تنزيل وتحميل كتاِب السهروردي المقتول واسهاماته المنطقية pdf برابط مباشر مجاناً
وصف السهروردي المقتول واسهاماته المنطقية pdf
يحتل شهاب الدين أبو الفتوح يحيي السُّهْرُوَرْدِىّ , الملقب بالسُّهْرُوَرْدِىّ المقتول في تاريخ التصوف الإسلامى مكانة كبيرة , إذ يمثل كونه مؤسساً للفكر الفلسفي الإشراقي، الذي يدعو إلى الوصول للمعرفة , عن طريق الذوق والكشف الروحاني، بخلاف التوجه الفلسفي العام والمستدل بالتقصي والتحليل البرهاني ، جمع بين عدة توجهات فلسفية من الفكر اليوناني والفكر الشرقي وغيرها كنماذج فلسفية لتوضيح الفلسفة الإشراقية ، وهو يمثل أكبر من دعا إلى التأمل الروحاني من بين الفلاسفة المسلمين , كما عرف عنه بعدم الاقتناع بالمصادر , بل بأسلوب التفكير الذاتي والنفسي.
ويحكي ابن أبي أصيبعة عنه فيقول ما مختصره عن السُّهْرُوَرْدِىّ: كان أوحد في العلوم الحكمية، جامعاً للفنون الفلسفية، بارعاً في الأصول الفلكية، مفرط الذكاء، جيد الفطرة، فصيح العبارة، لم يناظر أحداً إلا بزّه، ولم يباحث محصلاً إلا أربى عليه، وكان علمه أكثر من عقله. فلما أتى إلى حلب وناظر بها الفقهاء كثر تشنيعهم عليه. وعملوا محاضر بكفره وسيروها إلى دمشق إلى الملك الناصر صلاح الدين. فبعث صلاح الدين إلى ولده الملك الظاهر بحلب كتاباً في حقه بخط القاضي الفاضل , يقول فيه إن هذا الشاب السُّهْرُوَرْدِىّ لا بد من قتله، ولا سبيل أن يطلق ولا يبقى بوجه من الوجوه، ولما بلغ شهاب الدين السُّهْرُوَرْدِىّ ذلك، وأيقن أنه يقتل، وليس جهة إلى الإفراج عنه إختار أنه يترك في مكان مفرد ويمنع من الطعام والشراب إلى أن يلقى الله ففعل به ذلك. وكان ذلك في أواخر سنة ست وثمانين وخمسمائة بقلعة حلب 586 هـ – 1190م (1).
كما يعتبر السُّهْرُوَرْدِىّ المقتول أيضاً بشهادة بعض الباحثين صاحب مدرسة إشراقية صوفية , إحتلت مكانة الصدارة بين جماعة التصوف والعشق الإلهي , لما قامت به هذه المدرسة من مغامرات عرفانية سحرت بأفكارها العقلانية قلوب معاصريها وعارفيها , وصورت لهم عالم العقول , وعالم النفوس , وعالم المعاد بأسلوب حقاني عميق , أنار النفوس التواقة إلي الخلود والمشاهدة , بواسطة الانفعالات المتوترة الحية , وبالآراء الروحية المكاشفة , والقدرة الخارقة المؤثرة في مشاعر الناس وأحاسيسهم (2) ؛ وفي هذا يذكر الشهرزورى أنه كان من السابقين فى الحكمة العملية ، وأنه كان قلندرى(*) الصفة ، وكان له رياضات عجز أهل الزمان عنها … وكان أكثر عباداته الجزع والسهر والفكر فى العوالم الإلهية ، وكان قليل الالتفات إلى مراعاة الخلق ، ملازماً للصمت والاشتغال بنفسه
مؤلف: | الأستاذ الدكتور محمود محمد علي |
قسم: | التصوف الاسلامي |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | 18 |
حجم الملف: | 655.1 كيلو بايت |
نوع الملف: |
قراءة وتنزيل السهروردي المقتول واسهاماته المنطقية pdf من موقع مكتبه إستفادة.