تنزيل وتحميل كتاِب أفغانستان في الماضي والحاضر pdf برابط مباشر مجاناً
وصف أفغانستان في الماضي والحاضر pdf
أسامة النوري الدارس في جامعة دار العلوم زاهدان _ إيران.إن الشعب الأفغاني من الشعوب التي عاشت مئات وآلاف السنين في حرية وكرامة .. وقد أكرمهم الله بسجايا ومواهب وطاقات فريده منذ عهو بعيدة يقول الشيخ السيد أبو الحسن الندوي رحمه الله (إني أتساءل لماذا بعد أن دخل الإسلام في هذا البلد كان من أقوى الشعوب ومن أشجعها ومن أكثر الشعوب علو همة وبعد نظر وقوة إرادة … إن المفتاح الرئيسي لفتح هذا القفل هو أن الله سبحانه وتعالى قد أكرم هذا الشعب الأفغاني الكريم بثلاثة عناصر جاءت عن طريق الإسلام
1- الرسالة السامية وأهدافها.
2- النظرة الواسعة إلى الإنسانية والعالم الخارجي وحقائق الأشياء.
3- الثقة القوية بنصر الله وتاييده وبنتائج الأعمال والمساعي
هذه هي العناصر الثلاثة التي تكون للشعب شخصية جديدة، فيصنع منها شعباً جديداً كانه ولد ولادة جديدة فيصنع تاريخا جديدا و يبهر العالم بطاقاته المخبوءة وآفاقه المجهولة؛ ثم يقول: اغرسوا هذه العناصر في قلوب شعبكم واسقوها، وغذوها، وحرصوا عليها، ولا تضيعوها) ولعلنا ضيعنا.
إن في عصرنا الحاضر كلنا يسمع أو يقرأ عن ما يتعرض له هذا البلد وما مرّ به من كوارث جسام بدءاً من الاحتلال السوفيتي إلى نهاية المحتلّين، والتي سطرت سواعد المجاهدين من صفحات مشرقة من أجل دحر الغزاة، لكنْ من المأسف جدا أنه قد ضاع كثير مما خلفه شعب الأفغان، وما حققه في العالم الواقع من غرائب وأعاجيب تفوق الخيال ولم يسجله أيدي المؤرخين المسلمين، لذلك أكتب سطورا عن تاريخ أفغانستان ماضيها وحاضرها.
إني كنت أحب حبا جماً أن أطلع على شيئ عظيم من تاريخ أفغانستان. لقد كنت أبكي ببكاءها وأفرح بفرحها، ومازال أريد أن أعيش في تاريخها وأخبار فتوحاتها وغزواتها، وأعيش في تراجم رجالها العباقرة وقادتها الفاتحين ورجالها العصاميين حملة العلم والنور ورسالة الإسلام إلى ما وراء هذه الجبال إلى الهند وما يليها من البلاد. وقد سجل التاريخ أن هذه الجبال الشاهقة المكسوة بالجليد لم تكن عائقاً قط في سبيل الغزاة والفاتحين، إن هذه الجبال لم تستطع أن تقف في طريقهم. أنا منذ أن ولدت وبلدي محتلة لكن بنصر الله بعد عشرين عاما قد فتح الله لنا فتحاً مبيناً، والآن فرصة ذهبية سانحة بعد انتصار طالبان لاقامة دولة إسلامية في أفغانستان هدفهم واحد لا يتلعثمون فيه، لتكون كلمة الله هي العليا ولاقامة حكم الله في الأرض.
وإني أخشى أن يجني أعداؤنا ثمار هذه الدماء التي أريقت ويأخذوا حصاد هذه التضحيات… وإنه لحري بهذه الفئة ( طالبان ) التي تصدت أكبر أمبراطورية على وجه الأرض بأبسط الوسائل المادية، وألحقت بها الخسارة الفادحة، لجدير بهذه الجماعة أن تنهض لتل عب دورها في هذا العصر الذي كثرت فيه الفتن، وأصيب العالم الإسلامي بشلل فکري، وأزمة اقتصادية وعسكرية فادحة. لقد جاء دور أفغانستان ليمثل عهد الخلافة الإسلامية المفقودة ويحيي دور الإمبراطوريات الإسلامية الكبری کالعثمانية والمغولية وغيرها بإذن الله تعالى، وحينئذ يفرح المؤمنون.
﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ. إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ. وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ.﴾
[ الصافات 171:37 ]
مؤلف: | أسامة بن الشيخ فضل الله النوري |
قسم: | تاريخ الدول |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | 95 |
حجم الملف: | 908.44 كيلو بايت |
نوع الملف: | |
تاريخ الإنشاء: | 31 يناير 2022 |
قراءة وتنزيل أفغانستان في الماضي والحاضر pdf من موقع مكتبه إستفادة.