Close

Istefada

تحميل كتاِب رينيه حبشي رائد الشخصانية المشرقية pdf رابط مباشر

 


تنزيل وتحميل كتاِب رينيه حبشي رائد الشخصانية المشرقية pdf برابط مباشر مجاناً

وصف رينيه حبشي رائد الشخصانية المشرقية pdf

مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةيعد البروفسور رينيه مارك حبشي (1915-2003) فيلسوفا شخصانيا ركز تفكيره على أهمية الشخص البشري، وفلسفته تتمحور حول ثلاثة مواضيع رئيسية، ألا وهما “الشَّخص البشريّ، الحرِّيَّة، وقضية الحقيقة” فمن وجهة نظر رينيه أن الإنسان هو المحور الأساسي والمنطلق لأي حوار يقوم به، انطلاقًا من الحرية وبلوغًا إلى الحقيقة.
ورينيه حبشي هو فيلسوف مصري لبناني واستاذ جامعي وقد نال دكتوراة في الفلسفة في جامعة نانتير بفكرة تحت عنوان “الفلسفة الشخصانية لدى إمانويل مونييه”، وذلك بإشراف وإدارة الفيلسوف الفرنسي “جاك شوفالييه”، إنه رينيه حبشي، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده.. من أهم مؤلفاته: ثلاثة مفكرين أمام مشكلة الوجود، تجلي الخوف، معني الشفقة، علي مستوي الإنسان.
وقد توزعت حياة رينيه حبشي في عدة بلدان، وعبر مراحل مختلفة، ففي الفترة من 1915 وحتى 1940 ،عاش في مصر ونال شهادة البكالوريا من القاهرة .ثم حصل على إجازة تعليم في الفلسفة من كلِّية الآداب في غرونوبل فرنسا وماجستير في الفلسفة حول مين دُهْ بيرا ،و دبلوم عازف منفرد على البيانو من المعهد الموسيقي الألماني “برغرون” Bergrun . وبين 1940-1952عين أستاذا للفلسفة في المدارس الثانوية. وهو مؤسِّس “المركز الفلسفي بالزمالك” وقد حصل على مِنحة من أكاديمية الحقوق الدولية في لاهاي (هولندا).وخلال الفترة 1952 وحتى 1969 عاش في لبنان وعمل أستاذا للفلسفة في معهدي الآداب العليا، والآداب الشرقية لليسوعيين .
وفي 1969 قبل دعوة المجلس البريطاني British Council لزيارة جامعتي أكسفورد وكمبريدج. أسَّس رينيه حبشي ونظَّم معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية سنة 1960 . وبين 1961-1964 عُيِّن مديرًا في مركز اليونسكو للتخطيط التربوي في الدول العربية . كما قبل دعوة الخارجية الأمريكية لزيارة عدد من جامعات الولايات المتحدة الأمريكية. وبين 1969 و1977 عاش في فرنسا وهناك عُيِّنَ رئيسا لقسم الفلسفة في اليونسكو (باريس). وفي سنة 1972: دافع عن أطروحته للدكتوراه في الفلسفة، وكان موضوعها : “متطلبات فلسفة متوسطية”
وللَّذين عرفوا الدكتور رينيه حبشي معلمًا أولاً، ثم محاضرًا جامعيًّا، ثم محاضرًا رائدًا من على منابر بيروت، في الندوة اللبنانية خاصة، ومن بعدُ في باريس بعد 1969، أو رافقوه كإنسان قريب وسخيٍّ ومعطاء، إنْ في المجريات اليومية أو في الحلقات الضيقة الحميمة التي كان ينظِّمها في منزله أو في أماكن عمله، أو تعاونوا معه كمنشط ثقافي يوم كان مديرًا لقسم الفلسفة في منظمة اليونسكو، أو قرأوا مداخلاته العميقة والمليئة بحيوية فكرية من الطينة التحريضية التي فجَّرتْ في متابعيها أكثر من اندفاع نحو الدراسات الفلسفية – لهؤلاء جميعًا [كان] خبر وفاة الدكتور رينيه حبشي […] في باريس داعيًا لذكريات طرية وأليفة حول صوت أعطى في شغف مثقف المفاتيح الملونة إلى دنيا الفكر الفلسفي في الزمن المعاصر.
ورينيه حبشي مدخل دقيق ومختزل ونقدي إلى مرحلة تميزت بفوران التيارات الفلسفية بعد حرب عالمية ثانية أطلقت جدالاً بين مفهوم ديني للحياة والإنسان، ومفهوم إلحادي النزعة، عدميِّ التصور لهما، أي النظريات المتباينة والمتصادمة لعقل فلسفي في أصعب أزماته. ويُدَلُّ على فكر رينيه حبشي كوارثٍ شرعي للفلاسفة اليونان، وكمنتمٍ مولع إلى روح الأناجيل، وكشاهد عصري على الأزمنة الحديثة؛ أي أن لفكره نكهة توليفية فوَّارة تضع مضمونها في المسار التاريخي للفلسفة، من دون أن تتغاضى عن الطروحات المتأتية من أزمات ضمير القرن العشرين الحضاري.
وللولوج في انتباه كلِّي إلى الإنسان كما عايشه في النصف الثاني من القرن العشرين، لم يترك بابًا فكريًّا لم يتوسَّله، وخاصة لدى مفكرين من أمثال كيركجور، وغبرييل مارسيل، وإيمانويل مونييه. ولِمَ الفكر، يوحي رينيه حبشي، إن لم يَقُدِ الإنسانَ إلى ابتكار فذٍّ لإنسانيته؟
وبقدر ما يستعيد من الماضي، مهما غَرِقَ في قِدَمِه، أقوى التصورات المضيئة لإنسانية قيد الصعود إلى المحطات المستقبلية، يرفض الاعتصام السلبي داخل حاضر مقفل، أي في حال انفصال فعليٍّ عن الآتي من الغد. ففكر رينيه حبشي اختراقي النزعة، استكشافي السلوك، رؤيوي التوجُّه، وفلسفته من هذه الزاوية إبداعية الإيقاع، وترى إلى الآتي كما لو أنه حاصل فعلاً. لذا يتصرف دومًا كفيلسوف روحي/ روحاني، تلزمه الثقةُ بمستقبل للإنسانية معقود على الأمل؛ فلا فلسفة من دون إيمان بغدٍ أفضل، كما يوحي رينيه حبشي في معظم كتاباته.
بذل رينيه حبشي ، جهودا كبيرة في مجال الترويج للشخصانية في العالم العربي ،وحبشي مفكر عربي لبناني متأثر بمونييه ومن كتبه : “الفلسفة المسيحية والإسلامية والوجودية ” وفي كتابه هذا دعوة روحانية دينية شاملة تستهدف تبني الشخصانية . ورينيه حبشي لا يحب الحقائق التامة التكوين ومرد ذلك رغبته في ترك باب الصيرورة والتحرر مفتوحاً، لأن الحقائق التامة التكوين كما يقول حبشي تغلق باب الصيرورة وتوقف السير في طريق التحرر. فكما لا يستطيع العقل أن يتصور للمكان والزمان (نهاية) كذلك لا يستطيع أن يتصور (للكمال) (حدوداً) بل الكمال الحق هو (التكامل) والحرية الحقة هي (التحرر).
وعندما نغوص في فلسفة رينيه حبشي في الفلسفة الشخصانية ، علينا ان نعود إلي للوجودية الراديكالية، والتي تمثلت فلسفيًّا، بمارتن هيدغِّر (الوجود هاهنا الآن أو الآنية)،وهي فلسفة تُمَحْوِر الإنسان حول ذاتيته الفردية الخالصة، بمنأى عن الجماعة والآخرين؛ وبوضعية سارتر التي تقدِّم الوجود على الماهية، باعتبار الإنسان محكومًا بالحرية وحرية الإرادة.
وإذا كانت الشخصانية في تأكيدها على التعالي تعود في أصولها إلى شارل رينوفييه، صاحب كتاب الشخصانية (1903)، فإن هذه الفلسفة تقترن بكلِّ المقالات والمقولات التي تؤكد على التواصل و”العلاقة” والنشاطية الإنسانية التي تعد الذاتية الإنسانية كذات أخرى، أي ذات غيرية إيثارية، في الإطار الجماعي، الاجتماعي، باعتبار “الشخص” إنسانًا كاملاً، متكاملاً، في وحدة الكون والكينونة، وذلك بدءًا من سقراط الذي دعا إلى معرفة النفس (“اعرف نفسك بنفسك”)، مرورًا بالرواقية التي أكدت على الاختيار والإرادة الإنسانية، فالمعتزلة والمرجئة (التي أكدت على الاختيار والضمير الإنساني أيضًا)، فكيركجور، مؤسِّس الوجودية الحديثة، الذي أكد على أولوية الذات على الموضوع، والوجود الذاتي على التصور الكلِّي، وعلى القلق كحافز على المعرفة والزكانة، إلخ.
وقد انطرحت الفلسفة الشخصانية في العالم العربي على هامش الوجودية الشخصانية عند فقيد الفلسفة رينيه حبشي، ومحمد عزيز الحبابي، فقيدها السابق. وإذا دعا الحبابي (المغربي) إلى فلسفة شخصانية إسلامية، على غرار شخصانية إيمانويل مونييه التي تؤكد على “جَوَّانية” الشخص الإنساني المتكامل، روحًا وعقلاً وجسدًا، وعلى غرار فلسفة غبرييل مارسيل، التي تعتبر الكينونة علاقة بين الوجود être وملكية الوجود avoir، أي فعالية الكينونة، فإن الفيلسوف رينيه حبشي (المصري، “الشامي” الأصل، اللبناني) يجد في الشخص الفرد وحدةً تقوم على إظهار الذات لذاتها، أولاً، كفرادة متميزة، ومن بعدُ إظهار هذه الذاتية تجاه العالم، والجماعة والآخرين. والفارق بين الفرد والشخص في فلسفة حبشي أن الفرد لا يرى وجود الآخر، كضرورة لوجود الذات، في حين أن الشخص ينظر إلى الآخر باعتباره حاجة ضرورية لكي يمكِّنه من تحقيق ذاته كمبدع للتاريخ.

مؤلف:
قسم: سير وتراجم وحياة الأعلام من الناس
اللغة: العربية
الصفحات: 30
حجم الملف: 3.87 ميجا بايت
نوع الملف: PDF
تاريخ الإنشاء: 09 أبريل 2022

قراءة وتنزيل رينيه حبشي رائد الشخصانية المشرقية pdf من موقع مكتبه إستفادة.