تحميل كتاِب العقبات الابستمولوجية والسوسيولوجية لنظرية الميتافيرس أو الواقع الافتراضي pdf رابط مباشر

تنزيل وتحميل كتاِب العقبات الابستمولوجية والسوسيولوجية لنظرية الميتافيرس أو الواقع الافتراضي pdf برابط مباشر مجاناً

وصف العقبات الابستمولوجية والسوسيولوجية لنظرية الميتافيرس أو الواقع الافتراضي pdf

مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةعزيزي القاري هل تخيلت يوما أنك يمكن أن تعيش في عالم موازي ، وأنت داخل بيتك .. هذا هو ما خلقه لنا الميتافيرس في الأيام الماضية .. فما كنت تسمعه عن الميتافيرس لا يختلف كثيراً عن أفلام الخيال العلمي .. لكنه بالفعل الثورة الجديدة في عالم الإنترنت ، والتي تحاول شركة فيسبوك حجز مكانها فيه منذ إعلان “مارك زوكربيرغ” عنها باستثمارات وصلت للمليارات والتي تراه مستقبل التفاعلات الاجتماعية .
ولهذا أقول لك عزيزي القارئ إن كنت ممن يهوي أفلام الخيال العلمي فدعني أخبرك بأن العالم الافتراضي لن يبتعد كثيرا عن هذا الإطار في السنوات القليلة المقبلة ، فرواية الخيال العلمي Snow Crash لصاحبها Neal Stephenson والتي صدرت عام 1992 كانت أكثر واقعية من غيرها ، فمنها انبثق مصطلح “الميتافيرس” الذي أصبح من أكثر الكلمات المتداولة في الآونة الأخيرة في عالم التكنولوجيا .
المصطلح يبدو نسبيا جديدا على الأذن ، قد يختلف تعريفه من شخص إلى آخر ، ومن منصة إلى أخرى ، لكنها ببساطة تمثل الدمج بين العالمين الحقيقي والافتراضي ، أي قد تكون قادرا على الجلوس مع صديقك الذي يبعد عنك آلاف الكيلومترات ، أو تحضر لمقر عملك بكبل افتراضي من المنزل .. هذا الواقع الذي يعد مستقبل الإنترنت الجديد شغل العديد من الشركات الإلكترونية ، ومن أبرزها شركة فيسبوك ، حيث صرح رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ في مقابلة صحفية بأنه يأمل في أن ينظر الناس إلينا في غضون خمس سنوات كشركة ميتافيرس قبل كل شئ .
وبحسب تقدير أحد المحللين ، فإن الشركة تنفق حوالي مليارات دولار سنويا لتطوير هذا الواقع الافتراضي ، ونظارات الواقع الافتراضي كانت البداية نحو هذا العالم ، لكنها قد تتطور في المستقبل لتصبح شكلا آخر من الهاتف أو الكمبيوتر ، أو ربما شريحة تزرع في الدماغ علي غرار شريحة ” إيلون ماسك” .
ولذلك عندما سمعت عن الميتافيرس والذي تحدث عنه مارك زوكربيرغ ، وأحدث جدلا واسع النطاق ، فإن هناك ثلاثة أشياء تخيفني من الميتافيرس ، لكن قبل أن أبين ذلك، دعني عزيزي القارئ أتحدث عن بعض التفصيلات فيما قاله مارك زوكربيرغ ، حيث قال :” أنه سيغير اسم فيسبوك إلى إيكوسيستم أي نظام كامل اسمه ميتافيرس يكون شامل لكل شركات مارك زوكربيرغ إذا كانت فيسبوك أو انستجرام أو واتساب أو من شركة أوكيولاس والتي تقوم بعمل بصنع نظارات الواقع الافتراضي مثل أوكيولاس كويست وغيرها ، وسنسمي الإيكوسيستم “ميتافيرس” ، ولكن الميتافيرس لكي نفهمه سويا يمكن القول بأنه أشبه بعالم موازي ، لأنك نستطيع وأنت ترتدي نظارة الواقع الافتراضي في أنك تجلس مع أصحابك وأصدقائك الذين كل واحد منهم في بلد ما من البلاد أو في بيت آخر وتلعبون ألعاب مع بعض وتشاهدون أفلام أو صور معينة مع بعض وتستطيعون أن تعملوا سويا في وقت واحد .
كل هذا يمكن عمله وأنت مرتديا نظارة الواقع الافتراضي وأنت داخل هذا العالم الموازي ، وهذا العالم الموازي يتم عمله من خلال الـ AR أو الواقع المعزز أو باستخدام تقنية الـ الهولوجرام النافذ ذو اللون الأبيض White Light Transmission Holograms ، وهو أن تري أمامك شخصية أو شئ في الهواء وهي ليست موجودة في الحقيقة ، وهذا الكلام يتم عن طريق نظارات الواقع الافتراضي ونظارات الواقع المعزز .
وباستخدام هاتين التقنيتين معا يمكن لمارك زوكربيرغ أن يخلق العالم الموازي أو الميتافيرس ، و مارك زوكربيرغ قال أن يمكن أن يوفر لنا خدمتين رئيسيتين ، الخدمة الأولي وتسمي ” هواريزون هوم Horizon Home’s ، أو منزلك الخاص ، فحين تدخل العالم الموازي يكون لديك بيتك الخاص ، وهذا البيت بإمكانك أن تغير في تصميمه سواء في شكل الحوائط أو في الخلفية في ظهر هذا المنزل ، أو تضعه علي بحر ، أو بجوار حديقة وخلافه … أي أن ليدنك القدرة في تغير وتبدل في هذا البمنزل أنا شئت ، والتقنية الثانية وتسمي هواريزون ورلد Horizon Worlds ، أي عوالم هواريزون ، ويكون من خلال بشر مطورون أو حتي بشر عاديين ويخلقون عالم معين أو مكان معين يضعون فيه الأشياء التي يريدونها ، ويقوم فيه الشخص بعمل مكان للمسابقات أو إنشاء كافيه يتجالس البشر فيه معا ، والعالم الذي تكون فيه أنت واًصحابك ..
وكلنا يعلم ما يعانيه مارك زوكربيرغ من مشاكل بخصوص بيانات المستخدمين ، و مارك زوكربيرغ يدرك هذا جيدا ولذلك وجدناه في البرزنتيشن الذي قام بها كان لا بد أن يذكر فكرة الخصوصية وقال للجميع بألا يقلقوا لأننا سنحفظ علي خصوصية بياناتكم في الميتافيزيس ، وعلي سبيل المثال فإن الذين ما قاله مارك زوكربيرغ للذين كانوا يعانون من نظارات الواقع الافتراضي الخاصة بنا وهي أوكيولاس كان لابد للمشتركين بها ان يسجلوا بياناتهم الخاصة وذلك بربط حسابهم بالفيسبوك .. نحن الآن نعمل لإلغاء هذا الأمر ، وذلك بأن يكون للمشتركين حساب خاص بهم بعيدا عن حساب الفيسبوك يستطيع المشتركون أن يستخدموه في الميتافيرس .
وهذا تناقض في كلام مارك زوكربيرغ فالمفروض أن الميتافيرس والمعروف عنه أن ملئ بتلك الخدمات ، فإنني سأستخدم فيه حساب يجعلك تعرف عني كل شئ وبالتالي فإنني لست في حاجة إلى أن أربطه بحسابي بالفيسبوك .
وقد يتساءل البعض بأن نظارات الواقع الافتراضي ليس بها التقنية التي بإمكانها القيام بكل هذا ، ولهذا فإن مارك زوكربيرغ قال بأنه يجب أن توجد في الميتافيرس نظارتان رئيسيتان سوف يتم اصدارهم ، الأولي العام القادم ، والأخرى ربما تتأخر كثيرا ، والنظارة الأولي وتسمي كمبريا ، وهذه النظارة تكون بها أحدث التقنيات حيث يكون يها سينسور نستطيع من خلالها قراءة تعابير الوجه وانفعالاتك في نفس التو واللحظة وتنقلها إلى عالمك الافتراضي في نفس اللحظة ، علاوة على دقة الصورة والتي تقرب لك عالم الواقع بكل دقة .
وكذلك سيكون بها ما يسمي Mixed realty وهو واقع مختط بعضه البعض ، فتستطيع أن الغرفة التي أمامك ولكن في نفس الوقت تري أمامك أمور كثيرة ، والنظارة الثانية وهي التي ما تزال قيد التطوير واسمها “نزاري ” ويمكن خلالها عمل محادثات وترى من خلالها أناس يوجدون معك في نفس الغرفة وكلك بإمكانك أن تحضر تدريب مع مدرب ليس معك في اللحظة والتو وكأنك تراها أشبه بهول جرام يجلس معك في نفس الغرفة وتستطيع كذلك أنك تلعب ألعاب مع أصحابك .. ومثل هذه موجودة الآن ولكن سيتم من خلال الميتافيرس إعادة إصدارها وإعادة تصنيعها في نظارة ” نزاري” يتقنية أعلى وبجودة صورة أعلى بكثير مما تتخيل .
ونأتي هنا إلى المشكلات الثلاثة والتي تجعلني أتخوف وفي نفس الوقت تجعلني غير متحمس لموضوع الميتافيرس مع أن هذا الموضوع كنا نراه في موضوع الخيال العلمي ، وأنا شخصيا كنت أنتظر ذلك اليوم الذي أشاهد فيه مثل هذه الأمور أمام عيني تتحقق ، ولكن أول شئ أنا متخوف منه وأول مشكلة وهو أن موضوع الميتافيرس قد جاء خلال شركة فيسبوك وهي تلك الشركة معروف عنها بعدم النزاهة بسبب عدم حفظهم لبيانات مستخدميهم ، وبالتالي المشكلة تتجسد في مشكلة خصوصية بياناتنا ..

قراءة وتنزيل العقبات الابستمولوجية والسوسيولوجية لنظرية الميتافيرس أو الواقع الافتراضي pdf من موقع مكتبه إستفادة.