Close

Istefada

تحميل كتاِب نعمات أحمد فؤاد فارسة الكلمة وحارسة الأهرامات pdf رابط مباشر

 


تنزيل وتحميل كتاِب نعمات أحمد فؤاد فارسة الكلمة وحارسة الأهرامات pdf برابط مباشر مجاناً

وصف نعمات أحمد فؤاد فارسة الكلمة وحارسة الأهرامات pdf

مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةتعد نعمات أحمد فؤاد (1924-2016)، إحدى الرائدات الأوليات اللائي تخرجن في الجامعة المصرية، واللاتي فتحن الباب واسعا أمام الفتيات المصريات لاستكمال تعليمهن والحصول على أعلى الدرجات العلمية، وتبوؤ أرفع المناصب الأكاديمية والثقافية، وهي بحقّ قامة وطنية وقيمة فكرية كبيرة وقد تركت إرثاً معرفياً كبيراً ومشروعاً فكرياً.
علاوة علي كونها إنسانة عاشقة لمصر النيل والآثار والتاريخ والآداب، خصوصا في كتاباتها عن مبدعي مصر ورموزها الذين قدموا نتاجا صار إرثا عظيما لا ينسى.. صعيدية مقاتلة في الحق، وشرسة في الحفاظ على تراب وتراث وغناء ونيل وشعر مصر، ليس من السهل كسرها، أو إغراؤها بالمنصب والمال، كي تبدل وتغير مواقفها الصارمة المتشددة تجاه الحقيقة، وكل ما هو صحيح.. كانت رغم سنوات العمر الممتلئة بالمعارك تحيا بصمود في وجه هجمات المرض التي تهاجمها بين الحين والآخر، فتسلبها القدرة على الحديث أو النقاش، ولكنها تظل في البداية والنهاية نعمات أحمد فؤاد، عروس النيل .. أليست هي القائلة: “شئ كبير أن يكون للإنسان قلم ولكن شيئا نفيسا أن يكون للإنسان موقف، ومن نعم الله علىّ أن وهبني الكلمة والقرار، أعنى القدرة على الاختيار الصعب، فعرفت المواقف، وتحملت في سبيل مواقفي الكثير، وعلوت على الإغراءات والعروض والمناصب والبريق، فأعز منها جميعا تراب هذا البلد كل ذرة من هذا التراب” (1).
كما كان اسم نعمات أحمد فؤاد، مع نظيراتها سهير القلماوي وعائشة عبد الرحمن، رأس الحربة في اقتحام دراسة الآداب والنقد في كلية الآداب بالجامعة المصرية، تحت إشراف جيل من الأساتذة الرواد مثل طه حسين، وأمين الخولي، وأحمد أمين، ومصطفى السقا، ومصطفى إبراهيم، وآخرين؛ كما كانت عصامية مستقلّة لم تنتمِ يوماً إلى حزب أو جماعة أو “شلّة” تنويرية أو منظّمة نسوية – من تلك الشِلل والمنظّمات “إيّاها” – وانطلقت دوماً في كتاباتها من منطلقات وطنية راعت الثوابت الدينية والأخلاقية والحضارية.. لم تكن نعمات أحمد فؤاد من “التنويريات” إياهنّ من الفاشلات في حياتهنّ الشخصية من ذوات الأجندات “التنويرية” إيّاها وإنما كانت معجونة بالتربة الوطنيّة الحضاريّة المصرية فلم تثرثر في كتاباتها عن مواجهة “السلطة الذكورية” وضرورة التصدي للثقافة الذكورية في المجتمع إلى آخر تلك الثرثرة الغثّة التي لا تقدّم شيئاً ذا قيمة سوى الصخب والشغب وإسقاط الإحباطات الشخصية والتجارب المؤلمة الخاصّة ذات الصدمات المريرة وتعميمها على الواقع والمجال العامّ (2).
قال عنها الدكتور خيرى شلبي في مقدمته لكتابها (النيل في الأدب الشعبي) : الدكتور نعمات أحمد فؤاد غنية عن التعريف، إنها كما نعلم جميعا من أبرز الوجوه الثقافية العربية المعاصرة، صاحبة إسهامات بارزة ومهمة في البناء الثقافي، كما أنها صاحبة أسلوب جزل رصين معبأ بالمعاني والأفكار والمعلومات، ثم إنها تكتب من فيض علمي غزير وعميق، وتجربة ضخمة في القراءة والدرس والبحث والتجميع قلما توفرت لكاتبة من جيلها، وهى من القلائل الذين دانت لهن أسرار الكتابة الأدبية فامتزج أدبها بعلمها، فأصبحت مقروءة على نطاق واسع، يجد القارئ عندها متعتين، التعلم والتأدب، إذا هو لا بد أن يتعلم الكثير من عملها، ولا بد أن يستمتع بحرارة أسلوبها وجماله ودقته وصفاء عباراته وطول نفسها، ووضوح مقاصدها فى غير ابتذال (3).
ولدت بمغاغة بمحافظة المنيا، وحفظت القرآن الكريم في طفولتها ثم انتقلت من مغاغة إلى ضاحية حلوان في القاهرة لتلتحق بالمدرسة الثانوية الداخلية للبنات في حلوان وتخرجت من كلية الآداب جامعة القاهرة ونالت درجة الماجستير في أدب المازني، أما رسالة الدكتوراه فكانت عن “النيل في الأدب العربي” .
واقترن اسم الدكتورة نعمات أحمد فؤاد بقضايا أثارت خلالها العديد من المعارك دفاعا عن مصر وحضارتها وشعبها، من أهمها قضية هضبة الأهرام، وقضية دفن النفايات الذرية وقضية الدفاع عن قبة الحسين وقضية الدفاع عن الآثار الإسلامية وقضية أبو الهول وقضية الآثار المصرية التي استولت عليها إسرائيل أثناء احتلالها سيناء .
ولذا عاشت مهتمة للنهر الخالد وحين صدرت مجلة «الشموع» كانت أول من حقق قيمة الجمال في الأدب والفن والحياة، الذى كان شعار المجلة، وقد كتبت الكثير بإخلاص العاشقة لتراب هذا الوطن، كتبت عن النيل كثيرا حبا وعشقا ونقدا واحتجاجا على كل من يمسه بسوء، وعن الآثار وما يلحق بها من سرقات ليلا ونهارا، وعن الأثري وما يلحق به من ظلم، وواصلت احتجاجها على مشروعات تجارية مشبوهة كادت تقام فوق هضبة الأهرام؛ من شأنها الإساءة إلى البناء المعجز الخالد والتاريخ العريق. فكانت تذهب ليلا: لتطوف حول الأهرام الثلاثة في تعبد غريب وحب جارف لتاريخ مصر الشاخص أمام ناظريها، وتضع في حجرها ما تساقط من مسروقات أثرية أثناء اعتداءات اللصوص المتكررة، وتذهب في الصباح لتقدمها إلى المسؤولين كى يعيدوها إلى أمكنتها الأصلية، وذلك في حنان الأم على وليدها (4).
لقد كان عشق مصر وترابها كان المداد الذى تستمد منه الدكتورة نعمات أحمد فؤاد، للكتابة الأدبية والتاريخية والفكرية التي تميزت بها على مدار مسيرة أدبية وفكرية طويلة أثمرت عشرات الكتب، لتحفر اسمها كواحدة من كبار الأدباء والأديبات في مصر القرن العشرين، فعلى مدار عقود كانت كتابات نعمات فؤاد تثير الجدل وتفجر القضايا وتحرك الراكد وتدافع عن الثوابت، فتركت خلفها ميراثا يقطر عشاقاً لمصر وأهلها، فمن شخصية مصر إلى البحث عن النيل فى الأدب، تستعيد “آخر ساعة” ذكرى امرأة عظيمة رحلت عن دنيانا قبل خمس سنوات، بعدما أنفقت سنوات عمرها في عشق مصر وترابها وحلت ذكراها قبل أيام (5).
ليس هذا فقد بل تقرأ سيرتها، فتدرك أنها امرأة ما لبثت تخرج من معركة إلا لتدخل أخرى جديدة، لا لمصلحة شخصية، أو منفعة ستعود عليها، ولكن كانت معاركها دوماً دفاعاً عن مصر وحضارتها وحقوق شعبها، دون أن تتخلى في أي من تلك المعارك عن شرف المواجهة في العلن وتلقين من يفرط في حقوق الوطن دروساً قاسية بدأب وأدب، حتى ليشعر ذلك المفرط بصغر حجمه أمام تلك المصرية «ابنة النيل». ابحثوا عنها في كتاب «شخصية مصر» الذى كتبته في أعقاب نكسة يونيو شارحة فيه قوة بلادنا وحضارتها وقدرتها على عبور الهزيمة بدروس التاريخ لا بمشاعر القلب، وحينما تعلم أن دكتور جمال حمدان قد أرسل للمطبعة كتاباً له يحمل ذات الاسم، تحادثه وتصر على تغيير اسم كتابها، فيرفض لاختلاف الرؤية في الكتابين، كتبت هي عن التاريخ وهو قد كتب عن الجغرافيا وتأثيرها على الشخصية، فيجيبها بحسم: «دعيه يا نعمات، سأزيد على عنواني عبقرية المكان”. ليخرج عام 1968 كتابان لمخلصين من أبناء مصر يحمل كل منهما عنوان «شخصية مصر” (6).
هذا علاوة علي تأليفها العديد من الكتب الثقافية، لعل من أبرزها من وجهة نظري: “الإسلام وإنسان العصر”، “الجمال والحرية الشخصية الإنسانية في أدب العقاد”، “القاهرة في حياتي”، “اللص والكلاب.. محنة البنوك المصرية”، “النيل في التراث الشعبي”، و”صناعة الجهل.. كتاب في السياسة”، “أحمد رامي.. قصة شاعر وأغنية”، “أم كلثوم وعصر من الفن”، “الإسلام وإنسان العصر.. العودة الى المنبع”، “مشروع هضبة الأهرام أخطر اعتداء على مصر”، “شعراء ثلاثة – إبراهيم ناجى، أبو القاسم الشابي، الأخطل الصغير”، كما قامت اليونسكو بترجمة كتابها “إلي ابنتي” للغة الإنجليزية.
لم تكن كلماتها في مؤلفاتها مجرد عبارات تسطرها يداها بأمر من عقلها، كانت تسكب علي الورق من روحها، وتضيف له من خبراتها المدعومة بقراءات متعددة في كتب من سبقوها، دون أن تشترط تقديم المألوف والمعتاد أو المتفق عليه، بل يمكنها أن تقدم لقارئها صورة جديدة تاركة له خيار التأمل والقبول أو الرفض (7) فمثلا في كتابها «من عبقرية الإسلام»، تقول في مقدمته: «كم قرأت لأكتب هذا الكتاب عن الإسلام، كم تأملت وكم تمليت، كم وعيت وكم استوحيت، وبعد هذا كله جاء مجرد لمحة من نوره ونفحة من هداه». وتذكر في موضع آخر عن شخصية المجتمع في الإسلام: “إذا ضممنا آيات الشورى في القرآن إلى آيات المجادلة الحسنة، فإننا نلمح حض القرآن على وجوب دور الرأي العام، وأن الرأي العام نفسية له رقابة بمعنى أنه إذا صلح هذب الآحاد والجموع وإذا فسد وتقاعس فسد المجتمع، ووسيلة المجتمع إلى إيجاد مجتمع فاضل هو الحياء والاستتار، فالحياء قيد اجتماعي، والاستتار حصر للشر”. (8).

مؤلف:
قسم: سير وتراجم وحياة الأعلام من الناس
اللغة: العربية
الصفحات: 27
حجم الملف: 432.2 كيلو بايت
نوع الملف: PDF
تاريخ الإنشاء: 24 فبراير 2022

قراءة وتنزيل نعمات أحمد فؤاد فارسة الكلمة وحارسة الأهرامات pdf من موقع مكتبه إستفادة.