تنزيل وتحميل كتاِب صورة الإسلام في المقاربة الأكاديمية الهولندية pdf برابط مباشر مجاناً
وصف صورة الإسلام في المقاربة الأكاديمية الهولندية pdf
د. التجاني بولعوالي باحث في الدراسات العربية والإسلامية، والترجمة الدينية، والمفاهيم والسرديات القرآنية والكتابية، وقضايا الإسلام في الغرب، وحوار الأديان والثقافات. ويعمل حاليا أستاذا في كلية اللاهوت والعلوم الدينية بجامعة لوفان في بلجيكا، ومنسقا لماستر الأديان الكونية واللاهوت الإسلامي والدراسات الدينية.
درس التجاني بولعوالي اللغة العربية وآدابها في جامعة محمد الأول في وجدة بالمغرب، ثم تابع دراسته العليا في جامعة أمستردام بهولندا، حيث حصل على ماستر في علم اللاهوت والدراسات الدينية وماستر في العناية الروحية. ونال شهادة الدكتوراه من كلية الآداب في جامعة لوفان ببلجيكا في الدراسات العربية والإسلامولوجيا حول موضوع: المرجعيات الكتابية في ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الهولندية.
وتتنوع الخبرات المعرفية والعلمية والأكاديمية التي اكتسبها التجاني بولعوالي طوال استقراره في هولندا وبلجيكا منذ حوالي ربع قرن. فيما يتعلق بالتدريس انخرط في مختلف المؤسسات التربوية الإسلامية والرسمية، الابتدائية والثانوية والجامعية، سواء في هولندا أو في بلجيكا. وقد درّس مختلف المواد كاللغة العربية والدين الإسلامي وتاريخ الإسلام والترجمة وعلوم الصحافة والإعلام والعلوم البيداغوجية والديداكتيكية، كما عمل مدربا لأساتذة مادة الإسلام في كلية التربية في خانت وفي جامعة لوفان.
ثم إن التجاني بولعوالي يشارك بشكل متواصل في الدينامية السوسيو- ثقافية والتربوية والأكاديمية من خلال شتى الأنشطة والفعاليات التي ينظمها أو يشارك فيها. وقد ساهم مع مجموعة من المثقفين والباحثين في إطلاق مؤسسات ثقافية متنوعة، كجامعة لاهاي العالمية للصحافة والإعلام في لاهاي، ومؤسسة عكاظ في أمستردام، والأكاديمية الإسلامية للتنمية في خانت، ومركز اجتهاد للدراسات والتكوين في بلجيكا، بالإضافة إلى عضويات مختلفة في مؤسسات ثقافية ودينية وأكاديمية على مستوى أوروبا والعالم العربي والإسلامي.
وفضلا عن ذلك، فإن التجاني بولعوالي يحضر بشكل مستمر من خلال البحث الأكاديمي والكتابة والإبداع، فكانت حصيلة ذلك مجموعة من الكتب، عشرات المقالات العلمية المحكمة، عشرات المؤتمرات والندوات الدولية، عشرات التكوينات الإعلامية والبيداغوجية والمحاضرات والحوارات.
وقد صدرت للتجاني بولعوالي ما مجموعة 20 كتابا فرديا، و10 كتب مشتركة، في مختلف الحقول المعرفية من فكر ودين وأدب ونقد وإعلام، منها: الخوف المتبادل بين الإسلام والغرب، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء 2021، المسلمون وفوبيا العولمة، منشورات مقاربات، فاس 2018، صورة الإسلام في المقاربة الأكاديمية الهولندية، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، دبي 2013، الشعر العربي ثنائية المعيار والانزياح، دائرة الثقافة والمعرفة، الشارقة 2012، الإسلام والأمازيغية، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء 2009، المسلمون في الغرب، مركز الحضارة العربية، القاهرة 2006.يعتبر كتاب صورة الإسلام في المقاربة الأكاديمية الأوروبية: المقاربة الأكاديمية الهولندية نموذجا للباحث المغربي التجاني بولعوالي أول إصدار باللغة العربية يتناول جوانب من صورة الإسلام والمسلمين في المخيال الفكري والأكاديمي الهولندي. وقد صدر عام 2013 ضمن سلسلة ‘دراسات استراتيجية’ عن مركز الإمارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية في دبي. ورغم أن هذا الكتاب يبدو قصيرا من حيث حجمه وصفحاته، إلا أنه ذو قيمة علمية وازنة لا سيما وأنه يشتغل بمسألة مفصلية في علاقة الإسلام بالغرب. ليس قديما فقط، بل في الحاضر أيضا، حيث صار المسلمون يشكلون مكونا جوهريا في الواقع الغربي عامة، والهولندي خاصة. وأكثر من ذلك، فإن الأجيال الصاعدة وشريحة المسلمين الجدد صارت اليوم تحدث رجّات عميقة في بنية المجتمع الغربي؛ ديمغرافيا وسوسيوثقافيا ومعرفيا.
إن هذه الدراسة تندرج في إطار ما يطلق عليه الباحث ثنائية الإسلام والغرب، حيث عاش وعايش مختلف التقلبات الاجتماعية والثقافية والسياسية والقانونية والاقتصادية التي شهدها الواقع الأوروبي عامة، والسياق الهولندي خاصة، منذ أواخر القرن الماضي. وتعتبر نظرة الإنسان الأوروبي الأصل إلى الآخر؛ أي المهاجر، الجنوبي، الأجنبي، المسلم…إلخ، من الأمور التي لم تسلم من تأثير تلك التقلبات المحلية والعالمية، وقد تجلى ذلك واقعياً في شتى الممارسات، وعلى مختلف المستويات والصُّعد؛ كالقانون والسياسة والإعلام والتعليم وغيرها، إذ تتضافر المواقف والتصريحات وردود الأفعال لتنسج، حسب مقاساتها ومعاييرها، الصورة التي تريدها للإسلام والمسلمين. وفي الحقيقة، هي صورة مغلوطة في الكثير من ملامحها، لأنها تنبني على الأحكام المسبقة والأفكار النمطية، بل وإعادة تداول الصور القديمة التي تم إنتاجها منذ العصور الوسطى، وأثناء مراحل النهضة الأوروبية والأنوار، وصولا إلى العصر الحديث.
وأمام الوضع المتردي الذي صارت إليه صورة المسلمين في الغرب، ظهرت الكثير من المبادرات من كلا الطرفين: الغرب والإسلام، تبحث في الأسباب العميقة التي تقف وراء ما يحدث، وتدعو إلى تصحيح هذا الوضع الذي قد يلحق الضرر بالجميع؛ مسلمين وغير مسلمين. وقد استخلص الخبراء والباحثين في قضايا الإسلام والغرب أن أغلب الإشكالات التي تتخلل علاقة المسلمين بغير المسلمين في الغرب عامة، وفي أوروبا خاصة، متولدة بالدرجة الأولى عن الجهل المتبادل بين هذين الطرفين، وغياب المعرفة العلمية لديهم حول بعضهما البعض، ما يعمق الفجوة بين مختلف مكونات المجتمعات الغربية، ويزرع بذور التنافر بينها، فتُنتج الخوف والكراهية والعنف، بدلاً من التسامح والمحبة والتعايش.
ومن أجل تجاوز هذه المرحلة المحكومة بالحرب النفسية والتوتر، يتحتم تصحيح نظرة كل طرف إلى الطرف الآخر؛ نظرة الغرب إلى المسلمين والعكس كذلك. وثمة العديد من المجالات التي يمكن أن تستثمر لتحقيق هذا المقصد، كالمجال الأكاديمي (المؤسسات الجامعية والمراكز العلمية والبحثية الغربية والإسلامية)، لكونها تشكل حقلاً خصباً يزخر بمختلف الإمكانات التي تحفز على التعارف بين سائر مكونات المجتمع، ويتيح العديد من فرص النقاش والحوار والتلاقي الحضاري.
غير أنّ هذا المعطى العلمي لم يُستثمر بعد بشكل عقلاني من قبل المسلمين في أوروبا والغرب، للتعريف الموضوعي بحقيقة الدّين الذي يؤمنون به، والرد الهادئ على حملات الإساءة التي يتعرض إليها الإسلام والمسلمون. لذا، فإن هذه الدراسة تحاول أن تتجه في هذا المنحى الداعي إلى استثمار جهود المؤسسات الجامعية والعلمية الأوروبية، قصد تصحيح الصورة النمطية التي تكونت لدى الكثير من الأوروبيين والغربيين حول الإسلام، باستخدام الآليات اللغوية والبحثية والتواصلية التي تستخدمها تلك المؤسسات نفسها.
وقد عالج الباحث موضوع الدراسة عبر ستة محاور أساسية، خصص المحور الأول لتحديد مفهوم الصورة على المستويين اللغوي والاصطلاحي مع الوقوف عند أهم المقاربات الغربية المعاصرة لهذه المسألة كالسوسيو- نفسية والتأويلية (الهرمينوطيقية) والأكاديمية. وركز في المحورين الثاني والثالث على البحث في موضوع علم الاستشراق بشقيه التقليدي والمعاصر، مع الإشارة إلى تزايد اهتمام هذا العلم بقضايا الإسلام والمسلمين لاسيما في المرحلة الأخيرة. وتناول في المحور الرابع أهم آليات البحث العلمي الأوروبي، التي توظفها الجهات الرسمية والحكومية لضبط وضعية المسلمين في أوروبا. أما المحور الخامس، فقد تعرض فيه إلى بعض ملامح الصورة التي يقدم بها الإسلام في المقاربة الأكاديمية الهولندية المعاصرة، وهي مقاربة تتخذ ثلاثة أبعاد أساسية: الإنصاف الموضوعي، والتجرد العلمي، ثم التحيز الأيديولوجي. في حين حاول في المحور السادس الإحاطة بأهم الآليات التي تعتمدها المؤسسات الأكاديمية الهولندية في تناول قضايا الإسلام والمسلمين، مع الدعوة إلى استثمار هذه الإمكانات المتاحة بهدف تحقيق مقصد التعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين في أوروبا، والغرب عموماً. واختُتمت الدراسة بمقترحات تعد بمنزلة آليات عملية وواقعية يمكن أن تسهم في إزالة الكثير من الشوائب العالقة في صورة الإسلام، وتصحيح العديد من الأحكام المسبّقة حول المسلمين.
مؤلف: | التجاني بولعوالي |
قسم: | قضايا معاصرة |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | 103 |
حجم الملف: | 682.2 كيلو بايت |
نوع الملف: | |
تاريخ الإنشاء: | 08 ديسمبر 2016 |
قراءة وتنزيل صورة الإسلام في المقاربة الأكاديمية الهولندية pdf من موقع مكتبه إستفادة.