تنزيل وتحميل كتاِب علي أومليل بين أطروحة الإصلاحية العربية وعشق التراث والحداثة pdf برابط مباشر مجاناً
وصف علي أومليل بين أطروحة الإصلاحية العربية وعشق التراث والحداثة pdf
مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةمما لا شك فيه أن المفكر المغربي علي أومليل (مواليد 25 ديسمبر 1940) من المفكرين الرواد الذين أسهموا في تأسيس الفكر العقلاني المعاصر، وهو التأسيس القائم على إعادة النظر في الأدوات والمقاصد والقراءات المرتبطة بالتراث والعلوم الإنسانية قاطبة. حيث يتميز فكره بالدقة والتحديد والإيجاز، وفي نفس الوقت بالقلة في التأليف والاشتغال على المفاهيم النظرية المتعلقة بالأفكار والوظائف والأهداف التي تسهم في بلورة قراءة جديدة تتسم بالإضافة والكشف والتفسير والتأويل.
كما يعد صاحب “الإصلاحية العربية” من القلائل الذين يعبرون عن مواقفهم مهما كانت مكلفة وصادمة للغير، ففي زمن الانتشاء عربيا بمفهوم “العقل العربي”، انبرى الرجل للقول إنها “عبارة فارغة بلا معنى”. لا بل يضيف أنها قد تدفعنا إلى “التفكير في إمكانية وجود عقليات عرقية، بعضها ينتج الحضارة والحداثة، وبعضها عاجز إلى الأبد”.
كذلك يعد علي أومليل من المفكرين العرب الذين اهتموا بقضية التراث والحداثة، ولقد سلك في هذا المضمار سبيلا واضحا في بناء نقده الفلسفي لأسئلة التراث والحداثة في فكرنا العربي المعاصر، ومن هنا فقد احتلت قضية التراث والحداثة مكانة مهمة في فكر علي أومليل، وخاصة الحداثة السياسية والاجتماعية. ولذا عمل من أجل تحقيق هذه الحداثة السياسية والاجتماعية.
ويشير في هذا السياق إلى أن العرب لم يراعوا تلك الحداثة السياسية والاجتماعية حق رعايتها، ويعتبرها حداثة مرجوة يعاني منها العرب، بل ويعتبرها مشكلة في واقع العرب. فالحداثة في نظر العرب هي مجرد صورة تعنيها نخبة مثقفة تعي تخلف بلدها، وهذا ما يعتبره أومليل مشكلة، لأن الحداثة لا يمكن أن تستمد شرعيتها من ذاتها.
وعند تعامله مع التراث يرى أومليل أنه لأبد من تسويات مع الماضي ومفاوضات حتى لو سميت هذه بجدلية التجاوز. وهذا يمكننا من حصر الإشكالية من وجهة نظرنا في السؤال التالي: هل خرج علي أومليل في تحديده لمفهوم الحداثة الفلسفية والسياسية عن المنحنى الفكري الذي كان سائدا ومازال عند المفكرين العرب التحديثين؟
الإجابة من وجهة نظرنا هي عدم خروج اهتمامات علي أومليل في مشروعه الفكري بوجه عام عن الإطار العام الذي تبلورت فيه بقية أفكار عبد الله العروي والجابري. وهي نقطة زوال التراث وزوال الحداثة في الحاضر المغربي والعربي. ودائما ما يعالج أومليل الظواهر النصية التراثية وإشكالية المنظور الحداثي من وجهة نظر البحث عن الحداثة السياسية والاجتماعية. ومن هنا يرى أومليل أن قبول المثقفين للفكر الجديد يجب أن يجعلهم يفيدوا منه في تجديده وبنائه. ويرى أننا عندما نسلم بأن التراث هو هويتنا الحقيقية، فنحن نقع فيما يريد الغرب إيقاعنا فيه لإخراجنا من التاريخ وإدخالنا نهائيا في التراث.
ويسعى هنا أومليل للانتقال من الماضي إلى الحاضر من السكون إلى الحياة، من التراث إلى التاريخ بعد أن أصبحنا أمة على هامش التاريخ. هنا تتضح فكرة تجاوز التراث إلى الحداثة، بحيث لا نتقوقع داخل التراث ونعيش فيه. إن أومليل يرى التحول من النص إلى المجتمع؛ فنحن من وجهة نظره نعيش حالة من التخلف والتبعية لا ترجع فقط إلى الاستعمار الخارجي، بل أيضا الى الاستبداد الداخلي الذي يستند إلى سلطة النص. ولن يتم ذلك التحول إلا بنضال فكري جاد لتأسيس واقع جديد وحر.. كما يشير أومليل.
مؤلف: | محمود علي |
قسم: | سير وتراجم وحياة الأعلام من الناس |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | 24 |
حجم الملف: | 403.92 كيلو بايت |
نوع الملف: | |
تاريخ الإنشاء: | 05 أبريل 2022 |
قراءة وتنزيل علي أومليل بين أطروحة الإصلاحية العربية وعشق التراث والحداثة pdf من موقع مكتبه إستفادة.