تنزيل وتحميل كتاِب جوانية عثمان أمين في مصادرها الأصلية pdf برابط مباشر مجاناً
وصف جوانية عثمان أمين في مصادرها الأصلية pdf
مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةمنذ عشرينيات القرن الماضي برزت في أهميّة الفلسفة في الوطن العربي، ودورها في صياغة مشكلاتنا الرّاهنة ووعينا بهذه المشكلات ، بعد عزوفٍ عنها دام طويلاً ، ولا أدلّ على ذلك من أنّه قلّمّا تخلو جامعة في الوطن العربي من قسم خاص بالدّراسات الفلسفيّة ، بل إنَّ مادّة الفلسفة قد أصبحت تُدَرّس في المرحلة الثّانويّة في معظم مدارس الوطن العربي .
والأهمّ من ذلك أنَّ الإبداع الفلسفي في الوطن العربي قد نشط نشاطاً ملحوظاً بدءاً من منتصف القرن العشرين ، وظهر فلاسفة من الصّعب على أي مؤرّخ جدّي للفلسفة العربيّة المعاصرة أن يتجاهلهم كيوسف كرم ، وعثمان أمين ، وزكي نجيب محمود ، وعبد الرّحمن بدوي ، وعبد العزيز الحبّابي وكمال يوسف الحاج ، وحسن حنفي ، وإبراهيم مدكور ، و زكريا إبراهيم ،وآخرين، كما شهدت الحياة الفكريّة في الوطن العربي بروز تيّارات فلسفيّة مهمّة كالوجوديّة ، والوضعيّة ، والماركسيّة ، والرّوحيّة .. الخ . ولكن التناول النقدي لمجمل النشاط الإبداعي الفلسفي لم يرتق بعد إلى مستوى هذا الإبداع .
صحيحٌ أنَّ الفلسفة العربيّة ما زالت تشقّ طريقها نحو العالميّة ، وما زالت واقعة تحت التأثير الحاسم للفلسفة الأوروبية، غير أنَّ هذه الفلسفة بحاجة كبيرة إلى تناول يسهم في تطوير الخطاب الفلسفي العربي وتحديد ملامحه ونقاط ضعفه وأصالته ومتطلّبات تقدّمه. ولهذا وجدت من الأهميّة بمكان تناول واحدة من الفلسفات العربيّة المعاصرة موضوعاً لهذه الدّراسة ، هي (الفلسفة الجوّانيّة) لصاحبها عثمان أمين ، والذي يعد واحدا من من أبرز الفلاسفة والمؤرّخين للفلسفة العربيّة المعاصرين ، فله العديد من المؤلّفات ، والتّرجمات ، بالإضافة لتحقيق عددٍ وفير من المؤلّفات والتّرجمات والتّحقيقات الفلسفيّة بوصفه باحثاً ومؤرّخاً للفلسفة . مستخدماً منهج التّفسير الجوّاني في تناوله للفلسفة وأعلامها ، فقد ألّف سفراً مهمّاً عن “ديكارت” ، وفلسفته ، في محاولةٍ لسدّ فراغٍ ظاهرٍ في دراسة الفلسفة الحديثة في مصر والعالم العربي ، منطلقاً من أنَّ التّوجّه إلى دراسة تاريخ الفلسفة والتّواصل معه ، يعدٌّ واحداً من الأسس الّتي يقوم عليها المنهج الجوّاني في دراسة الفلسفة من أبرز الفلاسفة والمؤرّخين للفلسفة العربيّة المعاصرين ، فله العديد من المؤلّفات ، والتّرجمات ، بالإضافة لتحقيق عددٍ وفير من المؤلّفات والتّرجمات والتّحقيقات الفلسفيّة بوصفه باحثاً ومؤرّخاً للفلسفة . مستخدماً منهج التّفسير الجوّاني في تناوله للفلسفة وأعلامها ، فقد ألّف سفراً مهمّاً عن “ديكارت” ، وفلسفته ، في محاولةٍ لسدّ فراغٍ ظاهرٍ في دراسة الفلسفة الحديثة في مصر والعالم العربي ، منطلقاً من أنَّ التّوجّه إلى دراسة تاريخ الفلسفة والتّواصل معه ، يعدٌّ واحداً من الأسس الّتي يقوم عليها المنهج الجوّاني في دراسة الفلسفة.
ومن مؤلّفاته الفلسفيّة كتاباً مهمّاً صدر في عام 1964، بعنوان “الجوانية: أصول عقيدة وفلسفة ثورة”، قدم فيه رؤية فلسفية عميقة، وفي هذا الكتاب أكد أستاذنا علي أن الإصلاح والتغيير على جميع المستويات الإنسانية والاجتماعية والسياسية والحضارية ينبغي أن ينبع من الداخل، ولا يُفرض من الخارج، أي أن تكون عملية الإصلاح “جوانية” وليست “برانية”، تركز على الداخلي والقلبي والإنساني الوجداني، وتنبع من الذات الحضارية، ولا يتم فرضها من الخارج سواء بالإملاء أو التقليد.
وفي العام 1953 أصدر مؤلّفاً فلسفيّاً آخر بعنوان ” محاولات فلسفيّة ” جرى التّركيز فيه على ضرورة الاتّجاه إلى قيم الرّوح وإثبات أنَّ العلم لا يكفي لبلوغ الحياة الإنسانيّة الصّحيحة ، داعياً إلى الإعلاء من شأن الميتافيزيقا ، والشّكّ الميتافيزيقي ، وإبراز أنَّ تنمية القوى الرّوحيّة في الفرد أهمّ بكثير من تنمية قواه الذّهنيّة ، للوصول لدرجة النّضج من وجهة نظره ، منتهجاً في مؤلّفه منهج التّفسير الجوّاني لتاريخ الفلسفة .
والجواني والبراني كلمتان فصيحتان، متعاكستان، الأولى تعني الداخلي والباطني، والثانية تعني الخارجي والظاهري، وفي الحديث الشريف “إِنَّ لكلِّ امرئ جَوَّانِيًّا وبَرَّانِيًّا، فمن أَصلح جَوَّانِيَّهُ أَصلح اللهُ بَرَّانِيَّهُ”، وفي الوقت نفسه هما كلمتان دارجتان في العامية المصرية، حيث يستخدم الجواني للتعبير عن الداخلي جغرافياً، فيقال الصعيد الجواني؛ وهو أقصى الجنوب؛ تمييزاً له عن الصعيد القريب من القاهرة، ولكن لا يقال الصعيد البراني، لأن هذه الكلمة تعني في الوعي الشعبي، الخارجي، أو الأجنبي أو المغشوش، أو المزيف، وكانت تستخدم للتعبير عن السلع المستوردة أو المصنعة بصورة غير متقنة، أو تطلق على العملة المزيفة، فيقال على كل ذلك أنه شيء براني.
وفي نظر عثمان أمين فالجواني والبراني منهجان متناقضان في الإصلاح الاجتماعي والسياسي، فالجواني يقوم على الإصلاح من الداخل بالتدريج، وبآليات متناسبة مع الواقع الإنساني، وغير متسرعة أو فجائية أو عنيفة، وهو منهج للإصلاح يعتمد على الإنسان، ويبدأ به، وينطلق منه، ويسعى لتحقيق أهداف المجتمع الذاتية، وتلبية احتياجاته الخاصة، أما البراني فيقوم على الفرض من الخارج، بآليات مستعجلة، وغالباً ما تكون عنيفة ومدمرة، ولا تراعي الإنسان أو المجتمع، وتكون أهدافه مفروضة من نخبة منعزلة عن المجتمع وقواه الحقيقية، أو من طرف قوى خارجية، ولتحقيق أهداف ومصالح غرباء عن المجتمع سواء أكانوا دولاً أو جماعات وأحزاباً.
مؤلف: | محمود علي |
قسم: | الفلسفة المعاصرة |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | 27 |
حجم الملف: | 481.88 كيلو بايت |
نوع الملف: | |
تاريخ الإنشاء: | 31 مارس 2022 |
قراءة وتنزيل جوانية عثمان أمين في مصادرها الأصلية pdf من موقع مكتبه إستفادة.