تنزيل وتحميل كتاِب ألكسندر دوغين وموقفه من الأزمة الأوكرانية pdf برابط مباشر مجاناً
وصف ألكسندر دوغين وموقفه من الأزمة الأوكرانية pdf
مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةمنذ عام قامت قناة الميادين بعمل حوار مطول مع ألكسندر دوغين لتسأله : هل المواجهة مع الغرب باتت قاب قوسين أو أدنى؟ ؛ خاصة وأنه خلال التسعينات أتجهت إدارة كلينون إلى توسيع النيتو ، على الرغم من تجذير الدبلوماسي الأمريكي الأكثر خبرة ” جورج كينان” الذي توقع أن هذه الخطوة ستزرع بذرة حرب باردة جديدة ، وأما إدارة بوش الابن فقد فاقمت الموقف من خلال السماح بدخول مجموعة جديدة كاملة من الدول ضمن هذه المنظومة وتمزيق سلسلة من معاهدات الحد من التسلح ، وبينما حاول ” أوباما ” بشجاعة إعادة العلاقات فشل دبلوماسيوه غير الأكفاء فشلا ذريعا في إحلال السلام والاستقرار في أوربا الشرقية ، وبعد ذلك قام ترامب الذي تعرض لهجوم مستمر باعتباره عميل بوتن بزيادة الرهان من خلال منح مساعدة قاتلة للجيش الأوكراني ووسع بشكل متهور وتيرة التدريبات العسكرية الأمريكية على حدود روسيا ، وألغي تقريبا كل ما تبقي من الحد التسلح مع موسكو .
إذن من المعقول جدا الأن أن تندلع حربا كبرى في أوربا ، علاوة على ذلك من الممكن أيضا أن تنتشر هذه الحرب بسرعة باتجاه آسيا ، فهل من شئ يمكن أن يوقف هذا الهبوط نحو الظلمات .. ربما تجنب المأساة في هذه المرحلة المتأخرة باتت أمرا بعيدا عن الحلول الدبلوماسية .. وما الذي يمكن ان تفعله واشنطن لتجنب حربا كبري ؟ .. وما هو عرض السلام الذي يمكن أن يقدمه الآن ؟ .. لعل لحظة المواجهة بات تقترب اكثر وأكثر .
وللإضاءة علي خلفية هذا التصعيد الكلامي والإعلامي والتسلح والتطورات على الحدود الروسية والتعاطي معها من كل الأطراف وتبعات ذلك يطيب لنا أن نوضح موقف ألكسندر دوغين- المفكر والنظر في علم الاجتماع السياسي وأبو الأوراسية الجديدة والنظرية السياسية الرابعة من هذا الأمر.
يقول ألكسندر دوغين :” الآن ، بعد فترة من الواقعية السياسية التي شهدناها في ظل حكم ترامب ، نعود إلى إلى الجيوسياسية الكلاسيكية .. من الواضح أن من يقفون وراء جو بايدن وإدارته هم مجموعة من المحافظين الجدد الذين ينظرون إلى الواقع من منظور جيوسياسي كلاسيكي ، وبالتالي ، تتمركز قوة بحرية تمثلها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب والناتو ومعسكر التعاون الأطلسي ، وفي المقابل ، ثمة قوة بحرية برية تمثلها روسيا وعقب انهيار الاتحاد السوفيتي حققت القوة البحرية انتصارا ساحقا على القوة البرية ، والكثير من الأراضي المركزية التي كانت تابعة للقوة البرية أضحت في قبضة القوة البحرية ، وهذا يعكس توسع الناتو نحو الشرق ، وشيئا فشيئا ضم الناتو أي القوة البحرية الغربية بلدان أوربا الشرقية ، وبدأ كذلك بضم البلدان التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي ، ويجسد بايدن شكلا من أشكال المعاناة للعودة إلى نظام الأحادية القطبية فيحاول هو وفريقه الرجوع بالزمن إلى التسعينات إلى نظام الأحادية القطبية لإنقاذ العولمة ، والعودة إلى عهد ” يلتسين” ، عندما كانت روسيا عاجزة تماما عن إنجاز التزماتها الجيوسياسية ، وقد مثل ذلك صدمة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي .. بيد أنهم يسيئون فهم روسيا الحديثة ، فهم لا يدركون معدنها تحت حكم ” بوتن” ، فليس من السهل ، كما كان في عهد يلتسين ، أن نملي على روسيا ما يمكن أن فعله ، وبالتالي ، قال ” بوتين ” بوضوح إنه يعتبر أوكرانيا نطاق مسؤولية روسيا .. هنا تكمن مصلحة روسيا ورغيتها الجيوسياسية ، ونحن لا نصر على ضم الأراضي ، لكننا نحث على عدم وجود قوات الناتو على الأراضي الأوكرانية وكذلك في جورجيا .. هذا خط أحمر بالنسبة إلى ” بوتين” ، وخط أحمر بالنسبة إلى الجغرافيا السياسية الأوراسية ، والولايات المتحدة تحت حكم بايدن ، ومن خلال هذا التعاون الأطلسي العدواني الذي يهاجم العولمة تحاول تخطي هذا الخط الأحمر ، وتسعي بأي ثمن كان بما فيه احتمال اندلاع الحرب لإنقاذ نظام الأحادية القطبية ، ما يوضح هدف ” قمة من أجل الديمقراطية ” ، والريبة حيال الأمم المتحدة ، حيث يتمتع القطبان الجديدان ( روسيا والصين) بتأثير كبير ، ويسهمان في تعددية الأقطاب ، تسعي إلى إنقاذ نظام الأحادية القطبية .
والسؤال الان : هل من شئ يوقف هذا الهبوط نحو الظلمة ؟ .. وهل تجنب المأساة بات أمرا بعيدا عن الحول الدبلوماسية في هذه المرحلة المتأخرة بالنسبة إلى بعض الخبراء ؟
ويجيبنا ألكسندر دوغين فيقول : يحاول بوتين تجنب اللجوء إلى العنف لحل المشكلة الأوكرانية ، لكن بعد المرحلة الني نسميها هنا ” الربيع الروسي” الذي بدأ في العام 2014 ، عندما جري ضم ” شبه جزيرة القرم ” وحصول جمهوريات ” دونباس” على استقلالها ، بعد تلك اللحظة ، كان الوضع قد عجزنا عن حله .. كنا نواجه طريقا مسدودا ، وبالتالي ، حاول بوتين تجنب التظرف في العلاقات مع أوكرانيا ، وبقيت منطقة شرق أوكرانيا تحت حكم كييف كليا ، ما أدي إلى خلل في توازن العلاقات بين موسكو وكييف ، وفي رأيي ، وجود ترامب في واشنطن ، هو ما أنقذ أوكرانيا من تصعيد آخر في المستقبل ، واليوم ، مع عجز بايدن التام عن قيادة سياسات أكثر توازنا ، فهو مجرد شخص داع إلى العولمة وعدائي كأوباما وربما اسوأ منه قريب أكثر إلى المحافظين الجدد ، واعتقد أن بوتين اليوم مجبرا على اتباع حل جذري لأن كييف لن تتوقف عن المطالبة بضمها إلى الناتو وإدارة الأمريكيين المعاصرين لن تتوقف عن المطالبة بضمها للناتو وإدارة الأمريكيين المعاصرين لن تتوقف.. وهنا أوافق إلىحد ما رينغيو بريجينسكي بأنه من دوان أوكرانيا لا يمكن لروسيا أن تصير القطب السيادي للعالم المتعدد الأقطاب .
مؤلف: | محمود علي |
قسم: | جيوبولوتيكا الحروب |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | 33 |
حجم الملف: | 407.46 كيلو بايت |
نوع الملف: | |
تاريخ الإنشاء: | 10 مارس 2022 |
قراءة وتنزيل ألكسندر دوغين وموقفه من الأزمة الأوكرانية pdf من موقع مكتبه إستفادة.