Close

Istefada

تنزيل وتحميل كتاِب سلسلة قيمة [ نحو وعي حركي إسلامي : مقدمات] الأخ وحيد عبد الله أبو الفداء – تقديم الشيخ العاملي pdf برابط مباشر مجاناً

 


تنزيل وتحميل كتاِب سلسلة قيمة [ نحو وعي حركي إسلامي : مقدمات] الأخ وحيد عبد الله أبو الفداء – تقديم الشيخ العاملي pdf برابط مباشر مجاناً

وصف سلسلة قيمة [ نحو وعي حركي إسلامي : مقدمات] الأخ وحيد عبد الله أبو الفداء – تقديم الشيخ العاملي pdf

 
بسم الله الرحمن الرحيم

مؤسسة المأسدة الإعلامية

:: تقـدم ::

سـلـسـلــة

نحو وعي حركي إسلامي

– مقدمــــات –

للأخ : وحيد عبدالله أبو الفداء – حفظه الله

تقديم الشيخ : أبو سعد العاملي – حفظه الله

تقديم الشيخ أبو سعد العاملي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد

جزى الله خيراً أخانا وحيد عبدالله أبو الفداء على طرح هذه السلسلة الحركية للمساهمة في عملية استنهاض الأمة، عبر ترسيخ ونشر وعي حركي إسلامي يستمد أصوله من كتاب الله وسنة نبيه ليكون ثابتاً ودائماً بخلاف المناهج والأساليب الأخرى التي لا ترتبط بحبل الله المتين حيث مصيرها الزوال بعد أن تثبت فشلها وعجزها عن إيجاد الحلول المناسبة لواقع أمتنا.

يظهر الوهن كسبب رئيسي لقعود الأمة وتثبيطها عن أداء واجباتها الكثيرة اتجاه دينها كما أمرها الله جل وعلا في كتابه وشرفها بالخيرية بين الأمم في قوله تعالى (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) ، وقوله تعالى (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) .

فهذه الخيرية تكليف قبل أن تكون تشريفاً، وعملية النهوض تستلزم التخلص من مرض الوهن وهو الذي يتجسد في حب الدنيا والركون إليها من جهة ثم كراهية الموت من جهة أخرى، ثم بعد ذلك من ضرورة امتلاك وعي شامل يكون بمثابة النور الذي يضيء الطريق والمحفز الذي يشحذ الهمم نحو السعي إلى تغيير الواقع الفاسد.

لا شك أن هناك أسباب عديدة تسببت في ظهور هذه الأمراض حتى تفشت في جسد الأمة بهذا الشكل المذهل والمهول على مستوى النفوس والعقول وباتت مثبطاً وعائقاً كبيراً يحول دون عملية النهوض، وعلى ضوء هذه الأعراض والأسباب تطرق كاتبنا لعدة مواضيع وحلول لهذه المعضلة وبين المنهج السليم الواجب اتباعه والأخطاء الواجب تجنبها وتفاديها، ومن أهم الأسباب التي أراها مساهمة في تثبيط الأمة وتأخيرها عن مواكبة ركب التغيير أو سلكها لطريق منحرف، يمكننا تسميتها بالداخلية أو الذاتية، تتحمل فيها الأمة المسئولية كاملة.

1- غياب العقيدة الصحيحة لدى الأمة: فهي رأس الأمر كله والبوصلة التي توجه الفرد والجماعة على حد سواء في هذه الحياة وتحدد له المنهجية الواجب اتباعها، كما تمنح الأمة الحصانة والحماية من كل ما يتهددها من عقائد ومذاهب باطلة.

2- غياب العمل الجماعي في تطبيق الدين والروح الجماعية بصفة عامة : نتج عن غياب العقيدة الصحيحة وممارستها في الواقع تسرب أمراض وعاهات كثيرة وكبيرة إلى جسد الأمة، منها انتشار الروح الفردية واللامبالاة لدى الشعوب بحيث صار كل حزب بما لديهم فرحون، وغلبت الفردية المقيتة وطغت على الروح الجماعية في كل شيء، حتى في الصلاة صار المسلم يجد صعوبة وتكاسلاً في أدائها في الجماعة خاصة صلاتي الصبح والعشاء، مما أدى بالتالي إلى ترسيخ العمل الفردي العشوائي والبعد عن الجماعة وعن العمل المنظم إجمالاً. وهذا بدوره نتج عنه الانزواء في البيوت والاهتمام بشؤون البيت والأولاد، وتحقق تحذير رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث: ” إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية”، فصرنا فريسة لكل ذئب وعلى رأسهم الشيطان وهذه الأنظمة الحاكمة المرتدة التي يسهل عليها التحكم برقاب العباد ونشر الفساد العريض دون رقيب ولا حسيب.

3- غياب الطاعة لله عز وجل والامتثال لأوامره، وهذا نتج عنه ما يلي:

* شح مطاع

أدى بالمسلم أن يظل وحيداً متوارياً عن الأحداث لا يستطيع مواجهتها ولا التأثير فيها، كما أدى به إلى ترسيخ الأنانية وحب الذات وإيثار المصالح الذاتية على المصالح العامة للأمة، ومن ثم التفرج على مآسي المسلمين والاكتفاء بالتأثر السلبي البعيد عن الممارسات العملية من قبيل الإنفاق في سبيل الله سواء في مرحلة الإعداد أو الجهاد.

هذا على مستوى المال، وقد نتج عنه بالضرورة الخوف والجبن والخوف من تبعات الابتلاء في الدين من مطاردة وسجن ثم بالضرورة الخوف من الموت والهروب من ساحات القتال ومواجهة الأعداء، فالذي لا يستطيع أن ينفق من ماله ووقته لن يستطيع – من باب أولى – أن يضحي بنفسه في سبيل الله.

* إعجاب كل ذي رأي برأيه

انتشر الجهل والتعصب للرأي، مما أدى بالتالي إلى التكبر على الحق والاستعلاء على أصحاب الرأي وذوي الكفاءات وعلى الدعاة الصالحين والتكبر عليهم، بحجة أنني أفهم مثلهم وليس لديهم ما يتميزون به عني، ومن ثم فلا يحق لهم أن يأمروني باتباعهم أو الانتماء إلى جماعتهم.

هذه هي القناعة التي تترسخ في أذهان هذا الصنف من البشر، أدت بالتالي إلى كثرة الجماعات والطوائف وانتشار الخلاف والصراع فيما بينها حيث أن كل واحدة تدعي العصمة لنفسها ومنهجها وتصف الباقي بالجهل والتقصير.

4- غياب دور العلماء في القيام بواجباتهم ، حيث يقع على عاتقهم القسط الأكبر بسبب تركهم للدور المنوط بهم في ضرورة توعية الناس بأمور دينهم وواجباتهم ثم تخلفهم عن تصدر الصفوف بالثبات على الحق ونشره والصدع به أمام الحاكم الظالم ثم المستبدل لشرع الله بعدئذ.

5- ودور الحركات الإسلامية السلبي في القيام بدور الريادة في عملية رفض المحتل، والعجز عن استنهاض همم الشعوب، ونهج السياسة الخاطئة في التعامل معها ومع الأنظمة المرتدة القائمة.

في هذه النقطة يمكننا القول أن أغلب هذه الحركات لعبت دور المخدر للشعوب وأخرت بشكل ملفت وكبير عملية النهوض المطلوبة، وهذا بسبب المنهج الخاطئ الذي تبنته في مسيرة التغيير.

فبدلاً من أن تتصادم مع أصول هذا الواقع الفاسد وتحاول بيان فساده للناس وتقديم بديل قائم على الدين ، سارعت إلى الالتقاء مع هذا الواقع في منتصف الطريق ورضيت بأنصاف الحلول أو ربما أرباعها حفاظاً على بعض المكاسب الهزيلة سمتها فيما بعد بالمصالح المرسلة وقدمت حججاً واهية تغطي بها هذا الإنحراف الخطير، من قبيل المحافظة على مصلحة الدعوة وادعائها أنها تعيش مرحلة مكية تُجَوِّز لها عدم التصادم مع أسس ورموز هذا الواقع الفاسد، وكلها ساهمت في الابتعاد عن الحلول السليمة لمعالجة هذا الواقع.

وهناك عوامل خارجية تتحمل فيها الأمة جزءاً من المسئولية أيضاً بسبب ركونها وقبولها للمحتل ولإملاءات الحكام المرتدين .

يمكننا إذن ذكر أهم هذه الأسباب كما يلي:

1- إجماع اليهود والذين أشركوا (من صليبيين وملحدين ومرتدين ومنافقين وغيرهم) على محاربة هذه الأمة وتطويعها بالقهر والقوة تارة وبالتضليل ونشر الفساد وتحبيب الشهوات وتزيينها وتسهيل ممارستها تارة أخرى حتى تترك دينها وتقف عاجزة وتائهة عن القيام بأي حركة نهوض ، ثم القبول بالأمر الواقع كقدر ثابت لا يمكن تغييره.

2- استهداف الفعاليات والشخصيات الصادقة في الأمة مثل العلماء والضغط عليهم من أجل استمالتهم وتعطيل عطاءاتهم أو تمييعها وتحريفها عن مسارها الصحيح ، ومن يرفض منهم الدخول في هذا المخطط ينتقلون معه إلى أسلوب التصفية أو السجن أو التهجير.

3- إغراق المخلصين من أبناء الأمة في بحر من الشهوات وربطهم بالدنيا عبر توظيفهم في مؤسسات النظام الفاسد واعتبار ما يقومون به واجب لا مفر منه، وإقناعهم بأن هذه المشاركة ستساهم في إصلاح المجتمع وهداية الناس والتحول إلى قدوة للشعوب بحيث نجد المهندس المسلم والطبيب المسلم والأستاذ المسلم وغيرها من الوظائف السامية المغرية التي يحلم بها البسطاء من الناس.

تترسخ لديهم قناعة أنه لابد من مشاركة المجتمع حتى تتحول هذه المسألة إلى غاية في حياة هؤلاء مع الاكتفاء بممارسة بعض الشعائر التعبدية أو القيام ببعض الأعمال الخيرية ظناً منهم أنها تفي بالمراد، فيبتعدون عن الساحات الحقيقية للدعوة والتربية والإعداد والجهاد، وتبصير الناس بالواقع الحقيقي ومحاولة رفع الظلم عن المظلومين والجهل عن الجاهلين.

كانت هذه أهم الأسباب التي أردت أن أقف عليها في هذه المقدمة المختصرة، ولاشك أن أخانا الفاضل قد وقف عندها طويلاً وبإسهاب واسع كجزء من الحلول التي سيقترحها في هذه السلسلة المباركة، نحو وعي حركي إسلامي، وهو ضرورة الوعي مقابل الجهل أو الغفلة والحركة مقابل الجمود والركون للواقع، وإسلامي أي شرعي مقابل الكفري أو البدعي وهو الذي سقطت فيه العديد من الفعاليات والحركات التي تدعي رفعها لشعارات إسلامية زوراً وكذباً .

نشكر أخانا الفاضل وحيد أبو الفداء على هذه السلسلة القيمة، وان يكون لها تجاوب طيب من القراء في شكل حوار وأخذ ورد الآراء والاقتراحات حتى تعم الفائدة وتتحقق الغاية الأساسية من ورائها.

نسأل الله تعالى أن يوفق كل الصادقين والمخلصين والعاملين لهذا الدين العظيم، ويفتح عليهم بالحكمة والحنكة في تناول أمور دينهم ومعالجة قضايا أمتهم، كما يأمر جل وعلا في كتابه العزيز (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) ، والله نسأل أن يتقبل منا أحسن أعمالنا ويجعلها خالصة لوجهه الكريم، والحمد لله رب العالمين.

للتحميل
2.85 تحيات إخوانكم في

مؤسسة المأسدة الإعلامية

” صوت شبكة شموخ الإسلام “

ادعوا لإخوانكم

مؤلف: كاتب غير محدد
قسم: العلماء
اللغة: العربية
الصفحات: 14
حجم الملف: 672.42 كيلو بايت
نوع الملف: PDF

قراءة وتنزيل سلسلة قيمة [ نحو وعي حركي إسلامي : مقدمات] الأخ وحيد عبد الله أبو الفداء – تقديم الشيخ العاملي pdf من موقع مكتبه إستفادة.