تنزيل وتحميل كتاِب الفنان يوسف وهبي عميد المسرح العربي pdf برابط مباشر مجاناً
وصف الفنان يوسف وهبي عميد المسرح العربي pdf
مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةيعد الفنان الراحل يوسف وهبي عملاق المسرح وأحد أعمدة الفن ورواده ، وصاحب الشخصية العاصفة، المتوثب، القافز فوق الصعاب، المغامر، المؤمن بالفن، الذى ذاق حلو الحياة ومرها، المواجه، بشجاعة، الفشل بعد نجاح، المصر، بإرادة من حديد، على النهوض بعد سقوط.. طلته المميزة ونبرة صوته المختلفة منذ ظهوره على شاشة السينما في معظم أفلام زمن الفن الجميل، جعلت منه علامة فارقة في مشوار كثير من الفنانين والفنانات الذين شاركوه في أعماله الفنية، والذي كان له المساهمة في ظهورهم وكان سببًا في تألقهم بعد ذلك.
كما كان أحد أهم الرواد لفن المسرح المصري؛ بإدخال روح جديدة على هذا الفن، وبوضع تقاليد له ما زالت تُؤرخ باسمه حتى اليوم، فوضع أفكاراً لم تك معروفة في المسرح المصري مثل فكرة الموسيقى التصويرية قبل رفع الستار، التي لم تك معروفة إلا في أكبر المسارح في العالم، وكذلك اهتم “بالديكورات” والإضاءة بوصفهما من أهم مكملات العرض المسرحي، وبتوعية جمهور المسرح، وتغيير الاهتمام بالمسرح الهازل إلى الاهتمام بالفن والمسرح الجاد، ومنع التدخين في قاعات العرض، وعمل على احترام مواعيد رفع الستار، ووضع “قواعد أخلاقية” للممثل، تتجسد في الحفاظ على المواعيد، والالتزام بالنص، وتنفيذ تعليمات المخرج، وهو ما دفع الحكومة إلى تكليفه عام 1933 بتشكيل فرقتها المسرحية التي صارت نواة المسرح القومي فيما بعد .
فهو الذي أثرى الفن المسرحي فجذب اهتمام المثقفين المصريين بفن المسرح الجاد، وجعل الحركة النقدية تهتم بالمسرح، وظهرت مجلات متخصصة في النقد على أيدي أدباء ، مثل العقاد، ومحمد حسين هيكل، والمازني، وهو مثل معين لا ينضب ينهل منه كل باحث في الفن ومتذوق وهاو، وهو الذي استقر اسمه في قلوب عاشقيه ممن بحثوا عن تفاصيل حياته ومشواره الفني كونه مدرسة متفردة في التمثيل لزملائه وتلامذته، حتى المراحل الأخيرة في حياته، كانت مسار بحث واهتمام متابعي الفنان الشهير، وقد ظل وهبي يحاول من خلال مسرحه محاربة الفساد والاستعمار، متمردًا على طبقته، وساند ثورة 1952، وعمل على تأييدها من خلال أعماله التي بدت ذات ميول اشتراكية، وتدعو إلى نشر المحبة والإخاء، وهنا تكمن أهمية يوسف وهبي في كونه يمثل كاريزما خاصة تألق بها وساعدته على تقديم العديد من الأدوار الثنائية مما جعله “يخلق دويتو فنيًا” مع بعض النجمات وبدا ذلك واضحًا، حيث لاحظ الجمهور وجود راحة أو كيمياء جمعت بين “عميد المسرح العربي” وبين بعض نجمات زمن الفن الجميل.
أما في السينما فقد بدأ نشاطه بتكوين شركة سينمائية باسم «رمسيس فيلم» نسبة إلى فرقته المسرحية وأنتجت الشركة خمسة أفلام فقط، أولها فيلم «زينب» (1930) الذي اشترك فيه بالإنتاج فقط، وكان من إخراج محمد كريم، وثانيها «أولاد الذوات» (1932) المأخوذ عن إحدى مسرحياته الناجحة، وقام ببطولته، وهو أول فيلم عربي ناطق. ثم أنشأ «استوديو» رمسيس الذي قدم من خلاله ثلاثة أفلام: «الدفاع»، «المجد الخالد» و«ساعة التنفيذ» وهي جميعاً من تأليفه وإخراجه وتمثيله.
وفى عام 1930 وبالتعاون مع محمد كريم أنشأ شركة سينمائية باسم رمسيس فيلم، وبدأت أعمالها بفيلم زينب، وفى عام 1932 أنتج أولاد الذوات وقام بكتابة النص وببطولة الفيلم، ثم كتب فيلمه الدفاع سنة 1935، ليخرجه بنفسه، بل وقام بتلحين أغانى الفيلم، ثم توالت أفلامه، وكون ثنائى ناجحا مع ليلى مراد وقدم عددا من الأفلام التى حملت اسم ليلى ومنها “ليلة ممطرة، ليلى بنت الريف، وليلى بنت المدارس”، وتوالت بطولاته وأفلامه، كما شارك فى عدد من المسلسلات واكتشف العديد من عمالقة الفن ومنهم أمينة رزق ومحمود المليجى وأنور وجدى وفاتن حمامة وفريد شوقى.
لم يكتف يوسف وهبي بالتمثيل والإخراج والتأليف والإنتاج والترجمة بل أخذه الحلم إلى فكرة إنشاء أول مدينة للفنون في الشرق الأوسط والتي لو كان كتب لها النجاح لغيرت مسار التاريخ الفني العربي.
وفيما يخص حياته الشخصية فقد ولد عملاق المسرح يوسف بك وهبى فى مدينة الفيوم على شاطئ بحر يوسف فسماه والده عبد الله باشا وهبى الذى كان يعمل مفتش رى بالفيوم “يوسف” تيمنا باسم سيدنا يوسف الصديق، وكان ينتمى لعائلة من أعيان الفيوم ولا زالت آثارها بالمحافظة حتى الأن ومنها “مسجد عبد الله بك” أحد أكبر المساجد بالفيوم.
بدأ يوسف وهبي تعليمه فى كُتَّاب العسيلي بمدينة الفيوم، ثم التحق بالمدرسة السعيدية بالجيزة، ثم بالمدرسة الزراعية بمشتهر، وكانت بداية علاقته بالتمثيل عندما شاهد فرقة الفنان اللبنانى “سليم القرداحى”، وبدأ هوايته بإلقاء المونولوجات وأداء التمثيليات بالنادي الأهلي والمدرسة، لكن والده وعائلته أرادت إبعاده عن هذا المجال الذى رأت فيه عارا على العائلة، حيث كان ينظر إلى الممثل على أنه شخص لا يعتد به ولا بشهادته أمام المحاكم وقتها، لكن الشاب أصر على موقفه والتحق بالعمل في السيرك، حيث عمل مصارعًا في (سيرك الحاج سليمان) وتدرب على يد بطل الشرق في المصارعة آنذاك المصارع عبد الحليم المصري.
ومع إصرار يوسف وهبي على موقفه في العمل بالفن، طرده والده، فهرب الشاب إلى إيطاليا بإغراء من صديقه القديم محمد كريم، وغير اسمه إلى رمسيس، وتتلمذ على يد الممثل الإيطالي كيانتونى، وعاد إلى مصر سنة 1921، بعد أن وصله خبر وفاة والده الباشا، والذى ترك له ولأخوته ثروة كبيرة.
وبدأ حياته المسرحية بالتمثيل في فرقتي حسن فايق وعزيز عيد، ثم استخدم الأموال التي ورثها عن والده في تأسيس فرقة رمسيس، التي قدمت ما يقرب من 300 مسرحية، ومنها: كرسى الاعتراف، راسبوتين، المائدة الخضراء، بنات الشوارع، أولاد الفقراء، وبيومي أفندي، وخليفة الصياد، وهارون الرشيد، وصلاح الدين الأيوبي.
وفي ذروة تألقه، تعرض لأزمة كادت أن تعصف بنجاحه الفني، حيث نشرت إحدى المجلات الإيرانية سنة 1928 أن شركة سينماتوغراف الفرنسية جاءت إلى مصر، واتفقت مع عميد المسرح العربي على تمثيل فيلم النبي محمد، واشترطت أن ينتقل مع بعض أفراد فرقته إلى باريس، وأن الفيلم من إنتاج تركي، وحضر المنتج إلى القاهرة وبصحبته المخرج توجو مزراحي، وبعد المقابلة أخذ وهبي يستعد لأداء دوره وصنع لنفسه صُوَرًا فوتوغرافية للشكل الذي سيظهر عليه في الفيلم، وهي صورة لا تختلف عن صورة راسبوتين، لتفتح عليه أبواب جهنم من كل حدب وصوب، وشُنَّت حملة شرسة ضده، وأرسل شيخ الأزهر خطابًا إلى وزارة الداخلية في اليوم التالي مباشرة يطالبها فيه بالتحقيق في الأمر ومنع هذا المشخصاتي من القيام بالدور حتى لو اقتضى الأمر منعه من السفر بالقوة وإيداعه السجن، كما طالب أن تخاطب حكومة باريس بواسطة السفارة المصرية هناك لمصادرة هذه الرواية، واستدعت الداخلية يوسف وهبي وحققت معه وأرسلت ردًّا للأزهر تقول فيه إن يوسف وهبي سيعتذر في الصحف عن قبوله هذا الدور تحت ضغط شعبي وتحت تهديد الملك فؤاد بسحب جنسيته المصرية منه.بسبب هذه الأزمة تأخر دخول يوسف وهبي عالم السينما.
مؤلف: | محمود علي |
قسم: | الفنون |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | 56 |
حجم الملف: | 583.73 كيلو بايت |
نوع الملف: | |
تاريخ الإنشاء: | 10 فبراير 2022 |
قراءة وتنزيل الفنان يوسف وهبي عميد المسرح العربي pdf من موقع مكتبه إستفادة.