تحميل كتاِب رواية طلقني أرجوك(من عاطفة الحب إلى فلسفة العقل) pdf رابط مباشر

تنزيل وتحميل كتاِب رواية طلقني أرجوك(من عاطفة الحب إلى فلسفة العقل) pdf برابط مباشر مجاناً

وصف رواية طلقني أرجوك(من عاطفة الحب إلى فلسفة العقل) pdf

مؤلف
كاتب
مترجم
مخطط استراتيجي
دكتوراه في إدارة الأعمال
ليس حسنا أن نعتبر هذه الرواية رواية تسرد قصة حبيبين اجتمعا على شيء وتفرقا عليه, أو رواية فانتازيا تسبح بتفكيرك في عالم من الخيال اللانهائي. أو نعتبرها كلاسيكية تسرد حقبة معينة من عيش أهل الأرض في زمان ما. أو رواية حربية تسرد مسيرة جندي لم يخن! عندما نطالع (طلقني أرجوك) فإننا نكون أمام عوالم الوعي الذي يأخذ زمام السرد المتنوع المُحبك الذي تغلب عليه الملامح العلمية والفلسفية والمنطقية والعاطفية والعقلية والكارثية أحيانا والشك أحيانا والكوميديا.

إن هذه الرواية عبارة عن تصادم عنيف بين شخص يرى في الحب ملاذه الأخير وبين نفسه وروحه التي يبذلها لمحبوبه من خلال همساته المذكورة في الرواية الحقيقية. فالرواية نزاع ومعركة القنابل في أرض الموت بين ذاك الإنسان ونفسه وعقله, إنسان لا يعرف نفسه في لحظة. أن تواجه نفسك بالحقيقة والإقناع بينما تحاول أن تهرب من نفسك في نفس الوقت ومن دون أن تستطيع!

لقد جاءت الرواية بطريقة غير مُتوقعة وعالجت حالات مجتمعية معقدة جدا, كحالة انتحار الأطباء النفسانيين على سبيل المثال, وهي إضافة كونية سيئة في المجتمعات العالمية تجعل عقلك محتارا عند الوقوف أمام إفرازاتها السيئة في أفضل الناس معالجة للناس. إضافة إلى غوص الرواية في المفاهيم الفلسفية ورؤيتها للعواطف وديماغوجيا الحب في عصرنا وتحول مسارات الحب نحو منحدرات أخرى وانتقادات حادة للنساء في مرحلة سردية! ويمكن اقتباس النص التالي على سبيل المثال أثناء حديث المؤلف عن هذه الظاهرة ومدى تأثيرها السلبي على كينونة الوجود الإنساني: أخفقت الديماغوجيا العاطفية في منازعة الإنسان الأعلى. أصبحت تشكل غايات مضمرة لا شعورية, بهذا التكرار في مشهدها؛ اكتسبت علامات العقل قوة عندما رأيتها مكتوبة بأحرف كبيرة في معاجم الفلاسفة ودهاليز الحكماء وأهل العلم. انبثقت من قراءات جديدة في موضوع الحب في عالم السرعة والعجلة. لم تعد علاقات الحب الحديثة تجسد المعنى المقدس للشعور, تذهب العلاقات وتأتي ساعية للرسو في مكان ما, تحاول أن تمزج بين المشاعر المتناقضة والعلاقات الزوجية الموسومة بالخيبة وسوء الفهم الغرامي. فهم غرامي ضخم يشخر برقة. ثم حديثه كذلك عن .مسارات الوعي والتنمية الذاتية التي يهتم به الكائن العصري. كل هذا يفعله الكاتب ويتنقل بك هنا وهناك كما أراد بينما تكتفي بالمشاهدة من دون ملل ومن دون أن تستطيع المقاومة, كل هذا بعد أن سرد تجربته في الحب معتمدا في الوصف مسارات الإمام الرافعي النصية بعض الأحيان. لا يقدر أي كاتب عادي أن يحاكي أسلوب الرافعي رحمه الله, وقد كان الرافعي يتحدى طه حسين أن يأتي بنص يقابل به نصوصه الأدبية التي ألقاها في رسائل الأحزان و وحي القلم.

تظن أنه يخاطبك أثناء السرد وهو يوهمك بذلك, وتارة تظن أنه يخاطب صديقه عبد الجليل أحد عناصر الرواية وفي نفس الوقت يخاطبك أنت أيضا, وتارة يجمع بينهما في نص درامي يتقن فيه المداخل والمخارج التي تجد فيها نفسك بنفسك وكأنه يتحدث عنك ويحكي معاناتك..

استغرق الكاتب الأمازيغي ستة أشهر في كتابتها وتصميمها بوعي تام, ثم ثلاثة أشهر من المراجعة والإضافة والحذف. فلا شك أنها استنزفت جهده وعقله بالكامل. كان يكتب الرواية ولا يزال وميض الحب وألم الفراق يدق قلبه. فكيف يمكن لشخص عاطفي في نظرك أن يكتب بأسلوب الإرتقاء وهو لا يزال يعاني من أزمته؟

يمكن القول أن الكاتب ساهمت عزلته وانقطاعه على نفسه في توعيتة! وكذا البعد عن العوامل المحيطة, فكانت تغيرات أنماط السلوك في مرحلة الاعتزال ظاهرة في الرواية, وأن تسعة اشهر من العزلة قد تمخض منها وعي ما. رغم أننا نؤكد أنه لا توجد حقيقة مطلقة دائما في الأشياء والادراكات والعادات والطقوس. يقول الكاتب: آمل أنك اكتشفت سرا ما أثناء كتابتي في هذه العزلة! بينما أقرأ في ذات الوقت كتاب «العزلة والمجتمع» لبرديائيف.. حاول أن تساعدني.. وقل لي: ما معنى أن أعيش دون أن أقول جملة يخرجها قلبي؟ وللألم الأثر الأكبر في حياتي, وللتجربة العاطفية أثر في نظرياتي الحياتية اللاحقة! إنني اتساءل؟ هل ستكون تجربتي القادمة ناجحة؟ ربما أستمدها من أمي من غير شعور بلذة غريبة تعذبني. هل متُّ الآن في الطبيعة والأرض؟ في ظل سلطة الذكورة الأبوية وتربع المفاهيم الأنثوية على الدولة ذات التعامل الأنثوي, كالعطف والشفقة والتساهل. ما يعني مصرع الحب!
ويقول أيضا في نوستاليجيا تقديس العزلة: تستولي على نفسي الطمأنينة عندما أتذكر الفراق! وجدت في العزلة والسكينة طريقتي في الاستقرار, وفيهما جاذبية فلسفية تؤنسني وتطرد عني الأرواح المخادعة, أخلد إلى عزلتي كما يخلد المزارع إلى كهفه الطبيعي بعدما يسقي الحقول ويأكل الثمار ويطعم العصافير.. لا أطلب الان سوى أن يخاطبني الله ويكشف لي حجابه لأراه..
ثم تأتي الثمرة عندما يقول في معنى الاعتزال: كان من الضروري أن أجري عملية نفسية لحالتي, كما يجري الطبيب العملية الجراحية للمريض. لا أتحدث كأنني رومانتيكي..! بل هذه نظرة علمية للإنسان.. الذهن يتحول. أصبح يتلقى أنغام القراءة والكتابة.. أقرأ و أكتب, كانت نتيجة حميدة, حميدة جدا. سَرَت جاذبية القراءة والكتابة خلاف جاذبية الأرض في نفسي. قضت على أمراض أعانيها.. وأدركتُ أنني لن أستطيع الاستمرار إذا كنت حرفا في الهامش أو كلمة مبتورة بعد الفاصلة. بل جملة كاملة.. أصبحت نفسي سامية لا ترضى أن تذبل في ركام الحياة..
وهنا يمتد الزمن ليتقلص من جديد, باعتبارات عديدة تؤسس لمبدأ التفرد أثناء الرغبة في تحقيق الانجاز. ويقول الكاتب في كتابه الذي لايزال مخطوطا وقد خصّني بمراجعة نصوصه , يقول في: ذكريات أبريل: دعوني أقدس عزلتي فإني اكتفيتُ فيها بنفسي, بنفسي التي هربت منها مرارا. أدركت الآن لماذا يختلي الصوفي في زاوية؟ ولماذا ينعزل الساحر عن الناس؟ العزلة مصدر الخير والشر معا, عزلة ووحدة في زمن وقتي, عزلة تحضرها الشياطين والملائكة, عزلة الإنجاز, لتنتج شرا يحرسه الشيطان, أو تصل لشيء يخالف منحى الجاذبية..
يمكن للقراء استنباط رؤية العزلة في الرواية وأثرها في تصديق وتكذيب التحولات الحاصلة في الحياة, وطرح التساؤلات حول مسارات الثقة في الناس إزاء العلاقات.

• رواية #طلقني_أرجوك في معنى المعاناة؟

يقول الكاتب في تصوير أهمية المعاناة في حياة الإنسان: ..آه.. أولا.. أعجبني المعنى الجميل الذي ذكره (فيكتور فرانكل) الطبيب النفسي النمساوي. هو مؤسس علم العلاج بالمعنى. كان أحد الناجين من معسكرات الاعتقال النازية.. يروق لي عندما يتحدث عن بعض الآراء الحياتية والنفسية المهمة. يذكر مثلا عن معنى المعاناة.. أثناء مواجهتنا قدرا محتوما غير قابل للتغير؛ يجب أن يسمو الفرد بنفسه ويحول المأساة الشخصية إلى إنجاز وانتصار.. لا توجد حياة خالية من المعاناة والصدمات والظلم والأذى والإحباط.. ثانيا.. أزمتي منذ شهور؛ خيال في الذاكرة, تضجّ فيها معاني الحياة في النهاية عندما تصطدم الأحداث بالبداية. تكشف لي أجزاء متسلسلة من الحقيقة. أقطع أسلاكا من سياج عزلتي كي أشرب تفاصيل رؤيتي التي ترسمها ريشة الحياة كاملة. عندما يكون الصوتُ موغلا بالألم, عندما أحس بالانتقال من عش دافئ إلى عالم بارد, عندما تداهمني الأصوات القديمة وتطوّق ذراعها حول خاصرة أفكاري. تميل بي ميلا متواريا نحو النهاية. تميل أكثر قربا من البداية. أخشى أن تنفذ مني علبة الألوان, فألجأ إلى اللون الأسود القاتل للشعور, الأسود المعهود, اللون الذي ينصت لي. الأسود في كل مكان يرسل صرخته؛ في فنجان قهوة عربية, في ظلام غرفة, في نقاب متحرك.., طالما كان شعارا للشر والغموض والحزن. السوادُ يحيي ذكريات الضائعين والغرباء والمنكسرة قلوبهم.. في الوحشة, في الغرابة, في أزمنة الصقيع. يستعيدون الزمن على شكل دوائر في سهب فسيح, يشق فيها القطار طُرقها بهديره المزعج وخيوط الدخان تخفق في السماء, يراقبه أولئك الغرباء جالسين في بقع غريبة تنطّ على أكتافهم غربان سوداء أطلقها الفراغ والفقدان. كان محلّها ديوان منقوش بصور الفراشات. بإيقاع مومض تقفز على الأكتاف, كأن الجراثيم تداهمها فخلخلت عمل الخلايا. دويّ متوتر في غسق أسود بعيد الغور. وإذا حولتَ المشهدَ نحوي؛ فإن ذكرى امرأة عبرت في ماضي الأزمنة في هُنيهة الإيماض, كانت كاللوز البري, بكينونتها تزهر في مساحات قلبي, امرأة في قلب رجل غريب.. تخفق في قلبي كطائر الخطاف زمن العاصفة والسماوات النائية. قفزت بأشيائها المتكاثرة فاحتلت شاشتي التي أرى فيها ظلمة النفق؛ النفق الذي يسلكه القطار. فوق الكتف عصفور مُلون, هش كزهرة الياسمين, ما لبثت خلاياه حتى نبضت باللهفة والخوف والشهوة, وأصبح مهزوزا ومغلوبا يحجب الرؤية, ثم بدأ شعاع السواد يرسل لونه في الغسق, وإليه انتقلت عدوى الجرثوم. الغراب هو الغراب, والسواد هو السواد والقطار هو القطار, والنهاية تصطدم بالبداية..

هل تلاحظ براعة الاستهلال في هذا النص, وكيف تم الانتقال بك من وصف الانجاز إلى الدخول وقراءة حياة ومعاناة المؤلف بالوعي الذي رسخه فيك سابقا, وأن الاستمرار في سرد الألام أمر فائت, هذا ماتقوله في نفسك عندما تبدأ من الأصل, فسوف تلاحظ أ،ك قطعت شوطا في الوعي, وعندما يسرد المؤلف معاناته تنظر إليه أنت بعين التشجيع من خلال الأفكار السابقة التي رسخها لديك, فينتقل بك من الاشفاق عليه في السابق إزاء أزمته إلى دعمه مجددا وأنك وثلت معه نفس مستوى الوعي!

• تأسيس مرحلة الوعي وأهمية استخدام العقل في المكونات والأحداث.

لا أجسر على صنع نص لكل جانب من جوانب هذه الرواية, لكن كان من الجيد الحديث عن رؤية الرواية التوعوية التي تحتل المركز الرئيسي في منهجها الروائي. من خلال السير عبر أطوار الرواية ومن خلال السرد المتنوع..

بداية مرحلة الوعي, يقول المؤلف: إذا نظرنا للإنسان قديما فإنه ارتقى ولم ينظر إلى الوراء. هجر الأسلوب الحيواني في مواجهة التغيرات. كان الحيوان يستعمل حواسه وغرائزه ليحمي نفسه مما يهدد وجوده. ولا يمكنه فعل ذلك عند النظر للزاوية البعيدة التي قد تحمل مخاطر لا يدركها. أما نحن البشر فيمكننا أن نرصد الغابة كلها. وندرس عادات الحيوانات الخطرة كلها. فنحظى بمعرفة أوسع وأعمق. يمكننا أن نرى الخطر قادما قبل وقوعه. عندما تتوسع الرؤية نصل إلى مفهوم الزمن ونستطيع السيطرة على الأزمة, بل على العالم! إطلاق صوت العقل وتحقيق التناسق بين العواطف والأفكار يراهن على وضع الحالة النفسية بعدها بقوة.. هناك بعد جمالي لمفهوم العقل أثناء أي أزمة, خصوصا إذا قاد إلى المعنى الأعلى وهو القوة المدفوعة من الإرادة. يتجاوز العقل العواطف, لأنها لا تقدم البديل السليم. لا تقدم سوى تشاؤم رومانسي بعد فراق حبيبين أو زوجين. ذلك التشاؤم الذي تصوره للعقل فبقنع به. والعكس هو الصحيح! القوة في العقل هي ماهية الحياة وجوهرها. هي التي تتحكم في أنشطة الحواس والذهن, وتقلب أنسجة المفاهيم, فمن شأننا أن نحيا تحت سحر العقل وإبداعاته. ذلك ما يتميز به الإنسان الجمالي عندما تولد في ذاته إرادة وقوة من الداخل. هذا ما يثير المتعة والنشوة في الجمال الإنساني. يبعث فيه معاني التأكيد على القوة. هو فحوى البشارة الإنسانية كلها.

من خلال هذه الإشارة يكفي أن تقف مع هذه الارشادات لمدة لتفهم المعنى العميق المشار إليه. وتستحضر حواسك لتفهم أهداف النص, وللإشارة فالمؤلف قام بتأليف الرواية وتفصيلها على جميع الأذواق, من الأسلوب البسيط الذي لن تمل منه إلى الأسلوب المعقد الذي وصلتَ إليه خلال رحلتك مع أحداث الرواية.

إن هذه الرواية تخاطب الكاتب والطفل والاكاديمي والدكتور والمثقف وشيوخ الدين والمرأة وتختبر وعيهم ومعلوماتهم.. تزخر بالوعي العاطفي والعقلي وأساليب استخدام العقل الجمالي عند التعرض لأزمة حياتية خانقة, وستجد فيها الكثير من الاشارات حول نفس التنسيقات وبنفس النظرة المتغيرة التي يؤسسها المؤلف, وهي تغليب العقل على العاطفة وكيفية تحقيق ذلك؟ وأنه لا يوجد ميول عاطفي فاشل يستحق أن تقتل نفسك لأجله.

انتهت. لنا وقفة أخرى لاحقا..

— سمية الداعم. عمان, الأردن, 8 أكتوبر 2019كبرت و أدركت ألاّ شئ ثابت في الحياة ، الحياة كلها مجرد أشياء قابلة للتغيير .ينصح بقراءتهأول ثلاث صفحات تحس بأنك أمام عمل عظيم ، لكن 200 صفحة التالية مجرد كلام لأجل الكلام ، تناولت الرواية موضوع الحب في قصة رجل تخلت عنه زوجته دون سبب ليدخل في سلسلة من الأزمات النفسية ليصل في النهاية لحالة الوعي و الهدوء ، نفس الموضوع قد تناوله الكاتب مصطفى محمود بمهارة بدون اللجوء لقصة مستهلكة و مكررة .

قراءة وتنزيل رواية طلقني أرجوك(من عاطفة الحب إلى فلسفة العقل) pdf من موقع مكتبه إستفادة.