Close

Istefada

تحميل كتاِب 281825 رابط مباشر

 


تنزيل وتحميل كتاِب 281825 برابط مباشر مجاناً

وصف 281825

ضياء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي المَعروف بابن البيطار، والملقَّب بالنباتي والعشَّاب (593 هـ / 1197م 646 هـ / 1248م) عالم نَبَاتي وصَيْدَلي مُسلم، يعتبر من أعظم العلماء الذين ظهروا في القرون الوسطى، وعالم عصره في عُلوم النبات والعَقَاقِير، والصيدلاني الأول في تراكيب الدَّواء ورائد العلاج الكيميائي. ولد في الأندلس بمدينة مالقة، وتلقى علومه في إشبيلية على أيدي علمائها مثل أبي العَباس ابن الروميَّة النَبَاتي وعبد الله بن صالح الكتامي. انتقل إلى المغرب بعد أن بلغ العشرين من عمره، وزار مراكش والجزائر وتونس كباحث في علم النبات، ثم إلى آسيا الصغرى مارًا بالشام ومنها إلى الحجاز وغزة والقدس وبيروت ومصر ثم إلى بلاد اليونان وأقصى بلاد الروم إلى أن استقر في دمشق، حيث قام فيها بأبحاثه فيما يخص النباتات.

وضع ابن البيطار عددًا من المؤلفات أشهرها الموسوعة النباتية المسماة الجامع لمفردات الأدوية والأغذية ، والذي وصف فيه أكثر من 1.400 عقار نباتي وحيواني ومعدني منها 300 من صنعه، مبينًا الفوائد الطبية لكل واحد منها، وقد وضعه وهو مقيم في مصر، وقسمه إلى أربعة أقسام. ولم تقتصر جهود ابن البيطار على ذكر مئات الأدوية والعقاقير، بل ساهم في استقرار المصطلح الطبي العربي وأثرى معجمه الذي أصبح من بعده مصدرًا ثريًا لكل أطباء أوروبا والغرب.

نشأته وحياته
ضياء الدين المالقي النباتي الأندلسي، ولد في عام 593 هـ الموافق 1197م. لقب بالمالقي نسبة إلى مالقة بالأندلس (إسبانيا الآن)، ولقب بالنباتي لأنه كان عالم عصره في علوم النبات، وينسب ضياء الدين إلى أسرة مشهورة في مالقه تعرف باسم البيطار، وربما يرجع هذا إلى اشتغالها بالبيطرة، خصوصا أن أباه كان بيطريًا حاذقًا. درس ابن البيطار علوم النبات في مطلع شبابه في إشبيلية على يد أبو العباس بن الرومية النباتي، وعبد الله بن صالح، وكان ابن الرومية صاحب شهرة عظيمة في علم النبات، والذي ألف كتاب الرحلة الذي بقي المرجع الكبير في عالم النبات لعدة قرون، فورث ابن البيطار هذه السمعة الجيدة عن أستاذه، بل إن صيته فاق أستاذه فيما بعد لموهبته ودأبه، وكثرة ترحاله إلى بلاد العالم الإسلامي وبلاد أخرى لدراسة أنواع النباتات.

اطَّلع ابن البيطار على كل ما تُرجِم من كتب اليونانيين وعلوم الأوائل من غير العرب، وقد ساعده على ذلك معرفته بعدد من اللغات كالفارسية واليونانية، حيث درس كتب الطبيب اليوناني ديسقوريدس وجالينوس وأبقراط وابن سينا والإدريسي وأبي العباس النباتي دراسة مستفيضة حتى أتقنها تمامًا، وشرح النقاط الغامضة فيها، وعلق على مآثرها. وقد امتدح ابن أبي أصيبعة أستاذه ابن البيطار وقال عنه: «قرأت عليه تفسيره لأسماء أدوية كتاب ديسقوريدوس فكنت أجد من غزارة علمه ودرايته وفهمه شيئًا كثيرًا جدٌّا، وكنت أحضر عدة من الكتب المؤلفة في الأدوية المفردة مثل كتاب ديسقوريدوس وجالينوس والغافقي وأمثالها من الكتب الجليلة في هذا الفن، فكان يذكر أولا ما قاله ديسقوريدوس في كتابه باللفظ اليوناني على ما قد صححه في بلاد الروم، ثم يذكر جمل ما قاله ديسقوريدوس من نعته وصفته وأفعاله، ويذكر أيضًا ما قاله جالينوس فيه من نعته ومزاجه وأفعاله وما يتعلق بذلك، ويذكر أيضًا جُملاً من أقوال المتأخرين وما اختلفوا فيه ومواضع الغلط والاشتباه الذي وقع لبعضهم في نعته، فكنت أراجع تلك الكتب معه، ولا أجده يقلد شيئُا مما فيها، وأعجب من ذلك أيضًا أنه كان ما يذكر دواء إلا وعيّن في أي مقالة هو من كتاب ديسقوريدوس وجالينوس، وفي أي عدد هو من جُملة الأدوية المذكورة في تلك المقالة ».

رحلاته العلمية
كان ابن البيطار كثير الترحال إلى بلاد اليونان والروم، وجميع بلاد العالم الإسلامي، حيث يجتمع مع علماء تلك البلاد ويدارسهم في أنواع النبات، وخواصه وفوائده، غير مكتف بقراءة الكتب والمصنفات، وكان في ترحاله يدرس النبات في منابته، بل يدرس التربة والحجر الذي ينمو فيه، والأرض التي تنبته، والعوامل المختلفة المتركزة عليه، حتى إذا جمع خبرة طويلة مستندة على الملاحظة الدقيقة ألف كتابيه المشهورين المغني في الأدوية المفردة والجامع لمفردات الأدوية والأغذية.

بعد أن تمكن في الأندلس من علم النبات، غادر ابن البيطار بلاد الأندلس بلا رجعة في سن العشرين من عمره في رحلة علمية طويلة، مر في رحلته بالمغرب الأقصى فالجزائر فتونس ثم طرابلس وبرقة، ثم أخذ طريق البحر نحو آسيا الصغرى، وزار اليونان ووصل به المطاف إلى أقصى بلاد الروم، ثم اتجه إلى المشرق الإسلامي فزار بلاد فارس والعراق ثم بلاد الشام ومصر. لم يكن مروره بتلك البلدان عابرًا، بل كان يقيم بكل بلد مدة يبحث فيها عن النباتات ويدرس كل نبات في منبته، ويدرس الأرض التي تنبته، وكان يصطحب رسامًا معه يرسم له كل نبات بدقة، ثم يجتمع مع علماء تلك البلاد فيأخذ عنهم ويتدارس معهم مسائل النبات، وقد تهيأت له من ذلك كله معرفة معمقة بالنبات الموجود في البيئة العربية وفي آسيا الصغرى، وصار أوحد زمانه وعلامة وقته في تحقيق النبات ومواضع منابته ونعت أسمائه على اختلافها وتنوعها. ثم استقر ابن البيطار في مصر، وحظي بمنزلة رفيعة عند سلطانها الأيوبي الملك الكامل، الذي ألحقه بخدمته وجعله رئيسًا على سائر العشَّابين، وبعد وفاته حظي عند الملك الصالح نجم الدين أيوب بما كان يحظى به عند والده الملك الكامل من منزلة، فكان ينتقل معه بين القاهرة ودمشق. قال عبد الرزاق نوفل في كتابه المسلمون والعلم الحديث : «ضياء الدين هو أول عالم اهتم بدراسة الحشائش التي تنبت في الحقل وتضر بالمحاصيل، وكوّن لذلك مجموعات في الأنواع المختلفة والأصناف العديدة التي تختص بكل محصول، ومازالت فكرة تكوين مجموعات الحشائش هي الأساس الذي يلجأ إليه علماء النبات في أبحاثهم حتى الوقت الحاضر ».

خلال رحلاته العلمية تأثر ابن البيطار بآراء أبقراط الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، وقد استفاد من المنهج العلمي الذي اتبعه، وكذلك كتاباته في علوم التشريح ووظائف الأعضاء، كما تأثر بديسقوريدس الذي عاش في القرن الأول قبل الميلاد، وشرح له كتاب الحشائش وعلق عليه، وقابل بين معلوماته ومعلومات جالينوس وعلماء العرب. كما تأثر بجالينوس الذي عاش في القرن الثاني قبل الميلاد وكتبه الكثيرة، وكان جالينوس قد تأثر من قبل بأبقراط وشرح معظم كتبه. ومن أبرز إنجازات جالينوس التي تأثر بها ابن البيطار اهتمامه بإجراء التجارب وتحضير الأدوية بنفسه، كما تأثر بأبي حنيفة الدينوري الذي كان نباتياً ولغوياً، عاش في القرن الثالث الهجري. كما تأثر بابن سينا وخاصة بكتابيه القانون والشفا.

كما تأثر ابن البيطار بالشريف الإدريسي الذي يعد عالمًا جغرافيًا وعالمًا نباتيًا، خاصة بكتابه الجامع لصفات أشتات النبات، والذي أتى فيه بأفكار جديدة ومبتكرة، فقد حرص على أن يتجنب ما جاء في الكتب السابقة من خلط وتشويه وتقصير، وأنه اتخذ مسلكًا فريدًا يهدف إلى التعريف بأسماء النباتات بلغاتها المختلفة من يونانية وفارسية، وهندية وبربرية، ولاتينية، وهذا ما فعله ابن البيطار، حيث سار على نهج الإدريسي، ناقدًا المتقدمين على تقصيرهم في هذا الشأن. كما تأثر بالغافقي النباتي المشهور الذي يعد من أعظم الصيدليين العرب أصالة، حيث أخذ منه أجزاء غير قليلة من كتابه في الأدوية المفردة. كما لا يمكن إغفال تأثر ابن البيطار بكثير من العلماء العرب والصيادلة والعشابين، والذين تظهر أسماؤهم في مؤلفاته مثل الزهراوي وابن جزلة وأبو بكر الرازي وابن سمحون وثابت بن قرة وماسرجويه وابن العوام، الذين كتبوا تراثًا ضخمًا، تَمكن ابن البيطار من الاستفادة منه وتوظيفه في تأسيس علم الصيدلة وتأصيله عند العرب والمسلمين.

المصدر: ويكيبيديا الموسوعة الحرة برخصة المشاع الإبداعيالجامع لمفردات الأدوية والأغذية والمعروف بمفردات ابن البيطار أو الجامع ، يعد هذا الكتاب من أنفس الكتب العربية وأشهرها ، ذكر فيه أسماء الأدوية و الأغذية من نبات و حيوان و جماد، حسب ترتيب حروفها الهجائية وهو موسوعة في الصيدلة تحتوي على وصف مفصل لأكثر من 1,400 نوعاً من الأعشاب والأطعمة والعقاقير الطبية، وتبيِّن أيضًا قيمها العلاجية واستخداماتها الدوائية. كما يحتوي الكتاب أيضًا على إشارات إلى 150 كاتباً عربياً و 20 كاتباً يونانياً ألفه ابن البيطار العالم النباتي والصيدلي والطبيب المعروف بعد أن تنقل في الكثير من مدن العالم الإسلامي من المغرب غربا حتى العراق شرقا ووضع في هذا الكتاب جميع ملاحظاته وأبحاثه ومشاهداته. اعتمد ابن البيطار المنهج العلمي في البحث والتنقيب، وعلى التجربة والمشاهدة كأساس لدراسة النبات والأعشاب والأدوية، فشرح في مقدمة كتابه المنهج الذي اتبعه في أبحاثه: «ما صحَّ عندي بالمشاهدة والنظر، وثبت لدي بالمخبر لا بالخبر أخذتُ به، وما كان مخالفاً في القوى والكيفية والمشاهدة الحسية والماهية للصواب نبذته ولم أعمل به».شكرا جزيلا

مؤلف:
قسم: الصحة النفسية
اللغة: العربية
الناشر: الياقوتة الحمراء للبرمجيات
تاريخ الإصدار: 01 يناير 2015

قراءة وتنزيل 281825 من موقع مكتبه إستفادة.