Close

Istefada

تحميل كتاِب كتاب أشعار عن الواقع و الخيال رابط مباشر

 


تنزيل وتحميل كتاِب كتاب أشعار عن الواقع و الخيال برابط مباشر مجاناً

وصف كتاب أشعار عن الواقع و الخيال

كاتب أشعار واقعيةالفهرس

١ بين الماضي و المستقبل
٢ لقاء
٣ رحلة العمر
٤ حلم الحرية
٥ بين الحبّ و الحرب
٦ كوكب الحياة
٧ بين القلب و العقل
٨ على درب المجد
٩ أنا و النجمة
١٠ بحر التغيير
١١ شمس الحرية
١٢ لقاء في الخيال
١٣ سجن الحب
١٤ حبّ في أول الخريف
١٥ أنا و الهوى
١٦ الفراق
١٧ حقل الغرام

١ بين الماضي و المستقبل

ها أنا واقفٌ بين ماضٍ مظلمٍ و مستقبلٍ مجهول
أفكّر بحالي. هل سأصل للقمّة أم سأهبط نحو السهول؟
و إذْ بصوتٍ خلفي  يهمِس بأذنيّ و يقول: 
” أغمِضْ عينيكَ  و سترى الى اين ستؤول الأمور “
أنا الآن في القمة، أرى العالم تحتي مذلول
و الارض الجميلة تحترق.  أين الأشجار و الحقول؟
الزعماء غير آبهين  على مقاعد السلطة يتصارعون
المجرمون حُكّام في قصورهم  و الأبرياء يُذَلون في السجون
حتى الأطفال البريئة  في الشوارع متشردون
فندهْتُ بأعلى صوتٍ  لعلّ ندائي يسمعون
لكن لا أحد أجاب   فخِلْتُ نفسي مجنون
لقد أصبح العالم خَطَراً  من القمّة حتى السهول
فرَحَلْتُ من المستقبل  و ترَكْتُ الحاضر خلفي مجهول

٢ لقاء

كانت حياتي كلّها وجهها تحفة في البهاءِ
حتى النظرة في عينها تنسيك التعب و العناء
لكنها اليوم اختفت فبدأت ابحث عن اثر لها
أي أثرٍ؟ حتى الأثار انمحت بعد مرور الساعات و الايام
فدخلت الغابة بحثاً عنها ثم هبّت رياح عاتية هوجاء
و اختفى القمر خلف غيوم السماء
فجلست تحت شجرة احتمي بها
حتى جفّ دمع عيني من البكاءِ
و فجأة سمعت همسة صوتها فنظرت حولي حتى وجدتها
لكن في جنان الخلد، في الفناءِ

٣ رحلة العمر

مرّ عامٌ و ما زال ينتظرني الكثير
أكبرت حقاً أم لا زلت صغير؟
ها أنا أرسم دربي بخيوط من حرير
أحلم بمستقبل باهر و منير
الأيام و السنين بسرعة تجري
و انا في هذا العالم أسير
فتمنيت مرور الأيام و نسيت أنها عمري

٤ حلم الحرية

أغوص في أعماق البحارِ  أبحث عن كنزٍ في الخيال
و مع أول حلمٍ وجدت الحرية و كل أسرار الجَمال
زِرت كل مناطق العالم  من الجنوب حتى الشمال
غُصت في بحارِ المعرفة و لم أترك في العلم سؤال
فَتحت عينيّ و حلم الحرية ظلّ يدور في البال
  فحاولت الرجوع في حلمي مجدّداً لعلّه أحقق الكمال

فجأة رأيت نفسي وحيداً عالقاً بين سماءٍ و رمال
و إذْ بغيمةٍ سوداء  تمطرُ أحزاناً و عليّ تنهال
و الكنز الثمين الذي وجدته  أصبح مع حاكمٍ مُحتال
لقد كان كابوساً مؤلماً. أين حلم البارحة أين الجَمال؟
حاولت الاستيقاظ فلم أستطع، فبقيت عالقاً في هذا المجال

٥ بين الحبّ و الحرب

بين الحب و الحرب قلبٌ مشتاق
أرهقه الفراق فراح يبحث عن لقاء
كتبت رسالة لأعبّر عن مدى الاشتياق
لكن الحرب كانت قاسية و هوجاء
فضاعت الرسالة  في بحر الأشواق
انتهت الحرب و بعدها عمّ الضياء
رحت أتجول في المدينة أبحث عن أحياء
فوجدتُ نفسي وحيداً بين دمارٍ و أشلاء
و الرسالة التي كتبتها مليئة بالدماء
و الدّموع تشملها في كلّ الأنحاء
عندها عرفت أنّ الحرب حمقاء
فجعَلْتُ الحب ينتصر على الحرب
لكِنْ في العالم الآخر، في الفناء…

٦ كوكب الحياة

يُحكى أنّ في إحدى المجرات                   
كوكبٌ صغيرٌ صالحٌ للحياة
لكن البشر الأذكياء بدّلوا المصطلحات
فصراعهم الجاهل على الثروات
أسفر عن حروبٍ  دامت لسنوات
قتلت الأبرياء و قضت على الغابات
لم يبقَ بعدها دمعٌ في عيون الأمّهات
فتبعثرت معها حروف الكلمات
حتى ضاعت بين سطور الروايات
فستبحثون مستقبلاً عن كوكبٍ للحياة
فلن تجدوا شيئاً في هذه الصفات
لقد كان بين أيديكم كنزاً ثميناً
لم تستغلّوه، فضاع في بحر الظلمات

٧ بين القلب و العقل

ها أنا جالسٌ على الشاطئ بأمان
أفكّرُ بحبيبٍ ضائعٍ في أبعدِ البلدان
عقلي متحرّرٌ من الأسى و الأحزان
و قلبي أسيرُ حبٍّ خلفَ القضبان
بدأتُ أراقب الشمسَ لحظة الغروب
فلاحَت أمامي في السماءِ مجموعةُ دروب
إخترتُ درباً لكي أجِدَ المحبوب
لعلّه أحرّر قلبي من سجنِ الذنوب
غابت الشمسُ و اختفتْ خلف البحار
و بقى قلبي عالقاً حتى مطلعِ النهار
عاد القلبُ صباحاً الى جسدي مرعوب
بعدما وجدَ فؤادَ الحبيبِ منّي مسلوب
لقد اخترتُ درباً خاطئاً من بين الدروب
فضاعَ العقلُ بين زحامِ القلوب…

٨ على درب المجد

إلتقيتُ بحاكمٍ على درب المجد، فقال لي:
” أرأيتم مثل جاهي و أموالي؟
أرأيتم أحداً بأناقتي و جمالي؟
أرأيتم مثل ممتلكاتي و أعمالي؟
و مثل قصوري على قمم الجبالِ؟ “
” أرأيت أطفالاً يتشرّدون على الطرقات؟
شعباً يموت يومياً على أبواب المستشفيات
مواطنون لا يملكون أدنى مقومات الحياة
أراضٍ محروقة و منهوبة من الثروات
اختفى العِلم و ضاع الأدب في بحارِ المادّيات
أنتم مجرمون و على وطني طغاة
فاعلموا أنّ شعبي إذا ظلّ يعاني
فإنّه سيستمر بالنضال و لا يبالي
و ستُرفعُ راية النصر على قصوركم في الأعالي “
لكنْ حتى ذلك الحين …
يكون قد ضاعَ الشبابُ و ماتَ الوالي

٩ أنا و النجمة

أقفُ على شرفتي في المساء
  أراقبُ القمر و أعدّ نجوم السماء
فترتسم أمام عينيّ لوحة غاية في البهاء
لكن في المقلب الآخر، لاحت غيوم سوداء
ها هو العالم معكوسٌ أمامي في الفضاء
قسمٌ داكنٌ، يعيش في فقرٍ و عناء
و قسمٌ آخر مُضيء، يتفاخر بالثراء
لكن الغيوم الداكنة بدأت تتقدم
و انتشر معها الظلام في كل الأرجاء
و اختفت النجوم خلف غيوم السماء
فبقِيَتْ نجمة واحدة تضيء في الأنحاء
فندهت لها لكي تنزل من الفضاء
قبل أن تشملها العتمة و الظلماء.
فقالت: ” الظلام هنا يبقينا أحياء
و يزول مع رحيل أول شتاء
لكن انتم في الأرض أشلاء
تطول المعاناة و الجميع مُستاء
و سيبقى الظلام يعمّ حتى في الضياء”

١٠ بحر التغيير

وسط دربِ الحياة توقّفتُ عند أصواتٍ تعلو من بعيد
أصواتُ ألمٍ و حزنٍ أمْ اصواتُ فرحٍ بحلول العيد؟
إقتربتُ حتى وجدتُ في جوفِ الأرضِ شعباً سجين
فقالوا :” الحلم في بلادنا حقٌّ في بلادِ الآخرين
نَحلمُ بمسكنٍ آمنٍ و بدواءٍ يشفي كلّ مريض
بنورٍ يضيء ظُلمتنا و ينير عتمة مستقبلنا البعيد
نَحلمُ بحياةٍ هنيئةٍ و بالحصول على أكلٍ زهيد
و بالعدالة و الحقّ و باسترجاعِ كلّ شيءٍ جميل
الحقّ حلمٌ و الحلمُ خيال و الخيالُ مستحيل
أما حان الوقتُ لنخرج عن صمتِنا و نصبوا نحو التغيير
أما حان الوقتُ لتتفتّح الأزهار وسطَ شتاءٍ حزين
و تنجلي غيومُ الغمّ و تشرق شمسُ الحرّية و الخَير
أما حان الوقتُ لنسأل عن الانسان لا عن مذهبٍ و دين
و نبني بلداً حرّاً و آمنا للجميع إلى أبدِ الآبدين
نَحلمُ و نَحلمُ… و العمرُ على أطرافِ الحياة يسير
حتى توقّفَ عن مسارِه فسقطَ في بحرِ التغيير “

١١ شمس الحرية

ما بها الشمس لم تشرق في بلادي من سنين؟
هل الأرض غيّرت مسارها أم مازلنا في نومنا غارقين؟
أتسمع خلف ذاك الجدار أصوات الفرح و السعادة
و في دهاليزنا المُظلمة أصواتُ حزنٍ و أنين؟
ألنْ تحاول مرّة في إزالة هذا الجدار اللّعين
و جَعْل الحياة عادلة كما في بلاد الآخرين
فالمحاولة مجانية و رضوخنا للأمر الواقع ثمين
لقد حان الوقت لنستفيق من ثباتنا العميق
و نزرع الأمل لجيل الشباب و المناضلين
لعلّها الشمس تنير ظلمة مستقبلنا البعيد
و تنبت ازهار الحياة في قلوب شعبي الحزين
فلعلّه في كتب التاريخ نحيي بلداً…
خذله شعبه منذ بداية التكوين

١٢ لقاء في الخيال

قَرَأ عنها أجمل الروايات في كتبِ الأدباء
جميلةٌ هي كجمالِ طيفٍ يتربّعُ في السماء
وجهُها الورديّ بدرٌ يضيءُ في كلِّ الانحاء
لكنّها تعيشُ في قصرٍ فاخرٍ في عالمِ الأثرياء
تحيطُه أنهارٌ من ذهبٍ و أشجارٌ من ألماس
راحَ لمقابلتها فأُغلِقت في وجههِ كافّة الأبواب
هي في أعلى القمم و هو في أسفل الوديان
فكيف يمكن لمتناقضان في هذا العالم أن يتقابلان؟
لم يعد الأدب و الجمال مقياساً في هذا الزمان
بلْ اصبحَ المال فقط ما يقاس به الأغنياء
لقد صنّفوهم بثرواتهم المادية بأنّهم من الفقراء
و نسيوا كنوزَ الأدبِ و المعرفة و سجنوها في الفناء
فأدْركَ حينها أنّ لقاءهم مستحيلٌ كلقاءِ نجمةٍ في الفضاء
فسَرحَ في حلمهِ لعلّه في الحلم يحقّق اللّقاء

١٣ سجن الحبّ

يقولون أنّ الحرية جميلة و السّجن عذاب
ففي ليلةٍ داكنة رحتُ أبحثُ عن حريةٍ و ضياء
فلم أجدِ الحرية ولا القمر و لا حتى نجوماً في السماء
فجأة لاحَ أمامي وجهُكِ، فأُنيرَ من حولي كلّ المكان
فبعد رؤيتك وَجدتُ نفسي سجيناً في قلبٍ ولهان
وَجدتُ فيكي منزلاً للهروب من غدر الزمان
و عمراً جديداً يزهرُ حياتي و يزيّنها بأبهى الألوان
جمعني بكِ القدر صدفةً في تلك الليلة الظلماء
فيا أيها القدر أبْقني سجيناً في قلبٍ ينبض بالحنان
فما ابشع الحرية المزيّفة في عالم الذئاب
و ما أجمل السّجن الممتع في قلب الأحباب

١٤ حب في أول الخريف

مع أولى حبّات المطر و هدوء الريف
مع هبوب رياح باردة و اختفاء الطيف
و سماءٍ داكنة تنتظر حلول الصيف
دخلَ حبّكِ قلبي في أوائل الخريف
فتفتّحت فيه أزهارُ المحبة و الخير
أنتِ الشمس التي أنارت حياتي من جديد
أنتِ السّعادة التي أعادت البهجة للعيد
أنت الروح الجميلة التي أحيَتْ قلباً حزين
أنتِ الأمل و أيّ أملٍ في قلبٍ كان سجين
فبين شتاءٍ داكنٍ و صيفٍ مثير
بين أصواتِ الرعدِ و زقزقة العصافير
بين بياضِ الثلج  و خَضار الحقول
سيبقى حبّك في قلبي صامداً في كلّ الفصول

١٥ أنا و الهوى

رِحتُ مع الهوى أسألُ عن قلبٍ عاشقٍ
و عن حبٍّ ضائعٍ في خبايا جسدي
لم يكن فؤادي من اللّقاء واثقاً
فالعشق الصادق ممنوعٌ في بلدي
قال الهوى لا تيأس و لا تحزن
فالحبيب موجودٌ في كتابٍ عندي
فتحْتُ غلاف الكتاب و قرأته
و قرأتُ صفحات ماضيي و غَدي
ماضٍ كئيبٍ بالتّعاسة مشتّتٌ
و مستقبل باهر يبشّرُ بحبٍّ أبدي
كلّ سطرٍ من سطورِه أملٌ ساطعٌ
و كلّ حرفٍ من كلماتِه نورٌ وردي
لكن الهوى اختفى مع حلول الظلام
و بقيتُ بين حروف الكلمات وحدي
و المعشوق لم يظهر بين حلاوة الكلام
فظنَنتُ الأمل ضاع بين هموم بلدي
و إذْ بصوت من بعيدٍ يندهُ لي
” أنا الهوى أنا حبيبُك يا كبدي
إذْهَبْ للنهاية لنعيش الحبّ الأزلي “.
عندها فتَحْتُ آخر الصفحات فوجدته
و أغلقْتُ الكتاب و غَمرتَهُ بيدي..

١٦ الفراق

رَحَلتْ جميلَتي في ليلةٍ داكنةٍ و ظلماء
فرُحْتُ أسأل النجمة عن زهرة المساء
” ألمحتي نورَها يضيء في الفضاء؟
أرأيتي جمالَ وجهها ينيرُ في الأنحاء؟ “
لقد كانت هنا و ذَهَبتْ فجأة مع الريح
و حوّلت قلباً عاشقاً من مداوٍ إلى جريح
فبقيتُ وحيداً أتألّم في هذا الكون الفسيح
لكن إختفت النجمة خلف غيومٍ سوداء
لا نورٌ بقربي و لا أملٌ و لا حتى ضياء
فترَكْتُ الظلام وحيداً و ذَهبتُ لغرفتي لأستريح
فجأة رأيتها على سريري تجشع في البكاء
و الدّموع تسيل من عينيها كشلالٍ من ماء
فقالت:” أنا لم أرحل بل لا أريد أن أكون لكَ الدّاء
و نعيش سوياً حياةً مُرّة كحياة التُعساء
نتبعُ بصيص أملٍ مزيّفٍ يلوحُ في السماء
فلأيّ مدى سيستمر الأمل يطغى على الظلام؟
فالهموم ستكبر يوماً و ستزيد معها الآلام
فدَعْ قلبُكَ يفرح و دع قلبي يغرق في الأحزان
و دع حبّنا الجميل يعيش في عالم الأحلام “
مَسكْتُ يدَها و غمرتَها غمرةً من حنان
لعلّه أُشعِرَها بلهفة قلبي و بالسعادة و الأمان
لكن المرض كان أسرع من حلاوة العناق
فرَحلَتْ و ضاع معها الحبّ في بحر الأشواق
عندها غصّ قلبي و لم أتحمل لوعة الفراق
فتبعتها لعالمها، لعالم الحب في الفناء
و ترَكْتُ الظلام وحيداً يتسكّعُ مع الأحياء..

١٧ حقل الغرام

دعيني أراقِب وجهكِ حتى أغرق في بحر الجمال
دعيني أغازل عينيكِ حتى أذوب في سحر الخيال
دعيني ألمسُ يديكِ حتى تُردّ في داخلي الروح
دعيني أُراقص نبضات قلبكِ لأداوي قلباً مجروح
دعيني أحملكِ على أكتافي و نهرب إلى عالم الأحلام
دعيني أقبّل خدّيكِ و أتذوّق العسلَ حتى يحلو الكلام
دعيني أضمّكِ بين أحضاني حتى أُشْبعكِ حبّاً و حنان
دعيني أسكن في قلبكِ حتى ينبتُ الألم حبّاً في حقل الغرام

مؤلف:
قسم: الشعر الحديث
اللغة: العربية

قراءة وتنزيل كتاب أشعار عن الواقع و الخيال من موقع مكتبه إستفادة.