تنزيل وتحميل كتاِب منهج ابن جريرٍ الطبري في كتابه (صريح السنة) بقلم عبد الله الرحوي pdf برابط مباشر مجاناً
وصف منهج ابن جريرٍ الطبري في كتابه (صريح السنة) بقلم عبد الله الرحوي pdf
طالب علم محب لجميع انواع العلوم خصوصا علم الحديث و التفسير و التصوف الاسلاميبسمِ اللهِ الرحمنِ الرَّحيمِ
(الجمعة ٥ نوفمبر ٢٠٢١ م)
هذا هو بحثي الجديد حول منهج الامام الطبري في كتابه صريحُ السنةِ، مع العلم أحبائي الكرام أن المشرف علي هو دكتور وهابيٌّ جلدٌ ممن درس في المدينة النبوية، لهذا فهذا البحث هو عبارة عن وصف ان صح القول، وكنا مرغمين على التماشي حسب هوى الشيخ هداه الله، خصوصا في هذه الدراسة، ومن المعلوم أن جامعاتنا اليوم تحت سيطرة الوهابية السلفية التكفيرية، وعلى كل فالحمد لله على اتمام هذا البحث وقد عملت فيه الجهد وتوصلت فيه الى أمور كثيرة في فهم فكر الامام ابن جريرٍ الطبري .
مقدمة :
الحَمدُ للهِ وَحدهُ والصلاةُ والسَّلامُ على من لا نَبيَّ بعدَهُ، أما بعدُ : فهذهِ دِراسةٌ لمنهجِ الإمامِ ابن جريرٍ الطبري في كتابِه (صريحُ السنةِ) راعينا فيها الخطةَ الآتيةَ :
١- ترجمةُ صاحبِ الكتاب، وتتضمَّنُ اسمَه ونِسبتَه وشُيوخَه وتلاميذَهُ ومُؤلَّفاتِه ثم تاريخَ وفاتِه .
٢- بيانُ موضوعِ الكِتابِ .
٣- بيانُ الجُزئِيةِ لموضوعِ الكِتابِ من ناحيةِ تَعلُّقِها بالعقيدةِ .
٤- استِخراجُ الأفكار الرئيسية للكِتابِ .
٥- تَحليلُ مُحتَوى الكتابِ وذلك من خلالِ (ذكرِ المسائل وشَرحِها وتَدليلِ المِؤلِّفِ عَليها) .
٦- استِخراجُ مَنهجِ المُؤلِّفِ .
٧- خاتمةٌ وفيها أهمُّ النَّتائجِ التي استَفَدناها .
٨- تقسيمُ ما تَقدَّم الى مَطالبَ .
٩- فهرس المراجع والمصادر .
١٠- فهرس الموضوعات .
خاتمةٌ وفيها أهمُّ النَّتائجِ التي استَفَدناها :
ونَستطيعُ أن نُلخِّصَ ما استَفدناهُ من دراسةِ هذا الكتاب في أمور :
١- أن القرآن كلامُ اللهِ غيرُ مَخلوقٍ كيفمَا تُلي وحيثما كانَ، كما يقول ابن جريرٍ : “: (إذ كانَ من مَعاني توحيدِه، فالصوابُ من القَولِ في ذلكَ عندَنا أنَّه كَلامُ اللهِ غيرُ مَخلوقٍ كيفَ كُتبَ وحيثُ تُليَ، وفي أيِّ مَوضعٍ قُرئَ في السماءِ وُجدَ، وفي الأرضِ حُفظَ، في اللوحِ المَحفوظِ كانَ مَكتوبًا، وفي ألواحٓ صبيانِ الكَتاتيبِ مَرسومًا، في حجرٍ نُقشَ أو في ورقٍ خُطَّ، أو في القلبِ حُفظَ، وبِلسانٍ لُفظَ” .
٢- أن من قالَ غيرَ ذلك مما تَقدمَ أو اعتَقدَ بلفظِ القرآن فهو كافرٌ باللهِ حلالُ الدمِ، كما يقول ابن جريرٍ : (فمن قالَ غيرَ ذلكَ، أو ادَّعى أن قرآنًا في الأرضِ أو في السماءِ سِوى القرآن الذي نَتلوهُ بألسِنَتِنَا ونَكتُبُه في مَصاحِفنا أو اعتَقدَ ذلكَ بقَلبِه أو اضمَرهُ في نَفسِه، أو قالَه بلِسانِه دائنًا به، فهو باللهِ كافِرٌ حلالُ الدمِ، بريء من اللهِ، واللهُ منه بريءٌ، بقولِ اللهِ عز وجلَّ (بل هو قرآنٌ مَجيدٌ في لوحٍ مَحفوظٍ) [البروج : ٢١_٢٢] .
٣- أن المُؤمنينَ يرونَ ربَّهم يومَ القيامةِ، كما قال ابن جريرٍ : “وأما الصوابُ من القولِ في رؤيةِ المُؤمنينَ ربهُم عزَّ وجلَّ يومَ القِيامةِ، وهو دينُنا الذي نَدينُ اللهَ بهِ، وأدرَكنا عليهِ أهلَ السنةِ والجَماعةِ، فهو أن أهلَ الجنَّةِ يَرونَه على ما صَحَّت به الأخبارُ عن رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ” .
٤- أن من أنكرَ رؤيةَ اللهِ يومَ القيامةِ فقد خابَ وخسرَ، والله منه بريءٌ، كما قال ابن جريرٍ : “قال مُجاهدٌ : قال يَزيدٌ : من كَذَّبَ بهذا الحَديثِ، فهو بريءٌ من اللهِ ورسولِه -حَلفَ غيرَ مرةٍ-” .
وأقولُ أنا : “صدقَ رسولُ اللهِ، وصدقَ يَزيدٌ وقالَ الحقَّ” .
٥- أن أفعالَ العبادِ جميعَها من عندِ الله خيرها وشرها، واللهُ مُقدرٌ ذلك، لا يحصلُ شيئٌ الا بإذنِه، كما يقول ابن جريرٍ “وأما الصَّوابُ من القولِ لدينَا فيما اختُلفَ فيه من أفعالِ العِبادِ وحَسَناتِهم وسيئاتِهم، فإنَّ جَميعَ ذلكَ من عِندِ اللهِ تَعالى، واللهُ سُبحانه مُقدرُه ومُدبِّرُه، لا يَكونُ شيئٌ الا بإذنِه، ولا يَحدثُ شيئٌ الا بمَشيئتِهِ، له الخلقُ والأمرُ كما يُريدُ” .
٦- أنَّ أفضلَ أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلمَ هم على التَّرتيبِ : أبو بكرٍ ثم عمر ثم عُثمان، ثم علي رضي الله عنهم أجمعينَ، كما قال ابن جريرٍ : “وكذلكَ نقول : فأفضل أصحابِه صلى الله عليه وسلم : الصديقٌ أبو بكرٍ -رضي الله عنه- ثم الفاروقُ بعدهُ عُمرُ -بن الخطابِ- ثم ذو النورَينِ عُثمانُ بن عَفانٍ، ثمَّ أميرُ المُؤمنينَ وامامُ المُتَّقينَ علي بنُ ابي طالبٍ -رضوانُ الله عليهِم أجمعينَ- .
٧- وأنَّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ يَزيدُ وينقُصُ، كما قال ابن جريرٍ : “وأما القولُ في الإيمانِ هل هو قولٌ وعملٌ ؟ وهل يزيدُ وينقُصُ أم لا زِيادةَ فيه ولا نُقصان ؟”
فإن الصواب فيه قولُ من قال هو : قولٌ وعملٌ، يزيدُ وينقُصُ، وبه جاءَ الخبرُ عن جَماعةٍ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ، وعليهِ مضى أهلُ الدينِ والفضلِ .
٨- أن السكوتَ عن اطلاقِ اللفظِ بالقرآنِ هو الأسلمُ، وهو سبيلُ أئمةِ الأمصارِ، كما قال ابن جريرٍ : فلا أثرَ فيهِ نَعلمُه عن صَحابيٍّ مضى، ولا عن تابعيٍّ قَفى، الا عمن في قولِه الغناءُ والشِّفاءُ، رحمةُ اللهِ عليهِ ورضوانٌ، وفي اتِّباعِ الرشدِ والهُدى، ومن يَقومُ قولُه لدينَا مقامَ قولِ الأئمةِ الأولى، الإمامُ المُرتَضى أبي عبدِ اللهِ أحمدَ بنِ مُحمدِ بنِ حنبلٍ .
٩- وأن السكوتَ عن البحثِ في الاسم أهو المُسمى أم غيرُ المُسمى أحسنُ، اذ الخوضُ فيه شينُ، والصمتُ عنه زينٌ، كما قال ابن جريرٍ : “فإنه من الحَماقاتِ الحادِثةِ التي لا أثرَ فيها فيُتبعُ، ولا قولَ من إمامٍ فيُستَمعُ، فالخوضُ فيهِ شينٌ والصمتُ عنه زَينٌ” .
١٠- أنَّ هذا ما يعتَقدهُ ابنُ جريرٍ ويدينُ اللهَ به، وأكد ذلك بقوله : “فليُبلِّغ الشاهدَ منكُم أيها الناسُ من بَعدَ منا فنأى أو قربَ فدنا، أنَّ الذي نَدينُ اللهَ به في الأشياءِ التي ذَكرناها ما بَيَّنَّاهُ لكم على وَصفِنَا” .
١١- أن التقولَ على الرجالِ اما بالزيادة أو بالنقصانِ، يوجبُ لعنَ صاحبِه، كما قال ابن جريرٍ : “فمن رَوى عَنَّا خِلافَ ذاكَ أو أضافَ إلينَا سواهُ أو نَحلَنا في ذلك قولا غيرَه فهو كاذِبٌ مُفتَرٍ مُتَخَرِّصٌ مُعتدٍ يبوءُ بسخطِ اللهِ وعليهِ غضبُ اللهِ ولعنَتُهُ في الدارينِ، وحقٌّ على اللهِ أن يورِدَهُ المورِدَ الذي وعدَ رسواُ الله صلى الله عليه وسَلمَ أضرابَهُ، وأن يُحلَّهُ المَحلَّ الذي أخبرَ نبيُّ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّ اللهَ يُحلُّ أمثالَهُ على ما أخبرَ به صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ” .
مؤلف: | Rahoui Mokhtar Abd Alla |
قسم: | أصول الدين |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | 19 |
حجم الملف: | 1.5 ميجا بايت |
نوع الملف: | |
تاريخ الإنشاء: | 13 أكتوبر 2021 |
قراءة وتنزيل منهج ابن جريرٍ الطبري في كتابه (صريح السنة) بقلم عبد الله الرحوي pdf من موقع مكتبه إستفادة.