تنزيل وتحميل كتاِب فلسفة التحكم في التغيرات المناخية قراءة جيوبولتيكية pdf برابط مباشر مجاناً
وصف فلسفة التحكم في التغيرات المناخية قراءة جيوبولتيكية pdf
مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةفي الوقت الذي تتغير فيه أجيال الحروب، وانتقال الخصوم من الحرب علي الأرض إلي الفضاء ، اقتربت التكنولوجيا فائقة التطور من تحقيق السيطرة الكاملة علي الطيف الكهرومغناطيسي ، تقدمت البحوث العلمية لتقود سباق القوي التدميرية بين الدول العظمي ، فأصبحت الهداف هي السيطرة علي الطقس في بلدان العالم والتحكم في طبقة الايونوسفير ، لهزيمة الآخر ليس عسكريا وسياسيا فقط ، بل إرغامه علي التحالف مع هذه الدول في الوقت التي تفرض شروط تعجيزية علي المتضررين جراء الطقس المفتعل من الزلازل والفيضانات والانهيارات الأرضية وغيرها ، لتحقيق مصالحها الخاصة .
وليس هناك من ينكر أن الحرب النووية سيكون لها تأثيرٌ كبيرٌ على البيئة. وعلى الرغم من أن العناوين اليومية تقلق بشأن سلامة الدول والمواطنين، فقد قيل القليل عن تأثير الحروب النووية على المناخ. في هذا المقال، يستعرض مؤرخ العلم والتكنولوجيا بول إدواردز Paul N. Edwards تأثيرات الحرب النووية على الأرض، وما يتبعها من تأثيراتٍ على البشر.
وقد لعبت نظرية “الشتاء النووي” في منتصف الثمانينات دوراً هاماً في تخفيض عدد الأسلحة النووية في تلك الفترة، ولكن مع انهيار الاتحاد السوفييتي وتخفيض الترسانات النووية الأمريكية والروسية، تلاشى هذا الجانب من الحرب النووية من المشهد العام، هذا ليس جيداً. في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قام علماء المناخ أمثال آلان روبوك Alan Robock بإلقاء نظرة أخرى على نظرية الشتاء النووي. وفي هذه المرة، استخدموا نماذج مناخية أفضل بكثير وأكثر تفصيلاً من تلك التي كانت متاحةً قبل 20 عاماً، كما قاموا باختبار التأثيرات المحتملة للحروب النووية الأصغر حجماً.
وعلى مدار عدة عقود، ركزت المؤسسة العسكرية الأمريكية كما يقول ريبيكا بينكوس على توظيف المعرفة العلمية في تطوير أسلحة غير تقليدية لتعزيز التفوق العسكري الأمريكي والحفاظ على الصدارة العسكرية. وخلال الفترة التالية لنهاية الحرب العالمية الثانية وبداية الحرب الباردة تصاعد استخدام مصطلح “العلوم العسكرية” تعبيراً عن هذا التوظيف المتصاعد للعلوم الطبيعية من جانب وزارة الدفاع الأمريكية لخدمة غايات عسكرية في مقدمتها مواجهة التهديدات السوفيتية.
وتعد علوم المناخ والمجال الجوي كما يقول ريبيكا بينكوس ضمن هذه العلوم التي ركزت عليها المؤسسة العسكرية الأمريكية، حيث قامت القوات الجوية الأمريكية بتمويل مشروعات بحثية لدراسة التحكم في المناخ، وتحويله لسلاح لاستهداف أعداء الولايات المتحدة، وفي هذا الإطار تركز دراسة ريبيكا بينكوس المحاضر بأكاديمية حرس السواحل الأمريكية على تطور “التحكم في المناخ وتسليحه من جانب وزارة الدفاع الأمريكية” خاصة خلال الفترة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية مروراً بحرب فيتنام وتداعيات ذلك على طبيعة المواجهات العسكرية المستقبلية بين الولايات المتحدة وأعدائها، وقد تم نشر هذه الدراسة في دورية “الحرب والمجتمع”.
إن قضية التغيرات المناخية التي يشهدها سكان كوكب الأرض حاليا وتناميها وخطورتها المستقبلية في ظل الارتفاع المضطرد في درجات الحرارة، تأرجحت بين إلقاء مسؤولية هذا التغيير على عبث الإنسان بالتوازن البيئي، ورهانات كونها جزء من جيل جديد من الأسلحة الإلكترومغناطيسية المتطورة، المستخدمة في حرب المناخ والتي يتم فيها تصدير الكوارث الطبيعية التي تهدد العالم وسكانه.
ولذلك يعد التغير المناخي واحد من أخطر مُحفِّزات الصراع، بين الدول وداخل الدول، فى هذا الزمان. ثمة حلقة تربط بين التغير المناخي وموارد الغذاء وحركة البشر.. التغيرات المناخية لا تخلق الصراعات من العدم .. هى تُفاقِم أوضاعًا متوترة وقلقة بإضافة عامل خطير من عوامل النزاع. يتحدث الخبراء عن حروب ستحدث بسبب تغيراتٍ مناخية يكون من شأنها دفع كتل سكانية كبرى إلى الحركة من مكان إلى مكان، أو بسبب منافسات حتمية على موارد شحيحة بين دولٍ وجماعات وقوميات. الحقيقة أن ما يُسمى “حروب المناخ” ليس تطورًا يُنتظر حدوثه في المستقبل البعيد. هو واقعٌ يحصل أمامنا بالفعل.
وقد أعربت بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عن قلقها إزاء وجود صلة أوثق بين تغير المناخ والأمن، فإن معظم البلدان تتحرك في هذا الاتجاه بالتحديد، ففي عام 2013، أفاد “مشروع الأمن الأميركي” أن 70٪ من الدول تعتبر تغير المناخ تهديدا لأمنها وأن ما لا يقل عن 70% من الجيوش الوطنية لديها بالفعل خطط واضحة للتعامل مع هذا التهديد.
بل لقد أصبح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أكثر نشاطا من ذي قبل في مجال أمن المناخ، فبعد إدراك دور تغير المناخ في حل نزاعات بحيرة تشاد (القرار 2349)، عقد المجلس مناقشاته الأولى حول العلاقة بين تغير المناخ والأمن بمشاركة مجموعة كبيرة ومتنوعة من الدول الأعضاء.
ورأى علماء وخبراء غربيون، أن التغير المناخي هو شكل جديد لحرب خفية، يستخدم فيها المناخ كسلاح قادر على إضعاف أية دولة، فيما رأى آخرون أن حرب المناخ وهم من أوهام المتأثرين بنظرية المؤامرة، وبين هؤلاء وهؤلاء تتصاعد الأسئلة وتتزايد القراءات بشأن علاقة التغيرات المناخية بحرب المناخ، وهل هي حقيقة أم خيال؟ وتميل القراءة الأولى لكونها دربا من دروب الخيال، إذا ما تم وضع معطيات منظمة الأمم المتحدة في الاعتبار، والتي تؤكد فيها أنه خلال الـ 25 عاما الماضية تضاعفت الحوادث المرتبطة بالتغيرات المناخية ثلاث مرات، ووصلت الانبعاثات الغازية إلى معدلات قياسية وغير مسبوقة، وارتفعت درجات الحرارة في فصل الشتاء في القطب الشمالي بمقدار 3 درجات مئوية منذ عام 1990، وارتفعت مستويات البحار، وباتت آثار التغير المناخي محسوسة في كل مكان على سطح الأرض، وعواقبها حقيقية وملموسة على حياة البشر.
إن مناخ كوكبنا يتغير على مدار الزمن الجيولوجي مع حصول تقلبات ملحوظة في درجات الحرارة الوسطية. ورغم ذلك، ترتفع درجة الحرارة في هذه الفترة بسرعة أكبر من أي أوقات ماضية.
مؤلف: | محمود علي |
قسم: | جيوبولوتيكا الحروب |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | 50 |
حجم الملف: | 6.14 ميجا بايت |
نوع الملف: | |
تاريخ الإنشاء: | 15 فبراير 2022 |
قراءة وتنزيل فلسفة التحكم في التغيرات المناخية قراءة جيوبولتيكية pdf من موقع مكتبه إستفادة.