تنزيل وتحميل كتاِب ابن عمار الشاعر الأندلسي الذي قتلته شهوة السلطة pdf برابط مباشر مجاناً
وصف ابن عمار الشاعر الأندلسي الذي قتلته شهوة السلطة pdf
مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةانتهت الدولة الأموية بالأندلس بعد الأحداث الخطيرة التي حدثت في أوائل القرن الخامس الهجري ، والحادي عشر الميلادي ، جراء الحرب الضاربة التي نشبت بين حكامها ، فنشأت دول الطوائف في الأندلس بعد انهيار الدولة وانقسامها ، وبعد أن دبت الروح في هذه الدويلات بدأت تتنافس في المكارم والأخلاق وفي دعوة العلماء والأدباء ، رغم الاضطرابات التي كانت سائدة ، وكانت دولة بني عباد في إشبيلية أقواها وأعلاها شأنا ، وقد توالي على حكمها ثلاثة ملوك ، فمؤسسها القاضي أبو القاسم بن عباد ، وابنه المعتضد ، ثم حفيده المعتمد ، وكاموا أكثر ملوم الطوائف حظا في وفود الأدباء والعلماء والشعراء ، وكان بلاط بني عباد في إشبيلية مركز اشعاع علمي وأدبي ، شهد سطوع أكبر علماء الأندلس ، وكان من هؤلاء أبو بكر محمد بن عمار الذي كانت ملوم الأندلس تهابه لبذاءة لسانه ولبراعة شعره كما قيل (1).
وأبو بكر بن عمار هذه الشخصية الفريدة في تاريخ الأندلس وتاريخ الشعر العربي ارتبط نجمها في صعوده وهبوطه بشخصية أخري أكثر فرادة وتميزا ، وقد أكثر المؤرخون في وصف المعتمد في كل أحواله كما أكثروا في وصف صديقه وتوأم روحه في فترة من فترات أبي بكر ابن عمار ، حيث قال عنه معظم مؤرخي الأندلس:” ذو الوزارتين أبو بكر محمد بن عمار، المهري الأندلسي الشلبي الشاعر المشهور؛ هو وابن زيدون القرطبي المذكور في حرف الهمزة فرسا رهان، ورضيعا لبان، في التصرف في فنون البيان، وهما كانا شاعري ذلك الزمان. وكانت ملوك الأندلس تخاف من ابن عمار المذكور لبذاءة لسانه وبراعة إحسانه، لاسيما حين اشتمل عليه المعتمد على الله ابن عباد صاحب غرب الأندلس – الآتي ذكره في هذا الحرف إن شاء الله تعالى – وأنهضه جليسا وسميرا وقدمه وزيرا ومشيرا ثم خلع عليه خاتم الملك ووجهه أميرا، وكان قد أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا، فتبعته المواكب والمضارب والنجائب والجنائب والكتائب والجنود، وضربت خلفه الطبول ونشرت على رأسه الرايات والبنود، فملك مدينة تدمير، وأصبح راقي منبر وسرير، مع ما كان فيه من عدم السياسة وسوء التدبير، ثم وثب على مالك رقه ومستوجب شكره ومستحقه، فبادر إلى عقوقه وبخس حقه، فتحيل المعتمد عليه وسدد سهام المكايد إليه، حتى حصل في قبضته قنيصا، وأصبح لا يجد محيصا، إلى أن قتله المعتمد في قصره ليلا بيده، وأمر من أنزله في ملحده، وذلك في سنة سبع وسبعين وأربعمائة بمدينة إشبيلية (2).
وقد أسهب المؤرخون في الحديث عن حياة محمد بن عمار ، وعلاقته بالمعتمد بن عباد ، واشادوا بشعره حتى إن بعضهم قدمه على كبار الشعراء الأندلسيين ، فقا المراكشي في العجب إنه :” كان أحد المحيدين على طريقة أبي القاسم بن هاني الأندلسي ، وربما كان أحلي منتزعا منه في كثير من شعره ، وربما تعلي بعضهم فشبه بأبي الطيب “. ولكن قليل الدراسات التي خُص بها شعره ، قديما وحديثا قياسا لما ناله أقرانه من شعراء عصره أمثال : ابن زيدون ، وابن هانئ ، والمعتمد بن عباد ، وابن خفاجة .
وأما فيما يخص سيرته فهو أبو بكر محمد بن عمّار بن حسين بن عمّار المشهور بـابن عمّار (422-479 هـ/1031-1086 م) ، فقد ولد في قرية ” شنبوس” من أعمال مدينة “شلب” جنوب غرب الأندلس سنة 422 هـ لأسرة متواضعة تدّعي الانتساب إلى اليمن، وقدم على صاحب إشبيلية المعتضد بن عباد سنة 445 هـ فعينه المعتضد شاعراً في بلاطه، فصاحب ابن عمار ابنه المعتمد الذي جعله أخلص ندمائه. ولما تولى المعتمد الحكم في إشبيلية عين ابن عمار وزيراً له، وقد ساعده ابن عمار في الاستيلاء على قرطبة ومرسية ويقال إنه صدّ ملك قشتالة وليون ألفونسو السادس عن إشبيلية بأن غلبه في الشطرنج، ولقّبه ألفونسو برجل الجزيرة، كما لقّبه أهل زمانه بذي الوزارتين، وزارة الدولة وزارة الشعر (3).
لما عيّنه المعتمد والياً على مرسية استقل ابن عمار بأمره هناك، وهجا المعتمد وزوجته الرميكية بأبيات لاذعة، إلا أنه أزيح عن حكم مرسية بعد ذلك ووقع أسيراً لدى المعتمد في إحدى المعارك. وفي سجنه لدى المعتمد نظم ابن عمار بعض أشهر أشعاره يستعطف صديقه القديم ويستجديه ليطلق سراحه، أشهرها التي مطلعها : (4)
مؤلف: | محمود علي |
قسم: | سير وتراجم وحياة الأعلام من الناس |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | 25 |
حجم الملف: | 2.65 ميجا بايت |
نوع الملف: | |
تاريخ الإنشاء: | 13 مارس 2022 |
قراءة وتنزيل ابن عمار الشاعر الأندلسي الذي قتلته شهوة السلطة pdf من موقع مكتبه إستفادة.