تنزيل وتحميل كتاِب أنوثة السماوات والأرض pdf برابط مباشر مجاناً
وصف أنوثة السماوات والأرض pdf
من مقدمة الكتاب:
في هذا الكتاب موضوعان: الأول عن التأنيث في اللغة، والثاني عن الأنوثة وموقعها الأصلي، مكانتها الأولى، وكيف صارت إلى ماهي عليه اليوم. وهل هناك علاقة بين مكانة الأنثى في واقع الحياة والتأنيث في اللغة؟
إن الموضوع الأول متعلق بالتأنيث في اللغة يقدم نظريةً جديدة تدحض رأي كبار علماء العربية عن التأنيث، فقد قال كبار علماء اللغة العربية، وعلى رأسهم النحوي الجليل سيبويه: إن التذكير هو الأصل، وما التأنيث إلا فرع منه، وإن المذكر أشد تمكناً. وتبعه في ذلك علماء العربية إلى يومنا هذا، فلا نكاد نجدُ كتابا عن التأنيث والتذكير في اللغة العربية إلا ويقول: إن التذكير هو الأصل، والتأنيث فرع منه. وهنا يأتي اعتراضي. وسوف يتضح في الصفحات القادمة سبب اعتراضي على ما قاله علماؤنا الكرام.
ما أقدمه هنا من أدلةٍ وشواهد ستثبتُ أن التذكير جزء يسير جدا من اللغة، يكاد يكون منسيا، لولا أن علماء اللغة العربية هم من أعلوا شأنه بإصرارهم على أنه الأصل وأن التأنيث مجرد فرع، فانحرف بذلك مسار الدارسين والباحثين منذ بدء الدراسات حول اللغة العربية وعلومها إلى اليوم.
أما الموضوع الثاني فهو عن المرأة ذاتها، ويعلم كثيرون أن انقلابا عظيما قد حدث فقلبَ مكانة المرأة منذ ما يزيد على ألفين وخمس مئة سنة أو أكثر. إذ بعد أن كانت الناس كلها تعبد إلهاتٍ إناثاً يتربعن على عرش الكون كله، وكانت النساءُ قائدات للمجتمع، وذلك في الزمن الذي سماه العلماء بالعصر الأمومي، تم سحب مكانتهن العظيمة إلى الخلف شيئا فشيئا، وتمت إزاحة الإلهاتِ الإناث عن عروشهن، وصعدت الآلهةُ الذكور بالتدريج، إلى أن سيطرت تلك الألهةُ الذكور تماماً على كامل الفكر والإيمان البشري في زمن بعيد. وتبع ذلك أن صعد الرجال أنفسهم إلى قمة الحياة الاجتماعية وسيطروا على المرأة بشكل كامل. وهنا يأتي السؤال: ما الذي حدث لكي تـنـقلب الموازين رأسا على عقب؟ لماذا تراجعت الأنثى بعد أن كانت لها الزعامة والقداسة، وكيف احتل الذكر مكانها؟
مؤلف: | عائشة الحشر |
قسم: | القسم العام |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | 309 |
حجم الملف: | 4.16 ميجا بايت |
نوع الملف: |
قراءة وتنزيل أنوثة السماوات والأرض pdf من موقع مكتبه إستفادة.