تنزيل وتحميل كتاِب عائشة بنت الشاطئ الوفاء النادر pdf برابط مباشر مجاناً
وصف عائشة بنت الشاطئ الوفاء النادر pdf
مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةفي الأيام الماضية مرت علينا الذكرى الـ24 على رحيل الدكتورة عائشة محمد علي عبد الرحمن المعروفة ببنت الشاطئ (1913 – 1998) ، والتي استطاعت أن تصل بعلمها مبلغ الرجال خلال فترة منعت فيها المرأة من حقها في التعليم، لتمثل الأمل في نفوس فتيات جيلها، وتمثل مسيرة بنت الشاطئ في طلب العلم والكفاح من أجل الدراسة في الجامعة (في زمن كانت يقتصر فيه دور المرأة على المنزل) وفي البحث والكتابة في قضايا الفكر الإسلامي نبراسًا لأجيال متتالية، ولا شك أن مسيرتها وإسهاماتها ستظل علامة مضيئة للمرأة المسلمة المعاصرة، ورصيدًا فكريًا في الساحة الإسلام، ولأنها تعتبر شخصية متميزة، فكانت عائشة عبد الرحمن إلى جانب أنها أستاذة جامعية، فهي أديبة وناقدة أدبية لها تاريخ فنى غزير ومتنوع في الدراسات القرآنية، مثل التفسير البياني للقرآن الكريم، والإعجاز البياني للقرآن، وتراجم سيدات بيت النبي.(1)
قال عنها وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق: ” تُعد الدكتورة عائشة عبدالرحمن –بنت الشاطئ – رائدة شجاعة من رواد الفكر الإسلامي المستنير في القرن العشرين، وقد أثبتت علي مدي ستين عاماً من العطاء العلمي الإسلامي المتواصل أن العلم الديني ليس مقصوراً علي الرجال، وفتحت الطريق أمام بنات جيلها ومن بعدهن لإثبات مواهبهن في جميع المجالات، وبإرادة حديدية، وعزيمة لا تلين تغلبت علي كل ما صادفها من عقبات في سبيل مواصلة تعليمها، وتركت تراثاً علمياً ثرياً للأجيال، وامتدت أستاذيتها إلي ربوع العالمين العربي والإسلامي”.. وقال عنها الأستاذ “محمد حسنين هيكل” الصحفي والمفكر السياسي : “عرفناها مؤمنة مقاتلة في سبيل فكر أعطته علمها وعمرها، وتفانت فيه إلي درجة التوحد والفناء “.. أما الكاتب الكبير “أحمد بهجت” فقد قال عنها :”كانت الدكتورة عائشة عبدالرحمن رمزاً من رموز العلم الديني والاستنارة والوعي بالمشكلات المعاصرة التي تهدد المسلمين”.
وبنت الشاطئ لها تاريخ طويل في العمل العلمي الذي ساهمت به بقدر كبير في الانتصار للقضايا التي تؤمن بها، فقد ساهمت بنت الشاطئ في العديد من القضايا الساخنة المثارة في مجتمعها ومن أهم هذه القضايا: قضية المرأة ومكانتها في الإسلام، وما دار من جدل صاخب بينها وبين العقاد في هذه القضية فقد كتب العقاد كتابًا بعنوان “المرأة في القرآن” وأورد في كتابه فقرات فيها انتقاص للمرأة مثل أن النظافة ليست من اختصاصات المرأة، فقابلت عائشة العاصفة بالعاصفة وترجمت مشاعرها الغاضبة في مقال بعنوان “اللهم إني صائمة “واتبعت هذا المقال بمقالين آخرين للرد على العقاد.(2)
ولبنت الشاطئ إسهامات متميزة تجعلها مؤرخة متمكنة وباحثة متمرسة فهي من ألمع أعلام النهضة العربية المعاصرة، وتعتبر سيرتها العلمية والعملية – كبنت وأم وزوجة وطالبة ومعلمة ومفكرة – مادة ثرية ورائدة لتربية الأجيال القادمة.(3) .
وقد وصفت بنت الشاطئ واقع المرأة ورسالتها فقالت: “تشغلني قضايا، أهمها: تلبس الإسلام بالإجرام والعنف، واستمرار اللغو في قضايا المرأة وموضعها في الإسلام، وعن نفسي طوفت في الآفاق لأسأل عما أعطاني الإسلام، وتأكدت أن الإسلام أعطاني ما لو ظللت أكدح إليه العمر كله ما بلغته، واحتاج لإعادة النظر في قضية المرأة والإسلام، وأخشى أن تكون الحركة النسائية المعاصرة أوقعت النساء في خصومة مع الرجل، مع أن ما بيننا وبينهم ليس تنافسا أو سباقا، لكننا رفاق رحلة عمر لا نستغني عنهم ولا تستغنون عنا”..(4).
لقد كانت بنت الشاطئ ، ثانية اثنتين تكتبان في الأهرام بعد مي زيادة، وهى لم تتخط العشرين من عمرها بعد، وظلت تكتب حتى وفاتها ليتم منحها لقب “أم الأهرام”، وصفها الأستاذ هيكل بأنها “الوجه الإسلامي لمصر”، وقال عنها محمد سليم العوا: إنها “أبلت في خدمة الدين، والقرآن والحديث، واللغة العربية، بلاء كتيبة كاملة من علماء الدين؛ بل بلاء جيل بأسره، نهضت فيه ـ مع الأفذاذ النوابغ من أساطين العلم- بمهمة حراسة الملة الحنيفية السمحة”. (5).
وعن سبب تسميتها “بنت الشاطئ” قيل أن اتساع البحر منحها اتساع الأفق، ورحابة الشاطئ أعطتها رحابة الصدر، وتسامح رمال الشاطئ مع أصداف البحر وأمواجه جعلها تتسامح مع من يختلف معها، ويتسع عقلها وقلبها بحرية لكل الآراء. إنها بنت الشاطئ والتي كانت تكتب مقالاتها لتعبر عن حياتها الأولى على شواطئ دمياط/ وكانت حينها تنشر مقالاتها بجريدة الأهرام بهذا الاسم حفاظًا على العادات والتقاليد التي كانت تمنع ظهور الإناث في العمل العام. (6).
كانت بنت الشاطئ تحب أن تكتب مقالاتها باسم مستعار؛ فاختارت لقب بنت الشاطئ لأنه كان ينتمي إلى حياتها الأولى على شواطئ دمياط والتي ولدت بها، حتى توثق العلاقة بينها وبين القراء وبين مقالاتها والتي كانت تكتبها في جريدة الأهرام وخوفاً من إثارة حفيظة والدها كانت توقع باسم بنت الشاطئ أي شاطئ دمياط الذي عشقته في طفولتها. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن عائشة عبد الرحمن (7).
ولدت بنت الشاطئ في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في منتصف نوفمبر عام 1913.. ابنة لعالم أزهري، وحفيدة لأجداد من علماء الأزهر ورواده، وتفتحت مداركها على جلسات الفقه والأدب، وتعلمت وفقاً للتقاليد الصارمة لتعليم النساء وقتئذ في المنزل وفى مدارس القرآن (الكٌتَّاب)، ومن المنزل حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 بترتيب الأولى على القطر المصري كله، ثم الشهادة الثانوية عام 1931، والتحقت بجامعة القاهرة لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939، ثم تنال الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941. وقد تزوجت أستاذها بالجامعة الأستاذ “أمين الخولي” أحد قمم الفكر والثقافة في مصر حينئذ، وصاحب الصالون الأدبي والفكري الشهير بـ”مدرسة الأمناء”، وأنجبت منه ثلاثة أبناء وهى تواصل مسيرتها العلمية لتنال رسالة الدكتوراه عام 1950 ويناقشها عميد الأدب العربي د. طه حسين.
وكان أول مقال كتبته بنت الشاطئ في عام 1935 م عن “الريف المصري” وأحدث النشر مشكلات لها في البيت وشجعها جدها لأمها فكتبت مقالين لمجلة “النهضة النسائية” وهى مجلة صدرت في 1920 لتعنى بشؤون المرأة واستمرت حتى عام 1938، وقد بدأت مشوارها الصحفي مع جريدة الأهرام منذ 1936، وظلت تكتب في الأهرام أكثر من ستين عاماً كانت خلالها شاهدة على عصر يموج بالتغيرات والتقلبات، وتتصارع فيه الأفكار والمذاهب وتتجدد فيه الحروب الفكرية بين المثقفين والمفكرين. وعندما دخلت الأهرام فى بداياتها الأولى كانت تؤدى أعمالها في مكتب رئيس التحرير أنطوان الجميل لأنها كانت الوحيدة من بنات حواء التي تعمل في الجريدة أما في السنوات الأخيرة فكانت تنزل إلى المطابع وتتابع تصحيح مقالها إلى أن تطمئن إلى تجربة الطباعة الأخيرة. كتبت بنت الشاطئ القصة التاريخية والرواية وهى أشياء بدأت كتابتها وهى في الثلاثين من عمرها بتوقيع بنت الشاطئ كما اقتحمت القضايا الاجتماعية في أكثر من عمل أدبى كما كتبت عن مسيرة الحضارة في مصر فرعونية ومسيحية وإسلامية (8).
مؤلف: | محمود علي |
قسم: | سير وتراجم وحياة الأعلام من الناس |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | 30 |
حجم الملف: | 429.83 كيلو بايت |
نوع الملف: | |
تاريخ الإنشاء: | 23 فبراير 2022 |
قراءة وتنزيل عائشة بنت الشاطئ الوفاء النادر pdf من موقع مكتبه إستفادة.