تنزيل وتحميل كتاِب لطفية النادي أول كابتن طيار في الشرق الأوسط وأفريقيا pdf برابط مباشر مجاناً
وصف لطفية النادي أول كابتن طيار في الشرق الأوسط وأفريقيا pdf
مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةفي الوقت الذي كان يخشى فيه بعض الرجال قيادة سيارة، كانت هي تحلم بالأكبر، تُمد نظرها إلى السماء فوقها وتحلم، أن تستطلع المشهد من فوق، لا كراكبة، لكن كقائدة للطائرة، وأن تقودها بمفردها، وأن تقطع في سبيل ذلك الحلم خطوات من التعثر بحثا عن الأمل، هي “لطفية النادي” (1907-2002) أول فتاة مصرية عربية إفريقية تحصل على إجازة الطيران وأول امرأة مصرية تقود طائرة بين القاهرة والإسكندرية، وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة .
وهكذا يمتزج الحلم بالخيال ، والإرادة بالأيمان يصبح لا وجود للمستحيل في حياة “لطفية النادي” ، لكونها تمثل سيرة عطرة وباقية ، لأنها استطاعت كسر القاعدة وتخطت جميع الحواجز ، وتمكنت من تحقيق حلمها ، حيث حصلت على رخصة الطيران على مستوى القطر المصري عام 1933 ، وقد فازت في مسابقة دولية للطيران نُظّمت في مصر ، وكان رقمها 34 أي لم يتخرج قبلها على مستوى المملكة المصرية سوى 33 طيارًا فقط جميعهم من الرجال، وبذلك تصبح أول فتاة مصرية عربية أفريقية تحصل على هذه الإجازة. علاوة على ذلك، تعد لطفية أول امرأة مصرية تقود طائرة بين القاهرة والإسكندرية، وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة؛ إذ تمكنت من الطيران بمفردها بعد ثلاث عشرة ساعة من الطيران المزدوج مع “مستر كارول”، كبير معلمي الطيران بالمدرسة في مطار ألماظة، فتعلمت في 67 يومًا. وقد تلقت الصحافة الدعوة لحضور الاختبار العملي لأول طيارة «كابتن» مصرية في أكتوبر 1933 (1) ، وقد بعثت الناشطة النسوية المصرية هدى شعراوي برقية تهنئة إلى شابة عشرينية تقول فيها: “شرّفتِ وطنَك ورفعتِ رأسنا، وتوّجتِ نهضتنا بتاج الفخر (2).
وقد احتفلت عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم بالذكرى الـ 115 لميلاد لطفية النادي أول امرأة مصرية وعربية وإفريقية تحصل على إجازة الطيران عام 1933، ونشرت بعض الصفحات مثل “الصفحة الرسمية للملك فاروق”، وصفحة زمان بالألوان” بعض الصور لها في الطائرة ومنتشرة على أغلفة المجلات وعدد من الأخبار المنشورة عنها بالإضافة إلى رسم تعبيري لها على غلاف العدد الأول من مجلة الرغائب بريشة الرسام الإسباني المصري سانت (3).
ولدت لطفية النادي في الثاني من أكتوبر عام 1907 لأب يعمل موظفا في المطبعة الأميرية، والتحقت بالتعليم النظامي شأن عدد قليل من نظيراتها في ذلك الوقت، وفي المدرسة المتوسطة، سمعت لطفية عن الطيران، الذي كان حينها لا يزال أمرا حديثا، فراودها الحلم حتى قررت السعي إلى تحقيقه.
ومن أجل الالتحاق بالطيران، كان هناك شروطا لابد من توافرها، وكان الشرط الأول متمثلا في موافقة الأهل، أما الثاني فهو تأمين نفقات المدرسة، ولخوفها من والدها قررت لطفية إخفاء الأمر عن والدها، ولجأت لطفية في حل تلك المعضلة إلى والدتها، حيث ذهب بها إلى إدارة المدرسة لتلبية الشرط الأول، أما الشرط الثاني، فلم تجد بدا من تحقيقه إلا العمل في وظيفة سكرتيرة في المدرسة، من أجل تحقيق4 تلك النفقات (4).
التحقت لطفية “بالأمريكان كولدج” وقرأت في يوم من الأيام عن الطيران وتشجيع الفتاة المصرية لدخول هذا المجال، كانت مدرسة الطيران وقتها في أوائل نشأتها عام 1932 وكل الذي يلتحق بها من الرجال فقط، فكرت «لطفية» لماذا لا تلتحق بالدراسة فيها!
رفض والد لطفية أفكارها لتعلم الطيران، ولم تكن تملك نقودًا، بإصرار وبحث عن البدائل لجأت إلى “كمال علوي”، مدير عام مصر للطيران آنذاك، وعندها فكر بالأمر وطلب منها أن تعمل فى مدرسة الطيران وبمرتب الوظيفة يمكنها سداد المصروفات.
وقد شغفت لطفية النادي منذ طفولتها بفكرة الطيران، رغم عدم وجود مطار في القاهرة في ذلك الوقت، حيث كان الطيران يمثل لها الحرية والفرص، في زمن افتقرت به حياة النساء العربيات إلى الفرص، وبعد إنهاء دراستها الأساسية كان من المتوقع أن تتزوج لطفية وتصبح ربة منزل كما هو سائد في ذلك العصر، ولكنها كانت قد قرأت مقالاً عن مدرسة للطيران جرى افتتاحها حديثاً في القاهرة وعزمت على الالتحاق بهذه المدرسة، وكان قد ظهر عدد من النساء الطيارين في العالم الغربي، وقد آمنت لطفية أن النساء العربيات يستطعن إثبات أنفسهن إذا حصلن على الفرصة، وعندما لم تجد من يساعدها ذهبت لطفية مباشرة إلى مدير مصر للطيران في ذلك الوقت، كمال علوي طالبة المساعدة والإرشاد.(5)
ومع العمل، تمكنت لطفية من أن تحضر حصتين أسبوعيا في المدرسة، حيث تلقت ما يعادل 67 ساعة تدريبية على يد معلمين أجانب ومصريين، تعلمت فيها الطيران وقواعده ودروسه، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع العوائق التي من الممكن ات تعترضها خلال رحالتها الجوية، كما تمكنت من الطيران بمفردها بعد ثلاث عشرة ساعة من الطيران المزدوج مع مستر كارول كبير معلمي الطيران بالمدرسة، فتعلمت في 67 يومًا.(6).
في عام 1933، كانت اللحظة المنتظرة في حياة لطفية، ذلك لأنها حصلت على إجازة الطيران، لتصبح من خلال تلك الإجازة أول امرأة كابتن طيار في مصر، وثاني امرأة في العالم، بعد الأمريكية أميليا إير هارت، تقود طائرة بمفردها، وكانت لطفية رقم 34 في قائمة الحاصلين على هذه الرخصة في مصر، وكانت أسعد لحظات حياتها حينما أعلمت أبيها بالأمر، وأخذته في جولة بالطائرة، وحلقت به فوق سماء القاهرة والجيزة وعند الأهرامات، الرحلة التي أذهبت غضبه من أفعالها، وجعلته يعترف بمهاراتها. .(7) .
مؤلف: | محمود علي |
قسم: | سير وتراجم وحياة الأعلام من الناس |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | 26 |
حجم الملف: | 426.21 كيلو بايت |
نوع الملف: | |
تاريخ الإنشاء: | 23 فبراير 2022 |
قراءة وتنزيل لطفية النادي أول كابتن طيار في الشرق الأوسط وأفريقيا pdf من موقع مكتبه إستفادة.