Close

Istefada

تحميل كتاِب الأبعاد الحقيقة للتخلص من إصابة فيروس سي في مصر من منظور تاريخي pdf رابط مباشر

 


تنزيل وتحميل كتاِب الأبعاد الحقيقة للتخلص من إصابة فيروس سي في مصر من منظور تاريخي pdf برابط مباشر مجاناً

وصف الأبعاد الحقيقة للتخلص من إصابة فيروس سي في مصر من منظور تاريخي pdf

 

مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةلا شك في أن الإصابة بفيروس سى إحدى المشكلات القومية التي تواجه الدولة والمجتمع المصري، فمصر واحدة من الدول التي يوجد بها أعلى معدلات الاصابة بفيروس في العالم والذى يعدر أحد الأسباب الرئيسية للمضاعفات والوفيات المرتبطة باعتلال الكبد فى مصر.
وهنا الدولة المصرية أعدت خطة شاملة للقضاء على فيروس فى مصر تزامنا مع ظهور العقاقير المستحدثة لعلاج فيروس عام 2014 وذلك عن طريق تشكيل لجنة عليا وقومية لمكافحة الفيروسات الكبدية تضم نخبة من أساتذة الكبد في مصر وذلك لوضع آليات علاج فيروس سى في مصر، لافتة إلى أن وحدة علاج الفيروسات الكبدية بمعهد الكبد القومي تعتبر إحدى الوحدات التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بدءاً من أوائل عام 2015 وذلك لدور المعهد الرائد في علاج مرضى الكبد في مصر، وأن العلاج بدء في سبتمبر عام 2014 بعقار السوفالدى والريبافيرن فقط لمدة ستة شهور ومع ظهور عائلات جديدة من علاجات الفيروس وكان معهد الكبد القومي سباقا فى استخدام عقار الألسيو وتم علاج 2000 حاله بعقار الألسيو مع السوفالدى فى يوليو 2015م، وأن نسبة فاعلية العلاج قاربت من 98% فقامت الوحدة باستحداث علاج وعقاقير الدكلاتاسفير والهارفونى بداية من يناير 2016 حتى تزيد فاعلية العلاج وتكون أمنه على المرضى خاصاً حالات التليف الكبدى حيث تم استخدام الهارفونى لمدة ستة شهور وكانت فاعلية العلاج 97% بدون أى مضاعفات، وأن الحالات التي تم علاجها بالهارفونى قارب 800 والحالات التى تم علاجها بالسوفالدى والدكلاتا سفير يقارب 2200 حالة على نفقة الدولة وما يقارب 1000 حالة مجاناً مساهمه من معهد الكبد القومي بمرضى الفقراء والغير قادرين خلال عام 2017 ، مؤكدة أنه ايمانا بدور المعهد تم التحرك لبدء العمل على نفقة الدولة بالوحدة بداية من شهر أغسطس 2017م لعلاج المستهدف 1300 حالة وتم علاج حتى الأن 750 حالة ويأتى هذا الدور تناسقاً مع الدور المجتمعى والبيئى لمعهد الكبد القومى طالما كان أولى لأعضاء المعهد لخدمة مرضى الكبد فى مختلف انحاء مصر.
والسؤال الآن : ما هي الخلفية التاريخية لفيروس س في مصر؟
في منتصف سبعينيات القرن الماضي، أثبت هارفي جي ألتر، رئيس قسم الأمراض المعدية في إدارة طب نقل الدم في المعهد الوطني للصحة، و فريقه البحثي أن معظم حالات التهاب الكبد بعد عمليات نقل الدم لم تكن بسبب فيروسات التهاب الكبد الف أو ب. وبالرغم من هذا الاكتشاف، إلا أن جهود البحث الدولية فشلت في تحديد الفيروس لمدة عقد من الزمن.
وفي 1989 اكتشف باحث أمريكي وهو (F. DeWolfe Miller) والذي كان يعمل في برنامج أبحاث البلهارسيا في مصر أن أكثر من 10% من الذين يتبرعون بالدم في مصر يحملون فيروس (سي) وحيث أن الأصحاء وليس المرضي هم من يتبرعون بالدم. فهذا بعني ان النسبة الحقيقية لحاملي الفيروس أعلي بكثير وحيث أن الفيروس ينتقل عبر الدم بالحقن كان من المهم فهم كيف أصبح المرض فجأة وباء في مصر وما هي النسب الحقيقية للإصابة بالمرض وبمضاعفاته الخطيرة مثل تليف الكبد وسرطان الكبد. (طبقا لمنظمة الصحة العالمية هذه النسبة 20% في 2014..
كانت البلهارسيا المشكلة الصحية الكبرى في مصر والسبب الرئيسي لأمراض الكبد. من أواخر الخمسينيات وحتى منتصف الثمانينيات قامت وزارة الصحة المصرية بحملات مكثفة لمكافحة هذا المرض باستخدام الحقن الوريدي بمادة الجير المقئ Tartar وفي منتصف الثمانينيات تم استبدال الجير المقئ بعقار البرازيكوانتيل praziquantel عن طريق الفم – ولأن وزارة الصحة المصرية لم تقم بأي عملية تعقيم للحقن التي استخدمت مع المرضي عند حقنهم بمادة الجير المقئ فأن النتيجة النهائية كانت استبدال البلهارسيا كوباء بفيروس (سي) كوباء
وهنا توصل الباحثون إلى أن الحكومة المصرية هي السبب المباشر لهذه الكارثة. ففي عهد الرئيس جمال عبد الناصر انتشر مرض البلهارسيا ، فكان العلاج يتمثل في حفن الطرطير والفؤادين ، ولكن كانت عن طريق السرنجة الزجاجية ، وهذه السرنجة للأسف كانت طريقة تعقيمها توضع في ماء مغلي ، وينتقل بها حلاق الصحة من منزل إلي منزل وفي بعض الأحيان يتكاسل عن تطهيرها فتنتقل العدوي من شخص لآخر.
أيضا نجد أن قلة المراكز الصحية في القري المصرية وعدم انتشار الوعي لهذا المرض ، حتي أنه كانت هناك حملة تحت مسمي مقاومة” الحفاه” حتي أن معظم المصريين في بعض القري لم يجدوا ليلبسونه في أرجلهم ليقيهم من حر الشمس، إلي أن جاء احد وزراء الصحة في عهد الرئيس عبد الناصر وتمت في هذه الفترة مناقشة خطة قومية لمكافحة مرض البلهارسيا وكان من بينها استيراد السرنجات ذات المرة الواحدة وتمت دراسة جدوي هذا البند ومقارنته بالسرنجة الزجاجية ، فوجدوا أن السرنجة ذات المرة الواحدة تكلف الدولة الكثير من المال ، فتم إلغاء الصفقة. وهذا للأسف ما ساعد في تفاقم وانتشار هذا المرض الخطير .
وكذلك عدم القيام بالأبحاث في كليات الطب لدراسة أبعاد مرض البلهارسيا مستقبلا، وعدم انتشار الوعي في القري المصرية ، فالبيئة والاهتمام بها حيث المشكلة الآن أصعب من لماضي بالنسبة للترع والمصارف ، علاوة عدم وجود توعية قبل وبعد ظهور المرض مثل صالونات الحلاقة وعيادات الأسنان وهذه لها دور كبير في نشر المرض.
وقد استنفذت الدولة معظم ميزانيتها حرب 1967 وحرب 1973 حيث كانت تصرف علي المجهود الحربي مما ترك أثر سيئ في انتشار المرض وذلك لعدم اهتمام وعناية لدولة بالاهتمام بمنظومة الصحة وبناء المستشفيات ، إلي أن جاء الرئيس حسني مبارك لكي يفتح الباب لاستيراد وزارة الزراعة للمبيدات الحشرية لتطهير الحقول والأشجار من الدودة ، وهذا ترك أثر سيئ علي صحة المواطن، فلا لأول مرة تدخل منتجات مسرطنة تزيد من نسبة الإصابة بفيروس سي.
وثمة سؤال مهم نود الاستفسار عنه وهو : متي بدأ الاهتمام الحقيقي بعلاج فيروس سي في مصر ؟
لقد مثلت الإصابة بفيروس “سى” تهديدًا للأسر المصرية ليس للتكلفة المرتفعةلعلاجه فقط، ولكن لأنه مرض قاتل، يفقد المصاب به القدرة على الحركة والإنتاج واستكمال الحياة بشكل طبيعي، وتتعامل الأسر معه بمنطق أنها أصبحت مهددة بفقدان أحد أفرادها وقد يكون عائلها.
وكانت بداية انتشار فيروس “سي” أظهر مسح لعينة عشوائية أجري سنة 2008 أن نسبة انتشار المرض في مصر تقدر بنحو 9.8% من إجمالي عدد السكان، لكن مسحا مماثلا أظهر انخفاض المعدل في 2015 إلى نحو 4.4%، أو ما يعادل حوالي أربعة ملايين شخص.
وهنا تدخل الرئيس المصري “السيسي” للقضاء على قوائم الانتظار وقبل بداية 2016، أعلنت وزارة الصحة أن لديها قائمة انتظار بـ 900 ألف مريض، ليكلف الرئيس “عبدالفتاح السيسى” صندوق تحيا مصر بالتدخل لمساعدة وزارة الصحة فى القضاء على قوائم الانتظار المصابين، الذين ينتظرون الحصول على العلاج بتكلفة 500 مليون جنيه.

مؤلف: محمود علي
قسم: الطب النووي
اللغة: العربية
الصفحات: 31
حجم الملف: 459.63 كيلو بايت
نوع الملف: PDF
تاريخ الإنشاء: 18 فبراير 2022

قراءة وتنزيل الأبعاد الحقيقة للتخلص من إصابة فيروس سي في مصر من منظور تاريخي pdf من موقع مكتبه إستفادة.