Close

Istefada

تنزيل وتحميل كتاِب التدخل الأمريكي في الخليج العربي pdf برابط مباشر مجاناً

 


تنزيل وتحميل كتاِب التدخل الأمريكي في الخليج العربي pdf برابط مباشر مجاناً

وصف التدخل الأمريكي في الخليج العربي pdf

 
ذكرنا في كتبنا السابقة عن مفهوم وطبيعة حروب الجيل الثالث، وكيف كانت العقيدة العسكرية قبل أحداث 11 سبتمبر قائمة على استراتيجية الاحتواء، والردع، والانتقام الشامل، والرد المرن، والمتدرج، وكيف اعتادت الولايات المتحدة خلال هذه الفترة، أن تحارب بعيداً عن أراضيها والقتال من أجل حلفائها دون أن تضحى بكثير من أبنائها من أجلهم ومحاربة عدو مادى وصريح، ثم بينا كيف بعد أحداث 11 سبتمبر كان لابد من إعادة النظر في الاستراتيجية القديمة، وأن تصبح أكثر استعداداً على تغير استراتيجية الأمن القومي الأمريكية القائمة على استخدام النيران القوية والخوف من استخدام العنصر البشرى التي تكيف معها خصوم الولايات المتحدة، واتخذوا مساراً مختلفاً أثناء تنفيذ هجمات 11 سبتمبر من خلال استخدام حروب غير تقليدية من عدو ليس له عنوان محدد يمكن الوصول إليه، واستطاعوا تحدى إدارة الولايات المتحدة الأمريكية، فقد دفع ذلك لإعادة رسم الاستراتيجية الدفاعية القائمة .
كما بينا أيضاً كيف أنه بعد أحداث 11 سبتمبر قد اختلفت طبيعة التهديدات التي واجهت الولايات المتحدة، فقبل هذه الأحداث كان الاتحاد السوفيتي هو العدو الرئيسي لها، ولكن بعد هذه الأحداث أصبح الارهاب هو عدوها الرئيسي، كما حدث تغير في طبيعة استخدام الأدوات العسكرية، لتنفيذ عقيدتها الدفاعية الجديدة ، على الرغم أنها استخدمت الأداة العسكرية في حالات التدخل الإنساني، ولكن كان هناك اختلاف من حيث حجم القوة المستخدمة، والهدف من التدخل الإنساني، وطبيعة شن الحرب، فقد كان في الحالة الأولى لأهداف إنسانية، ولكن في الحالة الثانية دفاعاً عن النفس، وحماية الولايات المتحدة من الدول المارقة، والهجمات الإرهابية، فقد استخدمت مفهوم الحرب الاستباقية.
والحروب الاستباقية التي تقوم على عدد من المرتكزات، أهمها (1) :
أ- شن هجمات على الأعداء المحتملين قبل وصولهم إلى الأراضي الأمريكية.
ب-إتاحة استخدام عدد أكبر من الأسلحة المتطورة للكشف عن حدود فاعليتها في المواجهات العسكرية.
ج-القيام بضربات مباغتة دون الانتظار إلى التأكد من مدى خطورة الطرف المقصود، معتمدةً على تقارير الاستخبارات في هذا الشأن، أي إن مجرد الشك في تصرف أي طرف دولي كفيل بشن هجمات عسكرية ضده.
د- تدمير القوات العسكرية للطرف المستهدف تدميراً كاملاً للحيلولة دون وجود مقاومة مسلحة.
وبذلك أصبحت الولايات المتحدة شرطي العالم الذي يحدد منفرداً المتهم ويحدد وسائل العقاب، بمجرد الشك في أن سلوكه يمثل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، باعتمادها على القوة العسكرية بدلاً من الوسائل الدبلوماسية، وجاءت أحداث سبتمبر 2001م، كي تجعل خيار الحروب الاستباقية هو الأكثر شيوعاً واستخداماً في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي .
وهنا في هذا الكتاب نحاول أن نبرز تطبيقات حروب الجيل الثالث ، حيث نوضح في هذا الفصل ، أن مشروع تفتيت الوطن العربي والذي يمثل النواة الصلبة لحروب الجيل الثالث ، قد بدأت أولي مراحله من خلال الاستراتيجية الأمريكية للسيطرة على منطقة الخليج العربي ، الأمر الذي اتبعه حرب الخليج الأولي التى تمثل أول بروفة لتفتيت الوطن العربي، وكانت الأبعاد الحقيقية لحرب الخليج الأولي تعود إلي بداية التدخل السوفيتي في أفغانستان التي كانت السبب الرئيس لإعادة تقييم الاستراتيجية الأمريكية، والتخلي نهائياً عن مبدأ نيكسون Nixon principle ،لأن عملية احتلال أفغانستان كانت الفرصة المناسبة أمام الولايات المتحدة لإعلان الاستراتيجية الجديدة (مبدأ كارتر Carter Doctrine (3)) التى تبلورت منذ عام 1973م مع حظر النفط العربي ، والرد الأمريكي بالتهديد باحتلال آبار النفط ، واعتبار منطقة الخليج جزءاً من الحزام الأمني الأمريكي ، والتي اتضحت نهائياً مع انتصار الثورة الإجرامية عام 1979م ، وسقوط مبدأ نيكسون مع سقوط الشاه. وعندما سنح للولايات المتحدة تبنى مبدأ كارتر بدأت تتدخل في دول الخليج ، فأثارت الخلاف بين إيران والعراق واستطاعت أن تفتن بينهما بسبب النزاعات الحدودية ، وتعمدت أن تطيل الحرب فكانت تسلح إيران بالسلاح عن طريق إسرائيل ، ثم تسلح أيضا العراق ، وتعمدت ألا يخرج أي منهما منتصر، لولا أن الخميني فهم ذلك فأعلن وقف إطلاق النار، وهنا خرج صدام حسين منتصراً ، ثم أدركت الولايات المتحدة أن صدام يملك ترسانة حربية هائلة خرج على إثرها من حرب الخليج الأولى ، فأرادت مرة أخري أن توقع بينه وبين الكويت بسبب النزعات الحدودية أيضاً ، وأبلغت السفيرة الأمريكية صدام حسين، بأن مشكلته مع الكويت مسألة داخلية ولا شأن للولايات المتحدة التدخل في هذا الأمر، فما كان من صدام إلا أن أعلن غزو الكويت ، وهنا استطاعت الولايات المتحدة أن تشحن أكثر من 33 دولة بموافقة مجلس الأمن ضده ، فما كان منها أن استطاعت إخراجه بالقوة من الكويت ، ثم استغلت الولايات المتحدة حادث الحادي عشر من سبتمبر كذريعة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير ونظرية الفوضى الخلاقة.

مؤلف: كاتب غير محدد
قسم: الخليج العربي
اللغة: العربية
الصفحات: 72
حجم الملف: 607.33 كيلو بايت
نوع الملف: PDF

قراءة وتنزيل التدخل الأمريكي في الخليج العربي pdf من موقع مكتبه إستفادة.