Close

Istefada

تنزيل وتحميل كتاِب أوباما ونظرية تغيير الأنظمة العربية تمهيد للربيع العربي pdf برابط مباشر مجاناً

 


تنزيل وتحميل كتاِب أوباما ونظرية تغيير الأنظمة العربية تمهيد للربيع العربي pdf برابط مباشر مجاناً

وصف أوباما ونظرية تغيير الأنظمة العربية تمهيد للربيع العربي pdf

 
إذا كانت إدارة المحافظين الجدد بقيادة الرئيس الأمريكي بوش (الابن) قد نجحت في تأجيج الثورات الملونة في أوربا الشرقية، وتغيير معظم الأنظمة الموالية للشيوعية في أوكرانيا، وصربيا، وقيرقيزستان، وبولند ..الخ. إلا أن الوضع اختلف تماماً في الشرق الأوسط؛ حيث أعلنت إدارة الرئيس بوش الابن عن استخدام القوة الصلبة بدلاً من القوة الناعمة التي استخدمتها في أوربا الشرقية ، وذلك تلبية لرغبة اللوبي اليهودي الذي يلح إلحاحاً شديداً علي الرئيس بوش (الابن) بضرورة غزو العراق؛ حيث لعبت العقيدة التوراتية لعبت دوراً بارزاً في التحريض على هذا الغزو، لاسيما وأن العراق يمثل في الأصولية الصهيونية رمزاً مهماً يعود بجذوره في التاريخ إلى آلاف السنين (1) ؛ فالعراق يمثل جزءاً من أرض الميعاد التي أعطاها الرب لبنى إسرائيل، وبعد أن نجح اليهود في بناء دولتهم لفترة من الزمن في جزء صغير من فلسطين تمكنت الإمبراطوريات العربية القديمة التي انطلقت من أرض الرافدين، من القضاء على الدولة اليهودية وأقدم خلال ذلك ملوك بابل وآشور على جلب ألاف اليهود أسري وعبيداً إلى العراق؛ حيث بقوا فيها لسنوات عدة قبل أن يجتمع شملهم مجدداً في فلسطين، وللمرة الثانية احتل الرومان المنطقة، وتشتت اليهود في العالم دون أن تقوم لهم أو لدولتهم قائمة منذ ذلك الوقت (2).
وقد كانت إدارة بوش الابن قد بُنيت عقيدتهم على أساس فكر ديني متشدد، قائم علي توجهات التوراتية، فالخلفية الدينية للرئيس بوش الابن تؤكد أنه كان تلميذاً مخلصاً للقسيس المتجدد بيلي جراهام Billy Graham ، وعضو في طائفة الميثوديت التي تمثل التحالف الصهيو مسيحي الذي يؤمن بضرورة وجود مقدمات تسبق العودة الثانية للمسيح وهي (3):
1- إقامة دولة إسرائيل المنصوص عليها في التوراة من النيل إلى الفرات وتجميع يهود العالم فيها.
2- هدم وتدمير المسجد الأقصى لبناء الهيكل اليهودي مكانه.
3- وقوع معركة كبرى بين قوى الخير (البروتستانت واليهود)، وقوى الشر (المسلمين وأصدقائهم ) ، وهي معركة هرمجدون.
ولذلك حين حدثت أحداث 11 سبتمبر 2001م، وفشل مشروع نفط بحر قزوين في 2003 لم يتردد الرئيس بوش (الابن) لحظة في غزو العراق، واحتلال أراضيه، وتدمير بناه التحتية، وإلغاء الدولة، الأمر الذي أدي إلي نجاح المشروع الطائفي والعنصري، ووصول حممه الطائفية إلى أبعد نقطة في الأمة العراقية، بالأخص بعد تفجير سامراء، وبداية الذبح على الهوية، وإعدام الرئيس صدام حسين.
وبعد عشر سنوات من التواجد العسكري الأمريكي في أفغانستان والعراق، استشعرت الإدارة الأمريكية أنها تورطت في هذه الحرب؛ حيث كشفت الدراسة التي نشرتها جامعة براون الأمريكية بأن الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة إثر هجمات 11 سبتمبر 2001 م أسفرت عن ما لا يقل عن 225 ألف قتيل وبلغ تكلفتها المادية 3700 مليار دولار على الأقل ؛ وبحسب بيانات الدراسة فإن الإحصاءات تشمل الحرب على أفغانستان والعراق، بالإضافة إلى الغارات التي تشنها الطائرات الأمريكية على أفغانستان. وتبين الدراسة أن قتلى الجيش الأمريكي في هذه الحروب بلغ ستة آلاف قتيل فيما بلغ عدد قتلى حلفاء أمريكا 1200 قتيل ، و10000 جندي عراقي، و 8800 جندي أفغاني، و 3500 جندي باكستاني ، و2300 من موظفي الشركات الأمنية الخاصة (المرتزقة) (4).
ومن جهة أخري ، فقد كان اندفاع الرئيس بوش (الابن) نحو تحقيق أحلامه بالقضاء على معاقل الإسلاميين ، وخلق صورة ذهنية لإنسان مجرم أدت بالاقتصاد الأمريكي إلى الهلاك؛ فقد قدرت الدراسة أن نفقات هذه الحرب حتى نهاية 2010م بلغت 3700 مليار دولار أي حوالي ربع الدين العام الأمريكي (5).
ويرجع ، ريتشارد هاس Richard Haass ، رئيس مجلس العلاقات الخارجية في الإدارة الأمريكية، التخبط الأمريكي في العراق ، منذ احتلال بغداد، إلى تفكيك الجيش العراقي وضرب المؤسسات الإدارية والخدماتية على نحو جعل المواطن العراقي يتأسف على الحالة المعيشية المتردية التي وصل إليها ، ويري هاس أنه بمقارنة هذه الحالة مع الوعود التبشيرية الأمريكية، التي بلغت ذروتها في عهد إدارة بوش (الابن)، من وعود الديمقراطية التعددية إلى وعود التنمية والعدالة، إلى وعود التنمية والعدالة، إلى وعود حقوق الإنسان، فإنه يبدو أن حالة العراق الراهنة تدحض هذه الوعود، وتلطخ سمعة أمريكا بالوحل. لقد انكشف حقد المحافظين الجدد على العرب والمسلمين، وصار تحالفهم مع إسرائيل أبعد من الخطاب السياسي والمصالح السياسية، ليبلغ مستوي القناعة العقدية الدينية . وتشير تقارير أمنية من داخل العراق وخارجه، إلى سعى الأمريكيين، لافتعال الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة ، وتحريض الأكراد على الفئتين ، وحتى عندما تتشكل لجان أمريكية، لتقديم مقترحات حول معالجة الملف العراقي يعم التخبط والارتباك ، حيث توجد لجنة تابعة للبنتاجون، ولجنة مشكلة من أعضاء من الكونجرس، ولجان معينة بدراسة حقوق الإنسان ، أما مقترحات هذه اللجان فإنها تتراوح ما بين الانسحاب الفوري من العراق، وزيادة عدد القوات الأمريكية، لتوجيه ضربة حاسمة للمقاومة العراقية (6).
وفي السياق ذاته أيضاً وفي يناير 2007 م، أصدر الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي نعوم تشومسكي Noam Chomsky كتاباً جديداً بعنوان الدول الفاشلة ، التي عرفها بأنها تلك الدول التي لا تقدر، أو لا ترغب في حماية مواطنيها من العنف أو الدمار، وتعتبر نفسها فوق القانون الدولي، وبالتالي تطلق يدها في ممارسة العنف والعدوان ضد مواطنيها من خلال ارتكابها أبشع الجرائم في الخارج، بذريعة التدخل لأهداف إنسانية، كنشر الديمقراطية وإقرار السلام والتنمية في ربوع العالم ؛ وقد أدرج تشومسكي الولايات المتحدة ضمن قائمة الدول الفاشلة؛ لأنها استباحت شن الحروب ضد بعض دول العالم، كأفغانستان، والعراق وغيرهما استنادا إلى مبدأ الدفاع التحسبي أو الحرب الاستباقية الوقائية ، فالولايات المتحدة – وبكثير من ادعاء الأخلاقية والعدالة – تخوض تلك الحروب وتفرضها على الآخرين، مستخدمة مبدأ القوة لصنع الحق معتمدة مبدأ الشمولية ؛ بمعنى أنها تطبق على الآخرين ما تراه مناسبا لها وحدها بشكل أشد صرامة لحمل العالم على الالتزام بمثل أمريكا وقيمها (7).
ويؤكد تشومسكي أن إدارة الرئيس بوش اعتمدت على سياسة المعيار الأوحد ، التي تقوم على أن كل شئ لأنفسنا ولا شئ لغيرنا ، وهذا من وجهة نظر تشومسكي ، يؤكد فشل أمريكا لأنها استخدمت شعارات براقة لتحقيق أهداف مصلحية خاصة بها ، غير أنها فشلت حتى في تحقيق تلك الأهداف، ولم تجن من وراء سوء توظيفها للقيم العالمية، سوي المشاكل العديدة في الداخل والخارج، إثر تشويه صورتها حول العالم ، على نحو ما جري مؤخراً في العراق وأفغانستان (8).
وبدوره أظهر المفكر الأمريكي الشهير – المحسوب على تيار المحافظين الجدد فرانسيس فوكاياما Francis Fukuyama – تمرداً غير مسبوق على ذلك التيار محملاً إياه مسئولية الإخفاق الأمريكي في أفغانستان، والعراق، والإضرار بمكانة الولايات المتحدة عالمياً، من خلال إساءة استخدام القوة العسكرية، تحت مظلة مبدأ الحرب الوقائية . ففي كتابه الذي أصدره عام 2006م بعنوان أمريكا على مفترق الطرق .. ما بعد المحافظين الجدد ، يعلن فوكوياما انشقاقاً فكرياً وسياسياً صريحاً عن مشروع المحافظين الجدد في الولايات المتحدة الأمريكية ، كما يؤكد معارضته لسياسات بوش في العراق، وما يسمي بالحرب على الإرهاب ، ويدعو إلى طريق جديد وأكثر واقعية للولايات المتحدة الأمريكية لتجنب التورط في المزيد من الحروب الاستباقية.
ويري فوكوياما أن سياسات الولايات المتحدة في الحرب على أفغانستان والعراق، ليست تطبيقاً للمبادئ المحافظة الجديدة كما يفهمها ، ويصف قادة الإدارة الأمريكية، وبخاصة الثلاثي بوش، وتشيني، ورامسفيلد ، إنهم ليسوا مثقفين من المحافظين الجدد، وأن تطبيقهم لمبدأ الحرب الاستباقية كارثي على المصالح الأمريكية. فلم يمر وقت طويل قبل أن تتحول الحرب إلى احتلال مرفوض عراقياً ودولياً، وإلى مأزق للاستراتيجية الأمريكية في المنطقة . هذا فضلاً عن الخسائر الأمريكية المستمرة ، فالقتلى الأمريكيون في تزايد يومي مستمر، وكذلك الجرحى، والتكاليف المالية تجاوزت ثلاثمائة مليار دولار، مع ذلك لا يبدو أن هناك نهاية قريبة ومعقولة لحرب الديمقراطية وهزيمة الإرهاب، حتى بات الشعور المسيطر هذه الأيام على كثير من الأمريكيين، خاصة بين أعداد متزايدة من السياسيين، والإعلاميين، والمفكرين، هو أن الولايات المتحدة أصبحت في مأزق حقيقي . بقاء القوات الأمريكية في العراق هو العامل الأهم في منع انزلاق هذا البلد نحو حرب أهلية ، لكنه في الوقت نفسه سبب رئيسي لاستمرار المقاومة والإرهاب، ومن ناحية أخري يعد انسحاب هذه القوات من دون تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، خيارا أسوأ؛ لأنه قد يؤدي إلى انهيار الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة (9).
ومن هذا المنطلق أثبتت استراتيجية المحافظين الجدد في الحروب الاستباقية فشل السياسات الأمريكية على كافة الأصعدة، خاصة أن بوش لم يدرك أن شن الحروب عملية سهلة بناءً على القدرات الأمريكية، لكنها صعبة الانتهاء، فداخلياً يتكبد الاقتصاد الأمريكي مليارات الدولارات مقابل تواجده في العراق وأفغانستان، ويتكبد خسائر بشرية هائلة في الجبهتين بفضل جماعات المقاومة العراقية والأفغانية (10).
وبعد سنوات سبع عِـجاف، أمسك فيها صقور المحافظين الجُـدد بمقاليد إدارة الرئيس بوش، وخاصة في أعقاب هجمات سبتمبر 2001، التي استغلّـوها لتبرير الحروب الاستباقية والانفراد الأمريكي بالقرار، وأدّت إلى تدهْـور صورة الولايات المتحدة في العالم العربي والإسلامي، جاء الرئيس بارك أوباما مع مطلع العام 2009 وتزايد الحديث العربي والعالمي عن الاستراتيجية التي تنتهجها واشنطن، وهل ستكون مغايرة تماماً لنهج سلفه بوش فيما يخص الحرب على الإرهاب، والحروب الاستباقية، والفوضى الخلافة ، وغيرها من سياسات القوة القسرية والرادعة لأي تهديد (11).
ومما لا شك فيه أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان يريد تغيير صورة الولايات المتحدة في العالم ، وقد ظل هذا التوجه جزءاً من حملته الانتخابية. وبعد فوزه راح يجوب العالم لتحقيق هذا الهدف باحثاً عن مخارج من المآزق التي ورثها من سلفه جورج بوش. لقد تبدل الخطاب السياسي، وتوارت مصطلحات محور الشر و الحرب الصليبية و من ليس معنا فهو ضدنا و الحرب الاستباقية .. وصار خطاباً تصالحياً يبحث عن وفاق دولي، أو توافق دولي تحت عنوان احتواء الأزمة العالمية الكبرى (12).
وجاء خطابه الشهير بجامعة القاهرة في يونيو 2009م، ليعلن عن عودة المصالحة بين الولايات المتحدة والمسلمين ؛ حيث استخدم أوباما فيه كل رصيده لاستعادة الثقة: جذوره الإسلامية ، وأصله الأفريقي الأسود ، وتشديده على إنكار العداء بين بلاده والإسلام كدين وحضارة . ثم تضرع إلي الله ، مستشهداً آيات قرآنية من على منبر جامعة القاهرة بعد زيارة المملكة العربية السعودية، حيث مقدسات المسلمين، وركز على صنع السلام ، وحقوق الإنسان ، بما فيها حقوق المرأة، ودعا إلي إنهاء الانقسامات بين السنة والشيعة، في إطار الحرص على وحدة المسلمين ، كما أن الرئيس الأمريكي تفاخر بالتعددية التي يؤمن بها، مؤكداً ضرورة دور الأقباط في مصر والموارنة في لبنان ، وهذا من مهمات المواطنة المفقودة في بالبلدان العربية (13).
ويمكن أن أسوق بعض فقرات من خطابه الذي ألقاه بجامعة القاهرة ؛ حيث يقول : إننا نلتقي في وقت يشوبه توتر كبير بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم ، وهو توتر تمتد جذوره إلى قوي تاريخية، تتجاوز أي نقاش سياسي راهن، وتشمل العلاقة ما بين الإسلام والغرب قروناً سادها حسن التعايش والتعاون ، كما تشمل هذه العلاقة صراعات وحروباً دينية. وساهم الاستعمار خلال العصر الحديث في تغذية التوتر لحرمان كثير من المسلمين من الحقوق والفرص ، كما ساهمت في ذلك الحرب الباردة التي عوملت فيها كثير من البلدان ذات الأغلبية المسلمة بلا حق، كأنها مجرد دول وكيلة لا تجب مراعاة تطلعاتها الخاصة، وعلاوة على ذلك حدد التغيير الكاسح الذي رافقته الحداثة والعولمة بكثير من المسلمين إلى اعتبار الغرب معادياً للإسلام (14).
ويستطرد فيقول : لقد استغل المتطرفون الذين يمارسون العنف هذه التوترات عند أقلية صغيرة من المسلمين بشكل فعال، ثم وقعت أحداث 11 سبتمبر 2001م، واستمر هؤلاء المتطرفون في مساعيهم الرامية إلى ارتكاب أعمال العنف بحق المدنيين، الأمر الذي حدا ببعض الناس في بلدي إلى عد الإسلام معادياً لامحالة ، ليس لأمريكا وللبلدان الغربية فقط، وإنما أيضاً لحقوق ونتج عن كل ذلك مزيد من الخوف وعدم الثقة (15).
ويستطرد أيضاً فيقول : هذا ولم نتوقف عن تحديد مفهوم علاقاتنا المشتركة من خلال أوجه الاختلاف فيما بيننا ، فإننا سنسهم في تمكين أولئك الذين يزرعون الكراهية ويرجحونها على السلام، ويروجون للصراعات ويرجحونها على التعاون الذي من شأنه أن يساعد شعوبنا على تحقيق العدالة والازدهار. ويجب أن تتوقف هذه الدائرة من الارتياب والشقاق (16).
ثم يقول : لقد أتيت إلى القاهرة للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم ، استناداً إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل ، وهى بداية مبنية على أساس حقيقة أن أمريكا والإسلام لا يعارضان بعضهما بعضا ولا داعي أبدا للتنافس فيما بينهما ، بل ولهما قواسم ومبادئ مشتركة يلتقيان عبرها ، ألا وهى مبادئ العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل إنسان (17).
ومن هنا أخذت إدارة الرئيس أوباما في التخلي الاستراتيجي عن مفهوم الحرب على الإرهاب، وتستخدم بدلاً منه الإرهاب الداخلي وتقصر الإرهاب على تنظيم القاعدة والخلايا الإرهابية المرتبطة به، وتؤكد على أن واشنطن ليست في حرب عالمية على الإرهاب أو الإسلام، مركزة على مفهوم القوة الناعمة وتجعل التدخلات العسكرية آخر الاحتمالات التي يتم اللجوء إليها (18).
ولذلك ندرس في هذا الفصل كيف حاولت إدارة الرئيس أوباما وضع مشروع الإصلاح السياسي للنظم العربية تحاول من خلاله وضع استراتيجية لخلع الأنظمة السياسية العربية التي أخذت تتمرد علي الولايات المتحدة ، ووضع استراتيجية بديلة .

مؤلف: الأستاذ الدكتور محمود محمد علي
قسم: التاريخ الحديث والمعاصر
اللغة: العربية
الصفحات: 73
حجم الملف: 1.25 ميجا بايت
نوع الملف: PDF

قراءة وتنزيل أوباما ونظرية تغيير الأنظمة العربية تمهيد للربيع العربي pdf من موقع مكتبه إستفادة.