Close

Istefada

تحميل كتاِب إمري لاكاتوش ناقداً ستيفن تولمن pdf رابط مباشر

 


تنزيل وتحميل كتاِب إمري لاكاتوش ناقداً ستيفن تولمن pdf برابط مباشر مجاناً

وصف إمري لاكاتوش ناقداً ستيفن تولمن pdf

مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةكان تأثير تولمن بفتجنشتين تأثيراً بالغاً – سواء كان ذلك الأثر مترتباً علي فلسفته الأولي ، والتي صاغها من خلال كتابه “رسالة منطقية فلسفية ” والذي يتضح من تأثيره في جماعة فيينا وفلاسفة الوضعية المنطقية – أو كان مترتباً علي فلسفته المتأخرة والتي صاغها في كتابه ” بحوث فلسفية ” ، والذي يتضح بصورة جلية في فلاسفة التحليل اللغوي المعاصر سواء في إنجلترا ؛ وبالأخص في كمبردج وأكسفورد أو في الولايات المتحدة .ويعبر عن هذا المعني “هوايت” بقوله ” في هذه الأيام نجد أن تأثير فلسفة فيتجنشتين قد بلغ ذروته في الدوائر الأكاديمية وخاصة بعد ظهور كتابه ” بحوث فلسفية ” ، فهو حين كان لايزال حياً يمارس التدريس في كمبردج ، نلاحظ أن تأثيره كان واضحا ومركزا فيها . ثم انتشر تأثيره بعد ذلك فأمتد إلي أكسفورد التي كانت تعتبر منذ فترة طويلة معقلا من معاقل التفكير الميتافيزيقي … هذا ويتضح تأثير فيتجنشتين في جامعتي كمبردج وأكسفورد ، في توجيه اهتمام الفلاسفة بهما – إلي اللغة العادية “.
كما يقول ” ألفر آيرAlfred Ayer ” :” إن تأثير فيتجنشتين … يمكن أن يكون هو الصفة التي ساءت تفكير الفلاسفة المعاصرين من الذين يسمون بفلاسفة اللغة ” ، ويقول أيضاً ” إنني أعتقد أن فيتجنشتين كان هو المسئول الأول عن اهتمام الفلاسفة بالسؤال عن كيفية استخدام الألفاظ في اللغة العادية “.
ويعبر ” برود ” عن هذا التأثير الذي تركه فيتجنشتين في الفلسفة الأنجليزية بقوله في مقدمة كتابه ” العقل ومكانه في الطبيعة ” عام 1925: ” إنني سأرقب بعين الأبوة حركات أصدقائي من الفلاسفة الشبان وهم يرقصون علي الأنغام الجميلة التي تنبعث من مزمار فيتجنشتين “.
ولقد كان ستيفن تولمن واحداً من هؤلاء الذين كانوا ينتشون طرباً بفلسفة فيتجنشتين المتأخرة ، فقد كان تولمن كما يري بعض الباحثين ” من أكثر الطلاب بمدرسة كمبردج مواظبتاً علي حضور محاضرات فيتجنشتين ، وأثناء إعداده لرسالة الدكتوراه كانت لا تفوته ندوه أو محاضرة يلقيها فيتجنشتين في كمبردج ” ، ولم يكتف تولمن بذلك بل حاول أن يخلد فكر وفلسفة فيتجنشتين كما صاغها في فلسفته المتأخرة ، فتقمص دور ” مورتز شليك Murtiz Schlick ” الذي كانت بفضله قد تأسست ” دائرة فيينا ” ، ليتجسد من خلالها فكر ” الوضعية المنطقية القائم علي فلسفة فيتجنشتين المبكرة من خلال ” رسالة منطقية فلسفية “. فحاول تولمن أن يؤسس ” دائرة فيتجنشتين ” في مقابل دائرة فيينا ليجسد من خلالها الفكر التحليلي- الأداتي القائم علي فلسفة فيتجنشتين المتأخرة ، وبالذات من خلال كنابه “بحوث فلسفية “.
وقد بدأ تولمن يطبق هذا البرنامج في دراسة له بعنوان ” لودفيج فيتجنشتين ” كان قد نشرها في عام 1969، ثم حاول أن يختبر هذا البرنامج في كتابه ” الفهم الإنساني ” في عام 1972، ثم تمكن من تنفيذه في عام 1973 مع صديقا له وهو” ألن جانيك” ، فأخرجا معا كتاب ” دائرة فيتجنشتين” لتتجسد بعد ذلك ” فلسفة التحليل العلاجي ” لتنطلق من أفاق ” مدرسة كمبردج ” إلي أغلب الدوائر الفلسفية العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية ، ولاسيما تلك الدوائر التي تشجب فكر الوضعية المنطقية .
بيد أن بعض فلاسفة العلم المعاصرين لتولمن والحانقين علي فلسفة فيتجنشتين والمتأثرين بالبوبرية ، وبالأخص “إمري لاكاتوش ” قد انتقدوا هذه الفكرة ؛ فنجده يكتب مقالة بعنوان ” فهم تولمن Understanding Toulmin ” ، وفي هذه المقالة اتخذ لاكاتوش من نقد عقلانية تولمن ذريعة لنقد ونقض فلسفة فيتجنشتين المتأخرة.
وبصرف النظر عن نقد لاكاتوش لفيتجنشتين ، فإن ما يهمني هنا هو نقد لاكاتوش لعقلانية تولمن ، وقد استهل هذه المقالة بقوله ” كتاب الفهم الإنساني للأستاذ تولمن هو الكتاب الخامس الذي يتبني التقليد الذي أخذه فيتجنشتين في فلسفته المتأخرة . فتولمن طبق هذه الفلسفة أولاً علي كتابه ” مكانة العقل في الأخلاق سنة 1950 ، ثم في كتابه ” فلسفة العلم ” في 1953، ثم في كتابه “استخدامات الحجة” في 1958. وقد كانت الفكرة الأساسية تحذو نفس الفكر في الكتاب الذي صدر بعد ذلك وهو ” البصيرة والفهم ” والذي نشره تولمن في سنة 1961.
ثم يستطرد لاكاتوش فيقول :” بصراحة فإنني أعترف بأنني أحببت كتابات تولمن السابقة ، وبالذات الكتب السابقة علي الفهم والبصيرة . وجون ويزدم قد كتب ذات مرة عن فلسفة تولمن : يستشعر المرء نفس الرسالة الفلسفية عند قراءة تولمن ، وكذلك في حالة الفهم الإنساني ، لكن المتاهة أكبر وأكثر تعقيداً في أوائل كتاباته . وأخشي أن هذه الرسالة لا يمكن ألا يكون إيصالها علي شكل ملخص مصغر ، ثم انتقاده بشده . وفي الحقيقة فإنه لإعطاء ملخص مصغر أو نقد حاد لعمل تمت كتابته في التقليد الفيتجنستيني يؤدي بالضرورة إلي الفشل . وما يجب علي فعله بدلاً من ذلك هو تحديد مشكلة واحدة رئيسية كانت تعني بها فلسفة العلم تقليدياً ثم محاولة رؤية موقف تولمن هذه المشكلة .
ولذلك يقسم لاكاتوش في هذه الورقة المحاور الأساسية لنقد العقلانية عند تولمن من خلال كتابه ” الفهم الإنساني ” ، وذلك علي النحو التالي :
المحور الأول : المدارس الثلاثة للفكر حول المشكلة المعيارية لتقييم النظريات العلمية Three Schools of the Normative Problem of Appaising Scientific Theories ، ويقصد لاكاتوش بتلك المدارس ، المدرسة الشكية Scepticism والمدرسة التمييزية Demarcationism ، والمدرسة النخبوية Elitism ، ويشرح لاكاتوش كل واحدة من تلك المدارس علي حدة ، ليصل في النهاية لي هذا السؤال : أين تصب عقلانية تولمن في المدارس ؟ ويجيب لاكاتوش بأنها تصب في المدرسة النخبوية .
المحور الثاني : تولمن وشرطة الفكر الفيتجنشتينية Toulmin and The Wittgensteinan Thought- Police، وفيه يشرح لاكاتوش كيف بدا تولمن في تطوير الجانب البرجماتي من فلسفة فيتجنشتين ثم كيف حاول أن يتجاوز شرطة الفكر الفيتجنشتينية التي تمنع التغير المفاهيمي ، وهو التغير المشاهد بالعيان ، وكيف أن أفكار تولمن ستشكل الحزام الواقي ، الذي سيحاول الدفاع عن النواة الصلبة للبرنامج الذاتي – النخبوي لدي فيتجنشتين.
المحور الثالث : التركيبة الدارونية التي اقامها تولمن لفلسفة هيجل وفيتجنشتين Toulmin’s Darwinian Synthesis of Hegel and Wittgentein ، وفيها يبرز لاكاتوش كيف حاول تولمن أن يخفف من حدة ذاتيته الواضحة باللجوء إلي النزعة التاريخية أو مفهوم دهاءالعقل الهيجلي بمعاونة الدارونية الاجتماعية وكيف أن تلك الدارونية سوف تدعم من ناحيتها عدم المساس بالألعاب اللغوية عند فيتجنشتين.
وسوف نشرح الآن تلك المحاور بشئ من التفصيل ثم نكشف بعد ذلك ما هي توهجات لاكاتوش إزاء هذا النقد لعقلانية تولمن وهل كان لاكاتوش محقا في نقده لتولمن أم لا .
المحور الأول : المدارس الثلاثة للفكر حول المشكلة المعيارية لتقييم النظريات العلمية
1- المدرسة الشكية ، هي إحدي مدارس الفكر التي ترتد إلي التقليد اليوناني المتمثل في الشكية البيرونية نسبة إلي ” بيرون ” ، الذي يؤمن بوجود الإبستمية وينفي إمكانية وصول أية معرفة إنسانية إليه وهي الآن تعرف بالنسبوية الثقافية cultural relativism .
ويري لاكاتوش أن المدرسة الشكية ترفض مشكلة تقييم النظريات العلمية من أساسها وتعول علي أن المعرفة برمتها سواء علمية أو لا علمية هي مجرد اعتقاد ، وبالتالي فالتغير العلمي لن يعبر عن أي تقدم موضوعي ، بقدر ما سيعبر عن تغير في الاعتقاد ، وهكذا يصير التغير العلمي مثله مثل أي تغير معرفي آخر ، كما هو الحال في تغير وتبدل المعارف والمعتقدات الدينية مثلاً . أما الميثودولوجيا فهي الأخري مجرد اعتقادات تنسب العلمية لنفسها ، ومن ثم فليس هناك مبرر للسؤال عن تقييم المعرفة العلمية عما سواها .وبناء علي ذلك لا يتبقي للميثودولوجيا إلا الدور الطبي والأنثربولوجي اللذين أشار إليهما بول كارل فيرآبند إليهما ولاعجب فالصورة الأكثر إشراقا وأصالة لتلك المدرسة قد ترعرعت علي يد الابستمولوجيا الفوضوية Epistemological Anarchism .
2- المدرسة التمييزية ، وهي المدرسة الثانية للفكر وهي تتنافس بشكل رئيسي مع الشكية التي كانت منشغلة بالحلول الوضعية لمشكلة التمييز بين ما هو علمي من جهة ، وما هو غير علمي من جهة أخري . وتمتد جذور التمييزية إلي الدجماطيقية اليونانية المتمثلة في الفلسفة الرواقية . ولذا فإنني استخدم الدجماطيقية لكي نشير إلي المعرفة الموضوعية – وأن الصواب والخطأ يكون محتمل ، ثم التقليد الأولاني ويشمل ” ليبنتز Lebiniz (1646-1716)” و ” بولزانو Bolzano ” و ” فريجه ” الذين ينتمون لهذا التقليد .
وفي القرن العشرين تتمثل التمييزية لدي رسل وكارل بوبر . علاوة علي أعمال “رودلف كارناب Rudolf Carnap (1891-1970)” المبكرة التي تنتمي للخط التمييزي الذي أفادني في منهجيتي في برامج الأبحاث العلمية . وفي التقليد التمييزي فإن فلسفة العلم تتمثل في مراقبة المعايير العلمية . والتمييزيون يقومون باستعادة بناء المعيار الكلي الذي يفسر التقييمات التي يقوم بها العلماء العظام للنظريات أو برامج البحث المحددة ، ولكن العلم في العصر الوسيط والفيزياء الجزيئية الأولية المعاصرة والنظريات البيئية المختصة بالاستخبارات يجب ألا تواجه ذلك المعيار . وفي هذه الحالات فإن فلسفة العلم تحاول أن تبطل الجهود المعتذرة عن البرامج المتفسخة .
ويختلف التمييزيون حول المعيار الكلي الذي يجعل التقدم دقيقاً ، ولكن يتفقون علي عدة خصائص مهمة : أولاً – أنهم يؤمنون بالعوالم الثلاثة عند كل من فريجه وبوبر . العالم الأول هو العالم الفيزيائي والعالم الثاني هو عالم الوعي بالحالات العقلية وبالأخص الاعتقادات ، والعالم الثالث هو العالم الافلاطوني المتعلق بالروح الموضوعية وهو عالم الأفكار . والتمييزيون يقومون بتقييم منتجات المعرفة مثل : القضايا والنظريات والمشكلات وبرامج البحث وكل ما يعيش وينمو في العالم الثالث ( حيث تعيش منتجات المعرفة في العالم الأول والثاني ) .
3- المدرسة النخبوية : بعد أن استعرض لاكاتوش دور المدرسة الشكية والمدرسة التمييزية في عملية التقييم تساءل أين تتجسد عقلانية تولمن ؛ وبمعني أدق كيف يمكن تصنيف تولمن ، هل يصنف ضمن المدرسة الشكية أم يصنف ضمن المدرسة التمييزية ؟ وأجاب بأنه يصنف ضمن المدرسة النخبوية .
ولم يشرح لاكاتوش لنا تفاصيل ذلك سوي أنه قفز فجأة لتوضيح معالم وملامح المدرسة النخبوية عبر تاريخها مؤكدا أن النخبوية في أبسط معانيها هي الأتجاه الميثودولوجي الذي يؤكد أن قبول النظريات العلمية هو قرار يعود إلي النخبة العلمية في نهاية الأمر ،دون حاجة إلي معايير موضوعية . ويؤكد النخبويون إمكانية وجود وحدة للتقييم مثل الأنموذج المقياسي لدي توماس كون ، وهم إذ يقبلون فكرة الموضوعية عن مضض وكذلك فكرة معيار عام للتقييم ، إلا أنهم يعودون فيصورون هاتين الفكرتين بما يتوافق مع نزعتهم النفسية والذاتية – اللاعقلانية . فهم يقررون إمكانية تمايز المعرفة العلمية عن باقي المعارف الأخرى ، ولكن هذا ليس نتيجة لموضوعية المعرفة العلمية أو استقلااها الماهوي ، فإذا كان هناك تمييزاً ، فهو تمييز لأبعاد تشمل الموضوعية بداخلها والعكس غير صحيح . وتدخل تلك الأبعاد ضمن الأطر النفسية والاجتماعية والثقافية للمعرفة العلمية .
وعلي الرغم من إيمان النخبويين بوجود معيار للتقييم ، فإنهم يعودون فيقررون أنه لا يوجد ولا يمكن أن يوجد معيار شامل بسيط أو حتي فئة من المعايير ، من أجل ضبط التقدم والتدهور العلميين . فلا يوجد إلا معيار لحالات بعينها أو معايير وقتية ، والعلماء وحدهم هم الذين لهم الحق في الحكم علي القضايا العلمية سواء بالرفض أو القبول .

مؤلف:
قسم: فلسفة العلوم والابستمولوجيا
اللغة: العربية
الصفحات: 95
حجم الملف: 654.27 كيلو بايت
نوع الملف: PDF
تاريخ الإنشاء: 18 فبراير 2022

قراءة وتنزيل إمري لاكاتوش ناقداً ستيفن تولمن pdf من موقع مكتبه إستفادة.