تنزيل وتحميل كتاِب عبد الرحمن الأبنودي رائد شعراء العامية في مصر pdf برابط مباشر مجاناً
وصف عبد الرحمن الأبنودي رائد شعراء العامية في مصر pdf
مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةتمر اليوم الذكرى الـ83، على ميلاد الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي، والمولود في محافظة قنا في 11 أبريل عام 1938، ويعدّ من أشهر شعراء العامية في مصر، حيث تجربته حالة خاصة في الشعر المصري والعربي الحديث ، فهو أحد الذين أسسوا لذائقة جديدة عبر لغة شعرية استطاعت أن تجذب إليها ملايين القراء والمستمعين والمتابعين لإنتاجه الشعري الذي ظل متواصلا لأكثر من ستين عاما ، كان الشعر فيها زاد الأبنودي وزواده يتنفسه كالهواء ويعيشه كالحياة ، بل كان هو الحياة ذاتها بالنسبة له () : عيد عبد الحليم: الأبنودي شاعر الوجدان الشعبي، أدب ونقد، حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، العدد 345، 2015، ص 12.
وقد وصفه مؤلفه الصحفي محمد توفيق قائلًا: “هذا هو الخال كما عرفته، مزيج بين الصراحة الشديدة والغموض الجميل، بين الفن والفلسفة، بين غاية التعقيد وقمة البساطة، بين مكر الفلاح وشهامة الصعيدي، بين ثقافة المفكرين وطيبة البسطاء. هو السهل الممتنع، الذي ظن البعض – وبعض الظن إثم – أن تقليده سهل وتكراره ممكن”.
لقد استطاع الأبنودي بشعره وكتاباته أن يحتل مساحة ممتدة من فضاء الوعي الجمالي للذائقة المصرية والعربية ، فالأبنودي ، ذلك الجنوبي الذي حمل – في مطلع ستينيات القرن الماضي – دفاتر حلمه الإبداعي بصحبة رفيقه ” أمل دنقل” و” يحيي الطاهر عبد الله ” ، قاصدا القاهرة ، وفاتحا المدينة ، استطاع أن يبقي أحد أبرز حكام الإبداع الشعري ، فاحتلت قصائده وجدانات المتلقين ، على اختلاف أجيالهم وتنوع وعيهم الثقافي ، لتكون مكونا رئيسيا في نسيج الذائقة الجمالية ، وتصبح كلماته –قصائد كانت أو أغنيات – شريكا فاعلا في رأسمال الشخصية المصرية والعربية ().عطية، رضا: مربعات الأبنودى .. فصوص الحكم وجدارية الشعر، المجلة – الإصدار الثاني، الهيئة المصرية العامة للكتاب،العدد 26، 2014، ص 32.
لقد غزلت كلمات الأبنودي الحلم القومي المصري بكل ما مر من محطات ، وما صادف من انتصارات وانكسارات ، أمل ويأس ، أفاح وأحزان ، فقد شارك الأبنودي العمال المصريين حلمهم وكدهم ببناء السد العالي في ستينيات القرن الماضي ، ذلك المشروع الذي مثل علامة تحد واختبار صلابة للإرادة الوطنية في مواجهة غطرسة الإمبريالية العالمية التي تزعمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ، وفي المقابل فقد حلم الأبنودي بالحرية ، فكان ثمن الحلم السجن مرات في تلك الحقبة الستينية (1).
وتجيئ هزيمة 1967 لتحبط كثيرا من العزائم ، وتلجم كثير من أفواه المبدعين بالصمت ، لدرجة تدفع بالبعض إلي اعتزال الإبداع أو الابتعاد عن كتابة أشعار للوطن ، غير أن الأبنودي قاد بكلماته جبهة المقاومة ترميما للعزيمة ودفعا لليأس ، فكتب أغنيته الشهيرة ” عدي النهار” التي تحمل رؤية واعية لحال الوطن ومحاولته الخروج من تحت أنقاض الألم والهزيمة لمعاينة النهار مرة أخرى ، كما كتب الأبنودي أيضا ” يا بيوت السويس يا بيوت مدينتي .. استشهد تحتك وتعيش إنتي” ، تمثيلا لحالة متقدة من الحماسة الوطنية والاستعداد للفداء والتضحية من أجل الوطن وشراء الحياة والكرامة بالموت والدم (2).
ولد عام 1938 في قرية أبنود بمحافظة قنا فى صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونًا شرعيًا وهو الشيخ محمود الأبنودي، وكانت أمه تنشد الأزجال ، فتعلم منها الأبنودي كيف تصنع الكلمات عالما من النشوة حين تخرج مضفرة بالحكمة والفلسفة الشعبية والمثل الشعبي وحكايات الأسلاف .
كان الأبنودي يتباهى بانتمائه لوالدته أكثر من انتمائه لوالده مردداً “أنا ابن فاطنة قنديل”، واستلهم منها الكثير من أشعاره وأغانيه، فعلى الرغم من أميتها علمته الشعر، فقد كانت بالنسبة له كنزاً كبيراً وموسوعة في تاريخ الصعيد وفلكلوره الغنائي، لم يدن لها بالشعر فقط، بل قال عنها “أمي الشجرة المظللة التي أدين لها بالأبنودي كله”.
كانت الحياة في ذلك الزمن البعيد في نهاية الثلاثينيات وبداية الأربعينات من القرن الماضي ، أشبه بالأسطورة ، أغنية تمتد من رحم الطبيعة – وإن قست أحيانا – حتى تصل إلى الحناجر العطشى إلى الفن والحرية ، وقد كتب الأبنودي وهو طالب في مدرسة ” قنا ” الثانوية الشعر الفصيح ، وكان معه في نفس المدرسة يزامله يوما بيوم الشاعر الراحل أمل دنقل والقاص يحيي الطاهر عبد الله . ()عبد المجيد عصر المجالي: عبد الرحمن الأبنودي.. “الخال إلي الناس ما نسيتهوش!”.. مجتمعنا ..
مؤلف: | محمود علي |
قسم: | سير وتراجم وحياة الأعلام من الناس |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | 33 |
حجم الملف: | 4 ميجا بايت |
نوع الملف: | |
تاريخ الإنشاء: | 06 مارس 2022 |
قراءة وتنزيل عبد الرحمن الأبنودي رائد شعراء العامية في مصر pdf من موقع مكتبه إستفادة.