Close

Istefada

تحميل كتاِب تحولات النظام الدولي في ظل جائحة كورونا pdf رابط مباشر

 


تنزيل وتحميل كتاِب تحولات النظام الدولي في ظل جائحة كورونا pdf برابط مباشر مجاناً

وصف تحولات النظام الدولي في ظل جائحة كورونا pdf

درس في معهد الإمام الشاطبي في تطوان
درس في معهد الإمام ورش بمدينة بركان شرق المغرب
درس في جامع الزيتونة في جمهورية تونس
درس العلو م السياسية والعلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط
باحث في العلوم السياسيىة والعلاقات الدولية وقضايا التطرف والإرهاب
يعرف النظام العالمي بأنه ذلك الإطار المؤسسي والدبلوماسي والسياسي والقانوني، وهو الناظم للعلاقات الدولية، والتفاعلات بين الوحدات السياسية التي يتكون منها النظام، أي الدول وغيرها من الأطر التنظيمية المؤثرة في العلاقات الدولية، كالمنظمات الدولية، هذا ويتأسس النظام الدولي على أنماط كثيرة من التحالفات القائمة بين القوى الكبرى، ويتأثر بالتوازنات القائمة في حركة العلاقات الدولية.
وقد تبلور مفهوم النظام الدولي في ظل معاهدة وستفاليا عام 1648، نظرا لبروز الحاجة إلى تنظيم العلاقات بين الدول، بدواعي التجارة وتبادل السلع والبضائع، وقد مر هذا النظام بعدة مراحل عرف فيها كثير من التطورات، فبعد أن كانت بنية النظام العالمي قائمة على إرساء العلاقات الدولية على أساس القانون والتنظيم الدولي، جاءت مرحلة مؤتمر فيينا عام 1815، حيث تشكلت ملامح نظام متعدد الأقطاب، ثم لحقتها مرحلة عرفت بنظام عصبة الأمم، وهي المنظمة التي تأسست عام 1920، كأول منظمة دولية قائمة على مبدأ الأمن الجماعي.
لتأتي بعد ذلك مرحلة الأمم المتحدة، عام 1945 وهي المرحلة التي بني عليها النظام الدولي الجديد، بهدف حفظ السلم والأمن الدوليين.
إن طبيعة المرحلية للنظام العالمي تؤدي إلى ظهور نظام دولي جديد، نتيجة للمتغيرات على الساحة الدولية فيما يتعلق بموازين القوى الوازنة دوليا، الأمر الذي أدى إلى بروز نظام عالمي قائم على الثنائية القطبية، في مرحلة الحرب الباردة وما تخللها من صراع أيديولوجي، حيث أصبح العامل الإيديولوجي من محددات النظام العالمي، وما نتج عنه من تنافس سياسي واستراتيجي للسيطرة على العالم، في صراع محتدم استمر حتى مطلع تسعينيات من القرن الماضي، وانتهى بانهيار الاتحاد السوفيتي.
ومع انهيار المعسكر السوفيتي، دأبت الولايات المتحدة الأمريكية على التسويق للنظام الليبرالي بكل وسائلها الممكنة، خاصة بعد تأسيس منظمة الأمم المتحدة، حيث برزت الولايات المتحدة، كقوة عالمية تهيمن على النظام الدولي، وتسعى للدفاع عن مصالحها العالمية من خلال إنشاء مؤسسات اقتصادية دولية ورعايتها، ومنظمات أمنية إقليمية، ومعايير سياسية ليبرالية، إلا أن هذه الهيمنة، ظلت تجابه مشاكل وتحديات عدة، كان أهمها التحدي السوفيتي الذي كان يشكل المنافس الأوحد للولايات المتحدة ، فيما عرف آنذاك بالقطبية الثنائية بين المعسكر الشرقي والغربي، في هذه الفترة حاولت الولايات المتحدة، أن تسيطر على التفاعلات الدولية وأن تضبط حركتها بما يحقق لها فرض السيطرة، وقد استمر هذا التفرد الأمريكي على الرغم من صعود بعض القوى الدولية والنمو الاقتصادي الذي حققته بعض الدول، إلا أن أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001، قد شكلت أحد أهم المفاصل المعاصرة التي قادت إلى مرحلة أخرى من العلاقات الدولية، ففي العقدين الأخيرين بدأت تطفو على الساحة السياسة الدولية مجموعة من القوى الصاعدة ، حيث باتت هذه القوى تشكل عاملا مؤثرا في بنية النظام الدولي وتوازناته السياسية.
كما أن الحروب والاضطرابات التي شهدها العالم بعد أحداث سبتمبر عكست التوجهات الإستراتيجية الأمريكية، التي تهدف إلى بسط سيطرتها على النظام العالمي باستخدام القوة العسكرية، وهي استراتيجية الضربة الوقائية، والاستباقية، بالإضافة إلى انتشار القواعد العسكرية الأمريكية في مناطق مختلفة من العالم، ومن خلال هذا الانتشار العسكري، استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية أن تضبط زمام أمورها في مناطق مختلفة حول العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تجلى ذلك عبر إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على الإرهاب، وهي الحرب التي أدت إلى غزو أفغانستان ثم بعدها العراق.
ولم تكن الحرب على الإرهاب هي وحدها التي خلقت حالة من التوتر والاضطراب في النظام الدولي، فخلال السنوات التي أعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، شهدت البيئة الدولية العديد من التجاذبات والنزاعات بين الدول، لتحقيق مصالحها الجيوستراتيجية، وبهدف تأمين مصادر الطاقة في محاولة للسيطرة على العالم.
إن هذه النزاعات تعكس في طياتها ما أفرزته الاستراتيجيات والسياسات الخارجية الأمريكية من تنافس دولي على المناطق الاستراتيجية في العالم، في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ودول القوقاز وبحر الصين الجنوبي، هذا بالإضافة إلى السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه القوى الناعمة، خاصة روسيا والصين، وقد تزامن ذلك مع صعود عدد من الدول التي تشكل أهمية كبيرة في ميزان القوى الدولية، سواء من الناحية الاقتصادية أو العسكرية لمواجهة الهيمنة الأمريكية وتفردها على رأس النظام العالمي، وهو الأمر الذي أدى إلى تغير في حركة العلاقات الدولية، وكذا خريطة التحالفات بين الدول، ما دفع للتقارب بين روسيا والصين ، بهدف التوجه نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب، وإنهاء الأحادية القطبية.
لقد أعادت أحداث الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001 أهمية آسيا الوسطى، والقوقاز وأوكرانيا وموقعها الاستراتيجي باعتبارها تشكل منقطة قلب العالم، ناهيك عن انتقال مركز الثقل إلى المحيط الهادئ، حيث اكتسبت هذه المنطقة مزيدا من الأهمية الاستراتيجية، بعد انتقال مركز الثقل الاقتصادي إليها، وبعد أن أصبحت أحد المحركات الأهم في الاقتصاد العالمي، هذا وقد ظهرت المصالح الأمريكية في بحر الصين الجنوبي، وقد انعكس هذا أخيرا في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما في ملف الأزمة السورية، فقد أدى هذا التنافس إلى ترسيخ مكانة كل من روسيا والصين على المسرح الدولي، وإمكانية ممارستها لنفوذ أكبر على الساحة الدولية، ما أثار التساؤلات حول تداعيات هذا التنافس الدولي على هيكل النظام العالمي.
وبالرغم من هذه الهيمنة في السياسة الخارجية الأمريكية، إلا أنها في كثير من الأحيان تعرضت لأزمات ومشاكل كادت تسبب انهيارا في بنية النظام الدولي، خاصة بعد وقوع هجمات 2001 وغزو أفغانستان والعراق، وكذا الأزمة المالية العالمية عام 2008،واندلاع ماسمي بثورات (الربيع العربي) وما ترتب عنها من حروب داخلية، ثم صعود ترمب على رأس السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية، وسياسته الخارجية التي تميزت بنشوء خلافات في العديد من القضايا، خاصة خلافه مع الاتحاد الأوروبي، وانسحابه من اتفاقيات ومعاهدات دولية، كان أهمها اتفاقية المناخ ، والاتفاق النووي مع إيران، والحرب التجارية مع الصين، وكذا خطته الجديدة فيما يتعلق بملف الشرق الأوسط، وآخرها تعليق تمويل منظمة الصحة العالمية، تمهيدا لمقاطعتها كليا..
هذه الأحداث وغيرها، أدت إلى ضعف وتراجع الهيمنة الأمريكية حول العالم، وظهور ملامح ومعالم جديدة للنظام الدولي، خاصة بعد ظهور جائحة كورونا التي وضعت النظام الدولي في أزمة لم يشهدها من قبل.
في هذا البحث، سأعمل جاهدا على استعراض أهم التداعيات التي ستخلفها جائحة كورونا على النظام الدولي، سواء على مستوى منظمة الأمم والمتحدة و باقي المنظمات الدولية، أو على مستوى موازين القوى الدولية الأخرى.
ثم قراءة وتحليل أهم الفرضيات والسيناريوهات المحتملة لمستقبل القيادة في النظام الدولي بعد أزمة وباء كورونا، حيث سينكب التركيز على دور منظمة الأمم المتحدة في تعاطيها مع أزمة وباء كورونا، وكذا تفاعل المنظمات الدولية والإقليمية مع الأزمة، ثم الصراع الدائر بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين حول قيادة العالم، وكذا التوازنات السياسية والجيو استراتيجية في حال حصول أي تغيير في النظام الدولي وقيادته.

مؤلف:
قسم: قسم غير محدد
اللغة: العربية
الصفحات: 68
حجم الملف: 2.17 ميجا بايت
نوع الملف: PDF
تاريخ الإنشاء: 24 أغسطس 2020

قراءة وتنزيل تحولات النظام الدولي في ظل جائحة كورونا pdf من موقع مكتبه إستفادة.