Close

Istefada

تحميل كتاِب هدي شعرواي تأسيس الاتحاد النسائي pdf رابط مباشر

 


تنزيل وتحميل كتاِب هدي شعرواي تأسيس الاتحاد النسائي pdf برابط مباشر مجاناً

وصف هدي شعرواي تأسيس الاتحاد النسائي pdf

مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةتحل اليوم الذكرى الـ 142 علي ميلاد أول رئيس للاتحاد النسائي في مصر وأولى الرائدات اللاتي نادين بتحرير المرأة وأول رئيسة للاتحاد النسائي المصري، وأول امرأة تقود مظاهرات في تاريخ مصر، وأول من ثارت على نظام “الحريم” وتمردت على غطاء الوجه، حيث كانت أول امرأة تخلع الحجاب علانية أمام الناس وتدوسه بقدميها مع زميلتها “سيزا نبراوى” عقب عودتهما من مؤتمر نسائي دولى سنة 1923م، وأول من دعت لإنشاء دور حضانة في أماكن العمل للتخفيف على المرأة العاملة، وكانت حلقة الوصل بين الحركات النسائية العربية ونظيرتها الغربية، حيث مثلت مصر أول مؤتمر دولي للمرأة في روما عام 1923م مع نبوية موسى وسيزا نبراوي، واختيرت في المؤتمر العاشر بباريس عام 1926م عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد النسائي الدولي، و انتخبت نائبة لرئيسته في عام 1935م، وهي أول شرقية تحصل على هذا المنصب، كما كانت عضوا مؤسساً في “الاتحاد النسائي العربي” وصارت رئيسته في عام 1935م، وأصبح اسمه فيما بعد المؤتمر النسائي العربي؛ علاوة على أنها شاركت فى 14 مؤتمراً نسائياً دولياً فى أنحاء العالم العربى، وأسست 15 جمعية نسائية فى مصر وحدها، وأسست مجلتين نسائيتين، واحدة بالعربية والأخرى بالفرنسية، ونقلت أفكار تحرير المرأة من مصر إلى بقية الدول العربية، عرفت بالتضحية والفداء من أجل الوطن.. إنها بالحقيقة العملاقة أم المصريين هدى شعراوي.
ولعل الكثير منا ربما لا يعلم ما قامت به تلك السيدة في تاريخ المرأة المصرية والعربية بل في تاريخ الوطن بشكل عام، واقل ما توصف به “مشاكسات” في فترة كانت النسوة مقرهن داخل الحرملك. وعلى الرغم من مرور 73 عاما على رحيلها، فان مواقفها واثرها في تغيير نمط الحياة الاجتماعية وخاصة في حياة المرأة المصرية والعربية مازال قائما، فقد سجلت مواقف مشهودة في تاريخ مصر الحديث، وغيرت أنماط وسلوك المجتمع المصري والعربي، وتحولت مشاكساتها من مجرد مطالبات بحقوق أكثر للمرأة، إلى تمثيل دولي وعالمي للنسوة، ومشاركة الرجال في تحرير الأوطان والاتصال بالعالم الخارجي ولعب دور مهم في تاريخ الحركة الوطنية. شاكست هدى لأكثر من 50 عامًا لرفع الظلم عن المرأة والمساواة بينها وبين الرجل، لتكون من أوائل الرائدات اللاتي نادين بتحرير المرأة، وواحدة من أشهر نساء مصر، وأول رئيس للاتحاد النسائي المصري وأيضا العربي، بل ووكيلة للاتحاد النسائي الدولي. وقد لعبت دوراً مهماً في ثورة 1919م حين قادت أول تظاهرة نسائية ضد الإنجليز.
وينظر مؤرخو الحركة النسائية حول العالم لهدى شعراوي على أنها شخصية جمعت المتناقضات، فرغم أنها ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب، لكنها تنكّرت للترف، واختارت قضاء حياتها في النّضال والكفاح. وكانت تقاليد عصرها تُحرّم العِلْمَ على النساء، لكنها تحدّت هذه التقاليد بأن علّمت نفسها بنفسها، وتوسّعت في طلب العلم حتى بلغت أعلى مراتب الثقافة والمعرفة، وأتقَنَت ثلاث لغات، وأصبح بيتها صالونا أدبيا وسياسيا للمجتمع.
ولدت نور الهدى محمد سلطان في عام 1879 في وسط أسرة ميسورة الحال وهي تعد من الطبقة العليا، ومن مواليد محافظة المنيا والتي توجد في صعيد مصر، كانت هدى شعراوي ابنة محمد سلطان باشا، وكان في هذا الوقت يرأس مجلس النواب المصري في عهد تولى الخديوي توفيق، وتوفي والدها وهي طفلة صغيرة دون التاسعة من عمرها ، وتولى ابن عمها والوصي عليها “علي باشا شعراوي” تربيتها ورعايتها، وكان علي باشا شخصية صارمة حازمة، لا يحبذ تعليم البنات ، فحرمها من التعليم ، فيما أفسح المجال لأخيها الأصغر عمر ، وألحقه بالمدارس ، وعندما أتمَّت هدى التاسعة من عمرها طلبها “شعراوي باشا” زوجة له ، فوافقت أمها على الفور ، ثمَّ زفَّت النبأ لابنتها التي امتقع لونها ، وصُدمت ، فالفارق بينها وبين شعراوي باشا يقارب الأربعين عاما ً، وهي في سن ابنته ، فقد كان شعراوي متزوجاً من امرأة أخرى، وله منها ابن في نفس عمر هدى ، اعترضت هدى بشدة على هذا الطلب الذي اعتبرته سخيفا ، لكن لم يكن هناك مخرج ، فأشارت عليها أمها أن توافق ، على شرط أن يطلق شعراوي زوجته الأولى ، وأن ينصّ على هذا في عقد الزواج .
وافقت هدى بعد إلحاح من أمها على هذا الحل الذي أراحها جزئياً ، وتمَّ الزفاف في حفل ضخم ، وبعد أن انتهى شهر العسل بأيام ، بدأت الشائعات تتناثر بأنَّ الزوجة الأولى تطوف بيوت الأعيان وتقول إنَّ علي باشا شعراوي أعادها إلى عصمته ، فجنَّ جنون هدى شعراوي ، وأصرَّت على الطلاق ، فاضطر على شعراوي أن يطلِّق زوجته الاولى على مضض ، وعادت المياه إلى مجاريها بين هدى وزوجها ، ولكنها كانت مياه راكدة لم يحركها وجود “بسمة” و”محمد” اللذين رزقت بهما من علي باشا شعراوي .
أسست هدى شعرواى جمعية لرعاية الأطفال عام 1907 ؛ وفى 1908 نجحت فى إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية، وكان نشاط زوجها السياسى الملحوظ فى ثورة 1919 أثر كبير على نشاطاتها، فشاركت علي رأس مظاهرة نسائية من 300 سيدة مصرية للمناداة بلإفراج عن سعد زغلول ورفاقه ، وخرجت لتواجه لتحد فوهة بندقية جند بريطاني ، وشهد هذا اليوم التاريخي إستشهاد أول شهيدة للحركة النسائية ، والتي أشعلت حماس بعض نساء الطبقات الراقية التى خرجن في مسيرة ضخمة رافعات شعار الهلال والصليب دليلاً على الوحدة الوطنية ، وينددن بالاحتلال وتوجهت هذه المسيرة الى بيت الأمة ، ومنذ ذلك التاريخ والمرأة المصرية تحتفل بالسادس عشر من مارس ، بعد إختياره ليكون يوماً للمرأة المصرية ، وعلي صعيد العالم الاجتماعى ساهمت السيدة هدى شعراوي ضمن ما ساهمت فى إنشاء مبرة محمد على لمساعدة أطفال المرضي سنة 1909م ، ولم تكن قد تجاوزت الثلاثين ، كانت من أولي المساهمات في تشكيل اتحاد المرأة المصرية المتعلمة عام 1914م ، كما أسست لجنة تحت اسم جمعية الرقي الأدبي للسيدات فى ابريل سنة 1914م.
فى عام 1921 أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول وجهت هدى شعراوى الدعوة إلى رفع السن الأدنى للزواج للفتيات ليصبح 16 عاما، وكذلك للفتيان ليصبح 18 عاما، وطالبت من الجميع تأييد تعليم المرأة وعملها المهنى والسياسى، بل دعت إلى خلع غطاء الوجه وقامت هى بخلعه.
أما في مايو سنة 1923م رفعت هدي شعراوي النقاب عن وجهها مع التزامها بالحجاب الشرعى ، وقد كان ذلك بهدف اتاحة الفرصة للمرأة المصرية للإنخراط بالحياة الإجتماعية السياسية ، وثار كثيرون ولكن كفاح هدى شعراوي الجاد جعل الآباء يقتنعون تدريجياً برفع الحجاب عن وجه المرأة المصرية .
وفى 16 من مارس عام 1923م أسست السيدة هدي شعراوي جمعية باسم الإتحاد النسائي المصري بهدف رفع مستوي المرأة الأدبي والإجتماعي للوصول به الى حد يجعلها أهلاً للإشتراك مع الرجال في جميع الحقوق والواجبات ، و تسعي الجمعية بكل الوسائل المشروعة لتنال المرأة المصرية حقوقها السياسية والإجتماعية كما ورد في المادة الثانية والثالثة من القانون الأساسي لهذا الإتحاد ، وكانت العضوات المؤسسات لهذا الإتحاد 12 سيدة فقط في مقدمتهن هدي شعراوي الرئيسة وشريفة رياض نائبة الرئيسة وسكرتيرتين هما إحسان القوسي وسيزا نبراوي ، بلإضافة الى عدد من عضوات لجنة الوفد المركزية للسيدات ، وحرصت هدي علي صيانة المرأة من الظلم الواقع عليها فطالبت برفع سن الزواج للفتاة الى 16 سنة علي الأقل ، وقد تحقق لها ما أرادت في عام 1923م ، وقد طالبت بفتح أبواب التعليم العالي للفتيات وبإشراك النساء مع الرجال في حق الإنتخاب ، وبسن قانون يمنع تعدد الزوجات إلا للضرورة ، وأيضاً طالبت برفع الظلم والإهانة اللذان يقعان علي المرأة فيما يدعي بدار الطاعة .

مؤلف:
قسم: الأدب الفلسفي
اللغة: العربية
الصفحات: 34
حجم الملف: 4.62 ميجا بايت
نوع الملف: PDF
تاريخ الإنشاء: 26 نوفمبر 2021

قراءة وتنزيل هدي شعرواي تأسيس الاتحاد النسائي pdf من موقع مكتبه إستفادة.