Close

Istefada

تحميل كتاِب حكاية حب رابط مباشر

 


تنزيل وتحميل كتاِب حكاية حب برابط مباشر مجاناً

وصف حكاية حب

كاتبه ومؤلفه وممثله..تعريف الشخصيات

رقيه بنت في العشرينيات صاحبه بشره بيضه وشعر اصفر وعيون زرقه
وهي طالبه في كليه طب بشرى
وهي بنت الظابط الشهيد ياسين حرب
واخت الظابط زكريا ياسين حرب
وهي عايشه مع والدته لوحدهم من بعد ما زكريا اتجوز
زكريا عنده خمسه وتلاتين سنه صاحب بشره بيضه وشعر بني وعيون زرقه و ظابط في الأمن المركزي
رقيه كانت مخطوبه لكريم الحسيني زميلها في كليه طب
كريم صاحب بشره قمحاويه عيون وشعر اسود
وهو عايش مع والدته بعد وفاة والده من عشرين سنه وهوه من اسره غنيه

ذياد فايز:ظابط في الأمن المركزي صديق زكريا من خمس سنين صاحب بشره بيضه عيون خضره و شعر اسود و عايش لوحده من بعد وفاة اهله

الملازم هشام: ظابط جديد في مركز الأمن صاحب بشري سمره وعيون سوده وشعر اسود

اياد محمد ناصري:صاحب زكريا من سنه اولي كليه ومع بعض من يومها واكتر من الاخوات اياد صاحب بشره قمحاويه عيون عسلي وشعر اسود ومتجوز من

بشري محمود ناصري :بنت عمه وحب عمره بشري صاحبه بشره سمره عيون سوده وشعر أسود

يوسف الرفاعي:صاحب زكريا من اولي كليه يوسف صاحب بشره سمره شعر اسود عيون سوده
وخاطب

اسماء حازم:بنت جاره وحب الطفوله اسماءصاحبه بشره قمحاويه عيون خضره شعر أسود

وحيد احمد وحيد:صاحب يوسف من اولي كليه وجاره و متربين مع بعض وحيد صاحب بشره بيضه عيون زرقه شعر اصفر

في مدريه أمن اسكندريه
زكريا الحقني انا خايفه ومش عارفه اعمل ايه
اهدي يا رقيه ومتخفيش
انا مش عارفه انا ليه هنا وبعمل ايه
دخل ظابط التحقيق
معلشي يا زكريا باشا بس لازم نحقق مع اخت حضرتك
لان اخر ظهور لكريم خطيب اختك كان معاها فكان لازم نجيبها هنا ونحقق معاها زكريا تمام يا فندم بس اتمنه ان التحقيق يكون في مكتبي
( 1 )

واتمنه انكم تعرفه ان هي ملهاش دعوه با اي حاجه تبع كريم وهي مكنتش تعرف ان هوه كان مع المتطرفين

اتفضلي يا دكتوره رقيه لمكتب زكريا عشان نبدأ التحقيق
رقيه متسبنيش يا زكريا
زكريا متخفيش يا حبيبتي

زكريا مين الظابط اللي هيحقق مع اختي يا هشام
هشام : ذياد فايز باشا
ذكريا تمام يا هشام
وفعلا بدأ التحقيق

صباح الخير يا دكتوره رقيه
انا المقدم ذياد فايز
وانا الظابط اللي هيحقق معاكي
وعلي فكره
انا صاحب اخوه حضرتك من اكتر من خمس سنين
يعني انتي عندي زي اختي تمام
وعشان كده عايزك تهدي وتعرفي انك مش متهمه با اي حاجه

طيب مستعده نبدأ التحقيق
رقيه وبصوت خوف ورعب ودموعها في عيونها
انااا اه ماشي نبدأ التحقيق
ذياد طيب بصي اشربي شويه مايه وخدي نفسك براحه ونبدأ التحقيق
( 2 )

ذياد بصي يا رقيه احكيلي كل حاجه تعرفيها عن كريم من اول يوم اتقابلته فيه لحد اخر يوم
ذياد لاحظ حاله رقيه وقرر يختسر الاسئله ويخليها هي اللي تحكي كل حاجه وهو يسمع بس

رقيه اخدت نفس طويل وبدأت تحكي
اول يوم قابلت فيه كريم كان في درس من ست سنين لينا كنا في تالته ثانوي وكان بيحضر معايا فيه
وده كانت اول مره اشوفه فيها
ويعني من الدرس ده بدأنا نكون اصدقاء
وكملنا مع بعض لحد الكليه
وفي تانيه كليه اتقدم كريم ليا واتخطبنا من يومه والصراحه كريم كان شاب ملتزم بيصلي وحافظ القرآن
وكمان مكنش متشدد يعني كان مقتنع ان كل واحد حر في تصرفاته لحد من سنه واحده بس لقيته بدأ يتغير وفيه حاجه غريبه مكنتش فاهمه ماله او ايه اللي فيه
بس كريم كان عنده مشكله نفسيه طوال حياته مفتقد والده وده كان دايما بيخليه بعيد عن الناس
وهو دايما كان بيحكيلي ازاي والدته
مش قدره تعوض مكان والده
وان هوه دايما مفتقد والده وان هوه قرر ميكونش قريب من حد عشان لو خسره ميزعلش زي زعله علي فقدان والده
والسنه اللي فاتت اتعرف علي ناس جديده رغم ان كريم مش بيحب يعرف حد
( 3 )

وبدأ يتكلم بشكل غريب ويتكلم ان الفقدان حاجه جميله مش واحشه لان الانسان اللي بيموت بيكون خلص رحلته في الدنيا والحياه
وبدأنا نتخانق كتير بسبب وجهات نظره الغريبه اللي ملهاش معنه
وكمان بدأ يكون متشدد ويطلب مني البس حجاب ونقاب واسيب الشغل
واخر خناقه بينا كانت عندنا في البيت دخل البيت وكل شويه يقول كلام غريب وطلب من زكريا ان هوه يتجوزني ونسافر بره مصر
وانا رفضت لان السفر فكره عمرها ما كانت في بالنا
وكريم افتكر ان هوه بيحطني قدام امر واقع
لانفذ طلباته لنسيب بعض
وقفت وفضلت باصه ليه شويه وانا عارفه ان ده اخر مره هنتقابل فيها وقلعت دبلتي واديتهاله
وقلتله انا مش هبعد عن امي واخويا وعن اسرتي واهلي
وبعدها مشوفتش كريم تاني غير بس من شهر
لقيته واقف مستنيني قدام المستشفي اللي كنا بنشتغل فيها مع بعض
واستغربت اووي اول ما شوفته وطلب مني اني اسمعه وان هوه عنده كلام كتير عايز يقوله ليا
عرضت عليه نروح اي كافيه وهو رفض
وقال نقعد في العربيه أفضل
ولقيته بيطلب مني اسامحه واقبل بشروطه واتجوزه
فضلت ساكته ومردتش
فسألني ساكته ليه
( 4 )

رديت وقلت عشان انا معنديش كلام اقوله غير اللي انا قولتهولك وقت ما قلعت دبلتك من ايدي
بصلي بحزن وكان باين عليه انه تعبان وقال انا مش بس حبيتك يا رقيه انتي كنتي معوضني كل الفقدان اللي كان فيا وفي حياتي بس لينا لقاء قريب مع ربنا ان شآءالله
وفتح باب العربيه ونزل
ومن يومها معرفش اي حاجه عنه
ذياد:تمام يا دكتوره رقيه
كده اقدر اقولك ان التحقيق اللي انتي كنتي خايفه منه خلص
وتقدري تمشي الوقتي وانا بعتذرلك علي الموقف ده وصدقيني كان غصب عني إنك تيجي هنا بس للأسف ده كانت اوامر
رقيه:تمام حضرتك حصل خير ممكن بس لو سمحت اشوف زكريا
ذياد:طبعا ممكن اتفضلي اقومي معايا
ذياد:فتح باب المكتب و زكريا كان مستني رقيه قدام الباب واول ما شاف رقيه اخدها في حضنه و رقيه انهارة من البكاء والخوف وهي جوه حضن اخوها
وقالت:
عارف يا زكريا اول مره من بعد وفاة بابا احس اني خايفه واحس انى لوحدي واني كمان مليش حد من بعده
زكريا اهدي يا رقيه يلا نمشي من هنا
وبعد يوم طويل من اصعب أيام حياة رقيه
( 5 )

دخلت بيتها واترمت في حضن والدتها و أنجي زوجت اخوها
ودخلت اوضتها واخدت مهدأ ومنوم ونامت وهي بتتمنه انها تكون جوه حلم وان اللي حصل معاها ده مجرد كابوس وتقوم من النوم تلاقي نفسها كانت بتحلم
حلم وحش ويخلص مجرد ما تفتح عيونها
لكن للأسف ده كان واقع
والواقع حقيقه مش بيخلص
وزكريا اخد أنجى مراته و ساندي بنتهم ورجعوا علي بيتهم
وزكريا طوال الليل بيفكر في اخته وكلامه وهو قلقان عليها وحاسس ان هوه السبب في اللي هي وصلت ليه
وقام من علي السرير وفتح الشباك وفضل واقف فيه بيفكر في كل اللي حصل
و أنجى لاحظت ان زكريا قام ومش نايم وقامت تشوفه راح فين ولقيته واقف في الشباك وشكله قلقان
أنجى قربت منه وقالت:
مالك يا ابو ساندي واقف كده ليه
زكريا لأ مفيش حاجه انا بس قلقان شويه علي رقيه
أنجى:وانا كمان قلقانه عليها اووي وخايفه عليها وحاسه ان هي مش كويسه وهي اصلا كانت تعبانه بعد ما سابت كريم ومتنساش يا زكريا انها كانت بتحبه
وفي الاخر يخليها تعدي با الموقف ده وتتحط في وسط ظباط وتحقيق واسأله
يعني بجد ربنا ينتقم من كريم
وربنا يكون مع رقيه
( 6 )

زكريا:والله يا أنجى انا هخلي الزفت اللي اسمه كريم ده يكره نفسه من اللي انا هعمله معاه يوم بس ما يقع في ايدي

أنجى: طيب يا حبيبي يلا ندخل ننام عشان الصبح هنروح بدري عند والدتك عشان نطمن علي رقيه
زكريا: انجي انا عايز اقولك حاجه
أنجى: اتفضل يا حبيبي
زكريا: انا عارف اني تعبك معايا بس ربنا يعلم انا بحبك قد ايه وربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
أنجى: يا زكريا انت مش بس جوزي انت حبيبي واخويه و صاحبي وابو بنتي وكل حاجه ليا
ويلا بقا ننام عشان نعرف نصحه بدري

اذان الفجر بيأذن
رقيه بدأت تفتح عيونه وقامت علي السرير وفضلت تبص حواليها والقوضه ضلمه وهي كانت بتتمنه انها تكون مش صاحيه
وكان نفسها تنام ومتقومش تاني
وفجأة
لقت باب قوضتها بيفتح والنور بينور
و رقيه اتخضت و فضلت تصرخ وتبكي
وقربت منها والدتها وحاولت تهديها وتقولها ان مفيش حاجه تخليها خايفه
وقالتلها تقوم تتوضه عشان يصلوه الفجر مع بعض
وبعد صلاه الفجر
( 7 )

رقيه جلست علي سجادة الصلاه و ظلة تدعوه الله حتي شروق الشمس
والدة رقيه:يلا يا رقيه يا بنتي عشان تفطري انتي مكلتيش حاجه من امبارح
رقيه :مليش نفس يا ماما
والدة رقيه:مفيش حاجه اسمها مليش نفس يلا عشان
تفطري
وبعدين انا مش فاهمه يعني انتي زعلانه ليه او علي ايه احنا الحمدلله خلصنا من انسان كداب ومزيف
واحمدي ربنا يا بنتي ان هوه كشفهوالك قبل ما تحصل حاجه بينكم
رقيه: الحمدلله يا امى علي كل حال.
جرس الباب بيرن
والدة رقيه : طيب يلا قومي تعالي افطري وانا هقوم افتح الباب عشان فيه حد بيخبط
زكريا:صباح الخير والسعاده علي اجمل هدي في الدنيا
والدة رقيه :صباح الخير يا بكاش بعدين انا اسمي ماما ابوك الله يرحمه هوه بس اللي يقولي هدي ويناديني بأسمي انما انت تقول ماما ماشي
زكريا :تحت امرك يا حضرة العقيد ماما
أنجي :صباح الخير يا ماما
ساندي :صباح الخير يا تيته
والدة رقيه: صباح الخير يا حبايبي يلا تعالوه افطره معانا
زكريا:هي رقيه عامله ايه النهارده يا ماما
والده رقيه:والله يا ابني حالها مش كويس
(8)

رقيه: متخفيش يا أمي انا خلاص بقيت كويسه
زكريا : يا رب دايما يا دكتوره وصباح الورد عليكي
ساندي: طالعة تجري علي رقيه و هي بتحضنه وبتقولها عمتوه حبيبتي صباح الخير
رقيه: صباح الخير يا اجمل ساندي في الدنيا
ساندي :هوه ايه اللي حصلك يا عمتوه وعموه كريم عمل ايه فيكي
رقيه:بعيون مليانه دموع انا محصليش حاجه و كريم معملش حاجه انا اللي عملت في نفسي
ساندي:مش فاهمه كلامك يا عمتوه
أنجى: ساندي كفايه كلام وبلاش تتعبي عمتوه با كلامك
ويلا افطري مع تيته عشان نروح المدرسه
معلشي يا رقيه هي لسه صغيره مش فاهمه حاجه المهم اقوليني انتي عمله ايه دلوقتي
رقيه : الحمدلله يا أنجى
زكريا :رقيه تعالي عايز اتكلم معاكي شويه لوحدنا
تعالي نقعد في الصالون
زكريا:انتي متأكده إنك كويسه
رقيه :ايوه يا زكريا متأكده
زكريا:طيب تحبي اوصلك معانا با العربيه لحد شغلك
رقيه:لا يا زكريا انا مش قادره انزل شغل النهارده
زكريا: طيب يا رقيه اللي يريحك بس فيه ناس النهارده هتيجي تزورك
رقيه: بتوتر ناااس مين وليه يزورني بعدين انا مش عايزه اشوف حد ولا حد يشوفني
زكريا: ليه بقا يا رقيه مش عايزه تشوفي حد
رقيه:كده وخلاص يا زكريا
( 9)

زكريا:لا مش كده وخلاص ده عشان انتي مش كويسه وبتكذبي وتقولي إنك بخير
رقيه:انت عايز مني ايه يا زكريا حرام عليك بقا كل ده كفايه عليا اللي حصلي
وصوت رقيه بدأ يبقا عالي
وأنجى قامت تشوف فيه ايه
فيه ايه يا زكريا ايه اللي حصل
زكريا:اسألي الدكتوره
انجي: فيه ايه يا رقيه
رقيه:فيه ان جوازك عمال يعاملني كأني قضيه جوه ملف عنده في شغله
وعمال يفرض عليا قوانينه
زكريا:انا يا رقيه
رقيه:ايوه انت يا زكريا وعلي فكره انت عمرك ما هتكون زي بابا ولو فاكر نفسك انت قادر تعمل ده تبقا غلطان وبطل تعاملني علي اني بنتك عشان انا مش صغيره وانا مش أنجى مراتك هرضه بحكمك عشان مبعرفش اقف قدامك
وابعد عني قانون شغلك اللي انت بتحاول تخليني اعيش فيه
زكريا:بصي يا بنت ابوي وامي انا مش هلومك ولا هعاتبك لكن انتي لما تهدي هتعرفي انتي غلطانه في حقي
وانا اسف عشان ربيتك بعد ابوكي ما مات وسابك وانتي عندك خمس سنين
وانا كان عندي عشرين سنه
( 10)

والحقيقة انك فعلا عندي اغلي من بنتي ومن مراتي
بس مش عارف اقولك ايه غير ربنا يهديكي يا رقيه
يلا يا أنجى هاتي ساندي وسلموه علي ماما عشان نمشي
وبعد ما سلم زكريا علي والدته ونزل من عندها
والدة رقيه:ليه يا بنتي ليه تعملي كده في اخوكي
رقيه :من غير ما تقول اي كلمه دخلت قوضتها وحبست نفسها فيها وفضلت تعيط وهي مش عارفه هي ليه عملت كده او ليه كل ده بيحصل ليها..
زكريا:بعد ما وصل انجي للمدرسه اللي بتشتغل فيها ومعاها ساندي
طلع علي شغله فيه مدرية الأمن
و دخل وقعد في مكتبه
ودخل عليه اصاحب عمره :اياد ناصري ومعاه
يوسف الرفاعي
إياد:صباح الخير علي وحش اسكندريه ايه مالك سرحان كده ليه واه صحيح اختك عامله ايه
زكريا:والله يا إياد حالها ميتطمنش
إياد:معلشي يا زكريا ان شآءالله هتكون بخير
يوسف:متخفش يا زكريا أن شآء الله النهارده بعد ما اسماء خطيبتي و بشري مرات إياد بيه يقعده معاها هتخف وهتكون بخير او احتمال تتجنن وتروح
السرايا الصفره
إياد: تصدق يا يوسف انت تافه وتصدق انا كمان هقول لاسماء علي الكلام ده ايه رأيك بقا يا جوه
يوسف:ابوس ايدك يا إياد انا مش ناقص بعدين انا بهزر يعني دا حتي احنا معانا ملايكه مش كده يا زكريا
( 11)

زكريا: بالله عليكم انا مش قادر علي الهزار ده ودماغي مش فيا اصلا ورقيه مش عايزه تقابل حد يعني احنا هنتعشا النهارده مع بعض من غيرها ونفكر في طريقه نخليها تخرج من كل اللي هي فيه ده
إياد: طيب اهدي وكل حاجه هتكون تمام بأذن الله
ذياد:ممكن ادخل يا زكريا
زكريا:اتفضل يا ذياد
ذياد: ايه ده كل الحبايب متجمعين مع بعض كده علي الصبح
يوسف: اه عقبال ما نتجمع مع بعض في الجنه يا رجاله
زكريا واياد وذياد:امين ياارب
ذياد:انا بس كنت جاي اطمن علي اختك يا زكريا
زكريا: الحمدلله علي كل حال بس ادعلها يا ذياد
ذياد: هي رقيه مالها يا زكريا
إياد:لاحظ ان زكريا مش عايز يتكلم فقرر يقصر الموضوع
مفيش يا ذياد هي بس تعبانه شويه من الصدمه اللي كانت فيها امبارح
ذياد تمام ربنا يكون معاها بعد اذنكم هروح مكتبي لو احتجتم حاجه هتلقوني هناك
وبعد ما خرج ذياد من مكتب زكريا
يوسف: علي فكره ذياد اتكسف وحس انكم مش عايزينه يعرف حاجه
وحاسس ان زكريا زعلان منه عشان تحقيق امبارح
زكريا:لا انا مش زعلان منه ولا حاجه انا بس مش عارف ازاي اساعد اختي
( 12)

اياد: طيب بقول يا زكريا ما تعزم ذياد معانا النهارده وعلي فكره ذياد من الناس الذكيه اللي ممكن تفيدك في موضوع رقيه
وبا المره تأكدله انك مش زعلان منه
يوسف: والله فكره
زكريا:خلاص ماشي مفيش مشكله
والدة رقيه:يا بنتي حرام عليكي نفسك بقا وافتحي كلميني
رقيه فتحت الباب و حضنت والدتها جامد و اعتذرت علي كل اللي قالته
والدة رقيه:يا بنتي انا مش زعلانه منك انا زعلانه عليكي و لو في حد زعلان فأكيد اخوكي مش انا
رقيه:طيب يا ماما انا هروحله الوقتي واعتذرله
هتروحي الوقتي يا رقيه ده الوقت اتأخر وبقينا بالليل
رقيه:ايوه الوقتي
وفعلاً غيرت لبسها واخدت مفتاح عربيتها ونازلت ركبتها وفي طريقها لبيت زكريا
و عند زكريا اول حد وصل بيت زكريا عشان العزومه كان يوسف واسماء
وبعدهم اياد وبشري
وفي الاخر وصل ذياد وقعده يتعشه وبعد كده زكريا حكالهم موضوع رقيه وقالهم هي قالتله ايه
والكل بدأ يعرض عليه افكار
وفجأة جرس الباب بيرن
زكريا: طيب انا هروح افتح
( 13)

واول ما فتح وشاف رقيه مصدقش
و رقيه قالت: انا اسفه انا عارفه اني قولت كلام اصعب من موج البحر بس انا غبيه وغلطانه ومكنتش عارفه انا بقول ايه وانا مليش غيرك يا زكريا في الدنيا متزعلش مني ومتسبنيش يا زكريا وساعدني اخرج من المشكله ده بسرعه وانا اسفه تاني
زكريا: وانا مش زعلان لأن مفيش اخ بيزعل من اخته اللي هي عنده اغلي حاجه في حياته
وحضنها حضن طويل
وبعدها زكريا طلب من رقيه تدخل وتقعد شويه مع الضيوف اللي عنده وفعلا رقيه وافقت واول ما دخلت الكل اتفاجأ بوجودها
و أنجى قامت وحضنتها وبدأت تعرفها با الضيوف
بصي بقا يا رقيه انتي اكيد عرفه اياد وبشري صح
رقيه : ايوه واهلا بحضرتكم
اياد: اهلا بيكي حبيبتي
أنجى: طيب دا بقا يوسف و ده خطيبته اسماء
يوسف: ازيك يا رقيه احنا اتقابلنا كذا مره قبل كده صح
رقيه: ايوه حضرتك
اسماء: وانا بقا كنت بجد مشتاقه اشوفك وفرحانه اوي بمقابلتي ليكي يا دكتوره رقيه
رقيه: انا اللي سعيده بمعرفتي بيكي يا انسه اسماء
أنجى: و دا بقا
و رقي قاطعت كلام أنجى وقالت
عرفاه ده الظابط ذياد فايز اللي حقق معايا
ذياد: والله سعيد جدا إنك فاكرني بس رغم كده
( 14)

انا حزين جدا لأنك فاكرني با اسوء ذكره ممكن تفتكريها ليا
رقيه: لا حضرتك متخفش انا اصلا مش حابه افتكرك
زكريا لسه هيدخل في الكلام وذياد رفض وكمل كلام مع رقيه و رد وقال
عارفه يا رقيه اكتر ناس احنا بنزعل منهم وبنعتقد انهم بيكرهونا من موقف صعب مرينا بيه مع بعض
بيطلعوه في الاخر هم احسن ناس ممكن نعرفهم ونحبهم كمان
رقيه:ملقتش رد تقوله وقالت
تخيل ان كلام حضرتك صح انا لما راجعت نفسي لقيت اني اكتر ناس حبيتهم هم اكتر ناس اذيتني وفي الاخر اكتشفت ان الناس اللي انا حبيتهم انا كنت اكتر حد اذاهم
انا اسفه يا زكريا اسفه علي كل كلمه قولتها اسفه عشان بقيت بخسر كل الناس اللي بحبهم عشان اختيار غبي اذاني وكسرني ودمر حياتي
زكريا:قام وحضن رقيه جامد وقال وانا مش زعلان وانتي معملتيش حاجه عشان تعتذري وانتي مخسرتيش الناس اللي بتحبك ولو علي الحيوان اللي اسمه كريم اقسم باالله لاجيبه واطلع روحه وانتقم منه
أنجى: خلاص يا جماعه بقا سبوانه بقا من اللي فات المهم خلينا في اللي جاي
زكريا: يلا يا انجي اعملي الحركتين دول عشان تديبسينا في الحلو اللي انتي عملتيه
اياد: اه عرفنا السر يبقا كده لبسنا
( 15)

يوسف: لا يا معلم دا احنا شكلنا هنطلوب الازعاف حد معاه رقم الازعاف يا جماعه
بشري: تصدقوه انكم رخمين هوه فيه اجمل من اكل انجي
اياد: مين تشهد لصاحبتها غير بشري
انجي:بقا كده ماشي انا غلطانه
ذياد:طيب ما تيجي ناخد رأي رقيه هي الوحيده اللي لسه مسمعناش رأيها
زكريا:ذياد الغلس حطك قدام الأمر الواقع يعني لازم نسمع رأيك
رقيه: الصراحه أنجى طوال عمرها بتعمل اكل حلو وكمان بشري يا اياد باشا
ومتاكده ان اسماء كمان شاطره زي بشري و أنجى
وبعدين انتم لو مش عاجبكم اكلهم سابوهم و شاوفه مين يعملكم الاكل الحلو و يقدر يتحملكم ويتحمل تعبكم وطالباتكم اللي مش بتخلص
اياد:احنا اسفين يا دكتوره رقيه احنا بنعشق اي اكل واي حاجه تعملوها بنحبها
يوسف:الحمدلله انا كنت خايف ارجع لوحدي النهارده هو انتي يا رقيه بتشتغلي في حقوق المرأه ولا ايه
زكريا:كفايه كلام و خلينا نأكل الحلو بقا يا أنجى
وفعلا أنجى جابت الحلو والكل كان قاعدين يأكله ويكلمه
و رقيه فضلت قاعده بس عشان اخوها ميزعلش لكن هي كانت تعبانه وحاولت تبعد عنهم شويه وقامت وطلعت شويه في البلكونه وكان قدامها البحر والهوا كل شويه يقوم ويخلي شعرها يغطي عيونها
( 16)

ذياد:لاحظ ان رقيه قامت ومش قاعده معاهم
وقرر يقوم ويشوفها فين وفعلا شافها وهي واقفه
وفضل واقف يبص عليها وهو بيتأمل جمالها ورقتها وهو مش فاهم ايه الإحساس الغريب ده اللي جواه
وبعد كده اتقدم خطوه بخطوه
وقال: انا اسف يا رقيه مكنش قصدي إنك تضايقي مني
رقيه:ذياد اسفه قصدي حضرة الظابط
ذياد:قولتلك اني قد اخوكي زكريا في السن وان انتي عندي زي اختي وممكن اكتر كمان
رقيه:استغربت شويه لكلامه بس مكنش ده همها
وقالت
انا اللي اسفه علي كلامي بس الحقيقه ان انا لسه جوه التحقّيق ده وحاسه حاسه
ذياد:حاسه انك مش فاهمه حاجه وأنك تايها وسط مكان انتي مش عارفه صح يا رقيه
رقيه: انا مش فهماك يا ذياد
ذياد:عشان انا كنت شبهك في يوم من الأيام وكنت في نفس الحاله ده
والحقيقه اني لو ملقتش الناس اللي ساعدتني اني اعدي من الحاله ده كان زماني ضايع
رقيه: احساسي بيقولني ان في مشاكل بينك وبين مراتك لأن كل اللي جوه اتنين وانت لوحدك رغم ان انت لابس دبله
ذياد:بصي يا رقيه انا طوال حياتي كنت لوحدي ابويه مكنش ظابط رغم كده خسرته قبل ما اجي الدنيا وامي اتوفت وانا في اولي كليه
( 17)
حسيت وقتها ان ابويه مات تاني وحسيت طعم الفراق لاول مره وبعد ما اتخرجت اتجوزت البنت اللي امي خلتني اخطبها قبل وفاتها
وكانت بنت خالتي
ورغم اني ما اتجوزتش عن حب
الا واني حبيتها اكتر من نفسي بس من خمس سنين خسرتها
واليوم ده كان اول يوم من بعد ما اتجوزتها
اقوم من النوم لوحدي من غير ما هي تقوم قبلي
الصراحه استغربت وحسيت انها تعبانه
حاولت اعرف مالها معرفتش
ومكنتش بتقوم
خوفت اوي عليها
وشالتها واخدتها علي مستشفي
وهناك عرفت اني خسرت والدي و والدتي وحبيبتي وحب حياتي
وللأسف ربنا مرزقناش با اولاد ومكنش فيه ذكره غاليه
تخلي حبنا يفضل عايش غير دبلتنا اللي دايما بتفكرني بيها
ومن يومها وانا لابس الدبله ده
رقيه: رقيه سكتت مقدرتش تقول اي حاجه غير انها كانت بتبكي من غير صوت
ذياد: شاف دموعها وسأله ليه بتعيطي الوقتي يا رقيه
رقيه: عشان معملتش اي حاجه تخلي كريم يعمل فيا كده وكان نفسي اتحب زي ما انت حبيت مراتك او علي الاقل حد يحترمني ويصوني مش يكسر قلبي ويخوني
( 18)
ذياد: متزعليش يا رقيه ان شآء الله ربنا هيرزقك انسان يحبك و يصونك بعدين ده اول تجربه ليكي لسه قدامك العمر طويل وتجربي تاني
رقيه: مش كل الناس سهل عندها تفتح قلبها وتحب تاني
يعني انت مثلا من بعد وفاة زوجتك قلبك ماحبش تاني
ذياد: تصدقي يا رقيه عندك حق انا من بعد وفاة مراتي وانا ماحبتش تاني
بس ده عشان انا ماقابلتش الانسانه اللي اقدر اخليها في قلبي زي زوجتي الله يرحمها
بس الاغرب من كل ده بقا ان انا من فتره قصيره حسيت ان قلبي رجع يدق تاني وان ممكن قريب اخد اول خطوه في التجربه ده تاني
رقيه: نظرت لي ذياد شويه وهي مش فاهمه حاجه
وفجأة
زكريا: بقا انتم هنا واحنا بندور عليكم جوه
ذياد: اه كنا بس واقفين شويه كده بنتفرج علي البحر
زكريا: ماشي يا ذياد طيب تعالوه عشان يوسف واياد ماشين وعايزين يسلموه عليكم
رقيه: وانا كمان همشي انا اتأخرت اووي
زكريا: طيب تعالي اوصلك با عربيتي وأرجع تاني البيت
رقيه: لا يا حبيبي متتعبش نفسك انا معايا عربيتي
زكريا: سيبيها هنا وانا هخلي حد يوصلهالك لحد تحت باب بيتك عشان انا مش هخليكي تمشي الوقتي لوحدك بعدين ما تباتي النهارده عندي وامشي الصبح
( 19)
رقيه: مش هينفع يا زكريا وبعدين مش حابه اسيب ماما تبات لوحدها وكمان عندي كليه وشغل الصبح
ذياد: طيب انا عندي حل ما تيجي اوصلك انا لحد بيتك وكده لا زكريا هيتعب نفسه ولا انتي هتمشي لوحدك
و ممكن اعدي عليكي الصبح اجيبك لحد هنا تاخدي عربيتك وبعدين تروحي كليتك وشغلك براحتك
زكريا: والله فكره عبقرية انا موافق
رقيه: لا مش هينفع بعدين مش عايزه اتعب حضرتك معايا
ذياد: مفيش تعب بس شكلك انتي مش بتعتبريني زي زكريا ومش موافقه اني اوصلك
رقيه: لا مش قصدي بس يعني اصل
زكريا: اصل ايه خلاص بقا يا رقيه هتكسفي الراجل يعني معانا
رقيه: خلاص يا زكريا موافقه
وفعلا بعد ما سلموه علي بعض كل واحد نزل وركب عربيته وماشيوه
ذياد: مكنش مصدق ان رقيه قعده معاه في العربيه رغم انها كانت ساكته ومش بتتكلم الا وان ذياد كان فرحان بوجودها وحاول يفتح موضوع يتكلموه فيه وسأل رقيه وقال: هو انتي في سنه كام كليه يا رقيه
رقيه: في السنه الأخيره
ذياد: ربنا معاكي وان شالله تتخرجي علي خير
رقيه:شكرآ لزؤاك
( 20)
ذياد:طيب ما تديني موبيلك اسجلك رقمي عشان لما اعدي عليكي الصبح
رقيه: لا مش لازم تتعب نفسك انا هبقا اتصل با اي حد يوصلني من اصحابي
ذياد:انا اسف لو كنت بتقل عليكي بس انا كنت بحاول اساعدك بس مش اكتر
رقيه:لاحظت انها كسفت ذياد بكلامها وحاولت تصلح ده بسرعه وقالت
لا مش ده قصدي وبجد شكرا لمساعدتك انا بس مش حابه اتعبك معايا
ذياد:تعبك راحه يا دكتوره رقيه
رقيه:بما أنك قولت ان انت زي زكريا وانا المفروض عندك زي اختك ليه بقا استخدمت الالقاب انا اسمي رقيه من غير اي حاجه تاني
ماشي يا حضرة الظابط
ذياد:تمام يا فندم
ممكن بقا اخد موبيلك اسجلك رقمي
رقيه:تمام
وبعد ما وصل ذياد رقيه لبيتها رجع بيته وهو مش فاهم هو ايه اللي بيحصل بس اللي هوه كان عارفه ان هوه كان فرحان وسعيد وكان حابب الاحساس

(21)و علي رغم ان ذياد كان سعيد وحابب الشعور ده لكن كان حاسس بخوف وكان عارف ان هوه هيبداءحكايه جديده حكايه فيها مخاطره وخوف وفي نفس الوقت فيها امان وقوه…
في بيت زكريا …
أنجى: زكريا هو انت ليه سمحت لذياد يوصل رقيه
رغم إنك دايما بترفض تخلي اي حد من اصحابك يوصلونا لاي مكان
زكريا: عشان انا متأكد ان اللي سمعته النهارده با الصدفه وراه حكايه جديده بس السؤال هي الحكايه ده هتبدأ امته وهتخلص امته ده اللي انا مش عارفه
أنجى: انا مش فاهمه حاجه يا زكريا
زكريا: وانتي من امته بتفهمي يا انجي
أنجى: نعم بتقول ايه
زكريا: في ايه يا انجي انا بهزر مش اكتر
أنجى: اه بتهزر هزار رخم
زكريا: بصي يا انجي ذياد طول عمره انسان كتوم ومش بيتكلم عن حياته ولا علي اي حاجه خالص تخص حياته وكلنا عارفين ان هوه بيحب يكون ساكت عشان كده دايما كنا بنقول عليه الانسان الصامت
يبقا ايه اللي يخلي ذياد يقف يتكلم مع رقيه ويحكي ليها حكايته وهوه ميعرفهاش غير من يومين بس واحنا اللي يعرفنا من سنين عمره ما اتكلم مع واحد فينا عن حياته زي ما اتكلم مع رقيه
( 22)
أنجى: هوه انت تقصد ايه با كلامك ده
زكريا: بصي يا انجي واضح ان فيه حاجه جوه ذياد ناحية رقيه
أنجى: انت بتهزر صح بعدين ازاي اصلا يبقا فيه حاجه بينهم وانت موافق كمان طيب ازاي؟!
بعدين انت مش واخد بالك ان ذياد قدك في السن ورقيه لسه كسره العشرين من كام سنه
يبقا ازاي انت موافق علي ده
زكريا: يا أنجى السن مش مشكله لما تقابلي انسان فيه كل الموصفات اللي انتي بتحلمي بيها في اي انسان ممكن يكون هوه ده شريك حياتك ورحلتك
بعدين ما كريم كان سنه قد سن رقيه وشوفتي في الاخر عمل ايه فيها وفينا
وعلي فكره هوه لسه محصلش حاجه رسمي بين ذياد ورقيه عشان نتكلم في كل ده بس لو حصل انا اتمنه ان اختي توافق عشان هي طول عمرها بتقول عمرها ما هتوافق تتجوز ظابط
أنجى: عارف يا زكريا ذياد فعلا انسان كويس بس لو انت عايز رقيه توافق عليه هتخليها توافق
زكريا: عندك حق بس هتبقا مسابقه قويه اووي لحد ما اقدر اقنع رقيه لان دماغها جزمه زي دماغي
أنجى: طيب خلينا نشوف ايه اللي هيحصل والايام الجايه هي اللي هتحكم علي الحكايه ده ويلا بقا عشان انت عندك شغل الصبح
وبعد ما خلص الليل وجه النهار…
( 23)
ذياد وصل لحد بيت رقيه واتصل عليها عشان تنزل و يوصلها لحد عربيتها
ذياد: صباح الخير يا رقيه انا وصلت يلا انزلي
رقيه: صباح النور بس مش هينفع انزل قبل ما انت تطلع عشان ماما طلبت مني اعزمك علي الفطار
ذياد: ايه ده بجد طيب انا طالع الوقتي
وأول ما طلع ذياد وفتحت رقيه الباب و دخل وكانت والدة رقيه قعدوه علي السفره
ذياد: صباح الخير يا امى
والدة رقيه: صباح الخير يا ابني
تعالي اقعد عشان تفطر معانا وشكرا لأنك تعبت نفسك و وصلت رقيه إمبارح
ذياد: حضرتك لسه قايله ابني يبقا مينفعش تقوليني شكرا لأن رقيه كده تبقا اختى
والدة رقيه: ماشي يا ابني طيب بعد اذنك هقوم اجيب الفطار مع رقيه
ذياد لأ خلي حضرتك مرتاحه وانا هقوم اساعده دا طبعآ بعد ازنك
والدة رقيه: طيب اتفضل المطبخ علي ايدك اليمين
ذياد: دخل المطبخ و رقيه كانت بتحضر الاكل
وفضل واقف مكانه مش بيتحرك وهوه سرحان في ملامح رقيه اللي شبه الملايكه
رقيه: انت واقف كده ليه بعدين انا سمعاك بتقول هتساعدني يبقا تاخد الاطباق ده تحطها علي السفره
ذياد: حاضر يا حضرة الدكتوره بس انا عايز اقولك حاجه علي فكره انتي شبه الملايكه اووي
رقيه: اتكسفت اووي من كلام ذياد
( 24)
و ذياد لاحظ ده وطلع من المطبخ عشان يخلي رقيه علي راحتها
وبعد ما قعدوه فطره وخلصه فطار و ذياد وصل رقيه لعربيتها و كل واحد فيهم بدأ يشوف مشاغل حياته و مرت الايام ومر شهر علي معرفة ذياد بي رقيه
وجه يوم عيد ميلاد رقيه و زكريا عزم كل اصحابه
والكل كان فرحان واحتفله بعيد ميلاد رقيه وقعدوه يتكلمه وفتح الكلام وحيد صاحب يوسف وقال…
والله الواحد كان محتاج يبعد شويه عن الشغل ويكون في اجوأء فرح وسعاده زي ده
يوسف: طيب ما تتجوز يا وحيد عشان تعمل فرح و تفرح براحتك في اي وقت
وحيد والله يا صاحبي نفسي بس انا لسه ما قابلتش البنت اللي بحلم بيها بعدين ان شآء الله انت تتجوز قريب وتعمل فرحك وافرح معاك
إياد: عندك حق يا وحيد يلا بقا حدد معاد لفرحك يا يوسف عايزين نفرح بيك
بشري: طيب ما تحدد معاد يا اياد تخرج معايا والأولاد عشان احنا كمان عايزين نفرح بوجودك معانا
إياد: بدأنا حكايه كل يوم واعتقد ان انا وضحتلك اني انا تحت ضغط شغل
بشري: يعني ضغط الشغل ده مينفعش توفر لينا منه شوية وقت وبعدين احنا لينا حق عليك ولا انتي مش واخد بالك
زكريا: معلشي يا بشري بس يعلم ربنا احنا الأيام ده صعبه علينا ازاي معلشي اتحملي
( 25)
أنجى:هوه ده اللي احنا بناخده منكم معلشي نتحمل اصل احنا مش مهمين زي شغلكم
زكريا:فيه ايه يا أنجى انتي مصدقتي ولا ايه
ذياد:فيه ايه يا جماعه محصلش حاجه لكل ده بعدين احنا كده هنبوظ عيدميلاد البنت ولا انتم شايفين ايه
اسماء: طبعاً عند حضرتك حق بعدين فال وحش لو عيد ميلادك باظ
يوسف:بارك الله فيكي يا شيخه اسماء مين علمك الهبل ده بقا ولا انتي بقيتي بتشتغلي عرافه
اسماء:ماشي يا يوسف اتريق عليا براحتك
ذياد: زكريا ممكن اكلم معاك كلمتين لوحدنا لو سمحت
زكريا:اه طبعاً اتفضل تعالي نطلع البلكونه
ذياد:بص يا زكريا انا عارف ان اللي هقوله ممكن يكون غريب شويه بس انا هقولك واللي يحصل يحصل
انا عايز اتجوز رقيه اختك يا زكريا
زكريا: والله فعلا كلام غريب بس انا عن نفسي موافق لكن انت عارف ده حياة رقيه وباقي ان هي توافق
عشان كده هناديها ونسمع ردها
رقيه ممكن تيجي لحظه هنا
رقيه:نعم يا زكريا فيه حاجه
زكريا:بصي يا رقيه ذياد طلب ايدك مني وانا موافق بس طبعاً القرار النهائي ليكي انتي
عشان كده عايز اسمع ردك ولو محتاجه وقت تفكري مفيش مانع ايه رأيك
رقيه:انت بتقول ايه!؟
انا مش فاهمه حاجه!!؟
( 26)
والدة رقيه: يا رقيه يا رقيه
رقيه:نعم يا ماما
والدة رقيه:تعالي خدي الهديه ده جاتلك من حد رن جرس الباب وسابهالك علي باب الشقه ومشي
رقيه:هدية ايه ده بعدين هي عامله كده ليه
زكريا:هو ايه ده
رقيه: هديه من حد معرفهوش جبهالي ومشي
ذياد:حد مين ده بعدين هوه في حد يجيب لحد هديه متغلفه با اللون الأسود
زكريا:فعلا ده حاجه غريبه طيب
ما تفتحي الهديه يا رقيه
رقيه:فتحت الهديه و كان فيها بوكيه ورد لونه اسود
وظرف مكتوب فيه…
ــــــــــــــــــــ[ النهارده عيد ميلادك الخامسه وعشرين كل سنه وانتي طيبه يا اجمل من رأت عيني زي النهاره من سنتين كنا متفقين ان احنا نكتب الكتاب بس للأسف خليتي زكريا يأثر عليكي بقرراته وعلي فكره انا قريب اووي هاخد حقي منه هوه وزمايله اللي بيقتله ويحبسه اولياء الله و بعدها هاخدك ونتجوز وزي ما عرفت اوصلك الرساله ده اعرفي اني هعمل كل كلمه قولتها
وكل سنه وانتي طيبه يا رقيه] ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رقيه:ببكاء وخوف وحزن انا مش فاهمه حاجه يا زكريا هوه الكلام ده حقيقه
ذياد:اقسم بالله لاشرب من دم الحيوان ده ولو راجل يفرجنا هوه هيلمس شعره منك ازاي ولا هيقدر يأذي اي حد فينا
( 27)
زكريا:متخفيش يا رقيه مفيش حاجه هتحصلك وانا هوريكي احنا هنعمل ايه في الكلب ده
والكل بدأ يقلق علي رقيه لانها فضلت منهاره وبتبكي ومش عارفه هي فيها ايه بس هي كانت مجروحه ومكسوره من كريم
وفاجأه رقيه وقعت علي الأرض وتقريباً فقدت الوعي
الكل اتخض علي رقيه وزكريا اخدها هوه ويوسف و اسماء وذياد علي المستشفي
و اياد و بشري و وحيد و أنجى فضله مع والدته رقيه في البيت بيحاوله يهدوها
رقيه طولت في غرفه الانعاش
وزكريا كان مرعوب من الخوف علي اخته
و ذياد كان هيموت من الخضه وكان خايف لتحصل حاجه لرقيه
و الوقت بيمر ومحدش عارف رقيه حصل ليها ايه
و فجأة خرج الدكتور من عند رقيه
زكريا:رقيه كويسه يا دكتور صح
الدكتور:متخفواش هي هتكون بخير هي بس اتعرضت لي انهيار عصبي شديد
خلها تفقد الوعي و ان شآءالله علي الصبح هتفوق وهتكون بخير بس انا بقترح انها بعد ما تفوق تروح لدكتور نفساني و اتمنه ان الفتره الجايه متتعرضتش لاي ضغط نفسي او زعل او اي حاجه ممكن تعرضها تاني لي أنهيار عصبي
ذياد:طيب احنا ممكن ندخل نشوفها
الدكتور:تقدره بس لما تفوق بلاش تتكلم كتير
زكريا:ماشي يا دكتور وشكرا لحضرتك
(28)
ودخلوه يطمنه علي رقيه
وكانت شبه الملايكه وهي قافله عيونه
زكريا قرب من رقيه ومسك ايديها وقالها ان هوه هينتقم من اللي كان السبب في تعبها
وقام يكلم والدته ويطمنها علي رقيه
وذياد كان نفسه ياخد رقيه في حضنه ويقولها ان هوه بيحبها ومش قادر يتحمل احساس ان هوه عاجز مش قادر يساعدها وهي تعبانه
زكريا:لقا ان الوقت اتأخر فطلب من يوسف واسماء انهم يمشه
يوسف:لا يا زكريا مش هنمشي ونسيب رقيه
اسماء:ايوه يا زكريا مش هنمشي لحد ما نطمن علي رقيه
زكريا:مش هينفع لازم تمشه وتعالوه الصبح بعدين كده ممكن نعرض اسماء لمشاكل مع اهلها ولا انت شايف ايه يا يوسف
يوسف: طيب هوصل اسماء وهرجع اطمن علي رقيه
ومر الوقت وذياد وزكريا هيموته من القلق علي رقيه لحد ما طلع النهار ورقيه مفاقتش
فقرر زكريا يروح لدكتور عشان قلقه علي اخته ذاد بعد ما طلع النهار وهي لسه مفاقتش
وساب ذياد مع رقيه
وزكريا اخد وقت طويل وهو عند الدكتور
وذياد راح يشوف ايه اللي حصل يخلي زكريا يتأخر كده وكمان كان عايز يطمن اكتر من الدكتور
ان رقيه كويسه ومفهاش حاجه…
(29)
و فجأة ذياد وقف و حس ان هوه مكنش المفروض يسيب رقيه لوحدها ورجع تاني وكان حاسس ان في حاجه بتشده
وبتقوله يرجع تاني للقوضة اللي فيها رقيه
و رقيه بدأت تفوق وفتحت عيونها
وهي بتحاول تعرف هي فين وتستوعب هي بتعمل ايه في السرير والمكان ده
وقامت وخلعت المحلول من ايديها وقامت وهي بتسند علي كل حاجه تقابلها في طريقها عشان تقدر تقف وخرجت من قوضتها وهي تعبانه ومش قادره تخطي اي خطوه
وذياد وقف فجأة من الصدمه و مصدقش ان هوه فعلا شايف رقيه وقفه وبتمشي
وفجأة رقيه وقعت وذياد جري عليها ولحقها بين ايديه
ورقيه سرحت اووي في عيون ذياد
وحست احساس غريب مكنتش فهماه
وأول مره تكون في حضن حد من بعد زكريا يحسسها با الحب و بالأمان
وذياد رفع رقيه من علي الارض واتجه بيها ناحيه قوضتها وهو بيقولها…
مكنش المفروض تقومي من السرير يا رقيه ايه اللي قومك اصلا
رقيه: ممكن اسألك سؤال يا ذياد
ذياد: ممكن بس بلاش تتكلمي كتير عشان متتعبيش
( 30)
رقيه: هو انت ليه طلبت تتجوزني
ذياد: اتلغبط وحس انه متوتر و قال
مش وقته الكلام ده يا رقيه
رقيه: من فضلك جاوبني علي سؤالي واتكلم بصراحه
ذياد: هوه انا طلبت اتجوزك عشان حجات كتيره بس اهم حاجه في كل الحجات ده اني حبيتك
رقيه: حبيتني ولا صعبت عليك يا ذياد
وكان ذياد وصل با رقيه لحد السرير ونزلها عليه
وقعد جمبها ومسك ايديها و قال…
الانسان اللي بيصعب عليك بتساعده علي قد ما تقدر لكن الإنسان اللي بتحبه بتخليه يكون شريك حياتك
فهمتي يا رقيه
وفجأة دخل زكريا ومعاه الدكتور وذياد قام بسرعه من علي سرير رقيه
زكريا: حمدلله على سلامتك يا رقيه
الدكتور: حمدلله على السلامة ممكن بقا نعمل كشف بسيط عشان نطمن عليكي
وبعد ما خلص الدكتور كشف قال…
طيب الحاله مستقره و تقدر تخرج من المستشفى بس اتمنه انكم تنفذه كل اللي انا قولته
زكريا: تمام يا دكتور وشكرا لحضرتك تاني
زكريا و ذياد اخده رقيه علي البيت
و زكريا شكر اياد وبشري و وحيد انهم كانوه مع والدته طول الليل و بعد ما اطمنه علي رقيه كل واحد فيهم اتجه لبيتها عشان يرتاح
(31)
وذياد عرض علي زكريا ان هوه يخلي رقيه تروح للدكتور النفساني اللي ذياد كان بيروح عنده ورقيه كانت رفضه في البداية انها تروح لدكتور نفساني بس بعد ما عرفت ان الدكتور ده يبقا عم ذياد وافقة غصب عنها وراحت عنده ومر شهر
وهي بتروح عنده وحالتها بدأت تتحسن
وكمان بدأت تتأكد من احساسها ناحية ذياد
و وافقت انها تتخطب لي ذياد ويوم الخطوبه طلبت من ذياد ان هوه ميخبيش عليها حاجه مهما كانت هي ايه وان هوه يكون صريح معاها في كل شيء في حياته وذياد وعدها بي كده ومر شهر وهما مخطوبين
وحياتهم كانت جميله ومكنش فيها اي مشاكل بينهم
بس الوقت الجميل مش بيدوم كتير ولازم الايام تتعبنا عشان تخلينا نتعلم منها دروس
وتجمد قلوبنا في المواجه
ونعرف ان الهرب مش دايما هيكون الحل ـــــــــــــــــــــــ
ذياد كان دايما بينزل عمليات في سيناء والعريش والواحات و طبعآ كان دايماً بيكون معاه زكريا
و المشكله ان دا كان بيكون اصعب وقت علي رقيه بتمر بيه و لكن دايماً كانت بتثق في قدر ربنا
و رقيه كانت بتحاول تفضل وقت طويل في شغلها عشان تعدي الأيام اللي بيكون فيها ذياد و زكريا مش موجودين معاها عشان متفكرش كتير وتتعب نفسها
وفي ليله من ليالي شغلها العاديه
لقت في حركه غريبه بتحصل في المستشفى
و فجأة عرفت ان في حالات وفاة و اصابات
(32)
لظباط شرطه كانوه في مهمه في سيناء تبع شغلهم
رقيه بدأت تدخل في حالة رعب بس حاولة تهده عشان تقدر تقدم كل المساعده اللي تقدر تقدمه للمصابين
وفعلا دخلت غرفة العمليات وعملت كذا عمليه و فجأة بعد ما خلصت عمليه و طالعه من القوضه لمحت بشري واسماء وأنجي والصدمه خلتها تقف مكانها
وقربت منها بشري وسألتها وقالت…
اياد حصله حاجه يا رقيه
رقيه بصدمه وخوف ضاع منها الكلام وعرفت وقتها ان افكار الخوف اللي حاولت تهرب منها وقفتها و أتحولت لحقيقه وجه من ورا رقيه دكتور زميل ليها وطلب منها تكمل شغلها لان حالات الاصابه كتيره
وسابت بشري وأنجي واسماء وهم جواهم خوف وحزن وقلق و رعب
وكانت الصدمه اكبر لما دخلت رقيه غرفة العمليات وشافت اياد و ذياد مع بعض في نفس غرفة العمليات و معرفتش وقتها تعمل اياه ومجرد ما قربت من سرير ذياد ولمست دماغه ايديها اتملت من دمه و رجعت تاني بخوف لورا
و وقعت علي الارض و الدموع ملت عيونها ومقدرتش تساعده وخرجت من القوضه وزمايلها حاولوه يهدوها
لكن الخوف ملك قلبها اكتر لما لمحت يوسف و زكريا مع بعض في غرفة العمليات اللي قصاد غرفة ذياد و اياد و رقيه مقدرتش تمسك نفسها و قلعت زي الشغل بتاعها وخرجت من المستشفى
وهي بتبكي بحرقه وخوف
( 33)
وفضلت ماشيه وهي مش عارفه تعمل ايه
و وقفت علي شاطئ البحر والموج بيقوم وينزل وهي شايفه نهاية التجربه التانيه
والحكايه اللي بدأتها تاني وفتحت قلبها وأمنت عليه مع حب جديد بتنتهي و بتروح زي كأنها ما بدأتش اصلاً وكانت رفضه ان حكايتها تخلص بسرعه ده
وكل ما تشوف دم ذياد في ايديها يزيد معانتها وحزنها
وكل ما تشوف الموج وهوه بيقوم وينزل تحس ان لسه في أمل لسه في طريق لازم تكمله
وفضلت طول الليل قعده علي البحر وكل ذكريات حياتها بتتعاد قدمها و هي في حيره ومش عارفه تعمل ايه؛وطلع النهار عليها وهي قعده مكانها و قررت انها تواجه الحقيقه وترجع تاني المستشفى ومهما كانت النتيجه هي ايه عرفت ان ده هيكون قدر ربنا وربنا مش بيعمل في اي انسان حاجه وحشه وان هي لازم تكون قد الاختبار الصعب ده اللي ربنا حطها فيه
و وصلت المستشفى و هي قلقانه وخافت تطلع تشوف ايه اللي حصل وقررت تسأل الاستقبال الأول ايه اللي حصل لحالات الظباط اللي كانوه في العمليات
الاستقبال:دكتوره رقيه انتي كنتي فين دا كل الناس هنا بدور علي حضرتك من إمبارح
رقيه:معلشي تعبت وكان لازم امشي المهم اخبار الحالات ايه وفي وفيات
الاستقبال:للأسف ايوه في حالتين وفاة والباقي في حالة إصابات
رقيه قلبه وقف اول ما سمعت ان في حالات وفاة
( 34)
وسألت الاستقبال متعرفش اسم حالتين الوفاة
الاستقبال:للأسف لأ يا دكتوره رقيه
رقيه:تمام شكرا ليك
رقيه اخدت نفس طويل وطلعت علي السلم وهي طلعه كل خطوه بصعوبه كأنها طالعه علي جبل طويل مش عارفه تطلع ولا تنزل
ووصلت لحد الممر اللي فيه غرف المصابين
وسمعت صوت بيصرخ وصوت بيبكي وصوت بيدعي وشافت بشري وهي قاعده علي الارض بتبكي دمواع الوداع والفراق و رقيه مقدرتش تكمل و رجعت بضهرها لورا و خبطت في يوسف و لفت تشوف مين اللي خبطت فيه ولقت يوسف و كان واقف علي رجله واخدها في حضنه وفضلت تبكي
ويوسف حاول يطمنها وقال…
اهدي يا رقيه زكريا وذياد بخير متخفيش
رقيه: في حالتين وفاة مين هما يا يوسف
يوسف: اخويه و صاحب عمره وحياتي وحيد و إياد استاذي واخويه اللي دايما معانا وكنا بنتعلم منه
رقيه: انت بتقول ايه يا يوسف وحيد و إياد ماتوه انت بتتكلم بجد انا مش مصدقه
يوسف: للأسف ايوه يا رقيه ربنا يرحمهم ويكرمنا بي الشهاده زيهم
رقيه: طيب هوه زكريا وذياد فين يا يوسف
يوسف: مع بعض في نفس القوضه ومن وقت ما فاقوه وهما بيسألوه عليكي
(35)
وقلبنا المستشفى من امبارح عليكي ومحدش كان عارف انتي كنتي فين
هو انتي كنتي فين يا رقيه
رقيه:مش مهم الوقتي انا كنت فين المهم اني اروح اطمن علي زكريا وذياد ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأول ما دخلت رقيه تطمن علي زكريا و ذياد شافت والدتها و أنجى واسماء
وأول ما رقيه شافت زكريا قربت منه وحضنته وقالت:
حمدلله على سلامتك يا زكريا
زكريا:كنتي فين يا رقيه من إمبارح قلقتيني عليكي
رقيه:كنت قدام البحر بتمنه اني مخسرش اخويه اللي مليش غيره في الدنيا
وكنت خايفه اكون موجوده بس اقف عاجزه مش قادره اعمل حاجه فقررت اهرب لكن عرفت اني مفيش قدامي حل غير إني اواجه الواقع والحقيقه
ذياد:رغم اني طلبت منك متخفيش من اي حاجه طول ما انا معاكي بس هقولك علي نصيحه يا رقيه الحاجه اللي تخافي منها واجهيها عشان تقدري تغلبيها
رقيه: حمدلله على سلامتك يا ذياد
ذياد: الله يسلمك يا رقيه بس يا رقيه عايز أسألك سؤال!؟
هو انتي أكيد عارفه ان وجودك إمبارح في المستشفى كان هيفرق مع كل الحالات وكان المفروض تفكري ان ارواح الناس اللي انتي دخلتي عندهم غرفة العمليات وخرجتي تاني كان ممكن يفارقه الحياه وكان ممكن تكوني انتي السبب في ده بدل ما تكوني سبب بعد ربنا انهم يعيشوه
(36)
رقيه:كان ممكن تسأل سؤالك بس بطريقه تانيه انا عملت كل اللي اقدر عليه مع كل حالة اصابة دخلت عندها غرفة العمليات الا غرفة واحده
الغرفه اللي كنت انت و إياد فيها
مقدرتش اساعدكم انا اسفه بس مقدرتش وخوفت اني اخسر تاني واكون عاجزه مش قادره اقدم اي مساعده
وانا عارفه اني جبانه
بس بجد انا مش قادره اتحمل اني اخسر تاني
زكريا: خلاص يا رقيه محصلش حاجه وكفايه اسأله يا ذياد مش وقته ماشي
والدة رقيه: خلاص يا ولاد أهم حاجه انكم بخير ورغم اني والله هموت من الزعل علي إياد ومش عارفه اصدق بس ربنا يرحمه ويصبر اهله
يوسف: جاله اتصال علي موبيله وطلع بره القوضه يرد عليه وبعد دقائق دخل وقال…
حضرة اللواء نزل زياره للمستشفى عشان يطمن علينا وعلي فكره هوه خلاص داخل علينا…
وفعلا ثواني وباب القوضه خبط
ودخل حضرة اللواء وقال….
حمدلله على سلامة الأبطال
زكريا و ذياد:الله يسلمك يا فندم
ليه بس حضرتك تعبت نفسك ونزلت
حضرة اللواء: مفيش تعب ولاحاجه
بس المهم ان انتوه بخير رغم ان زعلان منكم لأنكم منفذتوش التعليمات زي ما اطلبت منكم
ذياد: ليه بس يا فندم زعلان بعدين احنا نفذنا كل اللي اطلب منا
(37)
حضرة اللواء: متأكد يا ذياد
زكريا: انا بس مش فاهم يا فندم مين وصل لحضرتك ان احنا منفذناش التعليمات في المأموريه
حضرة اللواء: لا منفذتوش التعليمات وعيب عليك يا حضرة الظابط تسأل مين وصل لينا أنكم منفذتوش التعليمات ولا انت نسيت انت شغال فين
زكريا: اسف يا فندم
ذياد: يا فندم احنا كل اللي كان يهمنا ان نمسك العنصر الإرهابي ونقبض عليه
حضرة اللواء: تقبضه عليه ولا تنتقم من كريم عشان اللي عمله في خطيبتك
و زكريا كان عايز ينتقم لاخته صح كده ولا انتم شايفين اياه
اسمع انت و هوه احنا بنشتغل شغلنا ده عشان نجيب حقوق الناس ونحمي الارض ده مش عشان ننتقم لنفسنا ونعرض اروحنا و ارواح الكتيبه كلها للخطر عشان نثأر لنفسنا واذا الغلطه ده اتكررت تاني اقسم بالله لأحولكم للتحقيق وافصلكم عن العمل
و ده تحذير و اخر انظار ليكم
وللمره التانيه حمدلله على السلا

مؤلف:
قسم: قسم غير محدد
اللغة: العربية

قراءة وتنزيل حكاية حب من موقع مكتبه إستفادة.