تنزيل وتحميل كتاِب مي زيادة فراشة الأدب ورائدة الحركة النسوية pdf برابط مباشر مجاناً
وصف مي زيادة فراشة الأدب ورائدة الحركة النسوية pdf
مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةتُعد “مي زيادة” (1886-1941) واحدة من أبرز رواد وأعلام النهضة الأدبية في تاريخ الأدب النسوي العربي، كما كانت أول من استخدم مصطلح القضية النسوية ومِن أوائل مَن كتب كتابة نقدية حقيقية عنها، وقد اشتهرت في مصر التي وصلتها مع عائلتها وهى ابنة عشرين سنة وكانت منفتحة على الثقافات كافة، وكان اختلافها عن حياة النساء في مصر وقتذاك ملحوظاً، إذ كانت مثقفة ومتحررة إلى حد بعيد، وبرغم التفاف النخبة حولها، بدت بينهم متّزنة وملتزمة، حتى تكاد تكون قديسة أو راهبة في الدي، وغيرت عبر مسيرتها صورة المرأة العربية وخلقت لها صورة جديدة تتقاطع مع عنوان أحد أشهر كتبها وهو “بين الجزر والمد “، وكذلك كانت حياتها.
ابتكرت بابًا جديدًا في الصحافة أسمته خلية نحل وكانت تصيغ فيه أسئلة القراء المتكررة، وتطلب من الجميع الإجابة عليها، وتنتقي أفضل إجاباتهم وتنشرها، أما لبنان التي داهمها شوقها فزارتها وسجلت فيها خواطر شعر فرنسية ساهمت في دعم مسيرتها الأدبية، ولمع اسمها في الوسط الأدبي ليسبقها إلى مصر التي عادت لها، وبدأت تبني صرحها الشامخ في القاهرة وتلمع أكثر في عالم الاجتماع والأدب، وتلازم الشعراء والأعلام وتزداد ذخيرتها من الأعمال الناجحة، وأقامت صالونها الثقافي، ولترتاح بعد جهد وعناء طويل (1).
وقد غازلها شيخ الشعراء إسماعيل صبري قائلاً: “وأستَغفر الله من بُرهَةٍ منَ العُمرِ لم تَلقَنى فيكِ صَبّا”. وحين دعي الشاعر حافظ إبراهيم القاضي والشاعر عبد العزيز فهمى إلى الكلام، نظر هذا الأخير إليها وقال: النظر هنا خير من الكلام ومن الإصغاء. وصف أحمد شوقي شعوره نحوها شعراً: “إذا نطقت صبا عقلى إليها… وإن بسمت إلى صبا جناني”، إنها الأديبة الراحلة الكبيرة مى زيادة. (2).
وقال يعقوب صروف مادحا لها: “ما عرفتْ العربية كاتبة أفضل من مي وأجلى وأرقى”. وكان لأحمد لطفي السيد فضل كبير في تحول مي إلى تعلم اللغة العربية، وكانت قد التقته في بيروت، وأعجِبَ بذكائها وحماستها للدفاع عن المرأة العربية، ومن وقتها حمل إليها العديد من الكتب العربية، مثل “النسائيات” لباحثة البادية، وديوان محمود سامي البارودي، و”تحرير المرأة” لقاسم أمين، وكان للصالونات الأدبية دورها المهم في نشر الثقافة، وإلقاء الضوء على نتاج الأدباء والمفكرين.(3) .
أدركت مي زيادة أنّ من يحرر المرأة هي المرأة نفسها، وإلّا وقعت في فخّ قمعٍ من نوع آخر. حيث قالت في محاضرة لها بعنوان “غاية الحياة” ألقتها في جمعية مصر الفتاة: “صاح قاسم أمين في القوم يهديهم، ولكنّه لم يفته أنّ تحرير المرأة في يدها أكثر منه في يد الرّجل”، والحرية عند المرأة حسب مي تتكون من عنصرين أساسيين هما التعليم والعمل، أما “المرأة الغارقة في العبودية تربّي جيلاً من المستعبدين”. كانت تشير إلى مجتمعٍ بأكمله ما يزال متردداً في إفساح المجال أمام الأنثى كاتبة أو مفكرة أو مبدعة، أو لكونها امرأة فقط، فيضعها تحت أنظار الرقيب على نحو يتجاوز رقابته على الرجل.
وفي ذلك قالت في مقدمة كتابها “سوانح فتاة”: ” قد غالى بعض المفكرين، ولا سيما بعض الذين أقنعوا أنفسهم بأنهم مفكرون، لقد غالى هؤلاء في فصل المرأة عن النوع الإنساني الذي كادوا يحصرونه في الرجل»، كي تؤكد أنّ المرأة جزء من «النفس الإنسانية الشاملة، وكل نقص يشوبها إنما يرجع إلى العجز البشري الشائع، وكل أثر من آثار ذكائها إنما هو وجه من وجوه الفكر الإنساني العام”. (4).
في كتابها “المساواة” قدّمت مي زيادة نقداً للخطاب الاشتراكي لأنه يبسّط مفهوم المساواة، وتناولت هذا المفهوم عبر مرورها على عدة مصطلحات، ومناهج حُكْمِيَّة وسُلطَويَّة، فبعد أن أشارت إلى الطبقات الاجتماعية انحدرت نحو الأرستقراطية مناقشةً فيما بعد ظاهرتَي العبودية والديمقراطية، كما فندت الاشتراكية بنوعيها السلمي والثوري، متطرقة إلى مصطلح الفوضوية وتاريخه الأوروبي، وقدّمت مي ثلاثيتها النسوية الشهيرة “عائشة تيمور”، و”باحثة البادية”و”وردة اليازجي”، عن ثلاث نساء شهيرات، كنّ رائدات في النهضة أيضاً. (5).
ولدت مي زيادة ، في مدينة “الناصرة” الفلسطينية، في الحادي عشر من شهر شباط/ عام 1886م، وكان اسمها الأصلي ” مارى إلياس زيادة” إلا أنها اختارت اسم “مي” بدءا من عام 1912، لتوقّع به على مقالاتها، وعرفت به منذ ذلك الوقت. وولدت مي، لأب لبناني ماروني الأصل، من آل زيادة هاجر فيما سبق، إلى مدينة الناصرة، وتزوّج بامرأة سورية الأصل، ولدت في فلسطين، من آل معمّر.
قالت مي زيادة عن نفسها: “ولدت في بلد، وأبي من بلد، وأمي من بلد، وسكني من بلد، وأشباح نفسي تنتقل من بلد إلى بلد، فلأي هذه البلدان أنتمي، وعن أي هذه البلدان أدافع”… ولدت في الناصرة، لأب لبناني وأم فلسطينية، واسمها الحقيقي ماري إلياس زيادة، عاشت بين والديها في لبنان، ثم انتقلت إلى القاهرة، للإقامة بها، لتدرس في كلية الآداب. . وقعت كتاباتها الأولى التي كتبتها بالفرنسية باسم إيزيس كوبيا، وكعادة نساء عصرها بدأت الكتابة باسم مستعار تحت عنوان “عايدة” ثم ظهر اسم “الآنسة مي” الذي رافقها، واختار لها أشهر أدباء عصرها جبران خليل جبران اسم “مريم” بعد أن أحبها وظل يكتب لها رسائل حب دون أن يلتقي بها أبدا طوال 20 عاما. (6).
مؤلف: | محمود علي |
قسم: | سير وتراجم وحياة الأعلام من الناس |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | 25 |
حجم الملف: | 419.57 كيلو بايت |
نوع الملف: | |
تاريخ الإنشاء: | 23 فبراير 2022 |
قراءة وتنزيل مي زيادة فراشة الأدب ورائدة الحركة النسوية pdf من موقع مكتبه إستفادة.