Close

Istefada

تحميل كتاِب ثورة الثلاثين من يونيو 2013 علامة فارقة في التاريخ المصري المعاصر pdf رابط مباشر

 


تنزيل وتحميل كتاِب ثورة الثلاثين من يونيو 2013 علامة فارقة في التاريخ المصري المعاصر pdf برابط مباشر مجاناً

وصف ثورة الثلاثين من يونيو 2013 علامة فارقة في التاريخ المصري المعاصر pdf

مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةلقد حملت ثورة 30 يونيو بعض خصائص لم تتوافر من الثورات في تاريخ مصر الحديث، ورغم أن فريقا من المؤرخين والباحثين يذهبون إلى أن تاريخنا الحديث يبدأ بحملة نابليون بونابرت سمو 1798م، إلا أن تيارا آخر يرفض ذلك التوجه، باعتبار أن حملة نابليون كانت فى النهاية عملية غزو يهدف إلى احتلال مصر.
إن الثورة التي خرج فيها جموع المصريين قبل 8 سنوات رافضين المشروع الإخواني الإرهابي أحدثت انهيارا في صفوف التنظيم بشكل شبه كامل، ومنذ ذلك التاريخ يعيش فلول جماعة الإخوان في مصر أزمات طاحنة، هي الأكبر في تاريخ الجماعة الإرهابية، كما أن 30 يونيو 2013 أسقطت احتلال الإخوان لمصر، وكشفت عن الوجه القبيح للجماعة الإرهابية أمام العالم.
وقد كشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه شهدت الدولة المصرية منذ العام 2011 وحتى قيام ثورة 30 يونيو 2013 حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق في تاريخ البلاد، فبالتزامن مع رغبة جماعة “الاخوان” الإرهابية في اسقاط الدولة ومؤسساتها ضمن سلسلة الجرائم التي اشتهرت بها الجماعة منذ تاريخ تأسيسها عام 1928؛ استغل الخارجين عن القانون والبلطجية حالة الفراغ الأمني في تلك الفترة، لارتكاب أعمالهم الاجرامية من قتل وسرقة وتدمير وسطو على الأموال العامة والخاصة وإشاعة الفوضى في البلاد، حتى جاءت ثورة 30 يونيو عام 2013، وخرجت الملايين إلى الشوارع للإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية وإفشال مخططاتها لإدخال البلاد في دائرة الفوضى وعدم الاستقرار، وهنا لم يكن أمام القوات المسلحة المصرية خياراً آخر سوى الاستجابة لإدارة الشعب، وحماية ثورته التي مثلت لحظة فارقة في تاريخ مصر الحديث، واسقطت مخططات العناصر الإرهابية لتدمير البلاد.
وتابعت الدراسة أنه بالتزامن مع الاحتفال بذكرى انتصار ثورة 30 يونيو لإرادة الشعب، ونجاحها في اسقاط المخطط الإرهابي لجماعة الإخوان، نستعرض فيما يلي أبرز التحديات التي أطاحت بها دولة 30 يونيو لتصحيح المسار وإنقاذ البلاد من براثن الإرهاب، ويأتي في مقدمة هذه التحديات المخططات الاجرامية التي نفذتها الجماعة في إطار سعيها المحموم للوصول الى الحكم، وما أسفرت عنه تلك المخططات من إشاعة الفوضى وإسقاط المئات من شهداء الجيش والشرطة والمدنيين.
لقد مرت أكثر من ثماني سنوات منذ أن مهب الشعب المصري ثائراً بعد أن اكتشف هول المؤامرة التي تعرض لها بالسماح لجماعة الإرهاب الاخواني بالسطو علي حكم هذا الوطن. كانت الفترة التي مرت علينا بعد أيام من إندلاع ثورة٢٥ يناير مرتعاً لتنفيذ مخطط تخريب وتدمير مصر. جري ذلك بمشاركة كل الحاقدين والمتربصين والمتسلطين والخونة والانتهازيين.
وفي احتفالنا بحلول ذكري هذا اليوم الخالد علينا أن نتذكر كل الأيام المريرة التي عشناها في ظل ما فعلته جماعة الارهاب الاخواني بنا وبمصر. أن صدمة شلح هذا الحكم الذي استهدف القضاء علي هوية وحضارية مصر جعل الجماعة لا تصدق ما حدث حتي الآن.. أن استراتيجيتها تأسست علي تبني الخداع والتضليل باسم الدين البرئ تماما من انحرافاتها ودمويتها.
فلقد مرت مصر بسنوات عجاف بعد أحداث 2011 عانت خلالها من اهتزاز وعدم استقرار وصلت للفوضى، فلم تكن الدولة المصرية مستعدة او على مقدرة لمجابهة مؤامرة حيكت ضدمها من قبل ذلك التاريخ فى سنوات رخوية الدولة وعدم تماسكها، مماد أدى لظهور نتواءت مثل حركات يتم تديبها خارجيا على إسقاط الدولة مثل “6 أبريل” وغيرها من دعاة الفوضى والتخريب، بالإضافة إلى استقواء جماعة الإخوان الإرهابية التى كانت تمثل دولة داخل الدولة يتم إدارتها من مكتب مرشدها العام سواء من المنيل أو المقطم، ونخرت هذه النتوءات فى عصب الدولة المصرية كالسوس.
ولذا علينا أن علينا أن نعود بالذاكرة إلى الوراء لنتأمل تطورات الأحداث التى عشناها مع عواصف السنوات العجاف والتى فرضت على الضمير الوطنى شعارا واحدا هو الحلم المشروع باستعادة الاستقرار فكانت استجابة العناية الإلهية لنداء الملايين فى 30 يونيو وسرعة ترجمة هذا النداء فى قرارات 3 يوليو 2013.. كان الحلم باستعادة الاستقرار يعنى الخروج من كهوف الظلام التى حفرتها كتائب الفاشية الدينية بعد أن تمكنت من اختطاف دعوات التغيير والإصلاح المشروعة فى مطلع عام 2011… ولربما كان أعمق ما فى 30 يونيو أنها لم تكن ثورة بالمعنى التقليدى للثورات التى يسيطر فيها الغضب على العقل بقدر ما هى رمز للإنقاذ والخلاص وإزالة كل فنون التنكر ومستحدثات التجميل التى استخدمتها قوى سياسية عديدة أخفت حقيقة نواياها وراء البراقع الدينية والقبعات الأجنبية.
والسؤال الآن : متى بدأت ثورة 30 يونيو؟.. ولماذا؟.. ونتذكر هنا ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى أول تصريح له عقب الثورة.. وتحديداً يوم الأحد 14 يوليو 2013. وفى لقاء مع قادة وضباط القوات المسلحة، وكان وقتها يشغل منصب وزير الدفاع برتبة فريق أول.. حيث قال: «عندما تجلت إرادة الشعب بلا شبهة ولا شك، ووقع محظور أن تستخدم أدوات حماية الشرعية ضد مصدر الشرعية، فإنَّ الشعب وبهذا الخروج العظيم رفع أى شبهة وأسقط أى شك».. وأيضاً قوله: إنَّ «القوات المسلحة وجدت أن ما وصلت إليه الثورة ـ يقصد ثورة 25 يناير ـ لا يتناسب مع ما قصدته وسعت نحوه، وإنَّ رؤاها للمستقبل نزلت عليها عتمة وظلمة لا تقبلها طبائع عصور التنوير والمعرفة والكفاءة”.
فمنذ ما يقرب من 8 أعوام، توحدت كل فئات الشعب المصري علي اتخاذ وقفة جريئة ووطنية وحاسمة. تعيد مصر إلي الطريق الصحيح. بعد اختطاف الثورة من قبل جماعة إرهابية لا تعترف بالديمقراطية. ولا تؤمن سوي بالعنف والدم والإرهاب.. 30 يونيو أصبح عيداً وطنياً لن يُمْحَي من ذاكرة الوطن. واحتفالاً حقيقياً بثورة وطنية أجهضت كل المؤامرات والمخططات التي كانت تهدف لتقسيم الوطن ونهب ثرواته ونشر الفتنة بين أبنائه.. خمس سنوات مضت علي مصر منذ ذلك اليوم التاريخي الذي أعاد الأمل والطموح لأبناء الوطن.. تحديات وأزمات تحطمت علي صخرة الإصرار والوطنية.. إنجازات تاريخية تحققت.. مشروعات قومية عملاقة رأت النور.. ليس هذا فقط. بل استطاعت مصر الانتفاض من كبوتها وإعادة اقتصادها القومي لمساره الصحيح. فأول مرة في مصر يصل الاحتياطي النقدي الأجنبي لأكثر من 44 مليار دولار.
بلا شك فإن ثورة 30 يونيو تعد قصة إنقاذ وطن انتصرت مصر على الخونة والمتاّمرين، وعاد الوطن إلى أحضان المصريين الذين ناضلوا من أجل التخلص من جماعة الإرهاب فكانت ثورة 30 يونيوالتي أسقطت حكم الإخوان الأمل والرجاء لبداية عصر جديد من العمل والبناء، لكن الجماعة لاتزال تصر على أن لا تُجمل وجهها المخضب بدماء الشهداء من أبناء وطننا الأبرار الذين قادوا الثورة من أجل الخروج من الظلام إلى النور، تحلم بوهم العودة والانتصار.
ولذا على الشعب المصري العظيم الاًن أن يعي حجم المؤامرة وأن يكون مستعداً للتصدي لمحاولات إسقاط الدولة التي لا تتوقف عبر محاولات جر مصر إلى معارك جانبية على حدودها الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية، لكن القيادة المصرية تتفهم كل هذه المحاولات وتتعامل بالصبر الاستراتيجي مع كل هذه الملفات للحفاظ على مقدراتها.

مؤلف:
قسم: الفكر المصري
اللغة: العربية
الصفحات: 54
حجم الملف: 6.64 ميجا بايت
نوع الملف: PDF
تاريخ الإنشاء: 14 فبراير 2022

قراءة وتنزيل ثورة الثلاثين من يونيو 2013 علامة فارقة في التاريخ المصري المعاصر pdf من موقع مكتبه إستفادة.




Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

لقد اكتشفنا أنك تستخدم ملحقات لمنع الإعلانات. يرجى دعمنا عن طريق تعطيل مانع الإعلانات.