Close

Istefada

تنزيل وتحميل كتاِب جماعة أنصار الإسلام/ قراءة سريعة لواقع الانتخابات العراقية ومابعدها.. pdf برابط مباشر مجاناً

 


تنزيل وتحميل كتاِب جماعة أنصار الإسلام/ قراءة سريعة لواقع الانتخابات العراقية ومابعدها.. pdf برابط مباشر مجاناً

وصف جماعة أنصار الإسلام/ قراءة سريعة لواقع الانتخابات العراقية ومابعدها.. pdf

 
بسم الله الرحمن الرحيم

||| قراءة سريعة لواقع الانتخابات العراقية ومابعدها.. |||

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد.

قال تعالى: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [الشورى:21]

وقال تعالى: (قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [سـبأ:27]

وقال تعالى: (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) [النور:15]

وقال تعالى: (كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ ) [صّ:3]

وقال تعالى: (وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) [الأنعام: من الآية121]

إنّ الأحزاب عند الله هي الأمم، وإن مناهجها ودساتيرها هي كتب الأمم عند الله، وإن الله يحاسب الأحزاب وأتباعها على مناهجها وأعمال أتباعها ويستنسخ عنده سبحانه ما يعتقدون وما كانوا يقررون، قال تعالى :
(وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ *. هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [الجاثـية:27–28]

إن الإنتخابات هي شهادات ميلاد الطغاة وإن تظاهرت بتوقيع البراءة من الجناة أو تلبست دعوة سبيل المظلومين للنجاة.

إلا أنها وليدة دعوة الجاهلية المعاصرة لعبادة الأوطان من دون الله، وتقديس التراب والخشوع له، والركوع عند الحدود والبكاء على رسومها، وتشهد مراسيمها اتخاذ اسم الدولة قبلة من دون الكعبة، وكل ذلك الظلام إنما كان من صنيعة الشرك السياسي وخطيئة الدولة القطرية مع انهم مبطلين ومغرضين في دعواهم. وتعد هي دوماً إجماعا ظالماً على تنحية شريعة الخالق عن خلقه و إقصاء حكمه عن عباده. فلم يكن لدين الله فيها نصيب ولا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم منها حظا . بل هي دائرة قد جمعت دعاة أهل الكفر والردة وأتباعهم من أهل الغفلة وأبناء الغبائية والرعاع الذين تعبئوا بحماقة ليتصدروا لتقرير شريعة حكم الأمة والتأسيس لمصيرها ويعبثون بجهلهم بتاريخها ومقامها بين الأمم.

اللهم إن الموحدين براءٌ من هذه الانتخابات، وإنهم ليشهدون اليوم على مظاهرة علنية للشرك بالله وبحاكميته تآلفت عليها الأحزاب وتحالفت عليها أهل النفعية والوصولية والغوغائية، يقصدون بإرادة تامة منهم وتحديا عنيدا لهم على الإعلان بتبديل حكم الله في شهر ربيع الأول أيام مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيام أول وحي النبوة له بالرؤيا الصادقة .

انه يوم غابت عن نهاره سلطة الشرع ، وانه يوم قد غابت عن ناسه حكمة العقل .

إنها جموعٌ جاءت لتشهد بعلمٍ ويقين وبالإصبع الذي يشهد بالتوحيد لرب العالمين، والدليل فيها صبغة تفند دعوى المنكرين أن التشريع والسلطة والحكم عندهم للغوغاء وجموع الكافرين، عناداً لرسالة النبيين، وإعراضا عن شرع الله وسنة الصادق الأمين.

قــــال تعـــالى: (وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ) [ سبأ : الآية20 ]

وقال تعالى : (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ* وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) [الحجر:39–40 ]

وقال تعالى: (إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ) [النحل: 100]

وقال تعالى: (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ) [الرعد : من الآية 1 ]

وقال تعالى : (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) [ يوسف: الآية 103 ]

وقال تعالى وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ) [الأنعام : من الآية 116]

وقال تعالى : (وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ) [الصافات: الآية 71 ].

وإن الحليم إذا رآهم وهم يهرعون إليها فانه يشهد أنهم موتى يكفنون موتاهم ويدفنون أحياءهم بلا قبور.

ومن لم يعتبر بما سلف يكن عبداً لكل من خلف، ومن تدرب على الدهاء استعبد الدهماء، وقد عقم الله الغوغاء عن تقرير مصير العقلاء.

إن العبد موقوف الإرادة على سيده وحده. والسادات اليوم هم قد رهنوا إرادتهم بمحض عقلهم بأرذل الخول من أحزاب مرتدة عن شرع الله أو عميلة لأعداء الله أو خائنة لأمة الإسلام .

ومن الناس من لا يرضى إلا أن يساق سوقاً كقطيع البهم، لا رسالة له ولا فهم .

فإن كانت الحكومة السابقة بنت مخاضٍ للأمريكان فإن الحكومة القادمة بنتٌ لبون لهم حتماً.

وإن السنين التي مضت قد شهدت حالات الانتقام والفتك الشديد بالمجاهدين من قبل الحكومة وبتخطيط من الأمريكان وما يسمى بالحزب الإسلامي وأحزاب الرافضة ومراجعهم، وتم تنفيذ ذلك بأيدي المحسوبين على أهل السنة أنفسهم جزاءا للمجاهدين عن تصديهم للمحتل الصليبي والمد الرافضي، وإقرارا من أهل السنة للوضع الراهن الحال بهم والمتمثل بالهوان والقتل على الهوية والإقصاء والقمع والتخنيع مقابل مشاركة شكلية في وظائف الخدمة الشيعية في ولاية العراق الأمريكية.

ومن جانب آخر فإن الأحزاب الرافضية تعمل لمشروعٍ داخلي لها مرتبط بمخطط خارجي لإيران، و يتضمن العمل بجهد وبسرية تامة على تنظيم وتسليح وإعادة تأهيل فرق الموت والتشكيلات المسلحة لها وبناءها على هيكلية عسكرية بما يشبه تنظيمات ما يسمى بحزب الله لبنان أو تنظيمات الحرس الثوري الإيراني، وقد أوعزت لها قيادتها من وقت قريب بضرورة التواجد في معسكراتها في الداخل الإيراني وان هذه التشكيلات قد انتشرت قواعدها على صور تنظيمات سرية بشكل خلايا نائمة ممتدة في أوساط المجتمع الشيعي في العراق، وهي قادرة على توسيع تفاعلها بسرعة فائقة، وإن كان الأصل في أهدافها الإستراتيجية القادمة إطلاق مجال النفوذ الإيراني بتشعب يصعب جداً السيطرة عليه. وهي قادرة أيضا على تحقيق اشد عوامل الضغط العارمة على دول الجزيرة والخليج العربي. وقادرةٌ أيضاً على تأجيج صراعٍ مسلح ضد القوات الأمريكية بالنيابة عن إيران في داخل جبهات عراقية متعددة لا يمكن مكافحتها. وقادرةٌ كذلك على فرض إرادة الوسط السياسي الشيعي على الأمريكان بما يضمن استجابة السياسة الأمريكية للمطالب الشيعية.

وقد تتصور دائرة السياسة الامريكية انها قادرة على اخفاء هذه الحقائق الميدانية عن المجاهدين تحت الضجيج الاعلامي التشويشي عليهم، وإننا والحمد لله قادرون على توظيف هذه المعطيات السياسية وتوجيهها كعوامل ضغط على أمريكا، وكذلك قادرين على اشعال فتيل كل منها على حدة، وبأوقات نستطيع السيطرة على تحديدها ان شاء الله.

وأما دور دول الجوار ونفوذها في العراق فهو يتراوح بين النفوذ النوعي والنفوذ البطئ، فمثلاً الموقف السعودي ودول الخليج تحاول المحافظة على الحياد الايجابي وعدم التدخل في شؤونها حتى وان كان ذلك مقابل مالٍ أو دعم.

وأما الموقف التركي فيسعى جاهداً ليكون البديل السني عن إيران لكن خطاه بطيئة ومتعثرة.

اما الموقف السوري فهو مزيج عجيب بين متطلبات القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي التي تمثل التيار العربي القومي ورمز الصراع العراقي الايراني والصراع العربي الاسرائيلي تمتزج معه متطلبات المجلس العلوي الأعلى للطائفة.

ويتميز الدور الأردني بالنفوذ الاستخباراتي الصرف الخالي أو البعيد عن الظهور على الواجهات السياسية والاعلامية.

وإن غالب مواقف دول الجوار بالعموم ساهم في صناعة اجواء الجبهات والصحوات التي ساهمت في تخفيف حدة الضغط على الاحتلال الامريكي.

أما عموم الوضع السني فإن القرار والتأثير غالباً للمقاتلين السنة، وإن مواقف وإجراءات الجماعات الجهادية والتي قد رسمت لها خطط وبرامج ممرحلة تمتد بقدرتها التنفيذية من أقصى الشمال حتى أبعد الجنوب تعتمد بشكل كثيف على الفائقية العالية لتنفيذ ضربات نوعية مركزة وهادفة لإظهار قوة المجاهدين وكشف هشاشة بناء الأعداء في هذه المرحلة وعلى كافة الميادين ولكل مساحة أقاليم العراق بلا استثناء، أما الأحزاب السياسية من السنة فإنها تعاني حالة الانهزامية والركود والالتحاف تحت الإبط الكردي العلماني تارةً أو تحت رحمة ما يسمى بالتشيّع المعتدل أو التشيّع العلماني تارةً أخرى، وقد سبب لهم هذا التذبذب توريث حالة تآكل مستمر تدريجي أصاب الوسط السني السياسي وبدأ معه منذ ظهوره وتتخلله أحيانا طفرات انهيارية قاتلة.

وان غالب رجالات السياسة السنة في العملية السياسية عارية عن كل مقومات العليائية المؤصلة في منظومة المبادئ أو ذخيرة القيم، فهي خائرةٌ قاعدةٌ ترجو لاسترداد ما يسمى بالحقوق السنية السياسية المهضومة لها، وقد اعتمدت لتحقيق ذلك باللجوء لمساندة جبهات أو تحالفات علمانية خليطه الأديان والعقائد أو لا دينية بحتة، يأملون منها أن تساندهم لاسترجاع ما تطمح الأوساط السنية نيله بعيداً عن مفاهيم الإسلام وتعلن لذلك برائتها من الملة صريحة أحيانا وتعمل بكل إخلاص لتجنب تفعيل منهج أهل السنة والجماعة ولو حتى شكلياً على الساحة السياسية.

ومن كان قد سلم سابقاً من أهل السنة من سلطة طغيان الحاكم الفرد الكافر أو طغيان الحزب الواحد فإنه اليوم لا يسلم إطلاقا من طغيان وهيمنة سلطة الأغلبية الشيعية ودمويتها التي تسيطر تماماً في الوسط والجنوب وفي مفاصل الجيش والقوات العسكرية كافة، وهي سلطة تسيرها في حقيقة الأمر ثلة من عوائل نجفية تتصدر قائمة المرجعية الظلامية وكلهم من أصول إيرانية، قريبة الوفادة على العراق أو بعيدة كانت، وقد درسوا هناك أو ممن تلقى علمه عنهم، لكنها جميعا تنتهج الانتقام وتقنن له في تقريراتها العلمية وتوجيهاتها لعامة مقلديها.

إن الشيعة تحاول مسك التوازن في القضية الكردية بين الاصرار على فصل الاكراد قومياً عن اهل السنة لنقل السنة في العراق بهذا الفصل من الاكثرية الى الاقلية، وبين مماطلات سياسية تدفع بالشيعة الى ازاحة الاكراد عن ممول استقلالهم كركوك واطراف نينوى.

أما وسط العراق وما دون الموصل والشمال فان مشيخة الأعرابية الجاهلية هي الغالبة تماما. ولم يسلم المسلمون في كردستان من (الجرب الأسود) عائلة الردة عن دين الله، البرزانية، والتي تغلغل في عروقها الطغيان على الله وعلى رسوله، صلى الله عليه وسلم، وعلى المسلمين، وان كانت السياسة الأمريكية قد أدرجتهم في قائمة المتقاعدين ومن هم على المعاش.

وأما زمرة جلال وحزبه فإنهم قد إرتمسوا في الخريف السياسي قبل حلول أي من الفصول على مناهجهم وقد هرمت عقلياتهم وصارت قيادتهم تقليدية وحتى دون المعتادة ولم يزالوا يراوحون على سياسة ماركسية مستهلكة تعتمد العنف الثوري والحديد

والنار في معالجة الأزمات ويعانون من ضحالة دعم لحزبهم بدماء فكرية جديدة ويحاولون السير نحو الشمولية بكل طاقاتهم وإن خطاهم لميتة.

لم يكن للطغيان حال موحدة أو واجهة محددة، بل هو كل من وظف سلطته أو سياسته لتعبيد الموحدين لغير رب العالمين، فهو طاغوت وجب قتاله مهما كان دينه أو لغته وإن قتله واجب شرعي على كل الموحدين على كل حال وفي كل حين.

ولايتصور غر أن الطغيان يتبدل بموت الطاغية دون استئصال منهجه أو جذوره إذ إن للطغيان صفة ولّادة وإن راضعته وحاضنته

هي الغبائية والغوغائية.

وإن حقيقة المشاركة في الانتخابات هي المساهمة المسؤولة من إنسان عاقل تام الإرادة في منح الموافقة لقوم يجتمعون قاصدين بإراداتهم الحرة المستقلة أن يشرعوا من دون الله ويمارسوا سلطة الحكم على خلق الله بغير ما انزل الله، وقد قال الله تعالى :
( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) [من المائدة:44]

ولم يسمح الشرع الحنيف للمسلمين بالتنازل عن الحق لغلبة الواقع على أهل الحق، وليس لهم تركه لظهور الغوغاء عليه.

وإن الشرائع النبوية وأسفار الحكماء وتجارب الأمم تجمع على أن الكرامة والإرادة والقرار المستقل تفرض بقوة القتال ولم تمنح هبة أبداً ولا يقبل خلافها العقل الرشيد

مؤلف: كاتب غير محدد
قسم: العقل
اللغة: العربية
الصفحات:
حجم الملف: 1.04 ميجا بايت
نوع الملف: PDF

قراءة وتنزيل جماعة أنصار الإسلام/ قراءة سريعة لواقع الانتخابات العراقية ومابعدها.. pdf من موقع مكتبه إستفادة.