ترى هذا حديث ضعيف –مثلاً- أو المسألة الفلانية فيها كذا، ما يقبل أحد يردّ عليه، يقول: من أنت حتى ترد عليّ؟ أنت إيش متى تعلّمت؟
أو بعضهم عنده أسلوب ازدراء -هذا رأيته في بعض طلبة العلم- إذا جاء واحد يريد ينصحه، قال: لحظة أول شيء اقرأ لي الفاتحة، هذا نوع من أنواع الازدراء للناس واستحقارهم الذي سنأخذه في النوع الثاني؛ الكبر على الخلق.
النوع الأول: كبر على الحق.
والنوع الثاني: كبر على الخلق.
فالكبر على الحق؛ نوعين:
– قد الإنسان يتكبّر على الحق وهو عدم اتباع الرسل بالكليّة فهؤلاء كفّار مخلّدون في النار.
– لكن قد الإنسان يتكبّر على بعض الحق؛ الذي يخالف هواه، والعلماء أجمعوا، كلّ العلماء أجمعوا؛ قالوا: أنّه من استبانت له سنة رسول الله –عليه الصلاة والسلام- لا يجوز له أن يحيد عنها, مهما كان هذا القول، مهما كان قائل هذا القول، ما يجوز أنك تحيد عنه أبدًا, تبينت لك سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لابد أن تنقاد لسنة الرسول -عليه الصلاة والسلام-.
فلهذا لابدّ يا أحبابي الكرام، أن ندخل مع أنفسنا دورة، نروّض هذه النفس، حتى لو كان أقلّ منك نسبًا، وأصلاً، ولغة؛ أنت لازم تنقاد للحق، ولازم تحب الحق، وتستبشر بهذا الإنسان، هذا الإنسان ما نصحني إلا يحب لي الخير.
– النوع الثاني: كبر على الخلق؛ عندما قال: “وغمط الناس”, ما معنى: “غمط الناس”؟
أي استحقار الناس، ازدراء الناس، وقد يكون ازدراء الناس بالقول أو بالفعل؛ وهذا يقع فيه كثير من الناس، دائمًا يزدري الناس؛ يقول: ما هي شهادتك؟ ماذا درست أنت؟ من أين تخرّجت؟
من مشايخك اللذين درست عليهم يقول لك؟
طيب، أنا معي حق؛ إذا غلط, خالفت الكتاب والسنة ردّه, ما خالفته انقاد له.
وإذا شافك من بعيد لعلّه يهرب منك، عارف إنّك جاي تنصحه مثلاً, إذا مرة واحدة نصحته, مثلاً كان إمام مسجد أو خطيب، ومرّة وحدة جئته ونصحته، وجئت مرّة ثانية وشافك من بعيد عرف؛ تذكّر النصيحة التي نصحته قبل، فقال: أووه الآن بعد شايف خطأ ثاني، فيحاول يتهرّب…
وهذه طبيعة النفس لكن أنت لازم تروّضها، لازم تدوس على هذه النفس الأمّارة بالسوء.
ولهذا أبو بكر الصديق يعطينا قاعدة تربوية عجيبة عظيمة -يا أحبابي الكرام- لأن كلام السلف كلّه قواعد تربويّة.
ماذا قال أبو بكر الصديق؟
قال: “لا تحقرنّ أحدًا من المسلمين، فإن حقير المسلمين عند الله كبير”.
بعض الناس يستحقر واحد؛ يشوف مثلاً مهنته لا شيء، شكله مو عاجبه، مبهذل شكله، يعني صورته وكذا فتجده يستحقره.
فلان غير حافظ القرآن أنا حافظ القرآن، أنا حافظ الكتب الستة فلان حتى لو تقول له: قل لي حديث واحد مو حافظه.
طيب ما هي قضيّة تحفظ الحديث أو ما تحفظ الحديث، القضيّة هو العمل بالحديث؛ قال أبو بكر الصديق: “لا تحقرنّ أحدًا من المسلمين فإنّ حقير المسلمين عند الله كبير”.
وانتبهوا يا أحبابي الكرام، لأنّ المسألة خطيرة جدًّا؛ أنّ الكبر من كبائر الذنوب، ليس من الصغائر العلماء يقولون، ولهذا ارجع إلى كتب الكبائر مثل: الإمام الذهبي، أو الزواجر لابن حجر الهيثمي يذكرون أنّ الكبر من كبائر الذنوب، وليس من الصغائر.
حتى ذكر أحد العلماء فائدة عجيبة، كما قلت لك: أنّ بعض الناس يظنّ إذا صار شيخ أو عالم أو فقيه أو محدّث أو إمام أنّه ما تتطرق إليه هذا الأمراض.
ذكر بعض العلماء؛ ابن حجر الهيثمي قال: والكبر يتسرّع إلى العلماء أكثر من غيرهم.
يرى نفسه حافظ وفقيه ومشهور، فكيف أنا أخدم غيري، الناس هم يخدموني، الناس هم يزوروني، فلان زُرْ الناس، يقول: لا، أنا أزور الناس! أنا أبدؤهم بالسلام! لا هم يبدؤوني بالسلام، ويبدؤوني بالترحيب، وإذا دخلت المجلس يقومون لي؛ ويقبّلون رأسي، ويقبلون يدي، أنا لي حقّ على الناس، مع أنّ حال الرسول -عليه الصلاة والسلام- عندما تقرأها ترى عجبًا عجابًا؛ يمرّ على الصبيان يسلّم عليهم -صلى الله عليه وسلم- كما ذكر ذلك أنس بن مالك.
فننتبه يا أحبابي الكرام إلى هذا المرض الخطير؛ ويحاول الإنسان دائمًا يتفحّص قلبه، تسوي “سمكرة” على قلبك، المشكلة دائمًا نشوف ملابسنا إذا هنا وسخ على طول يغير لباسه ما يرضى على نفسه أنّه يلبس ملابس وسخة، وإذا شعر نفسه فيه عرق على طول مباشرة يروح يغتسل، دخل الغرفة وجد الغرفة غير مرتبة، لابد ترتبون الغرفة يا إخوان، كلّ شيء نهتم فيه في أمور الدنيا, لكن هذا القلب؟!
من فينّا يفكر أن يغسل قلبه، ينظف قلبه، يتعب على قلبه؟
هذه مشكلة كبيرة.
والكبر يقول العلماء أنّه ينشأ من الحسد والحقد والرياء والعجب، هذه يسمّونها محرّكات الكبر, أنّك تستعظم نفسك، باختصار شديد؛ الكبر: أنّك دائمًا تستعظم نفسك، وترى أنّك أفضل من غيرك.
وصلّى اللهم وسلّم وبارك على نبيّنا محمّد وعلى آله انشر؛ كُن مشاركًا ولا تكن متفرجًا ~
{وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ}
بسم الله الرحمن الرحيم
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ
فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ }
:: عَلَى الحَقِّ ظَاهِرِيْن ::
||قصف مغتصبة “نيريم” بصاروخين||
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ وبعد…
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : « لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ». رواه مسلم.
“إنه القتال قدرُ كل من أراد الانتساب لهذه الطائفة المنصورة، وقولهُ صلى الله عليه وسلم (لا تزال) و(يقاتلون) و(حتى يقاتل آخرهم الدجال)،
يدلُّ على أن هذه الطائفةَ المقاتلة طائفةٌ ممتدة كحبَّاتِ العقد يأخذ خلفُها عن سلفِها، ويفضي سابقها للاحقها في تتابع واتصالٍ تامين ليس بينهما فراغ؛
لتظل الرايةُ مرفوعة دائمًا وأبدًا، فهي وحدةٌ واحدة لها أول ولها آخر عبر عمر الأمة كله”.
من خطبة [القِتَالُ؛ قَدَرُ الطَّائِفَةِ المَنصُورَةِ] للشيخ أبي مصعب الزرقاوي رحمه الله.
بفضل من الله تعالى وحده، تمكن أسود التوحيد من إطلاق صاروخين تجاه أراضينا المحتلة شرق خانيونس،
فقد استهدف الإخوة مغتصبة “نيريم” بصاروخين في تمام الساعة 07:50 مساء يوم الثلاثاء
08 جمادى الأولى 1432، الموافق 12-04-2011.
وعاد أسود التوحيد إلى ديارهم سالمين، تحفهم عناية الرحمن وحفظه، فلله الحمد والمنة.
وذلك في إطار الرد المتواصل على العدوان اليهودي، فدماء الشهداء لم تجف بعد،
ولن نلتفت لخدع الاحتلال في تهدئة ما تلبث أن تبدأ حتى تنتهي, فالجهاد متواصل لا يوقِفه عدل عادل أو جور جائر،
حتى يتحرر الأقصى ويخرج الأسرى ويقام شرع الله في الأرض.
جهادنا ماضٍ، وغاراتنا متواصلة، وصولاتنا لن تتوقف بإذن الله.
نسأل الله الأجر والقبول، والحفظ والسداد.
اللهم أنت عضدنا ونصيرنا.
اللهم بك نصول وبك نجول وبك نقاتل.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعملون.
// لتحميل البيان
——————————————————–
اللهم مُنزل الكتاب مُجري السحاب هَازم الأحزاب، اهزم اليهود والصليبيين ومن حَالفهم من المرتدين.
اللهم اجعلهم وعتادهم غنيمة للمسلمين.
اللهم دمّرهم و زلزلهم.
اللهم أنت عَضدنا وأنت نصيرنا، اللهم بك نصُول وبك نجُول وبك نُقاتل.
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
الثلاثاء 08 جمادى الأولى 1432
الموافق 12-04-2011
المصدر: القسم الإعلامي
جماعة التوحيد والجهاد – بيت المقدس
مؤلف: | كاتب غير محدد |
قسم: | يوم القيامة |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | |
حجم الملف: | 888.46 كيلو بايت |
نوع الملف: |
قراءة وتنزيل تفريغ : مظاهر الكِبر + بيان قصف مُغتصبة نيريم بصاروخين pdf من موقع مكتبه إستفادة.