تنزيل وتحميل كتاِب الأندلس :بَلِّغ فرنسا و عبد البُوشِ و الأُبَمَا رثاء و قصيدة بقلم الأخ المجاهد:صالح أبي الأرقم +الأندلس : تقدم //[ طبتم و فزتم أيها البررة و خاب أعداؤكم الكفرة الغدرة ] عبد الرحمن أبي أنس الشنقيطي pdf برابط مباشر مجاناً
وصف الأندلس :بَلِّغ فرنسا و عبد البُوشِ و الأُبَمَا رثاء و قصيدة بقلم الأخ المجاهد:صالح أبي الأرقم +الأندلس : تقدم //[ طبتم و فزتم أيها البررة و خاب أعداؤكم الكفرة الغدرة ] عبد الرحمن أبي أنس الشنقيطي pdf
بسم الله الرحمن الرحيم
تَنْظِيمُ القَاعِدَةِ بِبِلاَدِ المَغْرِبِ الإِسْلاَمِيِّ
[ بَلِّغ فرنسا و عبد البُوشِ و الأُبَمَا ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[رثاء و قصيدة بقلم الأخ المجاهد: صالح أبي الأرقم الشنقيطي حفظه الله]
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد :
فمن صالح أبي الأرقم الشنقيطي:
إلى أمة الإسلام عموما وإلى مجاهدي مغرب الإسلام خصوصا ومجاهدي الصحراء بوجه أخص:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ (البقرة:155-157) .
إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، فاصبروا واحتسبوا وأجوركم على الله وأحسن الله عزاءنا وعزاءكم في هذه المصيبة العظيمة التي وقعت في أيامنا هذه من قتل أولئك الإخوة الكرام غدرا وخيانة من قبل حثالة من فرنسا وأبنائها الموريتانيين عليهم من الله ما يستحقون فأقول :
أيها الأحباب لا شك أن المصاب جلل، وأن الخطب فادح، وأن وقوعه لمن أشد البوارح فإنه فراق للأحباب وتخلف عن الموارد العذاب، ولكن ليتسل كل امرئ منا بموت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإنها المصيبة التي لا توازيها مصيبة.
ثم لنتسل بما منَّ الله به على إخواننا، فقد رزقهم الشهادة التي كانوا يتمنون كما كنا نعلم من حالهم، فأضحوا ممن قضى نحبه وما غير وما بدل نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله، وكانت هذه النعمة عليهم في الوقت الذي تساقط فيه الناس عن هذا الطريق فاختار الله لهم الخير وعجل لهم المثوبة فأتتهم الشهادة وهم في مراقدهم نائمون.
أما عن تخلفنا عنهم فلنتسل أيضا بما جاء في الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص لما قال للنبي صلى الله عليه و سلم: ((أخلف بعد أصحابي ؟ فقال صلى الله عليه و سلم : إنك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة و رفعة ولعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون)).
فنسأل الله أن يختار لنا ولكم الخير ويرضينا به إنه هو الحكيم العليم.
أما عن عملية الغدر البائسة فاعلموا أيها المجاهدون أن ما وقع فيها إنما هو حلقة من حلقات البلاء المحدقة بالجهاد المستمرة باستمراره وقد وقع نظيرها بل أكثر منها في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي يوم واحد غدرت قبائل رعل وذكوان وعصية بسبعين من خيار أصحابه صلى الله عليه وسلم وهم المعروفون بالقراء بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم معهم لما أظهروا الإسلام ليعلموهم دينهم فغدروا بهم فكانت وقعة عظيمة على المسلمين لكنهم سرعان ما استأنفوا مسيرهم مع أعداء الله وشرعوا في الانتقام لإخوانهم فكان من ذلك قنوته صلى الله عليه وسلم عليهم أربعين صباحا كما في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه.
وإن هذا السلاح لمن أفتك الأسلحة و أنكاها فلا ينبغي إغفاله و قد أحسن القائل :
سهـام الليل صائبة المرامي إذا وُتِرَتْ بأوتار الخشوع
يصـوبها لدى المَرْمَى رجال يطيلون السجود مع الركوع
بألسنة تُهمــهم في دعـــاء و أجفان تَفيض من الدموع
إذا وُتِّرنـــا ثم رمين سهما فما يُغني التحصن بالدروع
فالذي ينبغي علينا هو السعي في الانتقام لإخواننا من هؤلاء الغدرة الكفرة وليكن ذلك بشتى الوسائل بدءا من الدعاء عليهم و استنزال عذاب الله عليهم وانتهاء بمقارعتهم ودك حصونهم بالعمليات الاستشهادية .
وينبغي أن نستفيد من هذه الفعلة أمورا , منها :
1. أن تزيدنا بغضا لأعداء الله وغيظا عليهم وسعيا في إذلالهم وقهرهم .
2. أن نعتبر لما وقع لإخواننا فنكون دائما على حذر ولا نترك بابا لأعداء الله يشمتون بنا منه: ((فإن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين)) كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ،و قد أخبر الله تعالى أنهم أعداء لنا فقال ﴿ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُبِيناً﴾(النساء: من الآية101) .
3. أن نزداد بصيرة في ردة المرتدين لظهور عمالتهم وموالاتهم لأعداء الله ومشاركتهم لهم في غزوهم ضدنا .
أما عن إخواننا الشهداء فنسأل الله أن يتقبلهم ويتجاوز عنهم ويلحقنا بهم غير مبدلين ولا محرفين فقد أدوا الذي عليهم، نحسبهم كذلك فجاهدوا ورابطوا وصابروا حتى نالوا الشهادة والله تعالى يقول:﴿ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ (النحل:110).
كما نسأل الله أن يحسن عزاء أهليهم في مصابهم وأن يرزقهم الصبر والسلوى وأن يرفع درجاتهم بمقتل أبنائهم البررة في سبيله، كما نسأل الله أن تكون دماء أبنائهم وقودا لهم في المواصلة والبذل في سبيل الله وأن تستثير هممهم في الانتقام لدينهم وأبنائهم ولا سبيل إلى ذلك إلا برفع رايات الجهاد والالتحاق بالمجاهدين فإنهم الملجأ والمعاذ في هذا الزمان ونعم العون على مقارعة أعداء الله و أسأل الله لنا ولهم التوفيق .
وأخيرا : أختم هذه الأسطر بقصيدة قلتها في رثاء إخواننا الشهداء لعلي أن أؤدي بذلك بعض حقهم وهي بعنوان :
( بلغ فرنسا و عبد البوش و الأبما )
نُـبِّئتُ مقتل أسْـدٍ – إذ أتى الخبرُ- غـدْراً فأرَّقني الإعيـــاءُ و الضجرُ
و بِتُّ أطـلب عقلا بات مندهـشا من صدمة الأمر قد أضنى به الضررُ
إذ بيَّت الكفر أُسْداً ما استـطاع لها فآثروا الغـدر إذ يُخفيــهم السَّـحَرُ
لو نبَّهُوهُم لـحَارُوا من بسـالتهم و ولَّوا القهْــقرَى إذ أحدق الخطرُ
لو نبَّهوهم لطـاشت من تجـلُّدهم عُقــولهم و ارتموا للأسْد و انبهرُوا
لو نبَّهوهم لأضـحت من جماجمهم يـوم اللِّقـــا أنْـوُرٌ للأسْد تستـعرُ
إذ هم أسـودٌ أباةٌ يافــعون و قـد أضنــاهم الحقد للأعداء و الوَغَرُ
بلالُ قــــائدهم .. فنعْم مــأسَدةٌ ضِرْغــامها أَسَدٌ مـا مسَّه خَـوَرُ
مُقــــدَّم بينـهم في كل محـمَـدة و جُنَّـــةٌ يُتَّـــقى من بأسه الشرَرُ
كذا بـشيرٌ أبو الدحـــداح يعقبـه إبْرَاهَـمٌ و هُمـــا للأسْـد مُفتَــخَرُ
كانا خلوقَيْـنِ إذ كانــا ذوي أدب جَـــمٍّ و صِيتُهما في القــوم مُنتشرُ
تراهـما رغم ضيــق الحال في سعة لا يضـجران و لا يعلــوهما الكدرُ
كذاك مثلهـما في الخيـر نحســـبه محـمد بأبي الخـــطَّار قد شَهَــرواُ
أما الأسُـــودُ الأُلَى لم أبْـدِ مِيزتهم مَّن قضى فهم اللَّاءون قد هجرُوا
مراتـع الســـوء إذ لبَّوْا مُنـــادِيَهُم إلى الجهــاد فَعَـزَّ الدينُ إذ نفرُوا
عبدُ الرؤوفِ و عبـدٌ من له صِفَــةٌ بالرزق مُشْهَــرَةٌ يرُومهــــا البشَرُ
كـذا أســــامة و سْمُ الخير ثالثهم ثـلاثةٌ أنجُــمٌ حتى و لو صغُـرُوا
مَحِــلهم (أَزَوَادُ) إذ بها نشَـــــأوا كمـا مَحِل الألى من قبـلهم ذُكِرُوا
( شِنقيطُ) فاثنــان منها ثم مُنـفرِدُ من (مغرب) كاسْمِه بشير مُشْتَهرُ
أما بـلال فلا تخـــــفى مَحِلتـــه فهي (الجزائر) منـها يُجْتَنَى الثَمَـرُ
فها هو الموت يَعْتَـــامُ الكـرام فلا تـكُنْ أخا العـز فـرَّارًا فتُحْتَـــقَرُ
فخـْرٌ لمغرب إسلامٍ غَضَـــــارِفَةٌ شُمٌّ قـَضُـوا نحْبهم و الناس تنتظرُ
لكنَّـما عاره أن لا يـرى كَـلِفـــا بالثأر إذ يَشْمَـتُ الأعدا و ينتصِرُ
فإن للأسْـد ثـــأرًا لا تُجَمْـجِـمُهُ و لا تُسـاوم حتى يَكْمُلَ الظَّفَــرُ
فمالنا (مغربَ الإسلام) من شـرف إذا استـطالت علينا أَيْدِ من كفرُوا
هيَّا اثأروا من فرنسا إنـها أخَذَت في ظلمها ذا نصيب الليثِ فادَّكِرُوا
و يا (قبــائِلَ) عِـزٍ قد أضَـَرَّ بهم ظُلْـمُ الطُغـــاةِ فهُبوا إنكم صُبُرُ
واسْتَلئِمُوا واكسروا الأجْفان إذ هتكوا أعْـراضَنَا و دِمــــانا بينـهم هَدَرُ
فأنتمُ و (أَزَوَادُ) أهْــلُ مَـــكْرُمَةٍ و عِــزَّةٍ فاثأروا فالنـاس ما ثَأَرُوا
بَـلِّغ فرنسـا و عـبد البُوشِ و الأُبَمَا عبْدَ العزيز بُعَيْدَ الغدرِ إذ غدرُوا
أنَّا أُولوا الحق لا تنْهـــــارُ هِمَّتُـنَا لنـا صَـــوَارِمُ لا تُبْقـِي و لا تَذَرُ
بحر البسيط
هذا و صلى الله على محمد وآله وصحبه اجمعين
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كتبه صالح أبو الأرقم الشنقيطي
بتاريخ 25 شعبان 1431 القَاعِدَةِ بِبِلاَدِ المَغْرِبِ الإِسْلاَمِيِّ
مؤسّسة الأندلس للإنتاج الإعلامي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
الاثنين، 28 شعبان، 1431هـ الموافق ل:09/08/2010م
المصدر : ( مركز الفجر للإعلام )
++++++++++++++++++++++++++++++
بسم الله الرحمن الرحيم
تَنْظِيمُ القَاعِدَةِ بِبِلاَدِ المَغْرِبِ الإِسْلاَمِيِّ
[ طبتم و فزتم أيها البررة و خاب أعداؤكم الكفرة الغدرة ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[بقلم الشيخ/ عبد الرحمن أبي أنس الشنقيطي حفظه الله]
مؤلف: | كاتب غير محدد |
قسم: | الصلاة |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | 6 |
حجم الملف: | 784.2 كيلو بايت |
نوع الملف: |
قراءة وتنزيل الأندلس :بَلِّغ فرنسا و عبد البُوشِ و الأُبَمَا رثاء و قصيدة بقلم الأخ المجاهد:صالح أبي الأرقم +الأندلس : تقدم //[ طبتم و فزتم أيها البررة و خاب أعداؤكم الكفرة الغدرة ] عبد الرحمن أبي أنس الشنقيطي pdf من موقع مكتبه إستفادة.